- وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله :
- وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله :
- وهم المحقق حسين الداراني حفظه الله :
- وهم المعلقون الثلاثة عفا الله عنهم :
في الحديث الذي اخرجه الطبراني في المعجم الكبير
(10/404/1024) وابن عساكر في تاريخ دمشق (7/1)
- طريقين عن الوليد بن شجاع بن الوليد : حدثني أبي : ثنا
- سابق الجزري أن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب أخبره عن عبد الرحمن ابن الحارث عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الحلال بين والحرام بين وبين ذلك شبهات فمن أوقع بهن فهو قمن أن ياثم ومن اجتنبهن فهو أوفر لدينه كمرتع إلى جنب حمى أوشك يقع فيه لكل ملك حمى وحمى الله الحرام ) .
- قال الألباني رحمه الله :
( إسناد عزيز صحيح , ورجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير سابق الجزري – وهو ابن عبد الله الرقي – وثقه ابن حبان (6/433) .
قال ابن حبان رحمه الله :
( روى عنه الأوزاعي وأهل الجزيرة )
قال الألباني عفا الله عنه :
( وقد سمى ابن عساكر رحمه الله في تاريخ دمشق (7/1) طائفة منهم – من روى عنه – وأكثرهم ثقات وترجم له ترجمة طويلة في ثمان صفحات كبار وذكر أنه قدم على عمر ابن عبد العزيز وأنشده أشعارا في الزهد وأنه كان إمام مسجد الرقة وقاضي أهلها وله ترجمة مختصرة في ( تاريخ الرقة ) ( ص:123-127)
وقال رحمه الله :
( ويبدو أن الحافظ ابن حجر *رحمه الله لم يقف على ترجمته في تاريخ ( ابن عساكر ) فلم يذكر في ترجمة الرجل من ( اللسان ) هذه الفوائد التي استفدناها منه وتبين أنه كان معروفا بالفضل والزهد والإمامة والقضاء وبرواية الثقات الفضلاء عنه .
وقال رحمه الله :
( وقد خفي أصل ترجمته على شيخه الهيثمي رحمه الله * فقال في تخريجه للحديث (10/294) : ( رواه الطبراني وفيه ( سابق الجزري ) ولم أعرفه ))!!
وقال رحمه الله :
( وقلده المعلقون الثلاثة * النقلة في تعليقهم على الترغيب (2/543) ولا يسعهم إلا ذلك ولكنهم قالوا ( حسن بشاهده المتقدم )) !!
قال الألباني رحمه الله :
( يعنون حديث النعمان بن بشير المتفق عليه ولفظه يختلف عن هذا في بعض حروفه ولولا إسناده لم أستجز تحسينه به لما ذكرت من الاختلاف وهو مخرج في غاية المرام (30/20) .
- وله شاهد مختصر من حديث عمار بن ياسر نحوه .
أخرجه ابويعلى في مسنده (3/213/1653) والطبراني في الأوسط (2/437/1756) وقال :
( لا يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد )
- وكذلك أخرجه ابو نعيم في الحلية (9/236) وقال :
( غريب من حديث عمار لم يروه إلا موسى )
- قال الألباني رحمه الله :
- وهو ( ضعيف )
- ووقع في مسند ابي يعلى : ( موسى بن عبيدة : اخبرني سعد بن إبراهيم عمن أخبره عن عمار ))
- فأعله المعلق عليه * بجهالة المخبر! ونقل عن الهيثمي عزوه ل( المعجمين ) وقال : (( وفاته ان ينسبه الى أبي يعلى ))!!
- وقد عرفت أنه نسبه إليه *في المكان الآخر ولم ينتبه هو أنه فاته * انه جاء تسمية المخبر في رواية الطبراني وابي نعيم ب ( عبد الله بن عبيدة ) وهو تابعي ثقة فالعلة أخوه ( موسى بن عبيدة ) ولذلك – والله أعلم – لم يعله الهيثمي *إلا به .
- قال الحافظ السيوطي رحمه الله في ( الجامع الكبير ) (1/408) – بعد ان عزاه لابن شاهين أيضا وابن عساكر :
( قال ابن شاهين : حديث غريب لا اعلم حدث به إلا سعيد ببن زكريا عن الزبير بن سعيد والمشهور حديث الشعبي عن النعمان بن بشير ) .
قال مقيده عفا الله وغفر لوالديه :
- نبذة مختصرة عن أبو علي القشيري الحراني مؤلف ( تاريخ الرقة )
قال عنه الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء :
الإمام الحافظ المفيد أبو علي ، محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن مرزوق القشيري الحراني ، محدث الرقة ومؤرخها .
سمع سليمان بن سيف الحراني ، ومحمد بن علي بن ميمون العطار ، والفقيه أبا الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، وهلال بن العلاء ، وعبد الحميد بن محمد بن المستام وطبقتهم .
