الحمدُ للهِ وحدَه، وبعدُ :
فقدْ رأيتُ واحدًا من إخواني دائمَ الحضورِ لعالم من علماء الجرح والتجريح والسب والهجاء لعلمائنا الأجلاء؛ فقلت له :
"أَلا يَا صَاحِ قَدْ زِدْتُم عَذَابي *** وَلَجَّ الْيَومَ شَيُخُكَ في العِتَابِ
وَظَلَّ هِجَاؤه يَزْدَادُ فُحْشًا *** وَيُشْبِهُ صُوتُهُ صُوْتَ الذِّئَابِ
رَأَيْتُ النَّاسَ عَنْهُ في صُدُود *** وَزَادَ - وَرَبِّي - أَيْضًا في تَبَابِ
أَيَا شَيْخَ الهِجَاءِ كَفَاكَ ذَمًّا *** فَإنَّ الذّمَّ شَرٌ مِنْ عِقَابِ
ألا يَا سُنِّي إنَّ النَّفْسَ تَعْشَقْ *** حَلِيمًا ذَاكِرًا يَوْمَ الْعَذَابِ
وَكُنْ دَوْمًا قَريبًا مِنْ إِمَام *** فَقِيهٍ خَائِفٍ هَوْلَ الحِسِابِ"
فلا أدري هل أحسنت في قولي هذا أم أسأت؟