تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    Lightbulb صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مصطلح حديث
    الدرس[1]
    إن الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أعمالنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا أما بعد. قال الله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 44]، أنزل الله U الذكر للنبي r ليبين لهم ما نزل إليهم، ما الذي أنزله الله U إلى النبي r؟أنزل الله U علي النبيr شيئين:الأول: القرآن كتاب ربنا، ثم أن الله U أنزل لبيانه شيئًا آخر على النبي r هوالثاني:السنة فقال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ﴾ الذكر هنا هو السنة، ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾. درسنا إن شاء الله سيكون حول أصول الحديث،أو علوم الحديث أو علوم الحديث دراية، أو كما يسميه بعض إخواننا المعاصرين بمصطلح الحديث وإن كانت هذه التسمية غير مستوعبة وغير شاملة فأصول الحديث ليست مجرد مصطلحات وفقط، إنما هي أصول وقوانين يُدرى بها صحة السند والمتن من ضعفها.نحن لا ندرس مجرد مصطلحات وفقط، أصول الفقه ما تدرسون فيها هل هي مصطلحات وفقط، أم قواعد وقوانين يُضبط بها ، استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية.كذلك أصول الحديث: هي قواعد وقوانين يُدرى بها صحة السند والمتن من ضعفها، ولذلك تجد مثلا الإمام ابن صلاح يقول في كتابه (معرفة أنواع علوم الأحاديث) الحاكم قبله (معرفة علوم الحديث،)( الكفاية في علم الرواية،). مصطلح الحديث ليست وصفا شاملا أو مستوعبًا. لكل ما هو في العلم الذي ندرسه، ثم إنها فيها استهانة، علوم الحديث علوم جليلة وكثيرة ومتنوعة ليست مجرد اصطلاحات وفقط، ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ الله U، أنزل السنة و أوحى بها ربنا سبحانه وتعالى إلى نبينا r لكي يبين بها ما نزله الله U في القرآن، لكي نقف على حقيقة أصول الحديث أو علوم الحديث ننظر في الغاية منه. ما الغاية من دراسة أصول الحديث؟1-لندري بها أو لنتعلم بها صحة السند والمتن من ضعفه،.2- لنتعلم بها الصحيح الثابت عن النبي r مما لم يثبت عنه r.3-شرف الوسيلة من شرف الغاية، علوم الحديث وسيلة إلى سنة النبي r فشرفها من شرف سنة النبي r.4-مكانة السنة في التشريع الإسلامي .مصادر التشريع كما في أصول الفقه:يقولون: قرآن، وسنة، وإجماع، وقياس، وبعض الأصول الأخرى المختلف فيها.القياس أيضا مُختلف فيه ولكن خلاف ضعيف، قرآن وسنة:هذه السنة تأتي على حالات مع القرآن، فالسنة قد تأتي بأحكام جديدة لم يأت ذكرها في القرآن،.حالات السنة مع القرآن: يمكن أن نقررها بست حالات:الحالة الأولى: أن تأتي بأحكام جديدة سكت عنها القرآن أو لم يأت ذكرها في القرآن، مثل :تحريم كل ذي مخلب من الطير، وكل ناب من السباع هل ورد تحريم هذا في كتاب ربنا؟ إذا قرأت القرآن كله هل تجد فيه أن الله U حرم الجوارح من الطير أو السباع ذوات الأنياب؟ لا تجد هذا،بعض العلمانيين والقرآنيين وغيرهم في هذا الوقت ممكن يسقط أصلا عظيما من أصول السنة لأنه لم يرد ذكره في القرآن وكذلك:تحريم الجمع بين المرأة وعمتها، و المرأة وخالتها يحر تحت رجل واحد، نهى النبي r عن ذلك .الحالة الثانية: أن تأتي مؤكدةً لأحكام القرآن، الحكم ورد في القرآن وأتت السنة أيضا تؤيد هذا الحكم وتؤكده، مثال: الله U حرم الشرك، وحرم عقوق الوالدين، وحرم قتل النفس، كل هذه الأحكام أتى تأكيدها في السنة، في حديث النبي r «أكبر الكبائر الإشراك بالله، والسحر، وعقوق الوالدين، وقول الزور شهادة الزور» وكررها النبي r ثلاثًا حتى قال الصحابة ليته سكت، السنة تأتي مؤيدة لأحكام القرآن، فما من آية من كتاب ربنا إلا وتجد لها تأكيدًا من سنة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- هذا الغالب الأعم آيات القرآن تقريبا أُكِدَت بسنة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم.كل هذا لنتعلم شرف الوسيلة التي ندرسها، شرف أصول الحديث لنتعلم الأصول نحن نريد أن نقف على أهمية أصول الحديث، لماذا ندرس أصول الحديث؟ قلنا أنها تعلمنا صحيح السنن من ضعيف السنن، وهذه هي أهمية السنن ومكانة السنن فندرس أولا أهمية ومكانة السنن.الحالة الثالثة: أنها تأتي مخصصة لعام القرآن. الآية عامة، ثم أتت السنة خصصتها قول الله U ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ﴾ [المائدة: 3]. الميتة، والدم، ولحم الخنزير، الميتة بالألف واللام معرفة تشمل كل ميتة، وكذلك الدم كل أنواع الدم محرمة بنص الآية، هل يجوز أن نكتفي بنص هذه الآية ونحرم كل الميتات والدماء ونقول نحن نعمل بصريح وبظاهر القرآن وفقط دون النظر في السنن،؟ السنن أتت وخصصت هذا العموم، فقال ابن عمر t«أحلت لنا ميتتان ودمان، أما الميتتان فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطِحال» هذان مستثنيان من حكم حرمة الميتة والدم. كذلك في قول الله U ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ﴾ [المائدة: 38].والسارق والسارقة: معرفة أيضًا تشمل كل سارق. هل كل رجل أو امرأة يسرق أو تسرق تُقطع يده أو يدها؟، «لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا» حديث عائشة -رضي الله عنها-إذا السنة خصصت بعض السارقين، بعض السارقين لو سرق لا تُقطع يده، هذا في ظاهره يخالف القرآن أليس كذلك رجل سرق مثلا ثمن دينار هل يجوز أن تُقطع يده؟ لا يجوز، مع أن الله U يقول ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَافالسنة هنا خصصت عام القرآن.الحالة الرابعة: أن تأتي السنة مقيدة لمطلق القرآن في نفس الآية ﴿ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾ كلمة (اليد )هنا مطلقة لم تقيد بقيد، اليد إذا أطلقت فقد تطلق على الكف، وعلى الذراع، وعلى العضد ربما الذراع كله العضد بالساعد بالكف، وربما الكف فقط، وربما الساعد فقط لا ندري، أتت السنة وقيدت هذا الإطلاق فقطع النبي r من الرُّسغ من مفصل الكف فالقطع لا يكون لليد كلها إنما يكون للكف وفقط.وكذلك قول الله U في آيات الميراث ﴿مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء: 11]. كلمة الوصية هنا مطلقة لا قيد لها، وصية منكَّرة هكذا تشمل كل وصية، يجوز بنص الآية أن توصي بمالك كله أو بنصفه، أو بثلثه، أو بربعه كما تشاء، ولكن السنة أتت فقيدت هذا الإطلاق فقال النبي r «لا وصية لوارث» هذا قيد،فلو كانت الوصية للوارث لا تنفذ، وكذلك لو كانت بأكثر من الثلث فقال النبي r في حديث سعد بن أبي وقاص «الثلث، والثلث كثير» فوق الثلث لا يجوز فهذه قيود لم يأتي ذكرها في القرآن وإنما علمناها من سنة النبي r.الحالة الخامسة: أن تأتي السنة مبينة لمجمل القرآن، الأحكام وردت في القرآن إجمالية وأكثر أحكام القرآن إجمالية لا ندري صفتها ولا كيفيتها إلا من سنن النبي r فقال تعالى﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ كيف نصلي؟ كيف نزكي؟ لا ندري ليس ثَّمّ بيان في القرآن للصلوات، ولا لأنصبة الزكوات، ولكن النبي r قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» وقال في الزكاة «فيما سقت السماء العشر، وفيما سقت النواضح نصف العشر» وقال أيضًا في الحج: «خذوا عني مناسككم» فالأحكام المجملة في القرآن ورد تبينها وتفصيلها في السنن.هذه مجرد نماذج وأمثلة يعني يسيرة أنت ممكن ترجع إذا رجعت إلى كتبك وإلى مكتبك تستطيع أن تستخرج الكثير وعشرات النماذج والأمثلة على هذه الحالات لكن نحن نمثل فقط بمثال أو مثالين.الحالة السادسة: أن تأتي السنة مفسرة لمبهم القرآن أو لمشكل القرآن، لما نزل قول الله U ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: 82]. فقالت عائشة يا نبي الله أينا لم يظلم نفسه؟، فهمت عائشة من الآية الظلم بمعناه الواسع، الذي يشمل كل الذنوب والمعاصي فمن المعصوم؟ فمن الذي نجا من الظلم؟ وأينا لم يظلم نفسه؟ إذن ليس ثَمَّ رجل له الآمن، وليس ثَمَّ رجل مهتد بما أن الناس كلهم ليس معصومين وأنهم يزلون ويخطئون ويظلمون أنفسهم، إذن ليس هناك ثَمَّ رجل له الآمن أو مهتد، فقال النبي r «ليس بذاك يا ابنة الصديق ألم تسمعي قول الله U على لسان العبد الصالح لابنه ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13]». إذن الظلم هنا ليس أي ظلم إنما هو الشرك، كل الناس تقع في الشرك ولا فيه أناس عصمهم ربهم سبحانه وتعالى من الشرك، الشرك نجا منه خلق كثير، ﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ الظلم هنا الشرك فهناك أناس كثيرة عصمهم ربنا سبحانه وتعالى من الشرك فلا يدخلون تحت هذه الآية، وإنما المراد الشرك الظلم هنا هو الشرك وليست المعاصي أو الذنوب.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    مكانة السنة في نفوس صحابة النبيr .لما كانت هذه المكانة لسنة النبي r كان من دأب الصحابة أنهم يلزمون النبي r يتعلمون منه السنن لأن فيها البيان التفصيلي لكتاب ربنا سبحانه وتعالى فكان كثيرا ما يقول دخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر بل كان عمر t يتناوب النزول هو ورجل من الأنصار إلى النبي r بل منهم من كان يصحب النبي r على ملء بطنه كأبي هريرة ليس له عمل ولا شأن إلا أن يتبع النبي r يتعلم منه الحديث، ويتعلم منه السنن، وبعد وفاة النبي r من فاته شيء من السنن سأل عنه الصحابة الآخرين الذين سمعوها، فهذا ابن عباس يدور على بيوت الأنصار يسمع منهم السنن، ويجلس وينام على أبواب الأنصار حتى تأتي الريح فتسفي التراب على وجهه t هذا في طلب الحديث، وفي طلب سنة النبي r، وكان الشأن أنهم يأخذون من الصحابة هذا الواقع. دور أصول الحديث هنا :رجل صحابي سمع النبي r نحن نقول في المتواتر أنه بلغ من القوة واليقين أنه كأنك تشاهد الأمر بنفسك، أو تسمعه بنفسك، هذا الصحابي الذي يسمع النبي r ليس كمن رآه بنفسه إنما هو رآه بنفسه، ليس كالرؤية إنما هو الرؤية نفسها، هذا الصحابي يرى النبي r ويسمعه بنفسه، وما لم يسمعه من النبي r يسمعه من صحابي مثله، ثم أتى التابعون فسمعوا من صحابة النبي r، وأتى أتباع التابعين يسمعون من التابعين السنن، ولم يفش الكذب بعد، ولم ينتشر حتى ظهرت الفتن فقال ابن سيرين سموا لنا رجالكم، لما ظهرت الفرق وفشى الكذب وكل فرقة، بدأت تكذب لتؤسس أصولا لمذهبها هذا خارجي وهذا من الروافض وهذا شيعي، كل فرقة تدعي من الفضائل.الشيعة يزعمون من الفضائل لعلي مثلا ما لم يثبت له، وكذلك الروافض يسبون في علي ويقدحون فيه، ويكذبون حتى قال ابن سيرني سموا لنا رجالكم: فبدءوا يفتشون في الأسانيد فكانوا ينظرون إلى أهل السنة فيأخذون منهم، وينظرون إلى أهل البدعة فلا يأخذون منهم، كان هذا واقع عملي يحترزون من أحاديث الكذبة واقع عملي لم يدون هذا الكلام كأصول وقواعد في الكتب بعد نحن نتكلم الآن على أصول الحديث والقواعد التي تضبط بها السنن الصحيح من الضعيف، كان حالهم كواقع عملي أنهم يحترزون من أحاديث الكذبة ويأخذون أحاديث الثقات، الصحابة كلهم عدول، التابعون أكثرهم عدول وفيهم القليل من وقع في الكذب فكانوا يحترزون من أحاديثهم، ثم أتباع التابعين كلما نزلت طبقة كلما كثر الكذب، كلما صار الكذب أكثر من الطبقة التي قبلها.أول تدوين عملي في كتاب لأصول الحديث: كان على يد الإمام الشافعي، الإمام الشافعي لم يصنف كتاب مستقلا في أصول الحديث ولكنه لما كتب كتابه الرسالة عقد فيها فصلا تكلم عن خبر الآحاد وتكلم فيه عن الحد الأدنى الذي تلزم به الحجة، وتكلم عن اشتراط قبول أخبار الثقات وترك ما سواهم، تكلم عن أصول الحديث، وكذلك أيضا كل كتب أصول الفقه لو راجعتها وراجعت باب السنة يقولون:، الأصل الأول القرآن، الأصل الثاني السنة.كلامهم في هذا الأصل في السنة هو في أصول الحديث أصلا هذا باب من أبواب ؟؟؟ هذا الباب هو أصول الحديث يتكلمون عن المتواتر، والآحاد، وما يصح به الخبر، وما يضعف وزيادة الثقة، وهل هي شاذة أم لا، لم يصنف بعد علم أصول الحديث في كتاب مستقل إنما تناثر في ثنايا الكتب أول من صنفه في كتاب وليس على سبيل الاستقلال الإمام الشافعي ثم جاء بعد ذلك بعض الأئمة الذين صنفوا في التواريخ وفي الأصول يعني أصول السنن، المتون كالصحاح، كمقدمة الإمام مسلم مثلا، مقدمة الإمام مسلم كلها أصول حديث، الأئمة في كتب التراجم وفي العلل كانوا يذكرون نتفا من أصول الحديث ولكن أصول الحديث لم تصنف في كتاب مستقل بعد، مقدمات الكتب كتب الأئمة المتقدمين مشحونة بأصول وقواعد من أصول علوم الحديث يعني كتاب مثلا الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، كتاب المجروحين لابن حبان، وكذلك الصحيح له، هذه الكتب فيها مقدمات نافعة للغاية كلها في أصول الحديث، ولكن لم يدون بعد ممكن بعد ذلك في الترمذي، لا أقصد في الزمن، الترمذي توفي مائتان تسع وسبعون، عقد بابا في نهاية السنن سماه العلل، سُمي بعد ذلك بالعلل الصغير كله في أصول الحديث، وكذلك أبو داود صنف في رسالته أو كتب في رسالته لأهل مكة كلامًا كله في أصول الحديث، لم تصنف أصول الحديث في كتاب مستقل إلا على يد أبو محمد الرامهرمزي توفي سنة ثلاثمائة وستين من الهجرة أو سنة ستين وثلاثمائة من الهجرة هذا أول كتاب مستقل في أصول الحديث أو في علوم الحديث، (المحدث الفاصل بين الراويوالواعي) هذا الكتاب لم يشمل بطبيعة الحال كل أصول الحديث إنما يعتبر ذكر طرفا لا بأس به من أصول الحديث جاء بعده الحاكم أبو عبد الله الحاكم صاحب المستدرك وهو بعده قرابة أربعين عاما توفي أربعمائة وخمس وصنف كتاب في علوم الحديث سماه معرفة علوم الحديث وكأنه رحمه الله عني بما أهمله الرامهرمزي فذكر فيه اثنان وخمسون نوعا، ثم جاء بعده أبو نعيم الأصبهاني صاحب الحلية وعمل على كتابه مستخرجا كل هذه الكتب مطبوعة وموجودة أما مستخرج أبي نُعيم فليس بمطبوع و لا يعرف له وجود حتى الآن.جاء بعد هؤلاء الخطيب البغدادي رحمه الله فصنف كتابًا حافلا في هذا الفن سماه (الكفاية في علم الرواية،) الخطيب صنف كتبا كثيرة في أصول الحديث، صنف أيضا كتابًا سماه( الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) هذه كتب ضِخام ،جمع كل كلام من سبقه في هذه الكتب بل صنف كتبا مستقلة في أنواع خاصة من علوم الحديث له كتاب مثلا في (المزيد من متصل الأسانيد،) له كتاب في المدرج، (الفصل لمدرج الوصل)، كتب كثيرة في أبواب خاصة من علوم الحديث حتى قال أبو بكر بن نقطة يعني ولا شبهة عند كل من أنصف أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب، ينهلون من كتبه ويصنفون في أصول الحديث لأنه تكلم بشكل تفصيلي في هذا العلم.يعتبر ابن الصلاح وهو توفي سنة ستمائه ثلاث وأربعون علامة فاصلة ونقطة فارقة في علوم الحديث جاء فصنف كتاب سماه( معرفة أنواع علم الحديث ) مشهور بيننا بمقدمة ابن الصلاح، وبعضهم يقول (علوم الحديث لابن الصلاح)لكن هو سماه في مقدمته هكذا معرفة أنواع علم الحديث.هذا الكتاب جمع كل كلام من سبقه وأضاف أشياء لم توجد في كلامهم وفصل الأنواع هو يعني أملاه شيئا فشيئا فلم يقع ترتيبه على الوجه المناسب لكنه ذكر فيه خمسة وستين نوعا من أنواع علوم الحديث فهو يعتبر كتاب مختصرا ولكنه ذكر أشياء لم يذكرها من سبقه، وجمعها في كتاب واحد لم تجمع في هذا الكتاب من قبل، تتبين أهمية هذا الكتاب من الكتب المتعلقة به، فكل من صنف بعد ابن الصلاح له علاقة بكتاب ابن الصلاح إما شرح لابن الصلاح، وإما اختصار لابن الصلاح، وإما نظم لابن الصلاح، وإما معارضة لابن الصلاح، وإما انتصار وتقييد لابن الصلاح، كتب كثيرة جدا ، تقريبا تسعين بالمائة من الكتب التي جاءت بعد ابن الصلاح كلها مرتبطة بمقدمة ابن الصلاح، يعني نذكر نتفا من أهم هذه الكتب يعني أنا لا أريد أن أطيل في ذكر الكتب لكن هذا الكلام مهم أهميته في أنك إذا يعني عازك بحث في علوم الحديث إلى أي الكتب ترجع؟ لابد أن تعرف الكتب التي ترجع لها في هذا العلم وهذا الفن، من أين تنهل؟قد تقع الواقعة للرجل ولا يدري أين حلها أو أين يجد بيانها وهذه مشكلة. الكتب التي شرحت ابن الصلاح أو نكَتت على ابن الصلاح من أشهرها: كتاب العراقي (التقييد والإيضاح لمقدمة ابن الصلاح)،( الإفصاح على مقدمة ابن صلاح،) الإفصاح هذا مفقود، الكتاب الموجود النكت،( النكت على ابن الصلاح)،( نكت الذركشي)مطبوعة أيضا في ثلاثة مجلدات.الكتب التي اختصرت أو نقول التي عارضت:الكتب التي عارضت ابن الصلاح :منها (محاسن الاصطلاح للبلقيني،) ومنها (إصلاح ابن الصلاح لمغلطاي).الكتب التي اختصرت ابن الصلاح أشهرها:( المنهل الروي لابن جماعة) وكذلك (اختصار علوم الحديث لابن كثير)،وللنووي كتابان على المقدمة، كتاب منهم أوسع، وكتاب أخصر، الكتاب الأوسع( الإرشاد،) والكتاب الأخصر (التقريب) شرحه السيوطي في كتاب ماتع، كتاب( تدريب الراوي شرح تقريب النووي،) بعض العلماء نظموا مقدمة ابن الصلاح. المراد بالنظم: هو أن يجعلها أبيات شعرية، نظمها العراقي في ألفيته وسماها:(التبصرة والتذكرة)، بعض الناس يظن أن ألفية العراقي اسمها (نظم الدرر)، وهذا خطأ، (نظم الدرر) هذه ألفية السيوطي؛ لأن السيوطي نظم أيضا مقدمة ابن الصلاح، نظمها في ألفتيه وسماها (نظم الدرر).العراقي والسيوطي كلا منهما شرح ألفيته ولكن أفضل الشروح لألفية العراقي ويعتبر أوعب الكتب على الإطلاق في أصول الحديث هو( فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي،)و بعض النسخ خمس مجلدات وبعض النسخ أقل من هذا طبعة دار السنة خمس مجلدات، فيه طبعات أخرى ثلاث مجلدات،.أوعب الكتب في علم أصول الحديث أو أفضلها:(فتح المغيث)و(تدريب الراوي،) تدريب الراوي يتسم بالسهولة، واليسر، وليس المراد ،سهولة المعاصرين، ولكن المراد بالسهولة مع الدسامة العلمية لكلام المتقدمين،.لكن لا يفوتني في هذا المقام أن أذكر ولو سريعا وإن كنت أريد يعني أن أفصل أكثر من ذلك، ولكن نقول أيضا هناك علامة فارقة في علوم الحديث أو في أصول الحديث هي من صنع ابن حجر رحمه الله تعالى فكتاب (نخبة الفكر)، مع شرحه (نزهة النظر شرح نخبة الفكر) هذا الكتاب يعتبر علامة فارقة في علوم الحديث، لو كنا نقول في مقدمة ابن الصلاح أنه لا يحصى كم من ناظم له وكم من شارح وكم من مستدرك، ومنتصر، ومعارض، هذا الكلام نقوله أيضا في النخبة لابن حجر على اختصارها الشديد، وهذا الكتاب كنت قد أعددت له شأن خاصا، وكان يعني مقررا عليكم، ولكن يعني قدر الله وما شاء فعل.من أوعب الشروح لكتاب النخبة أو النزهة:1-كتاب المِناوي، ( اليواقيت والدرر في شرح نزهة النظر،) 2_كتاب ( شرح الشرح) لملا علي القاري، 3-( لفت الدرر)للقاني، 4-(ونتيجة النظر) للإمام الشمني، 5- كتاب (منتهى الرغبة) للخَرشي ولم يطبع بعد .لماذا ندرس هذا العلم؟لعلنا ذكرنا نتفا من الإجابة على هذا السؤال، ولكن أقول بصورة مختصرة لا يصح أبدا أن يطلب أحد العلم ويغض الطرف عن أصول الحديث،( إذا أردت الوصول عليك بالأصول)، سواء أصول الحديث، أصول الفقه، أصول اللغة، وقيل: ( من حرم الأصول حرم الوصول،) وهي كما تسمى علوم الآلة، تخيلوا رجلاً يعمل بآلة، وآخر يعمل بيديه أيهما أكثر إنتاجًا؟لا شك، الذي يعمل بآلة يكون أكثر إنتاجًا؟الرجل صاحب الآلة، ثم أن الرجل الذي يهجم على الفقه ويجمع الأدلة، ويرجح بينها ثم يخرج في النهاية بقول راجح في المسألة، ويكاد يقسم بالله عليه أن هذا القول هو الراجح، هذا الرجل ربما كان كلامه خطأ إذا لم يدرس علم الحديث، ولم يدري ما الصحيح من الضعيف فكلامه خطأ بلا شك، ما الدليل الذي رجحت به؟ تقول هذا هو القول الراجح لقول النبي r كذا، يأتيك الرجل ويقول هذا الحديث الذي رجحت به هو حديث موضوع، أو مكذوب، أو ضعيف، إذن سقط كل بحثه، في النهاية لأنه لم يدري الصحيح من الضعيف، ولم يدرس أصول الحديث، وهذا الكلام قوله أيضا في التفسير، وفي العقيدة، وفي كل فروع العلم.لعلنا أسهمنا بنتف قليلة، في جانب بيان أهمية أصول الحديث بعض الناس تزدري هذا العلم للغاية، وهذا من جهلهم الفاضح، ويظن مثلا أن بعض المعاصرين أنهى الكلام على علم الحديث وقسّمَ السنن لصحيح، ضعيف فلا حاجة إلى دراسة هذا العلم. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
    نسألكم الدعاء ( أختكم أم محمد الظن)
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

    الدرس ملف ورد
    http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=50

    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مصطلح حديث
    الدرس[2]
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين، نبينا محمد r.نحن ندرس إن شاء الله تعالى علم الحديث لازال الكتاب حتى الآن مبهما أو ليس معروفا تمامًا من جاء بالكتاب كتاب المدخل فهو شيء حسن وسيستفيد به إن شاء الله تعالى درسناه أو لم ندرسه، ولكن يا إخواني الكتاب سواء هو المقرر أم غيره، الكتاب يستحيل أن ندرسه كاملا في هذه المدة القصيرة ،حاولت أن أوزع صفحات الكتاب على عدد المحاضرات كل درس مثلا طلع بحوالي 14 صفحة لو حاولت اقرأه في الدرس سينتهي الدرس لاسيما لو كان نصف ساعة أو ساعة إلا ربع دون أن أتم القراءة فأنا كلمت الشيخ اليوم الحمد لله و قال لي دع الكتاب الآن يعني تكلم في علم الحديث عامة كمدخل أو حتى تكلم في التفاصيل ولكن لا تتقيد بالكتاب حتى نلتقي ثانية هكذا قال الشيخ.أنتم إن كنتم قد جئتم بالكتاب فستنعمون به فهو كتاب جيد للغاية أما الكتاب الذي ندرسه فلازال غير معلوم،الشيخ طارق بن عوض الله من القلائل أو من القلة الذين أحسنوا الكلام في هذا العلم في هذا الزمان ولكن يبقى كلام السلف أو تصنيفات السلف لها مذاقها الخاص الذي يعني لا يقارن، طيب نحن ندرس علم الحديث.سنتكلم إن شاء الله تعالى حول مبادئ وخطوط عريضة في علم الحديث ما هو علم الحديث؟ ما معنى حديث؟ أولا أنبه على شيء نبه عليه الشيخ طارق حفظه الله تعالى الكلمة تختلف من علم لآخر، الكلمة الواحدة الكلمة كالخبر مثلا هذه الكلمة إن تكلمت عنها في علم الحديث سيكون لها معنى غير المعنى الذي في علم العربية أو في علم النحو، هناك تباين، فالمصطلح يتباين باختلاف العلم الذي هو فيه ثم أنه أيضا يتباين باختلاف قائله فالحسن مثلا عند الأئمة الكبار كالشافعي والمتقدمين هؤلاء الأئمة الحسن عندهم بخلاف الحسن عند الترمذي ربما بخلاف الحسن عند بعض المتأخرين.هناك ضابطان في كلمة المصطلح:الضابط الأول: في أي علم تدرس هذا المصطلح؟.