تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل أكتم هذه الرواية أم لا ... وهل هي تناقض أو تؤكد استدراكاتي على الحافظ ابن حجر؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    91

    افتراضي هل أكتم هذه الرواية أم لا ... وهل هي تناقض أو تؤكد استدراكاتي على الحافظ ابن حجر؟؟

    في موضوعي السابق استدركت على الحافظ ابن حجر رحمه الله مسألتين هما :
    (1) المسألةالأولى : تتعلق بتحديد جبل ثبير الذي جاورت( اعتكفت ) عنده أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقد قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله- أن هذا الجبل هو جبل المزدلفة أي (ثبيرالنصع ) وقد استدركت عليه هذا القول وقلت أنه( ثبيرغيناء) الذي يشرف على منى من جهة الشمال ويقابل جبل حراء من جهة الجنوب وأثبت ذلك بدليلين نقلي وعقلي .
    (2)المسألة الثانية :تتعلق بالسبب الذي اعتكفت لأجله أم المؤمنين رضي الله عنها فقد قال
    وكأنها لم يتيسر لها مكان في المسجد الحرام تعتكف فيه فاتخذت ذلك.
    و قد استدركت عليه هذا القول وأثبت بالأدلةالصحيحة أن سبب الإعتكاف هو أنها نذرت أن تعتكف شهرا عند جبل ثبير لحاجة في نفسهارضي الله عنها كما جاء في الرواية الصحيحة .
    و الحمدلله أن هذه الاستدراكات قد اعتمدت فيها على أحاديث و آثار صحيحة .
    **و قد أثبت بالأدلة الصحيحة أن الجهة من ثبير التي جاورت عندها أم المؤمنين هي الجهة الشمالية التي عند بئر ميمون وهي الجهة المشرفة على منى .
    **و لكني عثرت مؤخرا على روايتين لابن أبي مليكة تحدد جهة اعتكاف أم المؤمنين بالجهة الجنوبية من جبل ثبير والتي هي تقابل جبل حراء . و هذا تأكيد عل صحة استدلالي و استدراكي لأن ثبير الذي يقابل حراء هوثبير غيناء و ليس هو ثبير النصع الذي حدده ابن حجر.
    و مع ذلك فإن هذا يعني أن هناك إشكال ظاهري بين روايات عطاءبن أبي رباح و بين روايات ابن أبي مليكة . و الأمانةالعلمية تقتضي مني أن لا أكتم هذه الروايات مع ما فيها من تعارض ظاهري .
    فروايات عطاء تحدد الجهةالشمالية من ثبير وهي جهة منى وبئر ميمون .
    و روايات ابن أبي مليكة تحدد الجهة الجنوبية من ثبير وهي جهة جبل حراء.
    وهذا تعارض و تناقض واضح .
    و لا بد من ايجاد حل للتوفيق بين هذه الروايات بما يزيل الاشكال الظاهري بينها لأنها كلها روايات صحيحة .
    سأذكر روايات عطاء بن أبي رباح ثم سأذكر روايات ابن أبي مليكة لنرى ماهو التعارض بينها .

    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: هل أكتم هذه الرواية أم لا ... وهل هي تناقض أو تؤكد استدراكاتي على الحافظ ابن حجر؟

    روايات عطاء بن أبي رباح –رحمه الله -
    -2489وحدثنا محمدبن عبد الله بن يزيد المقرئ قال: ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن عطاء قال: ذهبت أناوعبيد بن عمير، إلى عائشة عند بئر ميمون وهي معتكفة بثبير .صحيح الاسناد
    أخبار مكة للفاكهي4 / 161
    13454- حدثناأبوبكر قال : حدثنا عباد بن العوام عن عبدالملك عن عطاء قال:
    ( أتيت أنا و عبيد بن عمير الليثي عائشة وهي مجاورة بثبير ، قال : و كان عليها نذر أن تجاور شهرا . قال : و كان عبدالرحمن أخوهايمنعها من ذلك ، و يقول :جوار البيت وطواف به أحب إلي و أفضل قال : فلما مات عبدالرحمن خرجت ) قلت : رواته ثقات .
    مصنف ابن أبي شيبة 5 / 230
    8016 ـ عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء أن عائشة نذرت جوارا في جوف ثبير، مما يلي منى، قلت: فقد جاورت؟ قال: أجل! وقد كان عبد الرحمن بن أبي بكر نهاها أن تجاور خشية أن يتخذ سنة، فقالت عائشة:حاجة كانت في نفسي.صحيح الاسناد
    مصنف عبد الرزاق 4 / 346

    روايات ابن أبي مليكة رحمه الله
    حدثنا حسين بن حسن قال: أنا الثقفي قال:ثنا أيوب ، عن ابن أبي مليكة قال: إن عائشة رضي الله عنها جاورت بين حراء وثبيرشهرين، فكنا نأتيها، ويأتيها ناس من قريش، يتحدثون إليها فإذا لم يكن ثم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم صلى بها غلامها ذكوان أبو عمرو .اسناده صحيح
    أخبار مكة للفاكهي 4 /96
    8015 ـ عبدالرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال: اعتكفت عائشة بين حراء وثبير فكنا نأتيهاهناك وعبد لها يؤمها. صحيح الاسناد
    مصنف عبدالرزاق 4 / 346
    و لإزالة الإشكال بين الروايتين أقول :
    ( 1 ) من السهل أن أقول انه من المحتمل أن يكون هناك تصحيف في روايات ابن أبي مليكة وأخرج من الإشكال بكل سهولة ولكني لن أسلك هذا المسلك ولا أؤيده أبدا فالروايات واضحة و صريحة.
    ( 2 ) من الممكن أن نقول أنهما قصتان مختلفتان بمعنى أن أم المؤمنين جاورت مرتين مرة عند جبل ثبير من الشمال جهة بئر ميمون ومنى و هي المرةالتي جاورت من أجل الوفاء بنذرها بالمجاورةشهرا عند جبل ثبير ويدل على هذا رواية عطاء فقد قال في روايته
    (عن عطاء أن عائشة نذرت جوارا في جوف ثبير،مما يلي منى ) و كأن الرواية تؤكد بأن النذر مخصص في هذه ا لرواية بالجهة التي تشرف على منى وهي الجهة الشمالية .
    أمافي المرة الثانية فقد جاورت عند جبل ثبير من الجنوب تجاه جبل حراء وكانت فترةالجوار شهرين كما في رواية ابن أبي مليكة ولم يذكر في رواياته سببا للجوار كالنذرمثلا
    و قد حكى كل من الراويين الوضع الذي شاهده وعايشه من هذين الحدثين خاصة أنهما كانا يأخذان العلم والأحاديث عن أم المؤمنين-رضي الله عنها- في تلك الزيارات .
    هذا احتمال وارد .

    يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: هل أكتم هذه الرواية أم لا ... وهل هي تناقض أو تؤكد استدراكاتي على الحافظ ابن حجر؟

    ( 3 ) إحتمال ثالث : و هوالاحتمال الذي أؤيده وهو أن تكون الروايات كلها تتحدث عن قصة
    واحدة أو مرة واحدة جاورت فيها أم المؤمنين رضي الله عنها وللتوفيق بين الروايات نجد أن هناك مفتاحا في رواية ابن أبي مليكةيساعدنا على ذلك و هو قوله :
    (جاورت بين حراءوثبير شهرين) بينما في رواية عطاء( هي مجاورة بثبير ، قال : و كان عليها نذر أن تجاور شهرا)
    *****وو جه الجمع بينهما*******

    :أنها جاورت رضي الله عنها شهرا بثبيرعند بئر ميمون تجاه منى من الشمال ، و هو مدة النذر ثم زادت على هذا الاعتكاف شهرا آخراعتكفته أو اعتكفت بعضا منه بين حراء وثبير يعني في جهة ثبير من الجنوب ، و لعل ابن أبي مليكة كان يحدث أناسا يعلمون بقصة اعتكاف أم المؤمنين شهرا للوفاء بنذرهاعند بئر ميمون ولعله لم يتيسر له زيارة أم المؤمنين عندما كانت عند بئر ميمون ولكنه زارها عندما تحولت إلى الجهة الأخرى من الجبل
    فلذلك قال شهرين لأنه يقصد محصلة الاعتكاف من جهتي الجبل .ثم إن تعبير ابن أبي مليكةهذا ليس غريبا فهو دارج في لغة العرب و أسلوبهم و قد جاء مثل ذلك في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى في سورة فصلت :
    {قُلْ أَئـِٕنَّكُمْ لَتَكْفُرُون بِٱلَّذِى خَلَقَ ٱلارْضَ فِى يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُۥۤ أَندَادًاۚذَٰلِك َ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِين (9 )وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِىَ مِن فَوْقِهَا وَبَـٰرَكَ فِيهَاوَقَدَّرَ فِيهَآأَقْوَٰتَ َا فِىۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئـِٕلِي َ ( 10)}
    {قُلْ أَئـِٕنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِى خَلَقَ ٱلارْضَ فِى يَوْمَيْنِ}يومان لخلق الأرض .
    {وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَٰتَهَا فِىۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ}أي قسم فيها أقواتها في تتمة أربعة أيام .
    ( اربعة أيام من ضمنهم اليومين السابقين أي يومين لخلق الأرض و يومين لتقدير الاقوات ).
    و مثل هذا معنى قول ابن أبي مليكة ( جاورت بين حراء وثبير شهرين )
    بمعنى أنهما شهران يدخل فيها الشهر الذي جاورته أم المؤمنين رضي الله عنها جهة منى و بئر ميمون .
    و بالتالي يزول الإشكال بين روايات عطاء بن أبي رباح وبين روايات ابن أبي مليكة.
    رحمهم الله جميعا .
    هذا، والله أعلم . و الحمدلله رب العالمين .

    و رضي الله عن أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق :
    ذاك الأصل طاب الفرع لطيبه **** و لم لا يطيب الفرع و الأصل طيب ؟؟؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    217

    افتراضي رد: هل أكتم هذه الرواية أم لا ... وهل هي تناقض أو تؤكد استدراكاتي على الحافظ ابن حجر؟

    جزاك الله خيرا على جهدك الطيب
    ولكن هذه ليست استدراكات بالمعنى الذي أفهمه, يمكن تسميتها وجهات نظر, رأيك الخاص, قول آخر,,, أما الاستدراك الذي أعرفه فهو أن يفوت الإمام شيء ثم تأتي لتستدركه عليه مدعما كلامك بالأدلة والبراهين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: هل أكتم هذه الرواية أم لا ... وهل هي تناقض أو تؤكد استدراكاتي على الحافظ ابن حجر؟

    الأخ الكريم جزاك الله خيرا ، وانا احترم رأيك .
    و لكني أقترح يا أخي أن تتفضل بقراءةالموضوعين مرة أخرى بتسلسل و تتابع ليتسنى لك الربط بين عناصر الموضوع و الأدله والبراهين المرتبطة بكل عنصر و إن شاءالله ستصل إلى الحكم الصحيح .
    و إذا رأيت بعدها أن الموضوع لا يستحق ذاك العنوان فلا بأس لك رأيك ، و لا داعي للاختلاف على العناوين والمسميات ، (فالجدل لا يأت بخير ).
    ويسعني قولك ( جهدك الطيب )فهذا يكفي ولك جزيل الشكر.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •