الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و بعد
فى زيارات لمعرض الكتاب لهذا العام بالرياض شد أنتباهى أمور :
أولها : صناعة الكتاب الأكاديمى بشكل ساخر وظهوره بكل ملفت للنظر . فوجدت مثلا كتب فى الأصول _ أصول مثلا- غلافها تعلوه رسومات بجميع الألوان أشبه بوجه [المهرج فى سرك ] . و كأن طالب العلم لن يشترى إلا بهذا الشكل . بل إن هناك دور نشر تتبنى هذا النهج فى كل منشوراتها حتى و إن كان الكتاب أكاديمى أصولى . و هذا بدوره يزيد تكلفته فيعلوا ثمنه بدون حاجة .

ثانيها : إنتشرت عناوين لكتب بالفارسية و كتب لتعليم الفارسية و أخرى لترجمة ألفاظ فارسية حتى فى المكتبات العادية غير المتخصصة و لا أدرى أهذا بسبب مواكبة عصر جديد يسوقنا إلى هيمنة الروافض أم أنه من باب (من عرف لغة قوم أمن مكرهم)

ثالثها : شئ أسلل الله تعالى به سخيمة صدرى . وهو أنتشار تبنى بعض المكتبات بإخراج الكتب و النفائس التى لم تطبع من قبل و نشرها . وهذا ليس لكتاب أو كتابين و لكن لمجموعات من الكتب . و من هذه الدور من تسمت بدور نشر النوادر من الأصول .
و المطلع على فهارس المكتبات التى تحوى المخطوطات و خزائن الكتب كاظاهرية و التيمورية و السليمانية و آيا صفيا و غيرها يعلم كم تحتاج هذه الدرر لخدمتها و إخراجها من حبسها المظلم
رابعها : على الرغم من أن أكثر الكتب المعروضة ليست من الكتب الدينية إلا أن الأقبال عليها كان أكثر حتى قال بعض مديرى التسويق لدار نشر أن النسبة بلغت 80%