الضابط الثاني: من قائل هذا المصطلح؟.ما هو الحديث؟ المعني الأول: (ما أضيف للنبي r من قول أو فعل أو تقرير أو صفة) المعنى الآخر: أن يكون الحديث أعم وأشمل من هذا المعنى فيشمل الحديث (ما أضيف للنبي r وما أضيف لغيره من الصحابة والتابعين)،مثال ذلك: لو قال البخاري أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح ما تفهمون منها؟ حديث هنا على المعنى الأول الذي ذكرناه أم على المعنى الثاني؟على المعنى الثاني، من هنا تدرك أهمية معرفة المصطلح أو فهم المصطلح من قائله وماذا يقصد؟ لو فهمته على المعنى الأول وفقط لوقعت في الخطأ الفاحش لظننت أن السنن كثيرة جدًا ، فالإمام الذهبي رحمه الله تعالى يعقب على قول أبي زُرعة لعبد الله ابن الإمام أحمد، قال له: ( أبوك يحفظ ألف ألف حديث، قيل له وكيف علمت هذا؟ قال دارسته الأبواب)، يعني تدارسوا الأبواب فعد هذه الأبواب كل باب فيه كم ألف حديث خرج بنتيجة أنه يحفظ ألف ألف حديث.يعلق الذهبي على هذه المقولة: يقول كلاما ما معناه أن هذا فيه إبراز لمكانة الإمام أحمد وسعة حفظه. وكانوا يدرجون في السنن أقوال التابعين وأقوال الصحابة، ولكن ما صح عن النبي r لعله لا يتعدى عشر معشار هذا، يعني لو سنتكلم على أحاديث النبي r فقط ممكن لا تأتي عشر معشار المليون هذا، عشر معشار المليون كم؟ لا يأتي عشر آلاف لكن لو تقول لي مليون أقول لك أقوال صحابة، أقوال تابعين، ثم إنهم يعدون الحديث الواحد أحاديث كثيرة إذا أخذوها عن شيوخ عدة فإذا أخذ الحديث مرة عن شيخ في البصرة، ومرة عن شيخ في الشام، ومرة عن شيخ في مصر، يعد الحديث ثلاثة أحاديث، لماذا؟ لأنه أخذه ثلاثة مرات وتعب عليه ولعله رحل إليه ثلاث رحلات. المراد بكلمة خبر: خبر وحديث وأثر الثلاثة كلهم بمعنى واحد، لا فرق، ومن فرق بينهم فقال الخبر أو قال الحديث يختص بما أضيف للنبي r، والخبر يشمل ما أضيف للنبي r وما أضيف لغير النبي r،فبذلك يكون الحديث أخص من الخبر على قول من فصل.بعض الكلمات أو الاصطلاحات مشهورة في علم الحديث نعرج عليها سريعا وأي كتاب سندرسه إن شاء الله تعالى سيتعرض لهذه المصطلحات،الحدي ث أو الخبر أو الأثر مما يتكون؟ أي واحدة من هؤلاء الثلاث تتكون من شطرين رئيسين سند و متن، لابد في كل حديث تجد سند ومتن، ما هو السند وما هو المتن؟ ( السند والإسناد والطريق كلهم بمعنى واحد)،و إن شاء الله يكون الموضوع سهل، لأن للأسف مما علل لي الشيخ به سبب اعتراضه على كتاب النخبة أن الأخوة مبتدئون ولعل الكتاب يكون فيه صعوبة عليكم مع أن الكتاب خمس صفحات لو كل يوم نأخذ سطرين سننهي الكتاب بيسر وسهولة،ولذلك تحملوني من يفهم سريعا يتحملني أن أبطأت أنا أسير بسير الأدنى فهكذا كُلفت فتحملوني رجاء.(السند والإسناد والطريق بمعنى واحد) وهو طريق المتن أو حكاية طريق المتن فلان عن فلان عن فلان إلى أن ينتهي إلى الكلام أو إلى قائل الكلام هذا هو السند وهذا هو الإسناد وهذا هو الطريق، هذا الطريق يحتوي على رجل وعلى أدوات تحمل بينهم، فيقول فلان حدثني فلان عن فلان يقول سمعت فلانا حتى ينتهي إلى قائله، طيب فمن يقول هو سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن فقد ذكر شطر السند، ولم يذكر الشطر الآخر، ما هو الشطر الآخر؟ أدوات التحمل. من الذين انتقدوا هذا التعريف: الشيخ طارق، طيب هو يكفينا أنه لم يسبقنا أحد إليه وفي كلام السلف الكفاية هو طريق المتن أو هو حكاية طريق المتن،. تعريف المتن: (هو ما انتهى إليه السند من الكلام،) وعلى فكرة هذه تعريفات ابن حجر يعني عدا تعريف المتن أنا اختصرته قليلا، طريق المتن أو حكاية طريق المتن في تعريف السند هذا كلام ابن حجر وتعريف المتن كذلك ما انتهى إليه السند من الكلام كلام ابن حجر رحمه الله تعالى، و كل من جاء بعد ابن حجر يأخذ من كلام ابن حجر ولازالت كتبه تدرس وهي العمدة منذ صٌنفت لاسيما في أصول الحديث، النخبة، والنزهة احتلت المرتبة الأولى في الدراسة منذ أن صُنفت.قلنا أن الكلمة الواحدة يتغير معناها من فن إلى آخر ومن شيخ لآخر فأقول لكم مثلا الحسن عند العلماء المتقدمين لم يكن مخصوصا بنوع معين من الأحاديث بل كان يطلق على الصحيح وعلى الضعيف وعلى الحسن الذي نعرفه الآن وربما على الموضوع وربما على الحسن الذين نعرفه الآن وربما على الموضوع وربما على المناكير، والغرائب والأفراد، وربما أطلقوه على الأحاديث الحسان الصحاح، أما الترمذي مثلا فخصه بتعريف خاص به وذكر له شروطا.فالحسن هو اصطلاح ولكنه اختلف من شيخ لآخر في نفس العلم، طبعا لو خرجنا خارج علم الحديث سيختلف أيضا الحسن سيكون الحسن معنى آخر، الجمال مثلا،.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    من المرجع في تفسير هذه الاصطلاحات، وتعيين مفاهيمها؟لو كان العلماء يختلفون ويختلف المعنى من علم لآخر لمعنى المصطلح الواحد أو الكلمة الواحدة فمن أين نفهم اصطلاحات المحدثين؟ توجد في كتب المحدثين اصطلاحات كثيرة، ما السبيل إلى فهمها ومعرفتها؟ هناك طريقان: الطريقة الأولى: هي أن ينص الإمام على تفسير المصطلح أو معنى المصطلح كما نص الترمذي، فقال: (الحسن هو كل حديث يُروى لا يكون في إسناده من يُتهم بكذب ولا يكون شاذا وأن يُرى من غير واجب)، بذلك أعرف أقول الحسن عن الترمذي ،إن شاء الله سأقف معه وقفات طويلة وسأعرفها بالتفصيل اليوم لا ندرس الحسن لكن أمثل به وفقط، أريد أصل لهدف لو عرَّف الترمذي الحسن هل يصح مني أن أقول أن الحسن يقصد معنى آخر غير الذي عرفه ونص عليه الترمذي، إذن السبيل الأولى لمعرفة و فهم واصطلاحات المحدثين هو التنصيص المحدثين أنفسهم، يعني الحسن عند الترمذي لم تخرج عن الحسن الذي عرفه الترمذي بهذه الشروط الثلاث، أليس كذلك؟ الطريقة الثانية،: الاستقراء، والسبر،الحصر يعني الإحصاء، تساوي الاستقراء أيضا ، تنظر المواضع التي مثلا أطلقوا فيها كلمة حسن، وتنظر في المعنى المراد من كل موضع، ستجد هذه المواضع تشتبك في معنى معين، هذا المعنى المعين هو مرادهم بالحسن، وكذلك أي اصطلاح ليس الحسن فقط أنا أمثل فقط بكلمة حسن، لكي نستدل على معاني الاصطلاحات، إما أن ينص الإمام وإما أن استقرا كلام المحدثين وهؤلاء الأئمة وأنظر في المواضع التي قالوا فيها هذا المصطلح وأجمع بينها وأنظر في المعنى المشترك بين هذه المواضع سأخرج بالمعنى المراد من المصطلح. هناك من الأئمة من قام بهذه المهمة، مهمة السبر والاستقراء وهم علماء الحديث ولذلك فكلامهم مقدم على غيرهم إذ أن استقراءهم أتم وأشمل من استقرائي واستقراءك واستقراء غيرنا، فلذلك سنرجع إلى الحالة الأولى وهي تنصيص الأئمة لذلك سيكون المرجع في فهم كلام المحدثين واصطلاحات المحدثين هو كلام المحدثين والأئمة الكبار الذين اختصوا بهذا العلم، وعليه فإنه لا ينبغي أبدا، ولا يسوغ لي أن أعارض كلام المحدثين بالقواعد والاصطلاحات الإجمالية التي وضعوها، لا ينبغي ولا يصح مني أن آتي في آخر الزمان في هذا العصر وأقول مثلا أخطأ فلان لماذا أخطأ فلان؟ لأنه مثلا ضعف هذا الحديث وهو من رواية ثقة، أقول لك إن هذا الإمام هو الذي قال لك إن هذا الراوي ثقة وهذا الإمام هو الذي ضعف هذا الحديث مع علمه بأن هذا الراوي ثقة، لا تحتج علي بالقاعدة التي قالها هذا الإمام وقال إن رواية الثقة مقبولة وصحيحة، لأن هذا الإمام هو الذي وضع هذه القاعدة، لا يصح أبدا أن أعترض الأئمة الكبار في أحكامهم بقواعد إجمالية هم الذين وضعوها ليقربوا لنا العلم. ولكن أحكامهم التفصيلية على الأحاديث، ينبغي أن تراعى. القواعد، التي صحح بها الأئمة هي الأسبق وضعا أم التصحيح والتضعيف؟ أقول لكم في علم العربية العرب نطقت العربية صحيحة سليمة سالمة من اللحن، أولا ثم إنهم بعد ذلك وضعوا القواعد التي تضبط علم العربية، أم وضعوا قواعد علم العربية ثم من خلالها نطقوا العربية الصحيحة؟ أيهما أسبق؟ النطق أولا، كذلك الحديث، التصحيح والتضعيف أولا، ثم إنه من خلال هذا الفعل وهذا الواقع العملي بدأ العلماء يستقرأون هذا الفعل ويستخرجون منه القواعد، هذه القواعد نفهم نحن منها كيف تصرف هؤلاء الأئمة، مع هذه الحالات، ومع هذه الأحاديث إذا جاءهم حديث ثقة قبلوه وإذا جاءهم حديث ضعيف ردوه، من خلال الاستقراء، فوضعنا قاعدة أن حديث الثقة مقبول مثلا،.فلا يصح منا أن نعترض على أحكامهم التفصيلية بهذه القواعد الإجمالية التي وضعوها ليقربوا لنا هذا الفعل وهذا التصحيح وهذا التضعيف، لا يصح أبدأ أن نحتج على إمام كبير كابن المديني مثلا أو أحمد أو البخاري ونقول له كيف ضعفت حديث هذا الثقة؟ مع أن من قال لك أن الراوي هذا ثقة أصلا هو أحمد أو ابن المديني أو البخاري و يعرف أن هذا الثقة أخطأ في هذا الحديث ولذلك ضعف هذا الحديث، فتأتي أنت وتقول أخطأ هذا الإمام الكبير، ليه، فأحتج عليه بالقاعدة أن حديث الثقة مقبول. طيب حديث الثقة مقبول هذه القاعدة أصلا هم وضعوها لك كي تفهم هم يتصرفوا لك كيف؟ وهي قاعدة إجمالية و لو درست جيدا، تعرف ليس معنى أنه ثقة أن أحاديث كلها مقبولة لا يرد منها شيئا البتة، لا هذا ثقة هذا حكم أغلبي، مثلا 99 % 95 % من أحاديثه صحاح ولكنه لاشك أنه يخطئ في بعض الأحاديث، هذه الأحاديث إما ينص عليها الأئمة الكبار ، إما من خلال جمعنا للطرق يتبين أنه يخالف أئمة كثيرين غيره مثله في المكانه وأقوى منه فنحكم على حديث أنه أخطأ في هذا الموضع، فيكون من الخطأ الفادح أن نوهم الإمام الكبير أنه حكم على حديث ضعيف ونقول له كيف تحكم عليه بهذا الحكم وهذا الراوي ثقة،؟. مالذي جعلنا نقول ذلك؟نريد أن نصحح المصدر الذي نأخذ منه العلم هؤلاء الأئمة الكبار هم المصدر وهم الأساس هم الذين علمونا كيف ندرس علم الحديث وكيف نفهم وكيف نطبق علم الحديث؟ ما المهمة المنوطة بالمحدث؟ الحكم على الأحاديث صحة وضعفا، المحدث عمل المحدث غير عمل الفقيه، المحدث ينتهي عمله عند الحكم على السند والمتن صحة أو ضعفا، يأتي بعد ذلك دور الفقيه، وهو الاستنباط، استنباط الأحكام من هذه الأحاديث، هذا لا يمنع طبعا أن بعض الأئمة الكبار قد جمعوا بين الاثنين، عندنا مثلا الإمام أحمد أمير المؤمنين في الحديث وهو صاحب المذهب، أشهر المذاهب الإسلامية ولعلها أوسعها يعني على الإطلاق، كي تكون المادة قريبة منكم ممكن نضع بعض الأسئلة على درس اليوم والدرس الماضي، وهذه الأسئلة تجتهدون في حلها من خلال الدرس والكتب أيضا، من استزاد فهو خير، الدرس الماضي . أسئلة الدرس الأول: س:1تكلم عن منزلة السنة في التشريع الإسلامي؟ س:2: تكلم عن التصنيف في أصول الحديث؟ طبعا تصنيف أصول الحديث متى بدأ وكيف بدأ مرورا برحلة الكتب كذلك، تمر مرورا مع الزمن مع الكتب. أسئلة اليوم: السؤال الأول: عرف ما يلي: الخبر، الحديث، الأثر، السند، الإسناد، الطريق، المتن؟ السؤال الثاني: ما سبل فهم اصطلاحات المحدثين؟ يكفي هذا، ولعلنا الدرس القادم إن شاء الله نبدأ في علم الحديث ، نحن حتى الآن ما بدأنا، لعلنا نعتبر بداية الكلام في علم الحديث، لا عندما نتكلم في الصحيح والضعيف، إذا تكلمنا في الصحيح والضعيف اعرف أننا بدأنا نتكلم في علم الحديث، أما الآن لم نتكلم بعد في علم الحديث. انتهي الدرس الثاني من المصطلح
    http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=51
