بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات وأتم التسليم وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين. وبعد.
السلام عليكم ورحمة الله يا أحباب المجلس العلمي
كنا قرأنا عن محاكم التفتيش في الأندلس فراعت قلوبنا ألماً وحزناً على ما مر به المسلمين آنذاك، ومن أعوام ليست بالبعيدة سمعنا تفاصيل ما جرى في البوسنة والهرسك والشيشان من قتل ودمار، وهتك للأعراض ففاضت أعيننا دمعاً حرقة وغيرة على المسلمين هناك، واليوم أصبحنا نرى على الشبكة العنكبوتية مقاطع لما يحدث للمسلمين في أماكن مختلفة من انتهاكات ليست بالحيوانية ولا بالبشرية، ووحشية لا تستطيع الألسن وصفها ولا تستطيع الأعين معرفة واقعيتها من خيالها، وأيم الله إن بعض هذه المقاطع لتصعق الفؤاد وتسحقه من الداخل لفظاعة المنظر وبشاعة الجرم وهول الحدث.
روى النسائي في سننه عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا } . صححه الألباني
أحبتي في الله
فلنجأر إلى الله الملك الجبّار القهّار أن ينزل من السماء كسفاً على هؤلاء الطغاة المجرمين أو أن يخسف بهم الأرض، اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك واشف صدور قوم مؤمنين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.