تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما معنى صيرفي الحديث ، كان طفيليا ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    40

    افتراضي ما معنى صيرفي الحديث ، كان طفيليا ؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ذكر في ترجمة ابراهيم النخعي في تهذيب الكمال
    و قال أبو أسامة عن الأعمش : كان إبراهيم صيرفى الحديث
    و في ترجمة محمد بن اسحاق من كلام ابن معين انه كان طفيليا

    فما المعنى المراد منهما ؟


    و بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: ما معنى صيرفي الحديث ، كان طفيليا ؟

    أما ما ورد في ترجمة إبراهيم النخعي - رحمه الله -
    حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا أبو أسامة عن الأعمش قال : كان إبراهيم صيرفي الحديث فكنت إذا سمعت الحديث من بعض أصحابنا أتيته فعرضته عليه . قلتُ : وفيه دلالةٌ على جلالة علم العلل عند المحدثين ، لأن العلة كما يعرفها أئمة العلل كما يعرف الصيرفي العملة الزائفة من السليمة ، ولهذا لقب بصيرفي الحديث إشارة إلي تمييزه صحيح الحديث وضعيفه وجلالته في علم العلل ولهذا كان يسألهُ عن الأحاديث كلما سمع شيئاً منها .

  3. افتراضي رد: ما معنى صيرفي الحديث ، كان طفيليا ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة عائشة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    ذكر في ترجمة ابراهيم النخعي في تهذيب الكمال
    و قال أبو أسامة عن الأعمش : كان إبراهيم صيرفى الحديث
    و في ترجمة محمد بن اسحاق من كلام ابن معين انه كان طفيليا

    فما المعنى المراد منهما ؟


    و بارك الله فيكم
    قال شيخنا مصطفى بن إسماعيل في شفاء العليل ص: 102 (قولهم: «فلان صيرفي الحديث أو من صيارفة الحديث» والصيرفي والصيرف والصراف: النقاد.... قال أبو الهيثم: الصيرف: المحتال المنقلب في أموره المجرب لها، وقيل لمن يميز: صيرف وصيرفي (9/191) «اللسان»، واللفظ الأول قاله الأعمش في إبراهيم النخعي (1/74) «تذكرة الحفاظ»، ووجه المدح بذلك أن الراوي بصير بالأحاديث وطرقها والصحيح منها والسقيم واللّه أعلم).
    وقال حفظه الله ص: 218 (قولهم: «كان فلان طفيلياً» جاء في «تاريخ جرجان» لحمزة بن يوسف السهمي، ترجمة زكريا بن منذور، قال ابن معين: «ليس بشيء فروجع مراراً، فقال: ليس بشيء وكان طفيلياً»، وقال أبو حفص السهمي: «والطفيلي الذي لا يبالي من أين كان مطعمه ومن كانت هذه صورته في المطعم خفت ألا يكون مأموناً في العلم» (ص588-589).

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

  4. #4

    افتراضي رد: ما معنى صيرفي الحديث ، كان طفيليا ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم ..
    مضافاً إلى جاد به الشيخان أعلاه سددهما الله تعالى ، وهو تام ..
    ننبه أنّ قول الإمام أبي زكريا ابن معين: كان طفيلياً، ممّا يدرج في ألفاظ الذمّ، بل الجرح، غايته أنّه ليس مأنوساً متعارفاً عند المتأخرين، ولا هو بالمعروف للمبتدئين -وأنا منهم- سيما من لم يمارس صنعة الفقه..؛ توضيح ذلك ..

    إنّ الطفيلي -واللفظ لي-: هو الذي يذهب إلى ولائم الناس، فيأكل منها، دون دعوة من أصحابها .
    وقد ذهب جماعة من الأئمة إلى حرمة هذا العمل وهو قول الشافعية، واستثوا صوراً ، لا مجال للتفصيل فيها الآن ..
    كما قد ذهب جماعة من أئمة الحنفية إلى أنّ التطفيل مسقط للعدالة، لا تقبل معه شهادة، كما في حاشية ابن عابدين ..
    بل قد ورد في بعض كتب أئمة الحنابلة أنّ هذا العمل ناف للعدالة، مسقط لها، بغير خلاف ..

    قال الإمام ابراهيم بن محمد بن مفلح 884هـ، في المبدع شرح المقنع (8: 314، العلمية ، بيرت الطبعة الأولى ، ترقيم الشاملة):
    قَالَ أَحْمَدُ: مَنْ لَعِبَ بِالْحَمَامِ الطَّيَّارَةِ يُرَاهِنُ عَلَيْهَا أَوْ يُسَرِّحُهَا مِنَ الْمَوَاضِعِ لَعِبًا، لَمْ يَكُنْ عَدْلًا؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى رَجُلًا سَرَّحَ حَمَامًا، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بَصَرَهُ، فَقَالَ: «شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا» . فَأَمَّا إِنْ قَصَدَ بِتَعْلِيمِهَا حَمْلَ الْكُتُبِ بِمَا تَدْعُو الْحَاجَةُ إِلَيْهِ، أو اسْتِفْرَاخَهَا ، أَوْ لِلْأُنْسِ بِأَصْوَاتِهَا، جَازَ. (وَالَّذِي يَتَغَذَّى فِي السُّوقِ) وَالنَّاسُ يَرَوْنَهُ، وَأَلْحَقَ بِهِ فِي الْغَنِيَّةِ أَكْلَهُ عَلَى الطَّرِيقِ، فَأَمَّا إِنْ أَكَلَ كَسْرَةً وَنَحْوَهَا لَمْ يَضُرَّ. (وَيَمُدُّ رِجْلَيْهِ فِي مَجْمَعِ النَّاسِ) وَكَذَا نَوْمُهُ بَيْنَ جَالِسِينَ، وَخُرُوجُهُ عَنْ مُسْتَوَى الْجُلُوسِ بِلَا عُذْرٍ، وَكَذَا طُفَيْلِيٌّ بِغَيْرِ خِلَافٍ نَعْلَمُهُ.انتهى بحروفه .

    تحصل مما سبق: أنّ الإمام أبا زكريا ابن معين، لدقته وأمانته وتثبته وضبطه، نبّه إلى أنّ التطفيل ربما يكون جرحاً مفسداً؛ لاحتمال أن يكون صاحبه ساقط العادلة، أو هو كذلك دون خلاف في محكيّ ابن مفلح في المقنع وغيره .

    تنبيه: قولي ربما يكون جرحاً مفسداً، من دون جزم ، مردّه أني لم استقص أقوال الأئمة كلّها، فلم يتحقق عندي إجماع تام؛ فلعل هناك من لا يرى سقوط العدالة بالتطفل، فلينظر.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •