بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد فمدار الموضوع حول رواية أوردها ثقة إسلامهم محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي ( 3 / 380-381 ) ونصها:[ عن الحسين بن عبد الله الأرجاني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من صلى في منزله ثم أتى مسجدا من مساجدهم فصلى معهم خرج بحسناتهم].
والطامة الكبرى تكمن في تسليط الضوء على حال راوي هذه الرواية عن أبي عبد الله الصادق وهو الحسن بن عبد الله الأرجاني ، والذي نص محمد الجواهري على جهالته في كتابه ( المفيد من معجم رجال الحديث ) ص 144 مقتبساً هذا الحكم من آيتهم العظمى أبي القاسم الخوئي ..
إذ كان المتوقع من علامتهم الشاهرودي هو الحكم عليه بالجهالة - تبعاً لحكم الخوئي - وتنتهي المسألة.

إلا أنه أراد أن يبين حاله ومعتقده من خلال روايته لتلك العقيدة الحاقدة عن الصادق رضي الله عنه - وحاشا الصادق من هذا الافتراء - والذي يملي عليه بداهةً اتهامه بالغلو والتكفير !!!

إلا أن حكمه عليه جاء مخيباً للآمال فاضحاً لما تكنه صدورهم كاشفاً لزيف دعاويهم بالبراءة من الحقد والتكفير لسائر المسلمين حيث قال بحق ذاك الراوي الكذاب المفتري ما نصه:[ ومن هذا الحديث يظهر حسن عقيدته وأنه شيعي إمامي ] !!!


فليتأمل المسلمون كيف صارت هذه الرواية شاهد إثبات عند علامتهم الشاهرودي على حسن معتقد روايها وكونه من الشيعة الإمامية ..
وكأن لسان حاله يقول أن تبني الحقد والتكفير دليل حسن الاعتقاد وصحة الانتماء لمذهب الشيعة الإمامية !!!

وإليك إخواني نص كلامه بتمامه في كتابه ( مستدركات علم الرجال ) ( 2 / 421 ) حيث قال:[ 3635- الحسن بن عبد الله الأرجاني : لم يذكروه . روى عن مولانا الصادق صلوات الله عليه ، وروى عنه الهيثم ابن واقد قال : من صلى في منزله ثم أتى مسجدا من مساجدهم فصلى فيه خرج بحسناتهم ، كما في يب ج 3 باب فضل المساجد ح 778 ص 270 ، ومن هذا الحديث يظهر حسن عقيدته وأنه شيعي إمامي ].


الشيخ / عبد الملك الشافعي