الحمد لله تعالى و صلى الله على نبيه و آله و صحبه و سلم

ما أحوج مقام الأخوة فى أيامنا هــــــــــــــ ذه إلى حسن ظن يذيب غوائل الصدور . وطلب معاذير للأخوان و إن امتلئت الصحف بإخطائهم عندك .
و ما أحوج مقام النصيحة و الدعوة إلى طلب العلم , بجهد تكابد به الليالى . يهديك السبيل و يجعل الله تعالى لك به فرقان ,تميز به بين حق واحد لا يتعدد , و بين أقاويل لغوغاء رعاع يحسبون السراب ماء حتى إذا جاءواه لم يجدوه شيئا .
و ما أحوج مقام الأدب إلى حسن خلق مع العلماء العاملين , و الدعاة الربانيين و عدم التقدم بسوء أدب بين أيديهم و حفظ حقهم فى الطاعة متى أطاعوا الله و رسوله .

و ما أحوج القلوب إلى سمت حسن و إقبال على فاطر السماوات و الارض , وإلى فرح بنصرة الدين لا يشوبه عجب و خيلاء , فإن يوما ما من الدهر عجب أصحاب النبى بأنفسهم للحظات وبينهم النبى صلى الله عليه و سلم فجرت عليهم السنن التى لا تتغير و لا تتبدل
فاللهم عاملنا بلطفك و رحمتك و نعوذ بك من عجب يفضى إلى سخطك