1- "المخصص" لابن سيده
وقال أبو زيد: النّسب إلى محاسِنَ مَحاسِنِيٌّ، وعلى قياس قوله النّسبُ إلى مَشابِهَ مَشابِهِيّ وإلى مَلامِحَ مَلامِحيّ وإلى مَذاكِيرَ مَذاكيريّ، وكذلك كل جمع لم يستعمل واحده على اللفظ الذي يقتضيه الجمع؛ لأن هذه الجموع في أولها ميماتٌ، وليس في واحدها ميم ولا يقال: مَحْسَنٌ ولا مَشْبَهٌ ولا مَلْمَحَةٌ ولا مِذكارٌ.
2- "مختار الصحاح" للرازي
[حسن] ح س ن: الحُسْنُ ضد القبح والجمع مَحَاسِنُ على غير قياس كأنه جمع مَحْسَنٍ، وقد حَسُنَ الشيء بالضم حُسْنا، ورجل حَسَنٌ وامرأة حَسَنةٌ. وقالوا: امرأة حَسْناءُ، ولم يقولوا: رجل أحسن. وهو اسم أُنث من غير تذكير، كما قالوا: غلام أمرد، ولم يقولوا: جارية مرداء. فذّكروا من غير تأنيث.
3- "لسان العرب" لابن منظور
(حسن) الحُسْنُ ضدُّ القُبْح ونقيضه. الأَزهري الحُسْن نَعْت لما حَسُن حَسُنَ وحَسَن يَحْسُن حُسْناً فيهما فهو حاسِنٌ وحَسَن، قال الجوهري: والجمع مَحاسِن على غير قياس، كأَنه جمع مَحْسَن.
4- "تاج العروس من جواهر القاموس" للزبيدي
أ- (والمَحاسِنُ: المَواضِعُ الحَسَنَةُ مِن البَدَنِ) ؛) يُقالُ: فلانَةٌ كَثيرَةُ المَحاسِنِ. قالَ الأَزْهرِيُّ: لا تَكادُ العَرَبُ توحِّدُ المَحاسِن. وقالَ بعضُهم: (الواحِدُ) مَحْسَنٌ، (كمَقْعَدٍ). (وقالَ ابنُ سِيْدَه: وليسَ هذا بالقَويِّ ولا بذلِكَ المَعْروف، (أَو لا واحِدَ له)، وهذا هو المَعْروفُ عنْدَ النّحويِّين وجُمْهور اللّغَويِّين، ولذلِكَ قالَ سِيْبَوَيْه: إِذا نسبْتَ إِلى مَحاسِنَ قُلْت: مَحاسِنيّ، فلو كانَ له واحِدٌ لرَدَّه إِليه في النَّسَبِ، وإِنَّما يُقالُ إِنَّ واحِدَه حَسَنٌ على المُسامَحةِ.
5- "النقد اللغوي في تهذيب اللغة للأزهري" لحمدي عبد الفتاح السيد بدران
1- المَحْسَن والمَحَاسِن: جاء فى (حسن): "وقال الليث: المَحْسَن والجميع المحاسن، يعنى به المواضع الحسنة فى البدن. يقال: فلانة كثيرة المحاسن. قلت: لا تكاد العرب تُوَحِّدُ المحاسن، والقياس مَحْسَن". فالليث يرى أن المَحْسَن جمعه المحاسن، ويرد عليه الأزهرى بأن هذا هو القياس (مَفْعَل مفاعل)، لكن العرب لا تكاد تستعمل المفرد من المحاسن، فالكلمة جمع لا يوحد. وقد تردد الفيروزابادى فى بيان هل المحاسن واحدها محسن أو لا واحد لها؟ حيث قال: "والمحاسن المواضع الحسنة من البدن، الواحد كمقعد، أولا واحد له. أما ابن منظور فكان أكثر حزماً حيث ذكر من النصوص ما يؤيد عدم استعمال الواحد من المحاسن فقال: "قال الأزهرى: "لا تكاد العرب توحد المحاسن، وقال بعضهم: واحدها محسن. قال ابن سيده: وليس هذا بالقوي، ولا بذلك المعروف، إنما المحاسن عند النحويين وجمهور اللغويين جمع لا واحد له، ولذلك قال سيبويه: إذا نسبت إلى محاسن قلت: محاسنى، فلو كان له واحد لرده إليه فى النسب، وإنما يقال: إن واحده حسن على المسامحة، ومثله المَفَاقِر والمَشَابه"، وبهذا يتضح صحة كلام الأزهري أن المحاسن لا واحد لها.