حدث عنه : أبو أحمد محمد بن عبد الله بن جامع الدهان ، ومحمد بن جعفر غندر البغدادي ، وأبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب ، وأبو الحسين بن جميع ، وطائفة .
لا أعلم وفاته إلا أنه حدث في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وقد جاوز الثمانين .
وفيها مات مسند دمشق أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السلمي في عشر المائة ، وشاعر الوقت أبو بكر أحمد بن محمد بن [ ص: 336 ] الحسن الصنوبري الحلبي ، ومؤرخ هراة المحدث أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد ، ومسند بغداد الثقة أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان عن خمس وتسعين سنة ، والمحدث أبو الحسين عثمان بن محمد بن علان الذهبي البغدادي ، ومسند البصرة أبو الحسن علي بن إسحاق المادرائي ، والوزير العادل أبو الحسين علي بن عيسى بن داود بن الجراح البغدادي عن تسعين عاما ، وشيخ الحنابلة أبو القاسم عمر بن الحسين الخرقي البغدادي بدمشق ، وصاحب مصر أبو بكر محمد بن طغج بن جف التركي الإخشيد ، وصاحب المغرب القائم بأمر الله أبو القاسم محمد بن المهدي عبيد الله الباطني ، وشيخ بغداد أبو بكر الشبلي الزاهد .
أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، أخبرنا عبد الصمد بن محمد حضورا ، أخبرنا علي بن المسلم ، أخبرنا الحسين بن طلاب ، أخبرنا محمد بن أحمد ، حدثنا محمد بن سعيد بالرقة ، حدثنا أبو عمر عبد الحميد بن محمد ، حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد ، حدثني مالك ، حدثني عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرد الحج . وعبد الله هذا بغدادي لا اعرفه .
- تاريخ الرقة" هو من تأليف الإمام الحافظ "أبي علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن عيسى مرزوق القشيري"، لم يرد في المراجع شيئاً عن تاريخ مولده ويمكن أن تكون على وجه التقريب في حدود سنة 250هـ، لم يخرج من الجزئرة في طلب العلم، واقتصر ذلك على مدينتي حران والرقة بدليل عدم ترجمة الخطيب البغدادي له في تاريخ بغداد، ولا ابن عساكر في تاريخ دمشق وأن عدم خروجه من الجزيرة في طلب العلم يضع الباحث أمام مؤشر حقيقي إلى أن الجزيرة كانت تعج بالعلماء والمدارس في كل فن، بدليل هذا الإكتفاء الذاتي الذي أمدّ المؤلف بما يحتاج إليه من مواد علمية أصيلة؛ فحفظ كتاب الله عزّ وجلّ وأكثر من الحديث النبوي الشريف، حتى غدا إماماً، فاضلاً، مكثراً من الحديث، "كما يقول السمعاني"، وإستطاع بفضل ذلك أن يدلي بأحكامه من الجرح والتعديل، وتضلع في علم التاريخ، حتى أصبح محدث الرقة ومؤرخها، "كما يقول الذهبي"... - ويبدو أنه كان من أولئك العلماء المحدثين الذين لا يقفون في حدود مذهب من مذاهب الفقهية المعروفة، بل كان عالماً مجتهداً بذاته، بدليل عدم وجود ترجمة له في كتب رجال المذاهب، كان من الألصق به أن يكون من أتباع مذهب الإمام "الجليل أحمد بن حنبل"، لأن شيخه عبد الملك الميمرني كان أكثر تلاميذ الإمام ملازمة له، وبقي مستقل الفكر مجتهداً، يطبق ما يراه صحيحاً دون تقيد بمذهب معين، ويظهر كذلك أنه عاش حياة هادئة خالية من المشاكل والمنفصات، بعيداً عن كل ما يمت بصلة إلى السلطة والسياسة وأبواب الخلفاء؛ لهذا تفرغ إلى العلم ينشره متخذاً من الرقة قاعدة له، فهي ليست، في نظره أقل من بغداد أو حلب أو دمشق من حيث المكانة العلمية، فازدحم عليه طلبة العلم الشريف يتلقون دوره وحكمه، ويباهون بالتلمذة عليه حتى قال السمعاني: "وكان ابن المقرئ إذا روى عنه قال: حدثنا أبو عليّ الرقّي بالرقة، الحافظ الجليل، الفاضل، الثقة، الأمين". - أما عن مؤلفاته، فلم يذكر له مترجموه غير كتابه "تاريخ الرقة"، إلا أنه يمكن ردّ ذلك بدليل وجود بعض النقول عن طريقه في تاريخ دمشق وكامل ابن عديّ ليست موجودة في "تاريخ الرقة"، ومهما يكن من أمر، فإنه ولو لم يفعل لكفاه فخراً أنه مؤلف "تاريخ الرقة" فحسب؛ حدث بكتابه في سنة 334، كما في مقدمة "تاريخ الرقة"، وكما ذكر مترجموه، وانقطعنا بعد ذلك أخباره، وقد جاوز الثمانين عمره، كما قال الذهبي الذي يتحقق من وفاته والتي كانت 334هـ، ولــ"تاريخ الرقة" نسخة وحيدة جليلة، لا أخت لها في العالم كتبت في القاهرة سنة 631هـ، ثم انتقل بها ناسخها ومالكها محمد ابن داود بن ياقوت الصارمي إلى دمشق، فكانت عدة في خزائن المدرسة العربية بنسخ قاسيون، حتى قيض لها أن تنتقل إلى المكتبة الظاهرية فكانت من أثمن كنوزها، ثم استقرت أخيراً في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق تحت الرقم 3771. - وقد طال هذا المخطوط ما طاله من عوادي الزن فكان أن انبرى المحقق "إبراهيم صالح" إلى خدمته، سابراً أغوار النص سنداً كان أو متزناً، بالإعتماد على المصادر التي نقلت عن "تاريخ الرقة" مباشرة، وفي مقدمتها تاريخ دمشق لابن عساكر، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وتاريخ حلب لابن العديم، وتهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، وفي حال عجز المصادر عن تقويم ما أعوجّ من الأسانيد والأخبار، كان يلجأ المحقق إلى الإجتهاد والتقدير، معتمداً على بقايا الحروف والكلمات، مع مداومة المعنى وفق النص، فإستطاع بهذا الجهد الرائع إعادة الكتاب إلى مكانته وأصالته، ليغني بذلك المرجع مكتبة التراث الإسلامي بـ"تاريخ الرقة" ومن نزلها من أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم والتابعين والفقهاء والمحدثين .- ومدينة الرقة كما ورد في التاريخ :
- " هي مدينة في شمال شرق سورية على الضفة الشمالية لنهر الفرات, و هي عاصمة المحافظة المسماة باسمها, بناها الإمبراطور اليوناني سلوقس نيكاتور و أسماها نيكتوريوم في العصر الهيليني3000ق.م حتى نهاية القرن الأول ق.م وهي تحت انقاض العهدين الروماني و البيزنطي حيث سميت كالينكوم و ليونتوبوليس" و توتول.
- " كانت الرقة مسرحا للنزاع بين الروم و الفرس إلى أن استقرت بيد الروم و كان أهلها من العرب الذين يدين أكثرهم بالدين المسيحي.
- انتقلت الى حكم المسلمين بين 17- 18 هـ وفي عهد واليها سعيد بن عامر بن حذريم بدأت حركة إعمار, فبنى فيها جامعا من الآجر, أما في العصر الأموي فقد مرت على الرقة فترات ذهبية حيث انشأ هشام بن عبد الملك فيها قصورا وجسرا على الفرات".
- "أما العباسيون فقد اهتموا بالرقة لأهميتها كمركز اقتصادي و تجاري., وخاصة لموقعها العسكري كثغر يواجه الخطر البيزنطي, وبعد بناء بغدد أرسل المنصور ابنه المهدي فبنى إلى جانبها مدينة الرافقة وجعل لها سورا على شكل نعل فرس ما زالت أطلاله ماثلة إلى اليوم , و قد اتخذ الرشيد الرقة عاصمته الصيفية فأصبحت جنة الشعر والأدب" ويقال إن الطريق كانت تظله الأشجار من الرقة حتى بغداد.
- ونذكر من الشخصيات التي قدمت الى الرقة أو ولدت فيها: (مسلمة بن عبد الملك) وله حصن, و (ابن تيمية) الفقيه المعروف المولود في باجدة (سلوك) , و( ربيعة الرقي الشاعر المعروف), و (عبد الحميد الكاتب) وهو كاتب الدولة العباسية الأهم فقد ولد في الرقة الحمراء (الحمرة اليوم), و( محمد ابن أبي الحسن الشيباني) حيث كان يرافق الرشيد كرئيس للقضاء و هو تلميذ أبي حنيفة النعمان و مطور مذهبه, وقد زار الرقة أبو تمام و البحتري و الصنوبري شاعر المعروف.
- وردت الرقة في الشعر العربي كثيرا, مما لا تتسع هذه المقالة لذكره.
- تم أقفرت الرقة بسبب عوامل شتى كالزلازل و الإمراض الجائحة, و العوامل السياسية كالحروب و الفتن, فأصبحت الرقة منفى إجباري للمنشقين و العصاة و المعارضين
- والكتاب له عدة تحقيقات ومنها تحقيق علي الشعيبي .
- والله اعلم .