بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله هذا بحث أعددته في بيان مفهوم العبادة والإله والشرك وفيه الرد على ما أثاره الدكتور المسعري من شبهات بنى عليها مفهومه للعبادة ومن ثم الشرك.
والبحث إن شاء سيتناول الرد على مفهوم المسعري للعبادة من عدة أوجه :
الأول : تعريف أهل العلم للإله والعبادة وإجماع الجم الغفير من أهل العلم على ما نقول به في ذلك وعدم ذكر مثل ما قال الدكتور المسعري عن أحد من أهل العلم الثقات المشهود لهم بالعلم والإمامة اللهم إلا ما يذكر عن أمثال الدجوي والقضاعي والنقوي من خوالف القبورية .
الثاني : تعريف أهل العلم للعبادة ، ووجه الرد فيه من جنس ماقيل في أولاً ، إذ لا يتصور أن تظل الأمة قرونا لم يضع أئمتها تعريفاً دقيقاً عميقاً للعبادة - تلك الغاية التي خلقنا الله من أجلها - حتى يأتي المسعري مقتدياً بكلام القضاعي ومن على شاكلته فيصيب الفهم العميق و يتخلى عن الفهم السطحي الذي وقع في غياباته أئمة العلم والدين !
الثالث : مفهوم الإله في القرآن ، وبيان مخالفته لماقرره المسعري في كتابه.
الرابع : تفنيد ما أثير من شبهات واهية ضرب بها كل محكم صريح واعتمد عليها في تأصيل ما سولته له نفسه ، مثل مسألة السجود ونحوها ، وزدت فيه بيانا لشبهات يلوكها بعض القبورية من جواز وصف غير الله بصفات الربوبية التي اختص به جل جلاله و أقام على الخلق حجته في وجوب إفراده بالعبادة بتفرده سبحانه بتلك الصفات كالإحياء والإماتة وملك النفع والضر وعلم الغيب المطلق والخلق من العدم ، نحوه من الصفات التي يجوز القبورية وصف غير الله بها من خلقه غير مدرجين ذلك في الشرك إلا إن اعتقد الاستقلال في فاعل مثل هذه الأشياء ، فالله المستعان على ما يصفون .
الخامس : كلام أهل العلم في الشرك وصور مما حكموا عليه بالشرك وليس من جنس مايعده المسعري شركاً.
السادس : بيان أن المشركين الذين جاء إليهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يعتقدون في آلهتهم أنها آلهة منازعة لله في ملكه ، بل كانوا يعتقدون أن الله خلع من صفات ألوهيته عى بعض صلحاء خلقه من الأولياء والملائكة وفوض إليهم تصرفاً من خزائنه علماً من غيبه ليس أكثر ، وهو مايعتقده كثير من المشركين المنتسبين للإسلام الذين ينافح عنهم المسعري ، والله المستعان
منقول و يتبع ان شاء الله