هكذا الحبيب رسول الله أخلاقه الحميدة يعجز عن وصفها القلم
ربّ العزة يقول عنه {
وإنّكَ لعلى خلقٍ عَظيمٍ}
عائشة رضي الله عنها تعايشت مع النبي ورأت خلقه وحلمه ..
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب النبيّ صلى الله عليه وسلّم شيئا قط! بيده, ولا امرأة.ولا خادما. إلا أن يجاهد في سيبل الله,وما نيل منه شيء قط فانتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عزّ وجل ...
هذا خلق النبي
تشهد له
عائشة رضي الله عنها
قد كان النبي
لعائشة مدرسة العلم والخلق والأدب رغم انشغاله بالمعارك وهمه بالأمة الإسلامية فلم يكن ليسكت عن خطأ فعلته بل ينصحها ويرشدها إلى ما فيه خير
رأى النبي النمرقة في بيتِ
عائشة ورأى التصاوير فيها اشتدت على أم المؤمنين
عائشة وقام على الباب فلم يدخل حتى نزعتها.
وعن شريح بن هانئ قال:ركبت
عائشة بعيرا, فكانت فيه صعوبة فجعلت تردده,فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلّم((عليكِ بالرفق فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه.
ويروى أيضا من مواقف التربية
عن عروة بن الزبير رضي الله عنه ,أنّ
عائشة رضي الله عنها زوجِ النبي صلى الله عليه وسلّم قالت:دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالوا السام عليكم.قالت:
عائشة.ففهمتها فقلت:وعليكم السام واللعنة قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ((مهلا
يا عائشة إنّ الله يحبّ الرفق في الأمر كلّه )) فقلت يا رسول الله أو لم تسمع ما يقولوا قال رسول الله ((قد قلت وعليكم))
وهنا موقف آخر نلتمس منه تربية النبي صلى الله عليه وسلم
أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها تقول:مشيرة إلى قصر أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها حسبك من صفيّة هكذا (تعني أنها قصيرة) فماذا قال: النبي
لعائشة أحب امرأة إليه قال:لقد قلت كلمة لو مزجت بماء بالبحر لمزجته .
فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليتركها لأنه يحبها يل ينصحها لكي لا تكررها وهكذا كانت
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها
يتبع...