عندي مشكلة بخصوص مواجهة الناس تكاد تفقدني طريق طلب العلم

[نايف الشمروخ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الفضلاء من الله علي بالهداية منذ ثلاث سنوات وأتجهت بفضل الله علي لطلب العلم لكنني عندي مشكلة تؤرقني وتجعلني افكر بترك الطلب وهي الحياء الشديد.
لدرجة أن الصلاة لأأستطيع أؤم الناس ويكاد يغمى علي وحاولت أكثر من مرة لكن من دون فائدة...
أتمنى أن تفيدوني جزاكم الله خيرا.............

[أبو سعد المراكشي]

إنما هذا من تلبيس إبليس اللعين، لعنه الله
استعن أخي بالله و لا نعجز و أخلص النية، وأكثر من دعاء رب البريات ليعينك، وليس شرطا أن تؤم الناس، فإن كان و لا بد فاستحضر فضل الله عليك وما من عليك به من الهداية و العلم، وأنك مطالب بأداء رسالة قد يعجز عنها الملايين، فوطّن نفسك و لا تترك لإبليس اللعين مجالا للتشويش عليك، وأمَّ الناس وواصل طريق الطلب وأكثر من مطالعة سير السلف ففي ذلك من الخير الجزيل ما الله به عليم، وسامحني على تطفلي و جزاكم الله خيرا

[عبدالعزيز عبدالرحمن]

أخي قد تكون مُصاب بمرض الرهاب الاجتماعي وقد تكون رهبة عارضة وهذا ما أتمناه إن شاء الله, وأنا أذكر أحد المشايخ عندنا من كبار العلماء في السعودية كان يعاني من مواجهة الناس لكنه لم يستسلم بل خدم الاسلام من خلال كتبه وكان المشايخ الذين حوله يحاولون إقناعه بالتصدر للناس وإمامتهم لكنه يرفض بشدة وأتوقع أن السبب أنه عنده حياء مثلك أو بالأصح رهاب. أسأل الله عز وجل أن يُعينك على ماتعانيه والشىء بالشىء يُذكر يذكرون عن أحد السلف كان يخاف من مواجهة الناس فبدأ يذهب إلى حوش غنم ويخطب عليهن وبالتدرج أصبح خطيب ناجح.(ابتسامة)

[أبو يوسف السلفي]

هذا ليس حياء، بل هو خجل ورهاب اجتماعي
توجد كتب كثيرة تتكلم عن هذا الأمر وكيفية معالجته، فابحث عنها واقرأها تفيدك بإذن الله
واعلم أن علاج هذا الأمر ممكن، ولكنه يأخذ وقت ومجهود لتدريب النفس على مواجهة الناس
وأنا شخصيا أعرف من كان خجولا جدا، وكان هذا الأمر يؤرقه بشدة
فعزم أن يتخلص من هذا الداء واستعان بالله على ذلك
فتحسنت حالته جدا
ولكني كما قلت سابقا: الأمر يحتاج إلى وقت وتدريب مستمر للنفس
وفقك الله وأعانك ويسر لك أمرك

[أبو بكر العروي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هوّن عليك يا أخي الفاضل. هذا الارتجاج يعتري فضلاء الناس ونبلاءهم. وإمامة الناس ليست بالأمر الهين، ولاسيما في الصلاة الجهرية. وأهل المغرب يقولون في أمثلتهم: "ضربة بالسيوف و لاتقدّم على الصفوف." وهذه الحالة النفسية من الحصر تعتري المتكلم عندما يفكر في خطإ أو زلل قد يقع فيه.
قال بزرجهمر: "هيبة الزلل تورث حصرًا"
ويروى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه ارتج عليه في أول خطبة خطبها. فاعتذر للمستمعين ونزل. وكذا حصل لعبد الملك بن مروان فقال: "نحن الى الفصل منا في الرأي أحوج منا في الفصل في المنطق."
أما الحل، فبعد الالتجاء إلى الفتّاح العليم- وهو ما ذكره بعض الأفاضل- يمكنك أن تعتذر مسبقًا للحضور وتبين لهم حالتك، حتى يصبح ذلك معروفًا عنك، فحينئذ ينقص لديك الخوف من الوقوع في الزلل، فتتحسن حالتك بإذن الله.
ولاتنس أن لك في الكتابة مندوحة عن الخطابة.
فتح الله علينا وعليك بالخير والمسرات.