السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من الأعمال الصالحة التي جاء النصوص بتكفيرها الذنوب ، وأن العبد يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، أضعها بين يدي إخواني من أهل الفضل والعلم لعلها أن تكون موضوعا للمدارسة والنظر في صحتها ومخارجها ،لأنها لربما تنشر في مطوية أو في بعض المنتديات .
1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ ، رَجَعَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". متفق عليه
- المقصود بـ ( الرفث ) في الحديث: الجماع، ومقدماته، وكل كلام فاحش . والمراد بالفسق : أي لم يخرج عن حد الاستقامة، بفعل معصية، أو جدال، أو مراء، أو ملاحاة رفيق أو صديق .
2- قال عمرو بن عنبسه فقلت: يا نبي الله فالوضوء ؟ حدثني عنه قال" ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه " أخرجه مسلم .
وقوله : (( وفرغ قلبه [ لله] ) أي : مما يشغله عن الصلاة .
3- عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ ، أَنَّهُ رَاحَ إِلَى مَسْجِدِ دِمَشْقَ وَهَجَّرَ بِالرَّوَاحِ ، فَلَقِيَ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ وَالصُّنَابِحِي ُّ مَعَهُ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ تُرِيدَانِ يَرْحَمُكُمَا اللَّهُ ؟ قَالاَ : نُرِيدُ هَاهُنَا إِلَى أَخٍ لَنَا مَرِيضٍ نَعُودُهُ . فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا حَتَّى دَخَلاَ عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَقَالاَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ بِنِعْمَةٍ . فَقَالَ لَهُ شَدَّادٌ : أَبْشِرْ بِكَفَّارَاتِ السَّيِّئَاتِ وَحَطِّ الْخَطَايَا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : إِنِّي إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنًا ، فَحَمِدَنِي عَلَى مَا ابْتَلَيْتُهُ ، فَإِنَّهُ يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي ، وَابْتَلَيْتُهُ ، فَأَجْرُوا لَهُ كَمَا كُنْتُمْ تُجْرُونَ لَهُ وَهُوَ صَحِيحٌ" . أخرجه أحمد والطبراني وغيرهم .
وهذا إسناد ضعيف لضعف راشد بن داود الصنعاني - وهو الدمشقي- وهو- وإن وثقه ابنُ مَعين ودُحَيم وذكره ابن حبان في الثقات- قد قال البخاري: فيه نظر، وقال الدارقطني: ضعيف لا يعتبر به، وبقيةُ رجاله ثقات رجال الصحيح غير إسماعيل بن عياش، فمن رجال أصحاب السنن، وروى له البخاري في جزء "رفع اليدين" وهو صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منها.
أبو الأشعث الصنعاني هو شَرَاحيل بن آده، وهو من صنعاء دمشق. والصُنابِحي المذكور في الحديث: هو عبد الرحمن بن عُسَيلة المرادي، من كبار التابعين.
- قلت ومثل هذا الضعف اليسير لعله ينجبر بشواهده الكثيرة .
4- عن ابن عباس ، قال :" من طاف بالبيت خمسين سبوعا ، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه "
أخرجه ابن أبي شيبة وغيره والصواب فيه الوقف وأنه من كلام ابن عباس كما قرره البخاري ، وهل له حكم الرفع لأن مثله لايقال من قبيل الرأي له وجه قوي 0
-المراد بهذا خمسين سبعا .والظاهر من الأثر عدم اشتراط التوالي أفاده المحب الطبري .