    تحميل الدرس ملف ورد
    نسألكم الدعاء أختكم أم محمد الظن
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مصطلح حديث
    الدرس[3]
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد r.أما بعد:(فالخبر أو الحديث أو الأثر)اتفقنا أولا أن هذه الثلاث ، لو أحبينا نقسم السنن، نقول نعبر بالخبر أم بالأثر أم بالحديث؟، إذا أردنا أن نتكلم عن علم الحديث نعبر عنه وعن تقسيماته وفروعه نعبر عنه بالحديث أم بالخبر أم بالأثر، قلتم أنهم سواء ومن فرق فخص الحديث بما أثر عن النبي r، والأثر بما أثر عن غيره، والخبر بمن أثر عنه r وبما أثر عن غيره من الصحابة والتابعين.إذا أردنا أن نتكلم عن السنن بما فيها؟؟؟ اتفقنا يدخل فيها آثار النبي r وآثار الصحابة، وآثار التابعين، إذا أردنا أن نتكلم على كل هذه الأنواع نعبر عنها ؟ بالخبر، فنقول الخبر إما يأتينا بطريق واحد أو بطريقين أو بثلاث أو بأكثر من ذلك بلا حصر، أكثر من ثلاث.الثلاثة الأول هذا هو خبر الآحاد، القسم الرابع هو المتواتر، الثلاثة الأول ما هي؟ (خبر الواحد، خبر الاثنين، خبر الثلاثة)، هذه هي الآحاد باختصار يعني سنتكلم بالتفصيل بعد ذلك إن شاء الله تعالى، ما ورد إلينا بطرق لا حصر لها هذا هو المتواتر وهذا هو حديث اليوم إن شاء الله تعالى.ما هو المتواتر؟ المتواتر: (ما رواه جمع كثير تحيل العادة تواطئهم على الكذب وأن يكون مستند خبرهم الحس،)عدد كثير ما حده الأدنى أو الأقصى، ما هو العدد الكثير؟أكثر من ثلاثة، ثلاثة لا ينفع ثلاثة لأنه يكون آحاد، فالمشهور، ثلاثة واثنين العزيز، والواحد الغريب. فالحد الأدنى أربعة، لكن هل معنى أنه كل حديث يأتينا برواية أربعة فهو متواتر،؟ هل إذا توفر عدد الأربعة في حديث ما أصبح متواترا،؟ لا، هذا الكلام خطأ بعض العلماء يضع حدا أدنى للحديث المتواتر يقول مثلا عشرة، مثل السيوطي وقبله الاستخري قالوا عشرة فأكثر متواتر، قالوا أقل الكثرة عشرة، فلو توفر عشرة فهو متواتر إن لم يتوفر عشرة فهو آحاد، هذا الكلام خطأ الصواب أنه إن قلنا أن الحد الأدنى أربعة إلا أنه قد يتوفر الأربعة بل أكثر من الأربعة بل عشرة بل عشرون ولا يكون متواترا، لماذا؟ لأن للعدد ضابط آخر وهو أن تحيل العادة تواطئهم على الكذب، هناك ضابط أساسي في هذا العدد لهم أوصاف خاصة مجمل هذه الأوصاف يفيدنا بأن هؤلاء الجمع سواء قلوا أم كثروا، قلوا بما لا يصل إلى الثلاثة، وكثروا إلى حد أقصى، ولكنهم في الجملة لا يمكن أن يجتمعوا على الكذب سواء اتفاق أم عن قصد، ، حسبما اتفق أو عن قصد،الحد الأدنى أربعة، لكن الأربعة هؤلاء أنا أريد لهم صفة ثانية، هذه الصفة أنهم يستحيل أن يتواطئوا على الكذب سواء عن سبيل الخطأ أو عن سبيل العمد، يعني مثلا ممكن يكون أربعة من الأئمة الكبار الدينين ولكنه لا تحيل العادة أن يهموا كلهم ويخطئوا هؤلاء لم تحل العادة أن يتواطئوا على الكذب،لأنهم ممكن يتفقوا فيما بينهم على اختلاق هذا الخبر.إذن للعدد حدا أدنى وله ضابط يفصل بين الأعداد تارة أن أقبل حديث العشرة وأقول أنه متواتر، وتارة أرد حديث العشرة أو أكثر من العشرة وأقول أنه ليس متواتر، وأنت تجد هذا الأمر في عامة الأخبار، الأخبار الدنيوية ألا تجد في نفسك أنك أحيانا ترد أخبار العشرة فأكثر إن كانوا كذابين، متواتر يفيد العلم الضروري، أي لا تشك فيه أبدا البتة كأنك رأيت الأمر بنفسك، ممكن يأتوا لك عشرة ويخبروك بالخبر أو يعني ترى منهم أنهم يخبرون بخبر ومع ذلك تجزم بكذبهم كلهم، وقد يأتيك من هم أقل من العشرة أربعة مثلا ولكنك تعرف من أخبارهم ومن أخلاقهم أنهم لا يكذبون ولا يتعمدون الكذب فتقبل خبرهم وتوقن به،مثلا يا إخواني لو ذهبت إلى درس الشيخ في شيخ الإسلام وأنت في الطريق رأيت إخوانك زرافات ووحدانا كلهم يخبرك بأن الشيخ لم يحضر هل تشك أن الشيخ لم يحضر؟، ممكن يأتي في بالك أن هم كلهم مخطئون أو كذابون وتصمم أنك تذهب المسجد لتتأكد بنفسك أم ترجع من الطريق، ممكن يكونوا ليسوا عشرة ممكن يكونوا تسعة وأخبروك ومع ذلك أيقنت بصحة خبرهم ممكن يكونوا سبعة فقط ومع ذلك أيقنت بصحة خبرهم.حالة ثانية أنت في الطريق فرأيت شبابا متقارب العمر وكأنهم خارجين من مدرسة إعدادية أو ثانوية وهم يعدون في طريق معين ويقولون مثلا أن في المكان الفلاني كذا وكذا، ممكن تشك في خبرهم أم لا؟ ممكن، ممكن ليه؟ ممكن يتطرق الشك لخبرهم، يعني ممكن تشك، ليه، متقاربي السن كأنهم خارجين من مكان واحد ممكن يكونوا متفقين على الخبر ، توفر العدد الكبير ومع ذلك رددت حديثهم، والذين خرجوا من المسجد وكانوا أقل من المسجد لم تقل حديثهم.إذن العدد ليس هو الضابط إنما للعدد صفة لابد أن تتوفر، أن تحيل العادة تواطئهم على الكذب، العادة ما اعتاد الناس عليه العقل والعرف، يعني ما يتعارف الناس عليه، (ما رواه جمع تحيل العادة تواطئهم على الكذب وأن يكون مستند خبرهم الحس) (أن يكون مستند خبرهم الحس)المعنى:أي أن يستندوا في نقل الخبر إلى شيء محسوس كأن يقولوا سمعنا هذه حاسة، رأينا هذه حاسة، أو لمسنا، المهم أحد الحواس، هذا بعكس أمر آخر أن ينقل الخبر ولكن ليس عن طريق الحواس لم يراه بنفسه ولم يسمعه بنفسه ولكنه تفكر فيه واستنتج بعقله قضية معينة، قضية نظرية تخيلها تواردت على فكره ثم تواردت على فكر رجل آخر ثم ثالث ثم رابع ثم عاشر، إذا توارد هؤلاء العشرة على فكرة معينة ونقلوها وقالوا نحن نرى هذه القضية صحة هذه القضية، هل تصح القضية لو توارد على نقلها العشرة ولم ينقلوها عن أحد ولم يروها بأعينهم، ولكنهم استندوا في نقلها إلى العقل المحض، العقل الذي هو التفكير، رجل تخيل نظرية مجرد نظرية معينة برأسه ثم تواردت هذه الفكرة على عقل رجل آخر، ثم ثالث، ثم عاشر حتى تمت العشرة أو تمت المائة هل ينقلون عن أمر محسوس، ينقلون عن أفكارهم، فكرك يخطئ ويصيب مجرد أنك أخطأت في فكرة وتوارد على هذه الفكرة الخطأ مائة مثلا هل تصح الفكرة؟ تظل خطأ كذلك، مثلا لما دارون يقول أن أصل الخليقة قرد مثلا وأصل بني آدم قرد وتطور، هل رأى بنفسه؟، لم يرى، هل سمع؟ لم يسمع، ينقل عن من، عن تفكيره وعقله، على فكرة هو نقل عن فكره وقال ستأتي الحقيقة بعد ذلك وتثبت صحة هذه النظرية التي استنتجها بعقله وأتت النظريات بعد ذلك وأثبتت خطأ النظرية التي أثبتها بعقله.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    توارد على نفس الفكرة أو النظرية التي قال بها دارون مئات من العلماء الغربيين وبعض المسلمين أيضا وللأسف، هل صحت القضية بتوارد كل هؤلاء عليها وتوافقهم عليها،؟ لم تصح لأنهم لم ينقلوا عن أمر محسوس لم يكن مستند خبرهم الحس،.فلابد من شروط التواتر ، أن ينقلوا عن أمر محسوس كأن يروا بأنفسهم أو يسمعوا بأذانهم أو يلمسوا بأيديهم،.للمتوا ر كم شرط حتى الآن؟ أربعة،1- الجمع الكثير، 2-أن تحيل العادة تواطئهم على الكذب، 3-أن يكون مستند خبرهم الحس، 4-أن تتكرر هذه الكثرة في كل الطبقات،هل يصح أن يكون المتواتر في طبقة من الطبقات من رواية رجل واحد فقط؟ هل يكون متواترا، إذا كان في طبقة عشرة وفي الثانية عشرة وفي الثالثة واحدة، وفي الرابعة عشرة هذا الخبر هل هو متواتر؟ آحاد، لأن العبرة بالأقل بل هو غريب أو فرد.الكثرة تشترط في كل الطبقات والعبرة بالأدنى، أدنى طبقة، لو كل الطبقات عشرات عشرين لكن في طبقة من الطبقات واحد اثنين تبقى العبرة لأقل طبقة ولا يكون متواترا،يضع شرطا رابعا وليس بشرط في الحقيقة بل هو نتيجة لهذه الشروط مجتمعة هذا الشرط ، نص عليه ابن حجر في النزهة قال: أن يفيد خبرهم العلم، إفادة العلم، العلم الضروري، العلم يساوي اليقين والجزم عكسه ليس الجهل، الشك أو التردد يعني الخبر المتواتر ينبغي ألا تشك فيه أبدا إن شككت فيه فليس بمتواتر إن توارد على ذهنك مجرد خاطرة أنهم أخطئوا أو أنه كذب فهذا ليس متواتر، هذا معنى أن يفيد خبرهم العلم، ثم يفسروا يقولوا العلم الضروري، العلم الضروري هو الذي يهجم على القلب لأول وهلة ولا يحتاج إلى نظر أو استدلال، هذا بخلاف العلم النظري الذي يحتاج إلى نظر واستدلال وبحث، بمعنى علم نظري.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    ما هو النظر؟النظر هو البحث والتفكير، هذا أمر نتوصل إليه بالنظر أي بالبحث، نظرت في هذا الأمر بخلاف نظرت إلى هذه السارية تفهمون، نظرت في الأمر يعني تدبرت وتفكرت فيه وبحثت فيه، أما نظرت إلى السارية يعني بصيت لها يعني.علم نظري وعلم ضروري، العلم النظري يتوصل إليه بالنظر والاستدلال والبحث والاستدلال، علم ضروري لا يحتاج إلى نظر ولا إلى استدلال بل يهجم على القلب فجأة يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقا جازما كمن يرى الأمر بنفسه لا يتردد فيه البتة، وضربت لكم الأمثلة، طيب مثال على العلم النظري، أمثلة المتواتر علم ضروري، لما نقول علم نظري، وعلم ضروري الفرق في التسمية هو الفرق في الوسيلة التي يتوصل بها إلى العلم، نظري نسبة إلى الوسيلة، وضروري نسبة إلى الوسيلة فعلم نظري نسبة إلى الوسيلة التي يتوصل بها إليه وهي النظر والبحث والاستدلال،لو أنا عندي حديث رواه ثقة عن ثقة عن ثقة عن الصحابة عن النبي r هذا الحديث صحيح أليس كذلك؟، لأن الثقة حديثه مقبول أو صحيح، انظر في تراجم هؤلاء الرجال هل هذا الراوي ثقة أم لا،؟ بعد بحث واستدلال وصلت إلى أنه ثقة، هذا البحث قد يطول وقد يكثر، قد أبحث في ترجمة هذا الراوي ليلة كاملة ثم انظر في سماعها من شيخه هل سمع منه أم لا، ثم أنظر في ترجمة شيخها هل هو ثقة أم لا، ثم أنظر في سماع شيخه من شيخ شيخه هكذا حتى أصل إلى النبي r، ثم بعد ذلك أنظر هل خالف هؤلاء آخرون أوثق منهم أم لا، وهل في المتن علل مثلا أم لا هذا البحث وهذا الاستدلال في النهاية بعد هذه العملية الطويلة أخرج في النهاية أن هذا الخبر مقبول وصحيح، وثبت عن النبي r، ولكنه مع ذلك لا يفيد العلم، تخيلوا، يفيد العمل ولا يفيد العلم، ولا حتى يفيد العلم النظري، يفيد العمل وفقط يفيد غلبة الظن، ثم إني أتاني طريق آخر لهذا المتن رواه ثقة عن ثقة عن صحابي عن النبي r نفس الكلام فأجريت نفس العملية التي صنعتها في الخبر الأول فوصلت إلى نفس النتيجة ثم جاءني طريق ثالث وطريق رابع، وطريق عاشر كل خبر أصنع فيه ما صنعت في الأول خرجت في النتيجة أن هذه طرقا كثيرة كلها صحيحة وتؤدي نفس المتن وتنسبها إلى النبي r فأنا أجزم أن هذا الكلام من كلام النبي r ولا أشك فيه أبدا، استفدت منه العلم، العلم الذي هو اليقين الذي لا يصاحبه شك ولا تردد، بخلاف خبر الواحد كنت استفيد منه العمل فقط، وغلبة الظن. ما اسم هذا العلم؟ علم ضروري أم علم نظري؟العلم الأول علم ضروري يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقا جازما ولا يشك فيه ولا يحتاج إلى نظر وبحث واستدلال.خبر المتواتر يفيد العلم الضروري، العلم النظري قد يستفاد أو قد تفيد بعض أخبار الآحاد العلم النظري، أنواع المتواتر، المتواتر قسمان، أنا أحاول أن لا أدخل في كثير من التفاصيل ،.المتواتر قسمان: القسم الأول: متواتر لفظي،والقسم الثاني: متواتر معنوي.أول من ذكر المتواتر في أبحاث علم الحديث عند المحدثين؟ هو الخطيب البغدادي قبل ذلك لم يكن يعرف المحدثين حديثا اسمه المتواتر، الأحاديث كلها كانت تنقسم إلى صحيح وضعيف، مقبول أم مردود، أما المتواتر فهذه القسمة أتتنا من كتب أصول الفقه أدخلها إلى كتب المحدثين الخطيب البغدادي، كتب الأصول بدورها كثير من الذين صنفوا في الأصول أصلا كان بعضهم معتزلين، وبعضهم أشعريين وبعضهم ماترديا وتأثروا بكلام المتكلمين.الخطيب البغدادي هو أول من أدخل المتواتر في كتب المحدثين وقسمه وقال إنه إما متواتر لفظي أو متواتر معنوي، من جاء بعد الخطيب خالف الخطيب في هذا المفروض لو الخطيب تكلم بتفصيل في المتواتر ثم خالفه من جاء بعده كالسيوطي مثلا بكلام من نأخذ؟، نأخذ بكلام أول من أدخله وهو الخطيب، فالمتواتر مشهور في كتب المتأخرين أنهم يقولون أنه متواتر لفظي، ومتواتر معنوي ما تواتر معناه دون لفظه وهذا الذي يعني قد يكون مستقرا في أذهانكم وهذا الذي تكلم به المتأخرون، والخطيب أيضا متأخر المسألة نسبية لكن بعضهم أقدم من بعض، إذا كان السيوطي مثلا 911 الخطيب 462ثم أن الخطيب هو الذي تكلم في المتواتر وأدخله في كتب المحدثين.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    سنقرأ الفرق بين المتواتر اللفظي والمعنوي كما نص عليه الخطيب في كتابه الفقيه والمتفقه ستجدون فرقا بين ما قاله الخطيب وبين ما هو مستقر في أذهانكم وبين ما نص عليه السيوطي مثلا، ما تواتر لفظه ومعناه يقول هذا المتواتر اللفظي، على هذا التعريف قد لا تجد له مثالا في سنة النبي r أن يتواتر حديث بلفظه ومعناه على هذا التعريف قد لا تجد مثالا له، ولكن إذا رجعنا على تعريف الخطيب سنجد الأمر فيه سعة أكثر من ذلك.قلت لكم أن الخطيب ذكر هذا البيان في كتابه الفقيه والمتفقه، يقول الخطيب البغدادي: (فأما التواتر: فضربان أحدهما: تواتر من طريق اللفظ والآخر تواتر من طريق المعنى فأما من طريق المعنى فأما التواتر من طريق اللفظ: فهو مثل الخبر بخروج النبي rمن مكة إلى المدينة)؟؟؟؟ انقطاع عند الدقيقة 30خرجنا من جميع هذه الأحاديث بمعنى معين وهو أن النبي r دفن بالمدينة أو مات بها، طيب هذا هو المتواتر اللفظي أو من طريق اللفظ كما قال الخطيب. (وأما التواتر من طريق المعنى: فهو أن يروي جماعة كثيرون يقع العلم بخبرهم, كل واحد منهم حكما غير الذي يرويه صاحبه, إلا أن الجميع يتضمن معنى واحدا, فيكون ذلك المعنى بمنزلة ما تواتر به الخبر لفظا, مثال ذلك: ما روى جماعة كثيرون من عمل الصحابة بخبر الواحد, والأحكام مختلفة, والأحاديث متغايرة, ولكن جميعها يتضمن العمل بخبر الواحد العدل, وهذا أحد طرق معجزات رسول الله r, فإنه روي عنه تسبيح الحصى في يديه, وحنين الجذع إليه, ونبع الماء من بين أصابعه, وجعله الطعام القليل كثيرا, ومجه الماء من فمه في المزادة, فلم ينقصه الاستعمال, وكلام البهائم له, وما أشبه ذلك مما يكثر تعداده).المتواتر المعنوي: خلال المثال، تفهم ما هو المتواتر المعنوي؟ يقول: (ما روي من عمل الصحابة بالحديث بخبر الواحد أو ما ثبت من معجزات النبي r،) قضية أن للنبي r معجزات، قضية أن الصحابة كانوا يعملون بخبر واحد، هذه قضية تواترت، تواترًا معنويا، عندنا معجزات كثيرة، كل معجزة بمفردها ربما لم تتواتر ربما كان خبر آحاد، لكنها في مجموعها تدل على معنى واحد أنه كان للنبي r معجزات، وكذلك الصحابة أبو بكر t يعمل بخبر الواحد، ثم عمر يعمل بخبر الواحد، ثم علي، وقبله عثمان، ثم سائر الصحابة يعملون بخبر الواحد كل قضية من هذه تواترت لا بتواتر الآحاد والأفراد والجزئيات، ولكن بتواتر الكل المعنى العام تواتر.تجدون أمثلة كثيرة للمتواتر من خلال نظركم في سنن النبي r وفي الشرع عامة تجدون أمثلة كثيرة أم قليلة، كثيرة، قد يصح التواتر في قضايا كثيرة، لكن لو قلنا مثلا بكلام مثل السيوطي لما يقول لك في المتواتر اللفظي ما تواتر لفظه ومعناه بهذا التفصيل قد لا يتواتر من سنن النبي r ربما إلا حديث واحد أو حديثين وهذا تضييق شديد يعني حتى قال ابن الصلاح لا أجد للمتواتر مثالا إلا أن يكون حديث «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» الذي ممكن نخرج به من هذا الموضوع أن المتواتر اللفظي ليس كما يقول الناس ما تواتر لفظه ومعناه، لا هي أحاديث في قضايا مختلفة، ولكن بينها قدر مشترك اجتماعات هذه الأحاديث على أن تؤدي معنى واحدا مشتركا بينهم هذا المعنى هو المتواتر باللفظ، وكذلك قريبا ومشابها له جدا المتواتر المعنوي.كتب تكلمت في المتواتر، المتواتر نسبة قليلة أم كثيرة في السنة،؟ هو عامة من جمع المتواتر جمع أحاديث قليلة، ثم أن جمعه كان جمعا، نتيجة لتأصيل نحن نخالفه أو أغلب أهل العلم يخالفون هذا الشرط يقولون مثلا ما رواه عشرة فأكثر فهو متواتر السيوطي فعل هذا الأمر كلما أتاه خبر يرويه عشرة وضعه في مصنف خاص به هو الفوائد المتكاثرة في الأحاديث المتواترة ثم اختصر هذا المصنف في كتاب، السيوطي له كتابان الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة والكتاب الثاني (الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة)، الكتاب الثالث لهم يعني محمد بن جعفر الكتاني عمل كتاب آخر سماه نظم المتناثر في الحديث المتواتر، الآفة في هذه الكتب أنهم يجمعون كل حديث جمع طرقا عشرة فأكثر بغض النظر هل صحت أم لم تصح، يقولون هي تواترت، طيب تستغربون إن قلت لكم أن بعض هذه الأحاديث لم تصح عن النبي r ينبغي أن تكون إذا كانت متواترة أن تكون صحيحة من باب أولى فالعجب أنهم يجمعون أحاديث يجزمون بأنها متواترة وإذا بحثت عنها وجدتها لم تصح عن النبي r، .المتواتر يعني بعض أهل العلم يضع من شروطه أنه يفيد العلم، ونقول أن العلم الذي يفيد المتواتر هو العلم الضروري، كيف يفيد العلم؟، ويفيد العلم الضروري وهو لم يصح أصلا، هذا طبعا يرجع إلى التأصيل الخاطئ الذي أصلوه وهو أن خبر عشرة فأكثر متواتر، وخبر أقل من العشرة ليس بمتواتر.ومع ذلك الأحاديث التي جمعوها قليلة ليست بالكثيرة ، نسبتها ليست بالكثيرة، مائة مائتين مثلا على أقصى تقدير نسبة قليلة، من السنن لو نظرنا إلى ما صح فيه التواتر ولم يصح سنجد النسبة أقل.بحث المتواتر ليس من تأصيل المحدثين قلت لكم أن أول من أدخله هو الخطيب البغدادي إنما هو من تأصيل الأصوليين وهم بدورهم تأثروا بكلام المتكلمين، المتكلمين الذين بدورهم تأثروا بفلسفة اليونان ومنطق اليونانيين، المعتزلة هم من أشاعوا باب المتواتر وحرصوا على إشاعته، لماذا؟ قلت لكم أن المحدثين لم يكونوا يعرفون إلا الصحيح أو الضعيف على تقسيمات وأنواع، ولا يفرقون بين الأخبار ويقولون هذا متواتر وهذا آحاد، لكن المعتزلة كانوا يقسمون الأخبار إلى متواتر وآحاد، لماذا؟ يقولون الآحاد يفيد العمل إن صح يفيد العمل تتعبد به لكن لا يفيد العلم، أما المتواتر يفيد العلم والعمل وتثبت به العقيدة.لما تكلموا في العقائد بعقولهم ورأوا السنن ترد عليهم فلجئوا إلى هذه التقسيمه: آحاد، ومتواتر، آحاد وهذه تدخل تحتها أغلب السنن، ومتواتر لا يدخل تحتها إلا قليل، إذا جئت تحتج علي في العقيدة فلا تحتج علي بخبر آحاد، وإنما احتج علي بخبر متواتر، إذن لن تجد بين يديك شيئا تحتج به، ولا شيء تضلل به أقوال المعتزلة ولا عقائد المعتزلة، القرآن قطعي الثبوت ولكنهم في الدلالة يؤولون، بما ترد عليهم القرآن حمال ذو وجوه، طيب بما ترد عليهم وتحدد فهم هذا القرآن، بالسنن، طيب السنن سيقول لك أنها آحاد لن أعمل بها، اعمل بها أنت، لن أعمل بها في العقائد لن أثبت بها عقيدة ، مثلا تقول له ينزل ربنا، ينزل ربنا لا هذا ليس متواتر،طيب هو صح عن النبي r لازم نعمل به، لا لن أعمل به، لماذا؟ لأنه لم يتواتر، وهكذا في سائر الأحاديث التي تتكلم في العقائد.من أصول المعتزلة أنهم كانوا يقدمون العقل على النقل هو تكلم وأسس مذهبه واعتقاده ثم أخذ يستدل على صحته من السنن ومن الشرع ثم لما رآك تحتج بأحاديث من السنن تبين بطلان اعتقاده لجأ إلى تقسيم السنن وقال أنها متواتر وآحاد فاحتج علي أن شئت بالمتواتر ودع الآحاد جانبا اعمل به في الأحكام وفقط، وهذا طبعا تضييعا للسنن،هل الخطيب البغدادي التزم بالتزامات المعتزلة؟ هو من أهل السنة، هل يقول أن المتواتر أو أن الآحاد لا يعمل به في العقائد،؟ لم يلتزم بهذا طبعا، وإنما يعني أورد كلامهم من باب التقسيم والتفصيل وأن بعض السنن فعلا قد تدخل تحت المتواتر وبعضها يدخل تحت الآحاد لكن على كل حال متواتر وآحاد يحتج به في الأحكام والعقائد إن صح الآحاد.أسئلة الواجبس: عرف المتواتر؟ وما هي شروطه؟ وما العلم الذي يفيده تكلم عن كل هذا بالتفصيل ما استطعت. انتهى الدرس الثالث نسألكم الدعاء أختكم أم محمد الظن تحميل الدرس الثالث

    http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=52
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    الدرس الرابع
    http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=53
    تحميل الدرس الرابع ملف ورد
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مصطلح حديث
    الدرس[5]
    الخبر
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد r.أما بعد:تكلمنا قبل ذلك عن تقسيم الخبر وقلنا إنه ينقسم بحسب عدد طرقه إلى آحاد ومتواتر، قلنا إنه إما أن يأتي إلينا بطريق واحد فهو الغريب أو الفرد أو باثنين فهو العزيز أو بثلاثة فهو المشهور أو بأكثر من ثلاثة وهو المتواتر وتكلمنا بالتفصيل، اليوم إن شاء الله تعالى سنتكلم عن الخبر بتقسيم آخر. الخبر إما مقبول وإما مردود القسمة الأولى كانت عبارة عن عدة طرق وفقط، لا يكاد ينبني عليها عمل نقول هذا الخبر أتانا بكم طريق وفقط وعلى أساسه قلنا إما آحاد وإما متواتر ولذلك فإن مثلا ليس معنى كونه عزيزا أنه ضعيف أو غريبا فهو مثلا ضعيف أو مشهورا فهو صحيح وإنما العبرة بأحوال رواته. اليوم نتكلم عن تقسيم الخبر من حيث القبول والرد،: الخبر إما مقبول وإما مردود، المقبول من الأخبار أربعة أنواع: الصحيح لذاته أو الصحيح لغيره أو الحسن لذاته أو حسن لغيره. سنتكلم اليوم عن النوع الأول من أنواع الآحاد المقبولة هو الصحيح لذاته ،و إذا أطلقنا كلمة صحيح فالمقصود الصحيح لذاته.تعريف الحديث الصحيح عند علماء الحديث: (ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله، إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا،أو من غير شذوذ ولا علة) .شروط الحديث الصحيح: الشرط الأول اتصال السند: أول شرط يجب أن يتوفر في الحديث الصحيح أن يكون متصل السند، والمراد به عند ابن حجر: (ما سلم إسناده من سقوط فيه). يعني الحديث المتصل السند هو الحديث الذي يسلم إسناده من أي سقط من أنواع السقوط أو من أنواع الانقطاع، وذلك بأن يكون كل راوي أخذه عن من فوقه بلا وسيط. يعني التلميذ أخذه عن شيخه بغير واسطة، وشيخه أخذه عن شيخه بلا واسطة وكذلك حتى يصل إلى قائل الحديث هكذا يكون متصلا.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    ماهى الأشياء التي يتحقق بها الاتصال؟ قد يتحقق الاتصال بأشياء،عندنا طرق التحمل كثيرة، يعني منها الصحيح منها المتصل ومنها المنقطع، السماع أول طريقة من طرق التحمل السماع، هذا السماع الشيخ يجلس يروي الأحاديث والتلاميذ يسمعون الأحاديث. هذا الوصف يتوفر فيه الاتصال أم لا؟ كيف يكون الحديث متصلا؟ الطريقة الأولى المتصلة: السماع.إذا أخذ الراوي أو التلميذ الحديث عن شيخه سماعا هل يكون الحديث متصلا أم لا؟الجواب:متصل ، هذه طريقة صحيحة أو متصلة لرواية الأحاديث،. الطريقة الثانية المتصلة: القراءة . إذا أخذه قراءة على الشيخ فهي طريقة متصلة عند جماهير بل وقع عليها الإجماع أخيرا على أنها طريقة متصلة، .كيف تكون قراءته على الشيخ ؟، التلميذ يقرأ والشيخ يسمع ويقر وبهذه الطريقة يكون متصلا أيضًا. الطريقة الثالثة المتصلة:الإجازة،: الإجازة لا يكون فيها سماع ولا قراءة ربما قابل التلميذ يوما من الأيام فقال له هذا الكتاب فيه رواياتي فخذه فاروه عني،ماذا فعل؟ أجاز لهذا التلميذ أو لهذا الراوي بأن يروي عنه حديثه سواء ناوله الكتاب أو لم يناوله المهم أنه أذن له في رواية أحاديث حتى لو حديث واحد،. هذه الطرق الثلاثة هي المتصلة ، وما عاداها فليس بمتصل، لا الإجازة فيها خلاف ولكن الجمهور على اعتبارها على أنها طريقة معتبرة،.هل هناك طرق أخرى للتحمل؟: نعم التلميذ يتحمل الرواية، هناك مثلا( الوصية، المكاتبة الإعلام المناولة الوجادة،) ثمانية الثلاثة الأول هم الذين يقع فيهم الاتصال وما عاداهم فكلها على الانقطاع،. المراد بالوجادة: يعني واحد وجد كتابا فعرف فيه خط كاتبه فيروي مثلا هذه الأحاديث التي في الكتاب، هل يصح الاتصال بينه وبين صاحب هذا الكتاب،؟ قد يكون هذا الشيخ قبله بمائة عام بمائتي عام قد تطول المدة أو قد تقصر، حتى لو معاصرا له، لو معاصرا له تجوز في حالة واحدة هناك إذا أجازه. الطرق الخمسة ( الوصية، المكاتبة الإعلام المناولة الوجادة،) كلها منقطعة إلا إذا اقترنت بالإجازة ، وقلنا الإجازة الإذن بالرواية، هذا فيها إجازة ومناولة مثلا أو إجازة أو مكاتبة،. المراد بالمكاتبة: أن يكتب إلى رجل في مكان ما، أن يكتب بأحاديث معنية ووصولها إلى رجل في مكان ما. هل هذه المكاتبة فيها اتصال؟، إذا جردت عن الإجازة أو عن الإذن بالرواية فليست متصلة،. متى تجوز المكاتبة؟إذا أذن له أن يروي هذه الأحاديث عنه، ستكون إجازة ولكنها مضافا إليها شيئا آخر، وهو المكاتبة أو الكتابة. كيف يكون الحديث متصلا؟ يكون الحديث متصلا بإحدى هذه الطرق الثلاث المعتبرة إما أن يأخذ الحديث سماعا أو قراءة أو إيجازة وغير ذلك لا يكون متصلا أبدا.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    ما هو تعريف الاتصال؟ ما سلم إسناده من سقوط فيه،.ما هي أنواع السقوط( انقطاع) أو قوادح الاتصال؟الانقطاع أنواع أو السقط أنواع أو ممكن تسميها أي تسمية من عندك، قوادح الاتصال، تساوي أنواع السقوط ، لكن المعنى أن هذا الحديث ليس بمتصل، أنواع السقوط أو أنواع السقط ستة،( المرسل، المنقطع، المعضل، التدليس أو المدلس، المرسل الخفي.) هؤلاء ستة أنواع من أنواع الأحاديث التي لم يتوفر فيها الشرط الأول من شروط الحديث الصحيح وهو الاتصال وهذه الأنواع الستة ليست من الأنواع الصحيح بل هي من الأنواع المعلق.إذا كان الحديث ليس بمتصل، هل يكون صحيحا؟هل يمكن أن ينعدم الشرط ويوجد المشروط؟، الجواب: لا يمكن،كما أنه لا تصح الصلاة بلا وضوء لا يصح الحديث بغير اتصال وكذا سائر الشروط الخمسة التي تكلمنا عليها . القادح الأول من قوادح الاتصال التعليق:ما هو الحديث المعلق؟(هو ما سقط من مبدأ إسناده راو فأكثر، وإن سقط السند كله، ).القادح الثاني من قوادح الاتصال الإرسال:ما هو الحديث المرسل؟ ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي، من ، يعني الراوي، الذي بعد التابعي،سواء كان الصحابي وحده، الصحابي ومعه أحد آخر تابعي آخر معه تابعيين معه ثلاثة لا نعرف. القادح الثالث من قوادح الاتصال الانقطاع: ماهو الحديث المنقطع؟المنقطع، ما سقط من وسط إسناده راوٍ أو أكثر بشرط ألا يكونوا على التوالي. القادح الرابع من قوادح الاتصال الإعضال: ماهو الحديث المعضل؟ (المعضل ماسقط منه اثنان فأكثر على التوالي،) وليس شرطا،أن يكون من الوسط أو من الأول أو من الآخر بذلك المعضل قد يجتمع مع المعلق وقد يجتمع مع المرسل فا المعلق لو سقط منه اثنان سيكون معلق ومعضل، المرسل لو هو تابعي صغير غالب مواصيل التابعين الصغار معاضيل. مالمراد بالمعاضيل؟أي يكون الساقط اثنان؛ لأنه تابعي صغير، فالتابعي الصغير غالب شيوخه من التابعين ليس من الصحابة، فغالبا لما يروي عن النبي r يكون سقط تابعي كبير وصحابي وبعدين يروي عن النبي، بذلك يكون قد سقط اثنان، فالمجموع أربعة، هذه الأربعة اسمها سقط جلي أو سقط ظاهر واضحة الشمس. فائدة:لو تيقنا أن الساقط من السند هو الصحابي فقط، وجهلنا اسم هذا الصحابي فهذا يعني لا يضر الحديث، فهو صحيح لأن الصحابة كلهم عدول، إنما المشكلة يدخل تابعي مع الصحابي ، هل التابعين كلهم عدول؟، لا انتبه التابعي يمكن يروي عن تابعي، والتابعي يروي عن تابعي، ولذلك قلت أن المرسل قد يجتمع مع المعضل إن كان الساقط اثنان فأكثر. رواية التابعي عن التابعي مشهورة وكثيرة، يعني حتى اجتمع في بعض الأسانيد ستة من التابعين يعني تبدأ بأول تابعي على ما تنتهي من الصحابي تكون مررت على ستة من التابعين، وهذا الحديث مشهور وصنف فيه الخطيب البغدادي جزءا حديثيا سماه حديث الستة من التابعين وهو: حديث «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن».إذا كان ستة من التابعين اشتركوا أو اجتمعوا في حديث واحد لو التابعي الأول أسقط الخمسة من التابعين و الصحابي وروى عن النبي r وقال قال النبي r، فكم ساقط بينه وبين النبي r ؟ ستة صحابي وخمسة من التابعين.أنا أعرف الصحابي وأعرف أن الصحابة كلهم عدول هل أعرف الخمسة التابعين؟ لا :لا أعرفهم، لذلك فإن الحديث المرسل فيه غرر عظيم والخوف ليس من سقوط الصحابي ولكن من سقوط راوي آخر مع الصحابي، .القادح الخامس من قوادح الاتصال السقط الخفي:ماهو السقط الخفي؟السقط الخفي أول نوع منهم المرسل الخفي، المرسل الخفي والتدليس هذين الاثنين هما السقط الخفي، .ما هو المرسل الخفي ؟هو أن يروي عن من عاصره ولم يسمع منه أو لقيه ولم يسمع منه، يبقى راويان تعاصرا عاشا في زمن واحد يعني، إما لم يتقابلا بالمرة، أو تقابلا لكن التلميذ لم يسمع من الشيخ لكن في كل حال التلميذ لم يسمع الشيخ، سواء قابله أم لم يقابله، يبقى التلميذ لم يسمع شيئا البتة من الشيخ في حالة الإرسال الخفي ،.طيب أنت تشعر وكأن المسألة هذه فيها نوع من الخفاء أليس كذلك، المنقطع كان بين الراوي وبين شيخه مثلا، بين مثلا ولادة التلميذ ووفاة الشيخ عشرين سنة، الشيخ مات قبل أن يولد التلميذ ، واضح لكل الناس أن هذا الحديث منقطع، إذا قال التلميذ عن فلان أنه لم يسمع منه لماذا؟ لأن فلان هذا مات قبل أن يولد التلميذ فكيف يسمع منه؟، واضحة مثل الشمس يعني، وتكون أوضح لما يبقى ساقط اثنين يبقى معضل مثلا يبقى بينه وبين شيخه مائة سنة مائتين سنة مثلا واضحة أما تابعي يروي عن النبي على طول تابعي يعني لم يرى النبي، طيب كيف يروي عن النبي يبقى لازم سقط أحد، هذه الأنواع فيها سقط ظاهر، أو جلي واضح كذلك المعلق ، يعني بين البخاري وبين مالك راوي مثلا أسقط هذا الراوي.المرسل الخفي، أخفى قليلا من هذه الأنواع السقط فيه، يعني فيه نوع من الخفاء والغموض ،هو عاصر شيخه ولكنه لم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه على كل حال التلميذ لم يسمع من الشيخ شيئا البتة ولكنه روى عنه، سبب الغموض والخفاء أن التلميذ قد عاصر الشيخ، بخلاف المنقطع التلميذ مثلا لم يعاصر الشيخ أو المعضل التلميذ لم يعاصر الشيخ، فالمرسل الخفي فيه نوع خفاء لهذا، المرسل يعني المنقطع عامة يعني كلمة مرسل يعني منقطع، لغة فيه تفاصيل يعني اصطلاحية يمكن نتكلم عنها بعدين لكن المرسل الخفي أخفى وأغمض من المنقطع، أخفى منه، و التدليس أخفى وأغمق،.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    القادح السادس من قواد الاتصال التدليس:التدليس: (هو أن يروي عن شيخه الذي سمع منه،ما لم يسمع منه بصيغة تحتمل السماع وغيره كعن وقال) يعني التلميذ يروي عن شيخ هذا الشيخ التلميذ دائما يسمع منه،لكنه تخلف عن الحضور يوما أو يومين فحدث الشيخ بعض الأحاديث فهذا التلميذ أراد أن يروي هذه الأحاديث عن هذا الشيخ فماذا يفعل؟، لم يسمعها فكيف يرويها؟ سمعها من قرينه من زميله ثم إنه لما أراد رواية هذه الأحاديث شق عليه أن يروي عن قرينه أو زميله عن شيخه، المهم ماذا يفعل يسقط هذا القرين أو هذا الزميل ثم يقول عن الشيخ، نلاحظ أنه لم يقل :سمعت الشيخ ولا حدثني الشيخ؛ لأنه لو قال سمعت الشيخ سيكون كذابا على لأنه لم يسمعه، لكن يقول عن ، وقوله عن يمكن نفهم منها أنه سمع ،وممكن تفهم منها أنه لم يسمع، طيب ما أنت طول عمرك بتقول عن أبي هريرة أنت سمعت أبي هريرة وكمان بتقول عن النبي r، فكلمة عن لا تحتمل السماع فحسب إنما قد تحتمل السماع وغير السماع، قد تحمل على السماع في حالة أن أبي هريرة يروي عن النبي r وقد تحمل على غير السماع في حالة أن أحد منا يروي عن النبي r. فالشاهد: أن المدلس لكي ينجو من الكذب ويستعمل عبارة فيها تمويه، عبارة تحتمل السماع وغير السماع حتى لو وقع في الكذب، فيقول عن أو قال.بذلك أغمض وأخفى من التي قبلها ،عاصر الشيخ وقابل الشيخ وسمع من الشيخ، لكن هذا الحديث بعينه لم يسمعه من الشيخ، طيب المرسل والخفي والمدلس كل واحد منهم يروي شيئا لم يسمعه من الشيخ ولكن الفرق بين الأول والثاني أن الأول لم يسمع من شيخه شيئًا البتة، أما الثاني فسمع منه أحاديث ولكنه لم يسمع هذا الحديث بعينه،. هذه أنواع السقط، الستة، أي سقط بأي شكل، لن يخرج عن هذه الستة، وفي كل حالات السقط الستة يكون الحديث ضعيف لماذا؟ لأنه فقط أول شرط من شروط الحديث الصحيح وهو اتصال السند.الشرط الثاني من شروط الحديث الصحيح : (عدالة الرواة)مالمراد بعدالة الرواة؟العدالة هي السلامة من أسباب الفسق وخوارم المروءة، راوي عدل يعني نجا وسلم من أسباب الفسق، ليس بفاسق، كما أنه ليس بمخروم المروءة. مالمراد بالفسق؟ارتكاب الكبائر أو الإصرار على الصغائر،.عرف المروءة؟ فهي التحلي بمحاسن الأخلاق وكريم العادات والأعراف، والتخلي عن ما يخالفها مما يستهجنه الناس،. فالمروءة مرتبطة بالعادات والأعراف وليست مرتبطة بالحلال والحرام، المرتبط بالحلال والحرام، هو الفسق، ولذلك لما كانت مرتبطة بالعادات والأعراف كانت تختلف من زمان إلى زمان ومكان إلى مكان .ولذلك عرف بعض أهل العلم المروءة: بأنها التخلق بخلق مثله في زمانه يعني الرجل مثل المروءة صاحب المروءة هو الذي يتخلق بخلق مثله في زمانه ومكانه، يعني المروءة تختلف من مكان إلى مكان، ومن زمان إلى زمان ومن شخص إلى شخص أيضا ولذلك قال: التخلق بخلق مثله لأن الأشياء التي تخرم مروءة العالم الكبير، قد لا تخرم مروءة الشاب الصغير والأشياء التي تخرم المروءة في بلد معين قد لا تخرم المروءة في بلد آخر وكذلك التي كانت تخرم المروءة في الزمان الماضي قد لا تخرم المروءة الآن، في الثياب مثلا، قد تستهجن جدا أن ترى يعني شيخا كبيرا يلبس زيا معينا، مثلا ترنج مثلا أو زي رياضي مثلا حتى لو ساتر العورة، قد تستهجن الأمر من الشيخ الكبير أو من العالم أما لو رأيت شابا صغيرا يلبس هذه الثياب فلن تستهجنه عليه ولن تنكر عليه، لماذا؟ هذا له حشمته ومروءته وهذا له حشمته ومروءته، الأشياء التي كانت تخرم المروءة في الماضي بعضها الآن لا يخرم المروءة، يعدون مثلا منها الالتفات في الطريق، كان الالتفات في الطريق أو كثرة الالتفات في الطريق شيئا معيبا، يعني يعاب المرء به،إنما الآن تسير في الطريق في وسط الزحام تلتفت يمينا ويسارا وأماما وخلفا تخشى أن تصيبك سيارة ففيه داعي لكن قديما فكانت عادة للسراق، يعني كسمة للسراق أو الذي يتوجس خيفة أو يرتاب في أمره. المروءة تتعلق بمحاسن الأخلاق وبالعادات والأعراف وليس بالحلال والحرام، قد يفعل المرء فعلا مباحا ولكنه يعاب عليه ويستهجن منه يعني ويشان به، وتزدريه الناس لهذا الفعل، مع أنه ليس حراما، هذه الأفعال من هذا القبول هي التي تخرم المروءة يعني مثلا العورة من السرة للركبة، هذا هو الحرام، هذه العورة هي التي يحرم ظهورها ما دون ذلك ليس بحرام ولكن لو التزم رجل بستر العورة فقط وسار في الشارع هل يذم لهذا أم لا؟ يذم طبعا، لو دخل مسجد، ما بالك لو دخل يؤمنا في الصلاة وهو بهذه الثياب ما ستر إلا العورة، لو صعد المنبر بهذه الثياب، يلام ولا لا يلام؟ ويعاب تزدريه الناس، ولربما قذفوه بالحجارة، الفطر يعني مجبولة على احترام الشخص الذي مثلا يؤدي الحديث أو الذي يروي عن النبي r أو يعلم الناس الدين أو يعلمهم الخير، فلذلك العلماء يعني التمسوا له ما يحافظ على هذا، يريدون أن الرجل الذي يحدث عن النبي r ويروي السنن، أنه إذا تكلم بالسنن اشرأبت إليه الأعناق وأقبلت عليه النفوس لئن جلس ليتحدث ويروي عن النبي r يعني تنزوي عنه الأبصار وربما سبوه وقذفوه بالحجارة ومشوا إذا كان يعتاد فعل الأفعال المشينة، الرجل الذي يروي أحاديث النبي r لابد أن يكون ذا مروءة، يسلم من الوقوع في المحرمات ويفعل الواجبات هذا هو السلامة من أحوال الفسق كما أنه يسلم من خوارم المروءة التي يحتقره الناس لأجلها، .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انتهى الدرس الخامس أختكم أم محمد الظن
    الدرس الخامس ملف ورد
    http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=265
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مصطلح حديث
    الدرس[6]
    تابع شروط الحديث الصحيح
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد r.أما بعد: تكلمنا قبل ذلك في الدروس الماضية على تقسيمات للخبر، وقلنا أن الخبر بالنسبة إلى عدد الطرق إما أن يرد إلينا بطريق واحد أو بطريقين أو بثلاثة أو بأكثر من ثلاثة بلا حصر عدد معين، وقلنا إن الثلاثة الأول أحاد، والرابع هو المتواتر وقلنا إن هذه القسمة لا تتوقف عليها يعني صحة أو ضعف أو رد للحديث أو قبول لكن يعني الحديث المتواتر مقبول كله بلا شك، هو أعلى من الصحيح، لا يقال فيه صحيح وضعيف هو أعلى من الصحيح. القسمة الأخرى أو التقسيمة الأخرى: الحديث أو الخبر إما مقبول وإما مردود والمقبول أنواع والمردود أنواع، المقبول أربعة أنواع، ما هي: الصحيح لذاته، الصحيح لغيره، الحسن لذاته، الحسن لغيره. والمردود أنواع كثيرة، كثيرة جدا بعضهم أوصلها إلى أربعين نوعا، أخفها الضعيف وشرها الموضوع، وبينهما درجات شتى. مراجعة للدرس الماضي: تكلمنا في الدرس الأخير عن الحديث الصحيح، وقلنا أن له تعريفا وشروطا فما هو تعريفه؟ وما هي شروطه؟ تعريفه: (ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله، إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا،أو من غير شذوذ ولا علة) .ماهى شروط الحديث الصحيح ؟ من خلال هذا التعريف نستخرج شروطا خمس: 1-اتصال السند، 2-عدالة الراوي، 3-ضبطه، 4-عدم شذوذه، 5-وعدم العلة. ما هو الاتصال؟ ما سلم إسناده، من سقوط فيه، سقوط أي نوع من أنواع السقط كيف يسلم السند من السقوط أو من أنواع السقط؟ يسلم إذا أخذ كل راوي الحديث عما فوقه مباشرة بلا واسطة، .قلنا هناك طرق للتحمل ثمانية، كلها على الانقطاع إلا ثلاثة، ما هي؟ 1-السماع،2-القراءة على الشيخ، 3- وهي مختلف فيها: الإجازة. هل القراءة على الشيخ مختلف فيها؟ نعم القراءة على الشيخ مختلف فيها لكنه خلاف ضعيف جدا وقع الإجماع بعد ذلك على جواز أو صحة الرواية بالقراءة.إذا من أراد أن يكون حديثه متصلا فعليه أن يتحمل الحديث بإحدى هذه الطرق الثلاث، إما أن يسمعه من الشيخ مباشرة، أو يقرأه على الشيخ والشيخ يقر، أو يقرأ الحديث على الشيخ وهو يسمع والشيخ يقر أيضا أو يجيزه الشيخ بهذا الحديث. هناك طرق خمس طرق كلها على الانقطاع ماهى؟ 1-الوجادة، 2-المناولة،3- الإعلام،4- الوصية5-، الكتاب، هذه خمس طرق كلها على الانقطاع.ما لمراد بالكتابة؟واحد يكتب لواحد أحاديث، لا قال له أجزتك ولا أذن له في الرواية وافقت. مثل المراسلة. مالمراد بالوصية؟ الوصية إنسان قبل ما يموت وصى بكتابه بفلان، ولكن لم يجيزه. ماهى الإجازة؟ الإجازة إن اقترنت بأحد هذه الأشياء أو هذه الأشياء الخمسة أو الطرق الخمسة إذا اقترنت بالإجازة فهي صحيحة معتبرة للإجازة وليس لذاتها.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    ماهى قوادح الاتصال ؟ قوادح الاتصال أو نواقض الاتصال، ست قوادح قلت منها(1- المعلق، 2_والمرسل،3- والمعضل،4- والمنقطع،5-والمدلس،6- والمرسل الخفي،) منهم اثنين سقط خفي فيه خفاوة وغموض والأربعة الباقيين سقط جلي أو ظاهر.المعلق : ما سقط من مبدأ إسناده راوي فأكثر وإن سقط السند كله،.المرسل: ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي، .المنقطع :ما سقط من وسط إسناده راوي فأكثر بشرط ألا يكونوا على التوالي أو راوي في موضع أو أكثر.المعضل: ما سقط منه راويان بشرط أن يكونوا على التوالي، راويان إما في أول السند أو في آخره أو في النصف، لا إشكال مشكلة المهم يكون اثنين وراء بعض.المدلس: لما نقول مدلس ينصرف غالبا إلى تدليس الإسناد، تدليس الإسناد: هو أن يروي عن شيخه الذي سمع منه ما لم يسمع منه بصيغة تحتمل السماع وغيرها (كعن وقال)، يقول في الأشياء التي لم يسمعها عن شيخه (عن وقال)، وهو في الأصل لم يأخذها عن شيخه أخذها من زميله عن شيخه ويسقط زميله ويقول عن شيخه مباشرة فهو بذلك دلس. المرسل الخفي: أن يروي عن من عاصره أو لقيه ولم يسمع منه، هو لم يسمع شيئا البتة من هذا الشيخ أو من هذا الراوي، ولكن أحيانا يبقى عاصره وفقط وأحيانا يكون لقاه، وفي كلا الحالتين لم يسمع منه،.بذلك انتهت أنواع السقط، وانتهى أول شرط من شروط الاتصال لما نتكلم عن الاتصال عكسه الانقطاع، هذه أنواع الانقطاع إن انعدم الاتصال وجد الانقطاع وجد الضعف، إذا وجد الشرط بذلك نكون قد ضمنا ي درجة أو مرتبة أو الخطوة الأولى من خطوات الصحيح، وإذا فقدناها انعدمت الصحة، كما أن الوضوء شرط للصلاة الاتصال شرط للصحة، لا يصح الحديث أبدا وهو غير متصل. الشرط الذي بعد ذلك العدالة، عدالة الرواة، قلنا العدالة: السلامة من أسباب الفسق وخوارم المروءة، يبقى يسلم من أسباب الفسق الحاجات المتعلقة بالحلال والحرام يتقي المحرمات وكذلك يتقي خوارم المروءة كذلك، الأشياء المتعلقة بالمباحات أو المستحبات أو العادات أو الأعراض يعني فيها جانب متعلق بالأمر والنهي الذي هو الحلال والحرام وفيها جانب متعلق بمكارم الأخلاق والعادات، طيب السلامة من أسباب الفسق هذا الجانب المتعلق بالحلال والحرام، ومن خوارم المروءة هذا متعلق بمحاسن الأخلاق، الفسق هو الخروج عن الطاعة،أو هو الوقوع في الكبيرة أو الإصرار على الصغيرة،.ماهى خوارم المروءة؟ مثل نواقض المروءة، لو وجد منها شيء يبقى لم يعد فيه مروءة. المروءة: ستجد التعريفات كثيرة جدا في المروءة. هى(: التحلي بمحاسن الأخلاق وكريم العادات والأعراف والتخلي عما يخالفها مما يستهجنه الناس، ستجد فعلا المروءة تدور بين هذين الضابطين، يرتكب يعني يفعل الأشياء المستحبة والتي من محاسن الأخلاق ويحافظ على العادات التي لا تخالف الشرع، ويتجنب ما يخالفها، يتجنب أن يقع في عادة أو فعل يستهجنه الناس بسببه حتى لو كان عادة، لو الناس اعتادوا مثلا في بلده أن يفعلوا شيئا مباحا ويستنكرون تركه على الناس ينبغي على كل أحد ألا يترك هذا الأمر لماذا؟ كل الناس تنظر لمن يترك هذا الفعل على أنه إنسان مقصر. الدرس الجديد:ما هي نواقض أو(قوادح) العدالة؟ وهي الأشياء التي إذا وجدت انتفت العدالة، ( 1- الكذب2- التهمة بالكذب،3-الفسق 4- الجهالة،5- والبدعة،) خمس قوادح تقدح في عدالة أي راوي إن وجد قادح منهم انتفت عدالته، الذي يكذب انتفت عدالته الذي يفسق انتفت عدالته. المجهول:لا ندري عدالته من عدمها هذا الأصل أننا لا ندري عنها شيئا لابد لكي نحتج به أن يكون أن تثبت عدالته أولا.والبدعة :أيضا تقدح في العدالة على خلاف وسيأتي الكلام عن هذه الأشياء بالتفصيل،. القادح الأول من قوادح العدالة: الكذبما المقصود بالكذب؟ أولا الكذب إذا وجد في الراوي فحديثه مكذوب أو موضوع، هل كل رجل يكذب ويقع في الكذب بين الناس يصير حديثه مكذوبا، الجواب لا: الكذب المقصود به هنا الكذب في حديث النبي rفالقوادح حسب الأشد فالشديد، الكذب التهمة بالكذب الفسق الجهالة البدعة. مرتبة هكذا فالبدعة أشد حاجة وحديثه فعلا يكون موضوعا، فإذا قيل أن الكذب من جملة الفسق يبقى الفسق عامي يبقى طيب لماذا؟ لا أدين الفسق، لا الكذب هنا المقصود به الكذب على النبي r. والكذب له خصوصية في شدة القبح في الحديث، بخلاف الفسق، الفسق عام، لكن هذا خص بالقبح في الحديث قد يكون الفاسق مثلا أشد جرما ولكنه الكذب في الحديث أشد قبحا ، نحن لا نتكلم أيهم يعني شر عند الله U نحن نتكلم أيهم شر في الحديث،. الراوي الذي يثبت عليه الكذب في حديثه عن النبي r هذا يصير حديثه مكذوبا أو موضوعا، لو تاب هل تقبل توبته أم لا؟ الجمهور على أنه لو تاب لن تقبل توبته، بينه وبين ربه لكن لن تقبل روايته لن تعتبر بهذه التوبة ويمحى الكذب السابق له لا، سيصير كذابا أيضا في الحديث.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    القادح الثاني من قوادح العدالة: التهمة بالكذب التهمة بالكذب: سببها أن الراوي إما يكذب في حديثه على الناس أويا إما يروي شيئا يتفرد برواية شيء مخالف لعموم الشريعة، لأجل أحد هذين السببين يترك حديث الراوي ويقال عن حديثه أنه حديث متروك،. يبقى إذا كذب في حديثه مع الناس لا يكون كذابا ويصير حديثه مكذوبا أو موضوعا وإنما يكون حديثه متروكا. القادح الثالث من قوادح العدالة: الفسقالفسق:إن وجد في الراوي يصير حديثه منكرا، يبقى تفهم من الحديث المنكر أن فيه راويا فاسقا بأحد الوجوه يعني أحد الأسباب أن يكون الحديث منكر، وفيه أيضا أشياء ثانية هذا من ضمن الأشياء يعني.إذا روى الفاسق حديثا وتفرد به : نقول على حديثه أنه حديث منكر، .كذلك إذا كان شديد الغفلة أو فاحش الغلط: فحديثه أيضا منكر لكن شدة الغفلة أو فحش الغلط هذا يرتبط بالضبط. القادح الرابع من قوادح العدالة:الجهالة.الجهالة:ما هي الجهالة؟ الرواة إما موثقون وإما مضعفون وإما لا نعلم فيهم لا جرحا ولا تعديلا إما ثقات وإما ضعفاء وإما لم نقف فيهم على جرح أو تعديل، الأخير هذا هو المجهول، المجهول من لم تعرف عدالته ولا ضبطه أو من لم يعلم فيه جرح ولا تعديل. أنواع الجهالة: فيه جهالة عين، وجهالة حال، وفيه كمان مستور. جهالة العين: الراوي يكون يعني لم يرو عنه إلا راوي واحد، ولم يعلم فيه جرح ولا تعديل أيضا، .