بسم الله الرحمن الرحيمصرح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ د عبد اللطيف بن عبدالعزيزآل الشيخ خلال زيارته لمعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 1433 بأن هذا المعرض نعمة من الله تعالى ، والحق أن هذا التصريح قد اذهلني فكيف يكون معرض يعرض ويبيع كتب الإلحاد ودواوين شعره ورواياته "نعمة" ؟ وما أذهلني أكثر واأثر وترك في نسي حطاما وإحباطا وألما أن يأتي هذا التصريح من رئيس الهيئات الذي يعتبر الرجل الأول في البلاد المشجع والموجه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا والله يبعث الحزن والأسى في النفس : كيف صرنا إلى هذه الحال؟. والمعروف أن معرض الرياض الدولي للكتاب يحوي ويبيع كتبا تشكك في ديننا واخلاقنا المستمدة من ديننا ، ولن يستطيع احد أن ينكر أن معرض الكتاب كان له نصيب وافر مما تعانيه البلاد من - ليس فقط وجود الإلحاد عند بعض السعوديين - بل تعدى الأمر إلى إعلانه والدعوة إليه وتكوين مجموعات في العلن تدعو إليه ( مجموعة الكينونة في جدة في احد المقاهي العامة على سبيل المثال ) وكلنا يدرك ما ستنتهي إليه هذه الأفكار من نشر الإلحاد وهو اعظم مصيبة ومن ثم نشر الفوضى ونشء التيارات التي تسيء إلى سكينتهنا ووحدتنا فما من شعب انتشرت بينه الأفكار المتناقضة إلا وانتشر التناقض والانقسام فيه ، وهذا ما لا يجهله معالي الشيخ دعبداللطيف آل الشيخ ولا يرضى بوضع تنهي المر إليه وللنظر في الدول القريبة والبعيدة التي تعاني من هذا الانشقاق والتصدع ؟. وكون معرض الرياض الدولي للكتاب يبيع كتب الإلحاد والتشكيك في الدين وكتب وروايات الإلحاد والجنس وكتب اليهود والنصارى ( التلمود شرح التوراة يباع في المعرض ) وكتب البوذية والهندوسية وغيرها من ملل الكفر الإلحاد تباع في المعرض فمن المقصود بها ومن زبائنها ؟ وأين تستقر أفكار تلك الكتب ؟ أليست في العقول ؟ وهل لدى شعب هذه البلاد عهد ووعد من الله ألا يزيغوا ولا يضلوا ؟ كلا ليس هناك عهد ولا وعد ولا أمان من الله من الزيغ بعد الإيمان لشعب هذه البلاد ولا لأي شعب إذا سهلت له كتب الردة والضلال والضياع ، فكيف ينعت هذا المعرض وهذه كتبه الداعية للإلحاد والضلال تباع لأبناء هذه البلاد ؟ وهل ندرك معنى أن تباع التوراة والتلمود في بلاد القرآن ؟.
علي التمني ابها في 23/4/1433