الموضوع: ●●▬احاديث منتقاة▬●●

الحمدلله وبعد:

حينما نريد ان نتكلم عن التأصيل العلمي يا اما من المنظور الأكديمي البحت او بالنظور الشرعي للأصوليون عبر مر التاريخ فسوف يلاحظ المتأمل الدارس ان علوم الحديث من اروع المناهج الملمة الشاملة الدقيقة بأليات التأصيل العلمي ليس لكونها تمتلك السلسلة الذهبية او قواعد دقيقة للغاية بل لكونها جمعت بين كثير من العلوم فيها كالتفسير واللغة والتاريخ والاصول وحتي القضاء.

ولكثر ولهي وتعلقي بعلوم الحديث وان لم اكن اتقن منه الا اقل القليل الا انه علم يجلب للشخص الراحة والثقة بالنفس ويزرع في الانسان النفس الطويل والجلد القوي للاستمرار في الغوص العلمي اللامتناهي.

ومن هذا الباب اريد ان اسوق بعض الاحاديث التي اعتبرها مؤثرة بنسبة لي واول ما سوف انقله هي الاحاديث عن العدل والانصاف فالانصاف عزيز:

عن عائشة رضى الله عنها : (أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت. فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلمه أسامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أتشفع في حد من حدود الله؟) ثم قام فاختطب فقال (أيها الناس! إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف، تركوه. وإذا سرق فيهم الضعيف، أقاموا عليه الحد. وايم الله! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).رواه مسلم

عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن المقسطين، عند الله، على منابر من نور. عن يمين الرحمن عز وجل. وكلتا يديه يمين؛ الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا). رواه مسلم

عن أم سلمة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنكم تختصمون إلي. ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض. فأقضي له على نحو مما أسمع منه. فمن قطعت له من حق أخيه شيئا، فلا يأخذه. فإنما أقطع له به قطعة من النار).رواه مسلم

وقفة: الوقفة التي اجد انها مهمة على هامش الذكر هي كون الزمن الذي نحن فيه بات زمن ظلم وزمن انانية وتلفيق وعدم دقة وسطحية في التفكير فسوف نجد كثيراً من الأحاين ظلم وقع علينا وما اسوء الظلم على النفس الأبية الحرة الكريمة, وقد حث الله ورسوله على العدل وان جزاء العدل والانصاف جزاءاً كبيراً في الدنيا والاخرة ومنه نجد كثيراً السكوت والصمت على الظالم وهو يظلم. وقد قيل:

أن الصمت في معرض الكلام يُعد كلاماً اي اقراراً.
فلا تسكت ان رأيت انسان يظلم انسان اخر وانا اخص هنا في الشبكة العنكبوتية وفي عالم المنتديات فالكثير يسكت على ظلم بين ولا يناصر المظلوم واحايناً يكون الظالم له لحن وزجالة في تبيين حجته والمظلوم ليس لديه قوة بيان الظالم فهذه وقفة احببت ان اقف عليها, ويتبع احاديث اخرى بعون الله.

وهذا والحمدلله رب العالمين والصلاة على خاتم المرسلين محمد النبي الأمين.

شكرا لك .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب الْحِرْصِ عَلَى الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو وعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ .

شاكرة لمروركم الكريم ولفتة غاية في الأهمية وهذه اللفتة حقيقة فتحت لي فكرة وهي سرد كل ما يتعلق بأهمية الحديث من اقوال وعبارات ونصوص وحتي شعراً إن وجد في الحث على اهمية الحديث وان شاء الله قد تكون فكرة قيد التنفيذ الفوري إن لم يسبقني اليها احد.

فشكراً لكم وجزاكم الله خير الجزاء.

الحمدلله وبعد:

سردنا بعض الاحاديث التي تمس سويداء القلب في ما يخص العدل والإنصاف ووقفنا وقفة على أهمية هذا المعنى في عالم المنتديات وكيف انه للأسف الشديد لا نرى الهبة لنصرة المظلوم كثيراً في عالم يدب فيه الغث والسمين والله المستعان.

