- مسند أحمد:
- حَدَّثنا عَبْدُ اللهِ, حَدَّثَنِي أَبِي, حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ, قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ, قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي مُوسَى قَالَ: أَرْسَلَنِي مُدْرِكٌ, أَوِ ابْنُ مُدْرِكٍ إِلَى عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ أَشْيَاءَ, قَالَ: فَأَتَيْتُهَا, فَإِذَا هِيَ تُصَلِّي الضُّحَى, فَقُلْتُ: أَقْعُدُ, حَتَّى تَفْرُغَ, فَقَالُوا: هَيْهَاتَ, فَقُلْتُ لآذِنِهَا: كَيْفَ أَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ قُلِ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ, السَّلاَمُ عَلَيْنَا،، وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ, السَّلاَمُ عَلَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ, أَوْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وَسَلم السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ, قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا, فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: أَخُو عَازِبٍ, نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ, فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْوِصَالِ, فَقَالَتْ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أَحَدَ (1)، وَاصَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وَسَلم وَأَصْحَابُهُ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ, فَلَمَّا رَأَوُا الْهِلاَلَ أَخْبَرُوا النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وَسَلم, فَقَالَ لَوْ زَادَ لَزِدْتُ فَقِيلَ لَهُ إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَاكَ, أَوْ شَيْئًا نَحْوَهُ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي.
_حاشية__________
(1) تصحف ضبطه في الطبعات الثلاث، لمسند أَحمد، عالم الكتب (25458)، والرسالة (24945)، والمكنز (25585)، إِلى: "يوم أُحُدٍ"، وقد بيَّنَه على الصواب ابنُ حَجَر، في "أَطراف المسند" (11625)، وفيه: "لما كان يَوْم أَحَدَ، يَعنِي وعشرين".
- والثابت؛ أَن غزوة أُحُد كانت في شهر شوال، ولم يقل أَحَدٌ بأَنها كانت في رمضان، حتى يكون هناك وِصالٌ، وصيامٌ.