الموضوع: ما منهج أبي بكر البزار في الإعلان بإفراد سند في مسنده البحر الزخار ؟!!!

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته من لهذه المسألة – يرحمكم الله-: ثبت عن رسول الله (صلي الله عليه و سلم ) قولُه:"ل(قد) أكثرت ُ عليكم في السواك" ، تفرد به أبو حمزة أنس بن مالك - رضي الله عنه و عن الصحابة أجمعين- يرويه عنه شعيب بن الحبحاب يرويه عبد الوارث بن سعيد عنه، و سعيد بن زيد بن درهم – أخو حماد بن زيد-. أما حديث (عبد الوارث بن سعيد) فقد أخرجه: 1- البخاري (2/374/888)فتح الباري (باب السواك يوم الجمعة) قال:حدثنا أبو معمر ، 2- و من طريق أبي معمر ، البيهقي في (السنن الكبري(1/35/145)(باب في فضل السواك)، قال:أخبرنا محمد بن موسي بن الفضل ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصَّفًّار، حدثنا أحمد ابن محمد البرتي القاضي ، حدثنا أبو معمر. 3- أحمد بن حنبل (4/370/12486) _عالم الكتب_مسند أنس بن مالك ، قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا أبي ، و عفان حدثنا عبد الوارث ، ثم من طريق عفان –بمفرده-( 4/636/13633) ، و عن عفان أخرجه 4- ابن أبي شيبة في المصتف (1/171/1822) -205-باب ما ذكر في السواك ، قال : حدثنا عفان قال:حدثنا عبد الوارث.5- الدارمي (4/140/727) فتح المنان ، باب في السواك ، قال : أخبرنا محمد بن عيسي ، قال : حدثنا عبد الوارث.6- النسائي(1/11/6) السيوطي بحاشية السندي ،باب الإكثار في السوك ،قال : أخبرنا حميد بن مسعدة و عمران بن موسي ، قالا: حدثنا عبد الوارث ، و أخرجه كذلك في( السنن الكبري)(1/64/5)( الإكثار في السواك)، قال: أخبرنا عمران بن موسي و حميد بن مسعده به.7- و من طريق حميد بن مسعده- منفردا- أخرجه أبو نعيم في ( أخبار أصبهان) (2/58/410)، قال : حدثنا عبد الله بن محمود بن أحمد قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن قال : حدثنا حميد بن مسعدة به.8-البزار في (مسنده)(14/30/7442) مسند أبي حمزة أنس بن مالك ن قال حدثنا عمرو بن يحيي بن غفرة البجلي، قال : حدثنا عبد الوارث بن سعيد به ، ثم قال: "و هذا الحديث لا نعلم رواه عن شعيب عن أنس إلا عبد الوارث".9-أبو يعلي (7/186/4171) قال حدثنا إسحاق ابن أبي إسرائيل ، حدثنا عبد الوارث.10- الإسماعيلي ،أشار إليها ابن حجر في الفتح (2/276)السطر السابع من أسفل الصفحة.11- ابن حبان في صحيحه (2/201/1063)التعليقات الحسان ،باب (ذكر الأمر بالمواظبة علي السواك؛ إذ استعماله من الفطرة ، قال : أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي ، قال حدثنا عمران بن ميسرة الأدمي قال : حدثنا عبد الوارث به. قلت :"رواه تسعة رواة عن عبد الوارث بن سعيد هم ( أبو معمر – عبد الله ابن عمرو بن أبي الحجاج راوية عبد الوارث - ، ابنه عبد الصمد ، عفان ، حميد ابن مسعدة ، عمران بن موسي ، عمرو بن يحيي بن غفرة ، إسحاق ابن أبي إسرائيل ، محمد بن عيسي ، عمران بن ميسرة ) ، فصار الحديث مشهورا –إن لم يكن متواترا – بعد عبد الوارث". أما حديث ( سعيد بن زيد بن درهم ) فقد أخرجه الدارمي في سننه (4/141/726) فتح المنان، باب في السواك ، قال : أخبرنا يحيي بن حسان ،حدثنا سعيد بن زيد عن شعيب به. و السؤال: ما الداعي الذي من أجله حكم البزار علي الحديث أنه لا يعلم إلا من رواية عبد الوارث عن شعيب ، مع وجود رواية ( سعيد بن زيد )؟!!!........................ .............................. .............................. .............................. ......... علي الهامش: قال مؤلف (فتح المنان شرح و تحقيق كتاب الدارمي- مسند الدارمي – المسند الجامع)- تحت تخريج هذا الحديث(727) ص (141/142) :"... ، و قد روي حديثه –يعني عبد الوارث بن سعيد – هذا جماعة عنه ، منهم : أبو معمر – إسماعيل بن إبراهيم – عند البخاري ،...". قلت : " أبو معمر – في هذا الحديث – ليس هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي أبو معمر القطيعي الهروي ، نزيل بغداد ، لكنه عبد الله بن عمرو ابن أبي الحجاج –ميسرة – التميمي ، المقري ،الأهتمي ، الخطيب البليغ ، راوية عبد الوارث بن سعيد ؛إذ ليس عبد الوارث من شيوخ الأول ، ولا أحمد بن محمد بن عيسي البرتي القاضي من تلاميذه ، فوجب التنبيه".

