في باب ذكر فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها وصلى الله على أبيها تبين لدي انه قال عليها السلام اليس هذا يخالف عقيدة السلف وان لفظ عليه السلام لايطلق الا على الانبياء
أفيدوني اثابكم الله
في باب ذكر فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها وصلى الله على أبيها تبين لدي انه قال عليها السلام اليس هذا يخالف عقيدة السلف وان لفظ عليه السلام لايطلق الا على الانبياء
أفيدوني اثابكم الله
قال الشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله:
كلمة: "عليه السلام" هذه ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسير سورة الأحزاب عند قول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]، قال: إنه اعتاد بعض النساخ أو كثير من النساخ أنهم عندما يأتي ذكر علي أو فاطمة يقولون: "عليه السلام" أو "عليها السلام"، وهذا غير صحيح؛ لأن الذي ينبغي فيه أن يسوى بين الصحابة، وأن يعامل الصحابة معاملة واحدة، وأن يترضى عنهم، وطريقة السلف هي الترضي عن الصحابة.
وقال ابن القيم في جلاء الأفهام ص481: وَإِن كَانَ شخصا معينا أَو طَائِفَة مُعينَة كره أَن يتَّخذ الصَّلَاة عَلَيْهِ شعاراً لَا يخل بِهِ وَلَو قيل بِتَحْرِيمِهِ لَكَانَ لَهُ وَجه وَلَا سِيمَا إِذا جعلهَا شعاراً لَهُ وَمنع مِنْهَا نَظِيره أَو من هُوَ خير مِنْهُ وَهَذَا كَمَا تفعل الرافضة بعلي رَضِي الله عَنهُ فَإِنَّهُم حَيْثُ ذَكرُوهُ قَالُوا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَلَا يَقُولُونَ ذَلِك فِيمَن هُوَ خير مِنْهُ فَهَذَا مَمْنُوع لَا سِيمَا إِذا اتخذ شعاراً لَا يخل بِهِ فَتَركه حِينَئِذٍ مُتَعَيّن وَأما إِن صلى عَلَيْهِ أَحْيَانًا بِحَيْثُ لَا يَجْعَل ذَلِك شعارا كَمَا صلى على دَافع الزَّكَاة وكما قَالَ ابْن عمر للْمَيت صلى الله عَلَيْهِ وكما صلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْمَرْأَة وَزوجهَا وكما رُوِيَ عَن عَليّ من صلَاته على عمر فَهَذَا لَا بَأْس بِهِ.
الله يجزاك كل الخير اراحك الله كما ارحت قلبي
السلام عليكم
كلام ابن القيم مرتبط بالصلاة على شخص ما دون السلام عليه ، وبينهما فرق ؛ والبخاري رضي الله عنه يقول عليه السلام على علي رضي الله عنه أيضا وليس على السيدة فاطمة فقط.
أما قول ابن كثير أن قول (عليه السلام) من خطإ النساخ ، فيحتاج إلى دليل ،لأن كتب حديث أهل السنة ملئى بقولهم (علي عليه السلام) ، فالبخاري في صحيحه وأبوداود في سننه ، والشافعي في مسنده، والنسائي ، والإمام احمد في فضائل الصحابة ، وغيرهم كثير ، مما يدل على أن المسألة شائعة وليست مجرد خطإ ،
ولو أنك مثلا كتبت جملة (علي عليه السلام) في محرك البحث للمكتبة الشاملة ستجد مئات علماء السنة يستعملونها دون حرج ، بل يكررونها عدة مرات في كتاب واحد.
والذي يمنع من قول علي عليه السلام أو فاطمة عليها السلام يحتاج إلى دليل ، أما أن الشيعة يقولون ذلك فهذا ليس بمانع ان نقوله نحن أيضا ، فليس كل ما يقوله الشيعة باطل. والله أعلم
وقد فصل ابن القيم القول في المسألة (وهي مسألة خلافية) في كتابه جلاء الافهام (المرجو الرجوع إليه مباشرة ) ، ومما قاله فيه :
ثمَّ اخْتلفُوا فِي السَّلَام هَل هُوَ فِي معنى الصَّلَاة فَيكْرَه أَن يُقَال السَّلَام على فلَان أَو قَالَ فلَان عَلَيْهِ السَّلَام فكرهه طَائِفَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَمنع أَن يُقَال عَن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام وَفرق آخَرُونَ بَينه وَبَين الصَّلَاة فَقَالُوا السَّلَام يشرع فِي حق كل مُؤمن حَيّ وميت وحاضر وغائب فَإنَّك تَقول بلغ فلَانا مني السَّلَام وَهُوَ تَحِيَّة أهل الْإِسْلَام بِخِلَاف الصَّلَاة فَإِنَّهَا من حُقُوق الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلِهَذَا يَقُول الْمُصَلِّي السَّلَام علينا وعَلى عباد الله الصَّالِحين وَلَا يَقُول الصَّلَاة علينا وعَلى عباد الله الصَّالِحين فَعلم الْفرق...