والآن ننتقل بإذن الواحد الأحد الى وقفات هامة وهي في حث الرسول صلى الله عليه وسلم على البشاشة والاستلطاف:

فعن جرير رضى الله عنه قال:ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت. ولا رآني إلا تبسم في وجهي. زاد ابن نمير في حديثه عن ابن إدريس: ولقد شكوت إليه إني لا أثبت على الخيل. فضرب بيده في صدري وقال: "اللهم! ثبته. واجعله هاديا مهديا". رواه مسلم

وعن أنس بن مالك ؛ قال:كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية. فأدركه أعرابي. فجبذه بردائه جبذة شديدة. نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء. من شدة جبذته. ثم قال: يا محمد ! مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضحك. ثم أمر له بعطاء. رواه مسلم

عن أبي هريرة رضي الله نه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: هلكت. يا رسول الله ! قال "وما أهلكك ؟" قال: وقعت على امرأتي في رمضان. قال: "هل تجد ما تعتق رقبة ؟" قال: لا. قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهريين متتابعين ؟" قال: لا. قال: "فهل تجد ماتطعم ستين مسكينا ؟" قال: لا. قال: ثم جلس. فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر. فقال: "تصدق بهذا" قال: أفقر منا ؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه. ثم قال "اذهب فأطعمه أهلك". رواه مسلم

**عن أبي ذر رضى الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". رواه مسلم (سبق ذكره)



وهذه بشاشة وطلاقة واستلطاف النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف متعددة ومختلفة ولي عليها وقفات بإذن الله.

وهذا والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد خاتم المرسلين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علمُ الحديث من أدق العلومِ الناقدة ، وهو في غاية الأهمية وبهِ يميزُ هذا الدين الجليل العظيم .

قال أبو شامة المقدسي في "مختصر المؤمل" (ص55) : «وأئمةُ الحديثِ هم المعتبَرون القُدْوةُ في فنِّهم؛ فوجَبَ الرجوعُ إليهم في ذلك، وعَرْضُ آراءِ الفقهاءِ على السننِ والآثارِ الصَّحيحة؛ فما ساعَدَهُ الأَثَرُ فهو المعتبَرُ، وإلا فلا نُبْطِلُ الخَبَرَ بالرأي، ولا نضَعِّفه إنْ كان على خلافِ وُجُوهِ الضَّعْفِ من علل الحديثِ المعروفةِ عند أهله، أو بإجماعِ الكافَّةِ على خلافه؛ فقد يَظْهَرُ ضَعْفُ الحديثِ وقد يخفى. وأقربُ ما يُؤْمَرُ به في ذلك : أنك إذا رأيتَ حديثًا خارجًا عن دواوينِ الإسلام - كالموطَّأ، ومسند أحمد، والصَّحيحَيْنِ، وسنن أبي داود، والترمذي، والنَّسَائي، ونحوها مما تقدَّم ذكرُه ومما لم نذكُرْهُ - فانظُرْ فيه: فإنْ كان له نظيرٌ في الصحاح والحسان قَرُبَ أَمْرُهُ، وإنْ رأيتَهُ يُبَايِنُ الأصولَ وارتَبْتَ به فتأمَّلْ رجالَ إسناده، واعتبِرْ أحوالَهُمْ مِنَ الكُتُبِ المصنَّفَة في ذلك. وأصعبُ الأحوال : أن يكونَ رجالُ الإسنادِ كلُّهم ثقات، ويكونَ متنُ الحديثِ موضوعًا عليهم، أو مقلوبًا، أو قد جرى فيه تدليسٌ، ولا يَعْرِفُ هذا إلا النُّقَّادُ من علماء الحديث ؛ فإنْ كنتَ مِنْ أهله فَبِهِ، وإلا فاسألْ عنه أهلَهُ» .
وقال ابن رجب الحنبلي في "شرح علل الترمذي" (2/894) : «أَمَّا أهلُ العلمِ والمعرفة، والسُّنَّةِ والجماعة، فإنَّما يَذْكُرون عِلَلَ الحديثِ نصيحةً لِلدِّين، وحفظًا لسنَّة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وصيانةً لها، وتمييزًا مما يَدْخُلُ على رواتها من الغَلَطِ والسَّهْوِ والوَهَمِ، ولا يوجبُ ذلك عندهم طَعْنًا في غير الأحاديث المُعَلَّة، بل تَقْوَى بذلك الأحاديثُ السليمةُ عندهم؛ لبراءتها من العلل، وسلامتها من الآفات، فهؤلاءِ هم العارفونَ بِسُنَّةِ رسول الله حَقًّا، وهم النقَّاد الجَهابذةُ الذين ينتقدون انتقادَ الصيرفيِّ الحاذقِ للنَّقْدِ البَهْرَج من الخالص، وانتقادَ الجوهريِّ الحاذق للجوهر مما دُلِّسَ به».

