دمعة الأم الحنون مصر
أماه لا تبكى بنونا أعمت عيونهم الحياة لم يرقبوا حق الأمومة وامتطوا سبل العصاة
قست القلوب على مَنْ مِنْ قلبها نبْض الحياة قلب الأمومة ما قسى يوما على قلب القساة
أيها الأبناء عقوا أمكم طول الحياة فالنار مثوى من عصى أمر الإله
أما قرأتم قول ربى فى الكتاب فقد قضى برَ الأباء مع العبادة ثنتان يُرضين الإله
وكذا قال الرسول محمد بالوحى من عند الإله تحت أقدام الأمومة جنة بها تكن النجاة
أماه لا تأسفى غدر البنين مع البنات أماه لا تحزنى فالكل قد عق الإله
أبناء سوء قطعوا جسد الأمومة جحداً لم يرحموا صرخاتها حتى شارفت الوفاة
فرح البنون بما حازوا من الجسد الجريح ونسوا بأن ما حازوه قد فقد الحياة
فلا بقت لهم الأمومة يستظلون بها ولا خرجوا من الدنيا بما يُرضى الإله
أماه بل أنت أم الدنيا كلها كل الأحبة قالها بل قالها كل العداة
لك الله يا أمى الحبية يحفظ ما وفى حقك من أطاع ولا العصاة
يارب ياذا الفضل والإنعام إحفظ أرض الكنانة من ذوى الأهواء والشيطان
أرض لها ذكر الإله ممجداً ومحببا ففى التوراة قد ذُكرت وفى الإنجيل والقرآن
أرض النبوة قد حوت موسى الكليم لربه وخليله والروح عيسى ومحمد العدنان
الإبن يضرب أمه والأم تحتضن الوليد فرحاً بأنْ صار ساعده شديد
الأم تُخفى آلام ضربة إبنها بسعادة وتقبل اليد التى ضربت وتسعد بالمزيد
والإبن يشتم أمه ببشاشة فى وجهها طربا بأن يكون هو السعيد
الأم تُرضع إبنها صافى الحليب فيرضع ما اشتهى ويعضها العض الشديد
فلا الأمومة تمنع ثديها من عضه ولا من عض يمنع عضه الثدى الجريح
فالأم كالنخل يُرمى بالحجر فيجيب من رمى الرطب اللذيذ
يا أمنا يا مصر صبرا على جحد البنين فلسوف يوما يعلموا كم للأمومة من حنين
يفنى الجحود يوما ومن جحد وتبقى الأمومة رغم أنف الجاحدينا
محمود محمدي العجواني