جهالة الحال: أرقى قليلا، روى عنه اثنان فأكثر ولكن لم يعلم فيه جرح ولا تعديل أيضا،. المستور:يعني أرقى قليلا أيضا من هذين.بعض العلماء لا يفرق بين المستور ومجهول الحال، لكن من فرق يقول أن المستور من علمت عدالته الظاهرة يعني زاد عن مجهول الحال إن علمت عدالته الظاهرة، إنما ضبطه لم يعرف وكذلك عدالته كتفصيل أو كحكم قطعي، لم يثبت أو لم تثبت. المجهول : لن نرميه سنوقف حاله إلى أن تأتي لنا ما يشفع له، هو الآن لا عدل ولا مخروم العدالة لكن عدالته لم تثبت، إذا لن أستطيع أن أحتج به ، لأنني أحتج برواية العدول وفقط، ولا أقدر أرميه لأنني لا أعرف أنه منخرم العدالة، لكن يصلح في الشواهد والمتابعات ولا يصير حديثه حجة ولا يلقى حديثه في النهر كحديث الكذاب ولا كحديث المتروك ولا كحديث الفاسق، هؤلاء الثلاثة ضعفهم شديد، ( الفاسق والمتهم بالكذب والكذاب) ضعفهم شديد جدا وحديثهم لا يصلح في شواهد ولا متابعات ولا احتجاج يعني لو مائة كذاب لن يرتقوا من الكذب إلى الضعف الخفيف ولا للحسن فضلا عن الصحة، إنما ضعيفا ماشي أو مائة مجهول، الجهالة هذه من الأشياء التي يتقوى بها، على خلاف الجهالة ككل ولا جهالة العين ولا جهالة الحال والمستور، هم الذين يصلحوا للشواهد المتابعات فقط، المهم المجهول أرقى حالا ولم نحكم أنه منخرم العدالة ولكن توقفنا فيه، والتوقف هذا مآله في النهاية أنه ليس عدلا، لن نحتج به، كما يكون ضعف، لذلك نذكره في أسباب الضعف ، كما يقولون توقف وتباين ما هو كفره من الآخر يعني لكن كلام حسن سنتوقف فيك حتى يثبت إسلامك ،لن يثبت لك الإسلام ، أي أنك عندي غير مسلم، كذلك هو متوقف بالضبط في المجهول ،لن أستطيع أن أثبت له العدالة، فسأتركه لأنني لن أستطيع أن أحتج به. المجهول ليس لحديثه اسم معين،وهو من الضعف الخفيف الذي ينجبر بالشواهد والمتابعات.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    القادح الخامس من قوادح العدالة البدعة:ما هي البدعة؟ هي الحدث في الدين بعد الكمال،راوي مبتدع البدع هنا ليست البدعة في الأعمال في العبادات إنما هي الابتداع في العقيدة يعني مثلا رجل يتعمد بعد كل صلاة أنه يجلس ويرفع يديه ويدعو إلى الله U وكأنها صارت هديا وسنة ثابتة عن النبي r ولاشك إن فعلها مرة مرتين عشرة لا ضير فالدعاء مشروع في كل وقت لكن البدعة تخصيص،هذا الوقت بعينه،لكن البدعة التي نقصدها البدعة الاعتقادية أن يؤول صفات الله U. مثلا يقول ليس لله يد، .هل حديث المبتدع مقبول ولا مردود؟خلاف هل تقبل رواية المبتدع أم لا؟ لكن عامة البدعة المقصود بها هنا البدعة الاعتقادية والبدعة إذا كانت مكفرة فقولا واحدا فيها شبه إجماع ،فحديث صاحبها لا يقبل مردود لأنه خرج من الملة ماذا تصنع بحديثه،البدعة مكفرة، مثل الرافضة كذلك الذين يقولون بوحدة الوجود، أن الرب عبد والعبد رب ، يقولون بالحلول والاتحاد، هذا كفر صريح يعني هذه بدعة، هو في الأصل ينسب إلى الإسلام ولكنه أصلا كفر بهذا الاعتقاد، إنه يعتقد العبد رب والرب عبد لا يعرف من الذي سيعبد من، فهذا كفر بالله العظيم، هذه بدعة مكفرة تخرجه عن الملة.ما حكم الذي لم يكفر ببدعته؟ 1-بعض أهل العلم: أشهرهم الإمام مالك: رد حديثه 2- الجمهور: على أن حديثه يقبل بشرطين: الشرط الأول: ألا يكون رأسا داعية إلى بدعته. الشرط الثاني: ألا يروي ما يؤيد بدعته، وجد الشرطين قبل الحديث. 3-وهو صنيع البخاري ومسلم:أن حديثه يقبل ما دام ثقة، يقبل وإن كان رأسا في البدعة وإن دعا إلى بدعة، أو وإن روى شيئا يؤيد بدعته. هذا صنيع البخاري ومسلم وقول بعض أهل العلم. والصحيحين يمتلئان بحديث الرواة المبتدعة ورووا أشياء أيضا تؤيد بدعتهم وخرجها البخاري وخرجها مسلم، عندنا عمران بن حطان الخارجي وعندنا عبيد الله بن موسى الشيعي، وعندنا حديث قتادة يملأ الصحيحين وهو من القدرية هؤلاء كانوا رؤوسا في البدعة ومع ذلك خرج لهم الشيخان، كثير هم جمهرة من الرواة خرج لهم الشيخان وهم مبتدعة، ورووا أشياء أيضا تؤيد بدعتهم وخرجها الشيخان، .الشرط الثالث من شروط الحديث الصحيح: الضبطما هو الضبط؟ الضبط عامة هو الحفظ، الرجل يضبط حديثه أي يحفظه الضبط هو الحفظ والضبط إما ضبط صدر أو ضبط كتاب، إما يحفظ الحديث في صدره عن ظهر قلب وإما يحفظه في كتابه وفي الحالتين يؤدي الحديث كما تحمله إما من صدره وإما من كتابه. ضبط الصدر أجل وأعلى وضبط الكتاب أتقن، وغالب أهل العلم الأئمة الكبار كانوا يجمعون بين ضبط الصدر وضبط الكتاب. يبقى هو حافظ حديثه عن ظهر قلب ولكنه أيضا يؤدي من الكتاب حال الرواية، .ما هو ضبط الصدر؟أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.. ما هو ضبط الكتاب؟ ضبط الكتاب صيانته أو صيانة كتابه الذي سمع فيه وصححه إلى أن يؤدي منه،. هل يعد الراوي فاحش الغلط أو شديد الغفلة أو كثير الوهم، أو سيئ الحفظ ضابطا؟لا: ليس بضابط وإن روى من كتابه وإن روى من صدره.قوادح الضبط: يعني ممكن نقول منها 1-فحش الغلط2- كثرة الغفلة، 3-الوهم 4-سوء الحفظ، 5-مخالفة الثقات أيضا إن كثرت المقصود بالمخالفة إن كثرت وإلا ما من ثقة إلا ويخالف الثقات،هذه الأشياء ذكرها ابن حجر على أنها قوادح للضبط. الشرط الرابع من شروط الحديث الصحيح: عدم الشذوذ وعدم العلة: فائدة :شروط الحديث الصحيح الماضية يشترط وجودها وهي ( اتصال السند_ العدالة_ الضبط) شروط يشترط وجودها، إنما (عدم الشذوذ وعدم العلة) شروط يشترط انتفائها، يعني الحديث الصحيح لا يكون شاذا ولا يكون معللا.ما هو الشذوذ؟ مخالفة المقبول أو من تقبل روايته لمن هو أولى منه، أولمن منه هو أرجح منه، هذا جزء من تعريف الشاذ، أو هو تعريف الشافعي وتبعه عليه جمهرة من أهل العلم منهم ابن حجر (هو مخالفة الراوي لمن هو أولى منه) الشافعي كان يقول: ليس الشذوذ أن يروي الثقة ما لم يروي غيره ولكن الشذوذ أن يروي الثقة ما يخالف به الناس أنه يروي الناس ويخالفهم ليس أن يتفرد بشيء لم يرويه غيره وإن كان التفرد بشيء لم يرويه غيره هذا من الدلالة على الشذوذ والخطأ أيضا وهذا قول بعض أهل العلم في الشاذ مثل الحاكم وأبو يعلى الخليل.
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    994

    افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    الشرط الخامس من شروط الحديث الصحيح: عدم العلة.تنبيه: نحن نتكلم على شروط الحديث الصحيح وأقول أنه يشترط فيه أن يكون الراوي ثقة ويروي عن ثقة وأيضا يكون سمع من هذا الثقة ، ليس أنه ثقة وشيخه ثقة ولم يسمع أحدهم من الآخر، لا لابد أن يكون ثقة وسمع من ثقة وشيخه ثقة وهكذا حتى يصل إلى النبي r. بذلك وجد العدالة وجد الضبط وجد الاتصال عدم الشذوذ ، يقول لا تكفي هذه الشروط الثلاثة،لأنه أوقات يكون ثقة وسمع الثقة الذي فوقه واتصل بهذا الوصف إلى النبي r ويكون حديثه خطأ ويكون وهم فيه استدللنا على هذا الخطأ وهذا الوهم بأن جماعة رووا نفس الحديث وخالفوه، فدل هذا على أنه أخطأ وأنهم أصابوا والصواب مع الكثرة لأنهم أوثق منه في الجملة، فلابد يكون ثقة وسمع من ثقة ويكون هو سمع من شيخه و لا يكون قد خالف جماعة من الثقات اللذين هم أوثق منه، واشترط علماء الحديث شرطا خامسا وهو انتفاء العلة،يعني ممكن تتوافر كل هذه الشروط ولو جاءت العلة أيضا يكون حديثك خطا وضعيف،ومردود، .ماهى العلة؟ العلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه. طيب يبقى هو الحديث متصل ومسلسل بالثقات وليس فيه شذوذ ولكن هو خطأ، خطأ كيف؟ لا ندري خطأ، وقعت فيه علة قدحت في صحته مع أن ظاهر الحديث توفرت فيه الأربع شروط فهو خطأ فلذلك حكم أهل العلم عليه بأنه ضعيف أو معلول ومردود أنت تنظر في السند وتتعجب، كيف حكموا على هذا السند الصحيح السليم النظيف بالضعف وأنت لا تفهم لا تفهم لماذا ضعفوه، لكن هم يفهمون، هم أرباب الصنعة يفهمون. قد تكون الحجة قائمة عندهم ومنصوص عليها وقد يعجزون عن تبيانها وعن أن ينصصوا عليها هو يعرف أن هذا الحديث خطأ، لماذا؟ ممكن لا يعرف يقول لماذا هو خطأ،لكن هو من خلال خبرته ودربته الطويلة علم يقينا أنه خطأ ليس كسائر حديث النبي r، حديث النبي r صار له طعما ومذاقا خاصا في حلقه حتى أنه إذا سمع كلاما آخر ينسب للنبي r مجته أذنه وغص به حلقه فقال ليس من كلام النبي r هذا ليس رجلا درس الحديث سنة أو سنتين أو عشر سنين وإنما أفنى عمره في علم الحديث وصار طول حياته يجمع الحديث ويجوب البلاد شرقا وغرقا ويحمل السنن من أفواه الرجال، ففهم من السنة كيف تكون السنة فهم من الأحاديث كيف تكون الأحاديث. صار للحديث رونق ومذاق خاص يستطعمه يشعر أن هذا هو الحديث وأن هذا ليس بحديث سواء كانت النكارة التي يستنكر الحديث لأجلها في السند أو في المتن قد يسمع كلاما جميلا لكنه يقول هذا لا يصدر من مشكاة النبوة، الحديث لا يقول إن الزنا حلال أو القتل حلال هذا يعلمه كل أحد لكن قد يكون الحديث يتكلم عن معان نبيلة شريفة ولكن هذا السياق إذا سمعه العالم من علماء العلل أنكره وقال ليس هذا من كلام النبي r، مع إنك تقول إنه في غاية الروعة ما هذا الكلام الجميل، غاية في البلاغة لكنه يستنكره، ينطلي عليك الأمر لكن لا ينطلي عليه هذه هي نتيجة الخبرة الطويلة الممارسة الطويلة . الشرط الأول: يقدح في صحة الحديث : أن يكون سبب العلة سبب غامض خفي وإلا لو كان ظاهرا لعلمه كل أحد. الشرط الثاني: يقدح في صحة الحديث، لابد أن تكون العلة قادحة يترتب عليها رد الحديث مع أن الظاهر توفر شروط الصحيح في هذا السند مع أن الظاهر السلامة من هذا الضعف، توفرت كل الشروط إلا العلة والعلة لم يقولها إلا أحد علماء العلل، وتفرد بها ولم يقل لنا لماذا هو منكر؟ ولماذا هو باطل ؟أنت تقرأ في علل ابن أبي حاتم التي رواها عن أبيه أو سأل فيه أباه وأبا زرعة يقول باطل منكر على الحديث وفقط، طيب باطل ليه وفقط، لم يصح لم يثبت ليس بحديث هي الكلمة هو أعله بهذه الكلمة وفقط لم يشرح لنا لماذا هو باطل ولكنهم علماء هذا الشأن المختصين به، اللذين يقبل كلامهم مجملا والحديث يصير ضعيفا ومعلولا ومردودا إذا قال أمثال هؤلاء أنه ضعيف ومردود، لا نستطيع أن ننتقل من كلام هذا العالم إلا بكلام عالم آخر مثله،. هذا الأمر نتيجة الخبرة الطويلة العلة يشترط فيها أمر، أنت تكون خفية .انتهى الدرس السادس أختكم أم محمد الظن
    الدرس ملف ورد
    http://tafregh.a146.com/play.php?catsmktba=267
    http://tafregh.a146.com/index.php
    لتحميل المباشر للتفريغات مكتبة التفريغات الإسلامية

  19. افتراضي رد: صفحة تفريغ مصطلح الحديث بمعهد ابن تيمية تحت إشراف الشيخ الحويني

    نرجو من الأخت الكريمة أن تجدد روابط الموضوع، حيث إنها أصبحت تالفة، ولا سيما الدرس الرابع الذي لم تذكر نصه هنا كما فعلت في غيره، كما نرجو منها أن تتفضل بما عنده من باقي السلسلة....
    ونسأل الله أن يكتب له الأجر، ويتقبل منها هذا العمل الجليل.

    من أوسع أودية الباطل: الغلوُّ في الأفاضل
    "التنكيل" (1/ 184)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •