أما بابا الرسالة فأولهما يشتمل على............
أما بابا الرسالة فأولهما يشتمل على............
توكلتُ على الله.
إنَّ إعراب "أمَّا" وما بعدها مِن أيسَر ما يُجاب عنه.. ولله الحمد.
فكثيرٌ مِمَّن انبرى من العلماء لشرح كتُب مَن سبقهم، يقفُ وقفة طويلةً أو قصيرةً مع عبارة "أمَّا بعدُ".
ولذلك؛ فهم قد كفَونا الجوابَ.
قال ابن السِّيد البطلْيَوسي:
أمَّا : حرفُ إخبار، يدخُل على الجمل المستأنفة، ويتضمَّن معنى حرفِ الشَّرط والفعلِ المشروطِ له؛ ولذلك احتاج إلى الجواب بالفاء كما يُجاب الشرط، فإذا قيل لك: أمَّا زيدٌ فمنطلقٌ، فمعناهُ: مهْما يكُن من شيءٍ فزيدٌ منطلق، فنابَ "أمَّا" منابَ حرفِ الشَّرط [أي: أداته] الذي هو "مهما"، ومناب الفعل المجزوم به وما تضمَّنه من فاعله؛ فلذلك ظهر بعده الجواب ولم يظهر الشَّرط؛ لقيامِه مقامَه.
وقال ابن هشام في "المغني": وهي حرف شرط وتفصيل وتوكيد.
بابا الرسالة
بابا : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى، وحُذفت النون للإضافة.
والرسالة : مضاف إليه.
وتقدير العبارة: مهما يكن من شيءٍ فبابا الرسالة أولهما يشتمِل على ...
قال ابن هشام: ويُفصَل بين "أمَّا" وبين "الفاء" بواحدٍ من أمور ستَّةٍ؛ أحدُها المبتدأ ......
فأولهما يشتمِل على ...
الفاء هي الواقعة في جواب "أما".
وأولُهما : مبتدأ مرفوع، وخبرُه الجملة الفعلية (يشتمِلُ على ....)
وهذه الجُملة الاسمية (أولهما يشتمل على ... ) خبر المبتدأ الأول (بابا الرسالة).
- - -
أما موضع الفاء ... لماذا جاءت بعد المبتدأ "بابا الرسالة" رغم أنه ضمن جملة الجواب، فقال ابن السِّيد ناقلاً عن المبرِّد:
"أمَّا" وُضعتْ في كلام العرب على أن يُقدَّم معها على الفاء ما كان مؤخَّرًا بعد الفاء؛ ألا ترى أنك تقول: مهْما يكُن من شيءٍ فزيدٌ منطلق، فتجد زيدًا بعد الفاء، فإذا وضعت "أما" مكان "مهما" فقلتَ: أما زيدٌ فمنطلق، وجدتَ زيدًا قد تقدَّم قبل الفاء.
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم جواب كاف شاف بارك الله فيكم
أعربوا إخوتاه مشكورين: (( وما أن أو إن قرأت في الكتاب حتى وجدت ما يدفعني نحوه ومؤلفه...))
يبدو أن الكاتب تردَّد بين تعبيرين:
= وما أن قرأت في الكتاب حتى وجدت ما يدفعني نحوه ...
= وما إن قرأت في الكتاب حتى وجدت ما يدفعني نحوه ...
ففي الصورة الثانية: "إنْ" زائدة؛ فهي تزاد بعد "ما" النافية نحو:
ما إن ندِيتُ بشيءٍ أنت تكرهه
ونحو:
ما إن ندِمتُ على سكوتيَ مرَّة
فـ "ما" حرف نفي ، و "إن" زائدة لتوكيد النفي، و "قرأتُ في الكتاب" فعلٌ ماضٍ وفاعلُه، وجارٌّ ومجرور.
- - -
أمَّا الصورة الأولى، فمشكوكٌ في صحَّتِها.
فقد بُنيتْ على أن تكون "أن" زائدةً أيضًا كـ "إن".
ولكنَّ هذا الموضع ليس من المواضع التي تُزاد فيها "أن".... [يراجع مواضع زيادة "أن" في مغني اللبيب مثلاً].
وكان يمكنه أن يقول: ولمَّا أن قرأت في الكتاب وجدتُ ما يدفعني ....
قال الدكتور صلاح الدين الزعبلاوي:
والكتَّاب إذا أتوا بـ "إن" الزائدة هذه بعد ما النافية، فتحوا همزة (إن) فقالوا: (ما أن جاء خالد حتى بدأ يتكلم ... ) ، ولا وجه له، والصواب (ما إن جاء خالد حتى بدأ يتكلم) بكسر همزة إن.
- - -
والله أعلم.
بارك الله فيك أخانا القارئ المليجي ونفع الله بك، ولكن كيف تكون ما نافيةً هنا؟! وأنا لا أنفي قراءتي !!!!!!!! أرجو التوضيح؟؟؟؟؟
المعنى :
لم أكَدْ أقرأ في الكتاب حتى وجدت ما يدفعني ....
أو : ما كدتُ أقرأُ ......
- - -
وأعني بهذا : لم أفرُغْ من القراءة حتى وجدتُ ...
أو : لم أنتهِ .... ...
والله أعلم.
جزاكم الله خيرًا.
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=232455
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا