أُمِّيْ....وَأَرْ جِعُ لِلطُّفُوْلَـةِ بَاكِيَاًبـدرٌ أطـلَّ , وكـوكـبٌ يتراءىوسنا المحبةِ فـي سـمـاكِ أضاءَوحدائقُ الحبِّ القديـمِ تَـزَيّـنتْوحُـ داؤُهـا قـد أطربَ الأرجاءَفبروضِه ا صدحتْ طيورُ طفـولتـيونُجومُ ها شعَّـت صبـاحَ مساءَ..يا أعذبَ الكلماتِ تخرج من فميذهـباً , وتُزهـرُ رِقــةً وهناءَفاحتْ بـحورُ الشـعر حين نثرتُهاعطراً , فعَبَّـق نشْـرُها الأجواءَأدبـي وأشـعاري أمامـك ترتميخجلاً , وأقـلامي تذوبُ حَياءَفلذا نظمتُ الدمـعَ عقـدَ مـحبةٍوإليك دبّجـتُ القـريـضَ وفاءَولوجهك الفـتّـانِ جُلَّ مدائحيأهديـكِ , يـا من تُمطرين عَطاءَماما.. نطقتُ بـها فكلُّ مشاعريوقفت جـلالاً, عــزّةً , وإبـاءَأماهُ : أمنيتـي بـأن أبكي دمـاًفرَوِيُّ قـافيتـي يفـيـضُ بـكاءَوتكاد تُغرقني الدموعُ إذا جـرتْحُمراً , فلم أرَ ـ أمِّيَ ـ الأشياءَ..أملي بأن تمضي الـحياةُ ولا أرىنعـشاً لأمـي يُحـزن الأرجــاءكم من أناسٍ تحـت أطباق الثرىلكنْ غـدَوا لـصنيعـهم أحيـاء !كم مـن أنـاس شيّـدوا بقلوبناوطناً , وشدّوا في الشَّغاف خِـباءَ !أأعودُ طفلاً والـحنانُ يَحـوطنيوالعطفُ عند النـوم صار غطـاء ؟!أصحو على همس بِحُضـن دافئ ٍوأرى بثـغـرك بسمـةً بـيضـاءَهل تسمحيـن بأن أُقبِّـل مُطـرقاًيدَك التـي تتجاوز الـجــوزاء ؟إن غاب بدرُكِ تارةً عـن ناظـرييغـدو نَـهـاري لـيـلـةً سوداءَأو غبتِ عن دنيايَ عِشـتُ بِقِيْـعَةٍ...هل في ثرى البيداءِ أرشُفُ ماءَ ؟!لا بارك الله الـمـدادَ إذا جـرىشـعراً , وكـان الشعرُ فـيكِ رثاءَأمّـاهُ يـا أمّـاهُ : ما قـمرٌ بدا...بل ذاك وجهُكِ بـدّد الظـلماءَيا زهرةَ الدنـيا , ونبـعَ وِدادهايا جـنـةً فـي روحـنـا فيحاءَأنى لطفلكِ أن يصوغَ قـصائـداًفي وصفِ فضلكِ ؟ مَنْ يَرومُ سماءَ ؟يثني عليك ؟ .. فلن يؤديَ حـقَّهُحتـى وإن نـظـمَ الـدُّهورَ ثَناءعلمتِنِـي أن الـحيـاةَ مـودّةٌيا مـن أرى فـي وجـنتيك بَهاءَأمي....وأرج ـعُ للطفولـة باكياًعهـداً مـضى طهراً , وفاض نقاءَلا همَّ يُقلقنـي , يقضُّ مضاجعيبل عـالَـمٌ مـلأ الـحـياةَ صفاءَأماهُ : مـا سُـحُبُ القصيد تألَّفَتإلا لتُـمـطرَ فـي رُبـاك سـناءَشهدَ الزمـانُ بأن مثــلك لم يكنأمضيـتِ عُمْـرَك أبْـحُراً وسـماءَإن ســاءنـي زمنـي أراكِ كئيبةًتبكيـن مـن تلـكَ العـيونِ دِماءَأوحلَّ بـي سَــقَـم أراك مريضةًتتـجرعـين َ مـن السَّـقـام عَناءَربّاهُ : فـاحـفـظ مَنْ إذا فارقتُهافالعـمـ رُ يَمضـي لـوعـةً وشقاءَمُصْطفى قَاسم عبَّاس