الخبر أخرجه ابن عساكر (تاريخ دمشق:ج45ص450) قال: أخبرناأبو الحسن علي بن المسلم ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر وأبيهأبو علي وعبد الوهاب الميداني وأبو نصر بن الجبان واللفظ لابن أبي نصر قالوا أناأبو سليمان بن زبر نا أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو الكوفي نا عمران بن موسىالطرسوسي نا أبو صالح كاتب الليث نا يحيى بن أيوب الخزاعي قال سمعت من يذكر أنهكان في زمن عمر بن الخطاب شاب متعبد قد لزم المسجد، وكان عمر به معجباً وكان له أب شيخ كبير فكان إذا صلىالعتمة انصرف إلى أبيه وكان طريقه على باب امرأة فافتتنت به فكانت تنصب نفسها لهعلى طريقه فمر بها ذات ليلة فما زالت تغويه حتى تبعها فلما أتى الباب دخلت وذهبيدخل فذكر الله تعالى، وجلى عنه ومثلت هذه الآية على لسانه: ]إنالذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون[ فخر الفتى مغشياً عليه فدعتالمرأة جارية لها فتعاونتا عليه فحملتاه إلى بابه واحتبس على أبيه فخرج أبوه يطلبهفإذا به على الباب مغشياً عليه فدعا بعض أهله فحملوه فأدخلوه فما أفاق حتى ذهب منالليل ما شاء الله فقال له أبوه: يا بني ما لك؟ قال: خير، قال فإني أسألك بالله،فأخبره بالأمر قال أي بني وأي آية قرأت فقرأ الآية التي كان قرأ فخر مغشياً عليهفحركوه فإذا هو ميت فغسلوه فأخرجوه ودفنوه ليلاً فلما أصبحوا رفع ذلك إلى عمر t فجاء عمر إلى أبيه فعزاه به وقال:هلا آذنتني؟ قال: يا أمير المؤمنين كان ليلاً، قال عمر: فاذهبوا بنا إلى قبره،فأتى عمر ومن معه القبر فقال عمر: يا فلان ]ولمنخاف مقام ربه جنتان[ فأجابه الفتى من داخل القبر: ياعمر قد أعطانيهما ربي في الجنة مرتين
وأخرج البيهقي نحوه في(شعب الإيمان:ج1ص468ر736) قال: أنبأني أبو الحسين علي بن محمد بن بشران إجازة أنا أبو عليالبرذعي عن عبد الله بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي ثناجعفر بن أبي جعفر الرازي عن أبي جعفر السائح عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال : كانشاب على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلازم المسجد و العبادة فعشقته جاريةفأتته في خلوة فكلمته فحدث نفسه بذلك فشهق فغشي عليه فجاء عم له فحمله إلى بيتهفلما أفاق قال : يا عم انطلق إلى عمر فأقرئه مني السلام و قل له ما جزاء من خافمقام ربه ؟ فانطلق عمه فأخبر عمر و قد شهق الفتى شهقة أخرى فمات منها فوقف عليهعمر فقال : لك جنتان لك جنتان.
ما حكم هذا الإسناد