قصيدة :
مخـاض الأمــل
"محاولة شعرية"
أطلق عِــنان الفِكر مِـــلء هِـــيامِــــه
و أمِــطْ لِجامَ الخَـوف عن إقدامِـــه
فـــــــالكـــو نُ يــأطُــرُه إلى ذرَّاتِــــه
و يروضُه ليسِـيــَر وِفـــقَ نِـظامِـــه
و امـنحْ خَــيالَك في الجَــنانِ مساحـــةً
تـتـفَــتَحُ الآمـــالُ في أكـــمامِـــه
ِ وتَـعــودُ نفسُـك بالوجــودِ حَــــفِــيَّـة
تسـتلْهِـمُ الأفــراحَ مِن أحــلامِـــه
------------------------------------
وانظُر إلى الأُفُــقِ المُـشَـرَّبِ حُـــمْــرةً.
عـند الأصيلِ وفي بُــدُوِّ نجــــومِــه
و الليل يسري في الوجُـودِ يهدهدُ الأنـ.
ـفاسَ و الأفلاكَ همسُ قُــدومِـه
و النجـــمُ يلمعُ بين أسلاكِ الضـــيــا
ما فَتَّ ضوءُ البدرِ مِن تصمـيمِــه
------------------------------------
ِ والبدرُ هـــا قَـد تَـمَّ بعـــد مُـحــاقِـه
لم يَثنِ ذلك مِن صَلابَــةِ عَـزمـــِهِ
والفَــجْـــرُ ينفُـثُ من روائِـعِ سِـحـرِه
عجَـباً و يُنشِـدُ من بدائِـعِ نظمِــه
------------------------------------
والشَــمسُ تغــرَقُ فـي ظـلامٍ دامِــسٍ
يتَشــرَّبُ الأبصارَ مِن تعـــتـيمِــهِ
فــــإذا تـمَـكَّـنَ و اســتبدَّ رأيــتَهــــا
في صُــبحِـها تجــتاحُ جُـنح بهـيمِهِ
وتعُـودُ تبعَــثُ في تبــاشــيرِ الضحــى
أمَــلاً جـَديدا في طليعَــةِ يومِــــه
------------------------------------
فــيمـــا رأيتَ إذا اعــتَبرتَ بصـِــيـرةً.
أنَّ انعِــقادَ النُّجْــحِ في تقــديـمِــه
فالكَـــونُ ينبُضُ بالحـــيـــاةِ و هذه الـ.
الآمــالُ و الأحــلامُ عَـبْقُ نسيمِه
فـي سَـــيْرِه و سُـكــُونِــه و طُلوعِـــه.
و أفُــولِه و حَــديثِه و وجُــومِــه
------------------------------------
فانظُرْ هُــديتَ و أرعِ سمعَــك مصغياَ
لـحــديثِ هذا الكونِ من أنغـامِـهِ
هذا و ذلك يبعَـثُ الآمالَ فـي ال.
قلبِ الـمُــعَـذَّبِ بعــدَ طـُولِ ســِقــامِــه
حـــــتى يصوغَ من السقوطِ نـجــاحَه.
و يَعُـبَّ كأسَ الشـهْـدِ من آلامِــه