وبارك الله فيكم هذه اللفتة الطيبة .

بـــورك في الطرح فقد بث في نفسي العزائم جزاكم الله خير الجزاء على هذا النقل الطيب وحقيقة قد عزمت ان افتح موضوعاً خاصاً في هذا الباب عن اهمية الحديث وما قيل عنه وأثره ومدى ثقلان المحدثين مقاماً وميزاناً وعلم الحديث عن سائر العلوم.

وشكراً لكم.

الحمدلله وبعد:

قد سردنا احاديث تبث الينا بشاشته وطلاقة وجهه صلى الله عليه وسلم. فلا يعرف الانسان اهمية الابتسامة الا حين ينحرم منها ولا اهمية البشاشة الا حين يمر بأزمة يحتاج الا ان يخفف عنه احداً ما يمر به من ضيق وتكدير خاطر.
فعند العرب سُميت المرأة الجميلة الجذابة بالمرأة ذات الوجه الصبوح اي المبتسمة دائماً وقد قرن العرب جمال الجسد والروح معاً في الابتسامة والبشاشة والروح المرحة.

فعلينا بين أهلينا وذوينا بين اصحابنا ومحبينا ان نبتسم وان كان في القلب من ألم فإن هذا يخفف عن ذاك.
وهذا والحمدلله رب العالمين.

الحمدلله وبعد:

عرجنا على الاحاديث التي تحث على الانصاف
ومن ثم الاحاديث التي تحث على البشاشة والابتسامة
والآن نُعرج على خصلة مغيبة بين صفوف المسلمين او مهملة إن شئتم ان اقول.

وهذه هي الخصلة وهي الوفاء بشكل عام والوفاء بالعهد بشكل خاص

فعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنهما قال:ما معنى أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي، حسيل. قال: فأخذنا كفار قريش. قالوا: إنكم تريدون محمدا؟ فقلنا: ما نريده. ما نريد إلا المدينة. فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر. فقال (انصرفا. نفي بعهدهم، ونستعين الله عليهم).رواه مسلم
لا يجب الوفاء بترك الجهاد مع الإمام ونائبه ولكن أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يشيع عن أصحابه نقض العهد.

فكم من ناس تجرع الآه والخيبة من عدم الوفاء
وكم من نفس إنكسرت وصارت اشلاءاً من ناس لا تلتزم بكلمتها وإن لكلمة الرجل ميزان مقدر!!
وكم من رجال لا يعولون على كلامهم وعلى وعودهم, وهذه الخصلة إن فقدت فهي تطعن الرجل في مقتل فهذه الخصلة بالذات هي ملازمة لرجولة الرجل, وإن غابت فقد غاب مقام الرجل بغيابه وإن ذهبت فقد ذهبت هيبة الرجل ومقداره, فيا ليت الرجال يعرفون اهمية اقوالهم وافعالهم فهم ومنهم يأتي الاقتداء والقدوة.

جزاك الله خيرا" أختي الغالية ,وسأضيف لموضوعك الرائع هذه

قال رسول الله ( : ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) .
---------------------------------------------------------
معاني الكلمات :
لا يلدغ : اللدغ ما يكون من ذوات السموم .
الفوائد :
1-
أن المؤمن الممدوح وهو الكيس الحازم الذي لا يستغفل فيخدع مرة أخرى .
قال النووي : " وسبب الحديث معروف ، وهو أن النبي ( أسر أبا غرة الشاعر يوم بدر فمنّ عليه وعاهده ألا يحرض عليه ولا يهجوه ، وأطلقه فلحق بقومه ، ثم رجع إلى التحريض والهجاء ، ثم أسره يوم أحد ، فسأله المنّ ، فقال النبي ( : ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) " .
2-
أن من كمال الإيمان أن يكون المؤمن حذر فطن ، لا يعود لشيء أصابه منه ضرر .
3-
أن المؤمن المغفل قد يلدغ مراراً .
منقول من كتاب
قرة العينين
في
شرح أحاديث مختارة من الصحيحين

أسأل الله العلي العظيم أن يبارك في هذه الهمة .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاقة لرؤية الرسول

جزاك الله خيرا" أختي الغالية ,وسأضيف لموضوعك الرائع هذه

قال رسول الله ( : ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) .

بورك فيكِ من اخت وسرني مرورك العطر ولي اطلالة ان شاء الله مع مرورك وطرحك اليانع العبق.
شكراً لك.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي

أسأل الله العلي العظيم أن يبارك في هذه الهمة .

اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين ولكم مثل ما دعوتم لي شكراً لكم.

الحمدلله وبعد:

حقيقة فعلاً جملة فائقة الروعة
أن المؤمن الممدوح وهو الكيس الحازم الذي لا يستغفل فيخدع مرة أخرى .
حقيقة ان التنمية البشرية تبث في الاذهان الكلام التالي:
من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أُحب واعطف"، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي!!!!!

هذا هو التعامل الذي يُدرس ويتلقفه المتدربون من مدربين التنمية البشرية؟!
ما صحة هذا الكلام من الناحية الشريعة ومن ناحية الواقع!!

فأليس يا سادة يا كرام
ويا سيداتي الكريمات
أن الطبع يغلب التطبع
هذا امر مفروغ منه وايضاً قد قال الحكيم الشاعر:
قسا لزدجروا ومن يكُ حازماً فليقسو احيانا على من يرحمُ

والمؤمن فعلاً لا يجب في هذا الزمن الذي كثرت فيه الظلم والبغي ان يتعامل مع الناس كما يحبون هم!! فلابد أن نضع لهم حدودا يعرفونها , ويحذرون من القرب إليها , نلّوح بالعصا ولا نضرب.

يهمني التعليق من الجميع في هذا الباب فهي مسألة لابد التطرق اليها.
وهذا وشكراً لكم.

الحمدلله وبعد:

نقف على احاديث تحثنا على التواضع وفيه الذم الكبير لكل متكبر
فعن أنس بن مالك رضى الله عنه يقول :(إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: (يا أبا عمير، ما فعل النغير) رواه البخارى
ليخالطنا : يلاطفنا بطلاقة الوجه والمزح. النغير: مصغر نغر، وهو طير كالعصفور


وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".رواه مسلم

وعن حَارِثَة بْنِ وهْب رضي اللَّه عنه قال : سمعتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : « أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الجنَّةِ ؟ كُلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَم عَلَى اللَّه لأبرَّه ، أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بَأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ » . متفقٌ عليه .

التعامل مع الاطفال كما تعامل النبي الرسول الامين محمد صلوات الله عليه يدل على التواضع الجم فلم ولن نجد متكبراً يلاعب الاطفال ويمازحهم!! فهذه خصلة مقترنة بالتواضع. وهذه الصفة قليلة التواجد فنسأل الله السلامة. واجد انه من الأهمية بكمان تبيين نقطة هامة وهي مسألة عزة النفس هنا والكبرياء.

فكما في حد فاصل بين الشدة والبغي فيها
وبين الحزم والقسوة
وبين اللين والضعف

فهنالك ايضاً حد فاصل بين الكبرياء والكبر
وبين العزة والغرور

فلابد ان يعرف الانسان ما له وما عليه كي يعرف يزن الامور بميزانها الدقيق.
وهذا والله الموفق والمعين.

جزاكِ الله خيراً كثيراً فهذه في جملة الأحاديث التي تحثُ على حسن الخُلقِ والتواضع لله . والله الموفق .

الحمدلله وبعد:

كون اللسان من اهم جوارح الانسان في التوضيح والبيان
فقد وردت الكثير من الاحكام على هذه الجارحة من جوارح الانسان.
وقد قبحت الغيبة وللغيبة خمسة انواع اسوقها اليكم من كتاب الغيبة مَرْعى اللِّئام:

1/ غيبة الأموات:
فلقد نهى النبي عن ذلك ورغَّب في سترهم.فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ ؛ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا» [رواه البخاري]. وندب النبي إلى ستر المسلم حياً وميتاً بقوله: «وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [رواه البخاري ومسلم]. وقال: «مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، فَسَتَرَهُ سَتَرَهُ الله مِنَ الذُّنُوبِ، وَمَنْ كَفَّنَهُ كَسَاهُ الله مِنَ السُّنْدُسِ» [رواه الطبراني في المعجم الكبير].

2/ غيبة الصحابة رضي الله عنهم:
فقد أمر نبينا بالإمساك عما حصل بينهم من شجار ونحوه، ومن أصول أهل السنة: أنهم لا يعتقدون العصمة لهم، بل الذنوب تجوز عليهم في الجملة، ويكفي للترهيب من ذلك أن القرآن دال على أن من نال منهم وطعن في عرضهم فإنما هو أحد رجلين؛ منافق ــ كما دلَّت عليه سورة البقرة ــ، أو كافر ــ كما دلت عليه سورة الفتح ــ. ومن سبَّهم فهو ملعون على لسان رسول الله كما هو عند الطبراني في المعجم الكبير.

3/ غيبة العلماء:
وذلك لأن القدح فيهم يزهد الناس فيما عندهم من علم، فآل القدح فيهم إلى تزهدٍ في الحقِّ والسُّنَّة، ولذا كانت غيبتهم أشدَّ من غيبة غيرهم.

4/ غيبة الجماعة:
ولنقف مع مثال، وبالمثال يتضح المقال.. لو أنّ إنسان أراد إجراء معاملة في مؤسسة حكومية، فتعسـرت المعاملة بسبب رفضه لتقديم الرشوة، فقال هذا الرجل: كل موظفي الدولة لصوص فسقة! اعلم أنهم كلَّهم خصماؤك يوم القيامة، من لم يكن منهم كذلك.

5/ الغيبة التي يتعذر الخلاص من تبعتها:
ومثالها: رجل سائق تضجر من تصرفات السائق الذي أمامه، فسبَّه ونال منه، ومثل هذا لو أراد أن يتحلل منه أنَّى له أن يقابله ليعفوَ عنه!!

اضاءة هامة جدا (من كتاب الغيبة مَرْعى اللِّئام):

كثير منا يتكلم في عرض أخيه ويعتذر لنفسه بأن هذا الكلام ليس بغيبة لأن أخي لا يكرهه! وما هذا إلا سبيل من سبل الشيطان! كيف نعرف أنّ أخانا يكره هذا أو لا يكرهه؟ بأحد أمرين:
الأول: سل نفسك: لو قال فيك ما قلته فيه هل ترضى؟ فإن لم تجد نفسك راضياً فاعلم أنها غيبة.
الثاني: تخيل دخوله عليك ومباغتته لك وأنت تتكلم فيه بهذا الكلام، فإن دبّ الحياء إليك فهذه غيبة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي

جزاكِ الله خيراً كثيراً فهذه في جملة الأحاديث التي تحثُ على حسن الخُلقِ والتواضع لله . والله الموفق .

ويجزاكم ربي خير الجزاء ونسأل الله تواضعاً خالياً من الضعف والذل
فيا كثر من يتواضع وينداس عليه في زماننا هذا فلابد ان يكون ميزان التواضع فيه من القوة ما فيه.
نسأل الله السداد في القول والعمل.
شكراً لكم.

أخية من تواضعَ لله رفعهُ ..
وفي الزمنِ الذي أصبح فيه الناس يظنون أن التواضعَ ضعفٌ فهذا زمنُ الغوغاء .
فلا نعلمُ أحداً ممن إتبع الهدي الصحيح ظنَ فيمن تواضع لله عز وجل ضعفٌ .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي

أخية من تواضعَ لله رفعهُ ..
وفي الزمنِ الذي أصبح فيه الناس يظنون أن التواضعَ ضعفٌ فهذا زمنُ الغوغاء .
فلا نعلمُ أحداً ممن إتبع الهدي الصحيح ظنَ فيمن تواضع لله عز وجل ضعفٌ .

من تواضع لله رفعه هذا لا ريب فيه
واما زمن الغوغاء الذي نعيش فيه فما هو الا زمن التعجرف والتباهي والمظاهر والغرور.
ونعم صدقت مامن انسان اتبع النور الرابني والهدي المحمدي ووجد فيمن يتواضع ضعفاً.

غير ان ما ارمي اليه بأن الدين بات سخيرة وان الناس باتوا ينظرون الى أهل الالتزام بأنهم اتعس خلق الله وانهم هشين او كما قيال الانسان الملتزم أهبل سهل ان نستغفله اي اتسغلال ايماني وقد قال الامام مالك :
إنّ حقّاً على من طلبَ العلمَ أن يكونَ لهُ وقاراً، وسكينةً وخشيةً.

فكيف يجمع الانسان بين التواضع والهيبة
وبين الوقار والخشية

اي ان يكون موقراً عند الناس ذو احترام وحب بس بنفس الوقت يخوشه!!
وان يكون متواضعاً لكن ذو هيبة كبيرة وعظيمة.

هذه هي الصفات التي لابد ان تكون متواجدة في كل زمن وانما بلأخص في مثل زماننا هذا.

جزاكِ الله خيراً أخية .