وقد فصل القول في قول أحدهم (الصلاة على فلان) ورجح منعه ، علما انه قال : " وَخَالفهُم فِي ذَلِك آخَرُونَ فَقَالُوا تجوز الصَّلَاة على غير النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله
قَالَ القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن بن الْفراء فِي رُؤُوس مسَائِله وَبِذَلِك قَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ وخصيف وَمُجاهد وَمُقَاتِل بن سُلَيْمَان وَمُقَاتِل بن حَيَّان وَكثير من أهل التَّفْسِير قَالَ وَهُوَ قَول الإِمَام احْمَد نَص عَلَيْهِ فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَقد سُئِلَ أينبغي أَن يُصَلِّي على أحد إِلَّا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَلَيْسَ قَالَ عَليّ لعمر رَضِي الله عَنْهُمَا صلى الله عَلَيْك قَالَ وَبِه قَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأَبُو ثَوْر وَمُحَمّد بن جرير الطَّبَرِيّ وَغَيرهم وَحكى أَبُو كر بن أبي دَاوُد عَن أَبِيه ذَلِك قَالَ أَبُو الْحُسَيْن وعَلى هَذَا الْعَمَل وَاحْتج هَؤُلَاءِ بِوُجُوه ..) ورد على ذلك بتفصيل.
كما أن كتب الألباني مليئة بقوله (علي عليه السلام) دون حرج.
والله اعلم
قول تلميذ الدنيا ( اليس قوله عليها السلام يخالف عقيدة السلف)
لا اظن ان هذا له علاقة باصول الدين والاعتقاد فان رسول الله صلى على بعض الصحابة
اما قول شيخ الاسلام البخاري فلم ينفرد به
بل لا أكاد اقرأ كتاب من كتب السنة الا وفيها مثل مافي صحيح البخاري وقد قالها بعض العلماء لابي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا حرج في ذلك
على فكرة الإمام المعلمي رضوان الله عليه في كتابه التنكيل سلم على فاطمة أكثر من مرة
السنن المأثورة للامام الشافعي صفحة 144
وَأَنَّهُ لَمْ يُحْفَظْ أَنَّ عُمَرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
وفي كتاب الاحاد والمثاني لابن ابي عاصم
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: مَاتَ عُمَرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا الْمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: طَعَنَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ عُمَرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
وفي سنن الدارقطني ج5 ص454
عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
وفي فضائل الصحابة للدارقطني رضي الله عنه
عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَمْ أَكُنْ لِأَحُلَّ عُقْدَةً عَقَدَهَا عُمَرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
مسند علي بن الجعد 376
فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ
فضائل الدارقطني رواية 46
قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَمَّا أَنَا فَلَوْ كُنْتُ مَكَانَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَحَكَمْتُ بِمِثْلِ مَا حَكَمَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي فَدَكٍ
فوائد الدقاق رواية609
فَسَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَاحِكُهَا، فَدَخَلَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهِ السَّلامُ
لعل هذا الموضوع له صلة أخي .
http://majles.alukah.net/showthread....%87&highlight=
بما ان من كبار الأئمة من ذكر ان هذا من خطأ بعض النساخ وبما أن الأمر محتمل فلا نستطيع ننسب لعالم مشروعية هذه المسألة إلا إذا كان له كلام بالجواز صريح أما الإعتماد على وجود هذه اللفظة في كتابة فهو غير معتمد والأصل أنها من النساخ
لو أن ناسخا أو اثنين أو ثلاثة ، لكتاب أو اثنين او ثلاثة كتبوا ذلك لقلنا ربما ، لكن مادامت القولة (عليه السلام) مشهورة مبثوثة في مختلف الكتب وعند كثير من العلماء ، وبما أن إفشاء السلام على الأحياء والأموات من السنة المطهرة الصحيحة ، فإن الذي يحرم السلام هو الذي يحتاج إلى دليل المنع . فلتتنبه اخي الكريم.
اي سلف هؤلاء
وهل البخار ي ليس من السلف
وهل قوله عليها السلام او رضي الله عنه من امور العقيده ومن اركان الايمان عجبي
الظاهر أنه من النساخ؛ لأنه وقتها لم يكن ثمة دور طبع ، وإنما هم الوراقون، فيزيدون مثل هذا الدعاء.
والله أعلم.