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً : أتمنى أن ترتب موضوعك بطريقة يميزُ فيها كلامك من كلام الأئمة الأعلام .
ثانياً : قد يعلُ أئمة الحديث المتقدمين الحديث بتفرد بعض الرواة بالحديث ، ولعلَ الأمر عندهم تعليل الحديث ولعلهُ كذلك يريد حصر طرق الحديث في رواية هذا الراوي أو في الطريق التي وردت عندهُ في المسند ، وهذا قد يكونُ حسب حال الراوي أو القرائن المشيرة إلي هذا التفرد ، والبزار صاحبُ المسند المعلل الكبير من المتقدمين .
قال الحافظ ابن رجب في العلل : [ وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه إنه لا يتابع عليه ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه، كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه ] .

وهناك رسالة علمية طيبة في منهج البزار وإعلاله في المسند المعلل .
_ منهج التعليل عند الإمام البزار في مسنده البحر الزخار _ إطلع عليها بارك الله فيك .

أخي ، أبا زُرْعة الرازي-: السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته. جزاك الله خيرا ، أما بخصوص أمنيتك ، فيعلم الله أني بذلت الوسع في تنسيق الموضوع علي برنامج الكتابة (وورد) ، لكن بعد نقل الموضوع إلي صفحة الملتقي خرجت كما رأيت. ثم انه ليس لي في الموضوع إلا استدراكان ؛ أحدهما في خاتمة الموضوع ن و أشرت إليه بلفظة ( قلت )، و ثانيهما في علي الهامش ، فأظن أن تمييز الكلام سهل لمن قرأ الموضوع كاملا!!! أما بخصوص كلامك ، فبحمد الله أعلمه جيدا _ و شكر الله لك تذكيري إياه_ و ليس أدل علي ما تقول من حديث (إنما الأعمال بالنيات)، فقد نص العلماء علي مخرجه الأوحد ؛ لبيان ضعف الطرق الأخري من غير طريق (يحيي بن سعيد الأنصاري ) و انها لا تثبت عند النقد. ثم أخيرا ، جزاك الله خيرا - عني- في دِلالتك لي علي عُنوان البحث.

بارك الله فيك وأجزل عليك المثوبة الحسنة أخي الكريم أحمد ولي أن أعلق بنقطتان : 1- في البحث ستجدُ تعريف العلة عند الجمهور وما ذهب إليه البزار بالإستقراء في كتابهِ عن العلة ، كما ستجدُ الكلام على التفرد عندهُ .2- الحمد لله تعالى أنكم تعرفون ما ذكرنا عن الأمر ، وأما حديث إنما الأعمال بالنيات تفرد به الفاروق عمر بن الخطاب وهو حديٌ غريبٌ فرد حفظك ربي وتفرد به عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه علقمة والحديث صحيح ولا شك ، ولكننا بالنظر إلي تعريف الإمام البزار للتفرد ووجه الإعلال سيتضحُ لك المقال .

أو لعلهُ اجود الأسانيد عند البزار رحمه الله تعالى فذكرهُ ، ولا أظنُ طريق سعيد خفي عليه وفقاً لمنهجه رحمه الله .

بخصوص الحديث ( لقد أكثرت عليكم في السواك) فبعد أن ذكر الشيخ ( الحويني) مصادر تخريجه في ( بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن) الطبعة الأولى( 1414هـ/ 1990م) الناشر مكتبة التربية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي (ص1/67ج) قال:
- و قد رواه عن عبد الوارث جماعةٌ منهم :"حميد بن مسعدة ، و عمران بن موسى ، و عمران بن ميسرة المنقري، و عفان بن مسلم ، و سعيد بن زيد ، و محمد بن عيسى ".
قلت :
رأيت - أراك الله و جهه الكريم في الجنة -أن ( سعيد بن زيد بن درهم) قد تابع عبد الوارث في رواية الحديث عن شعيب بن الحبحاب و ليس يرويه عن عبد الوارث ، فما ادري أهو وهم من الشيخ أم أن الشيخ اطلع على إسناد لم يقع لنا !!.