تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،ولكن خالفه طبيب مسلم هو أدنى منه في المهارة ،فقال لايضرك الصوم ،فبأي قول يأخذ ؟

    يأخذ بالأول ما دام أحذق منه ومأمونا فيأخذ بقوله .

    الشيخ الإمام الصالح محمد بن صالح .رحمه الله
    الشرح الممتع ،كتاب البيوع ،باب الإجارة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    للرفع لأجل الوقت

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .


    قال الشيخ العثيمين - رحمه الله - في كتاب : الشرح الممتع / باب : صلاة أهل الأعذار :


    وَلِمَرِيضٍ الصَّلاَةُ مُسْتَلْقِياً مَعَ القُدْرَةِ عَلَى القِيَامِ لِمُدَاوَاةٍ بِقَوْلِ طَبِيبٍ مُسْلِمٍ.

    قوله: «ولمريض الصلاة» اللام هنا للإِباحة، واعلمْ أنَّ العلماءَ قد يعبِّرونَ عن الشيءِ بصورةِ المباحِ دفعاً للمنع لا قصداً للإِباحةِ، فالمعنى: أنَّه لا يمتنع عليه، وحينئذٍ لا يمنع أن يكون ذلك أمراً مطلوباً أو أمراً واجباً، ولهذا أمثلة كثيرة. منها قولهم في كتاب الحج: «ولمن أحرم مفرداً أن يجعل إحرامه عمرة ليكون متمتعاً» يعني: له أنْ يفسخُ نِيَّةَ الحجِّ إلى العمرةِ؛ ليكون متمتعاً فيأتي بالعمرة، ثم يَحِلُّ منها، وإذا كان في اليوم الثامن مِن ذي الحجَّة أحرمَ بالحجِّ، ومرادهم بقولهم: «له» دفع المنع وإلا فهو سُنَّةٌ. فالمهمُّ أنَّهم عبَّروا باللام «له» ومرادهم بذلك دَفْعُ قولِ مَن يقول: إنَّ هذا لا يجوزُ، لأنَّ بعضَ العلماءِ رحمهم الله يقول: لا يجوزُ لمَن أحرمَ بالحَجِّ أن يحوِّلَه إلى عُمرة ليكون متمتعاً، ومع هذا فالذين عبَّروا بقوله: «له» يريدون أنه مستحبٌّ، بل بعضُهم يرى أنَّ مَن أحرمَ بالحَجِّ وليس معه هدي أنه يجب أن يحوِّلَه إلى عُمرة ليصير متمتِّعاً. قوله: «مستلقياً» يعني: مستلقياً على ظهرِه. قوله: «مع القدرة على القيام» أي: هو قادر أن يقومَ، لكن قال له الطبيب: لا بُدَّ أن تصلِّيَ مستلقياً ولا تقوم، وهذا يأتي فيما لو كان المرضُ في عينِه فأُجريت له عمليةٌ، وقال له الطبيب: لا بُدَّ أن تكون مستلقياً لمدَّة كذا وكذا، وحينئذٍ نقول: صَلِّ مستلقياً ولو كنت قادراً على القيامِ، وذلك لأمرِ الطبيبِ. قوله: «بقول طبيب مسلم» اشترط المؤلِّف لجواز الصلاة مستلقياً مع القدرة على القيام أنْ يكون عن قولِ طبيبٍ مسلمٍ فهذان شرطان: أن يكون طبيباً، وأن يكون مسلماً. والطبيب هو: من يعالج المرضى عن معرفةٍ، والمسلمُ ضِدُّ الكافرِ، فلا بُدَّ أن يكون طبيباً، أي: حاذقاً عنده معرفة، ولا بُدَّ أن يكون مسلماً. فَوَصْفُ الإِسلامِ يعودُ إلى الأمانةِ، ووَصْفُ الطِّبِّ يعودُ إلى القوة، وهما الرُّكنان في كُلِّ عَمَلٍ، قال الله تعالى: {{إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ}} [القصص: 26] قالته إحدى بنتي صاحبِ مَدْيَن، وقال عِفريتٌ مِن الجنِّ لسليمان: {{أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ}} [النمل: 39] لأنَّ الضعيفَ لا يقوم بعملٍ لضعفِهِ، والخائنُ لا يقومُ بالعملِ لخيانتِهِ، فلا بُدَّ في كُلِّ عَمَلٍ مِن هذين الركنين. وعُلِمَ مِن كلامِ المؤلِّفِ: أنَّه لو أمرَه بذلك غيرُ طبيب، يعني: أمرَه إنسانٌ عادي مِن الناس، قال له: أظنُّ أنك إذا قمت تصلِّي قائماً فإن ذلك يضرُّك. فلا يرجع إلى قوله، ولكن هذا ليس على إطلاقه، لأنه إذا عَلِمَ بالتجربة أن مثل هذا المرض يضرُّ المريضَ إذا صلَّى قائماً فإنه يعمل بقول شخص مجرِّبٍ، لأنَّ أصلَ الطِّبِّ مأخوذٌ إما عن طريق الوحي، وإما عن طريق التجربة، فطريقُ الوحي مثل قوله تعالى في النحل: {{يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ}} [النحل: 69] ومثل قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام»[(519)] الحبةُ السوداء: التي تُسمَّى عندنا السميراء «إلا السام» يعني: إلا الموت. وكثيرٌ مِن الأدويةِ معلومةٌ بالتجاربِ، فإذا قال إنسانٌ مجرِّبٌ وإن لم يكن طبيباً: إن في صلاتِك قائماً ضرراً عليك، فله أن يصلِّيَ مستلقياً أو قاعداً. وعُلم من كلامه أيضاً أنه لو أمره بذلك غير مسلم لم يأخذ بقوله لأنَّ هذه أمانة، وغير المسلم ليس بأمين، فقد يقول الطبيب النصراني للمسلم: إنك إذا صلَّيتَ قائماً فعليك ضررٌ مِن أجل أن لا يصلِّي قائماً، مع القدرة على القيام فتبطل صلاته، ولا شكَّ أنَّ هذا مِن جَهْلِ النصراني فإن الإِسلامَ دين اليُسر، فالمريضُ إذا ضرَّه القيامُ أو شَقَّ عليه أو خافَ ضررَه، صلَّى قاعداً وله أجر القائم.
    وذهب بعضُ أهلِ العِلم إلى اشتراطِ الثقةِ فقط دون الإِسلام، وقال: متى كان الطبيبُ ثقةً عُمِلَ بقولِه وإنْ لم يكن مسلماً.واستدلُّوا لذلك: بأنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم عَمِلَ بقول الكافر حال ائتمانه؛ لأنه وَثِقَ به فقد استأجرَ في الهجرةِ رَجُلاً مشركاً مِن بني الدِّيلِ، يُقال له: عبدُ الله بن أُريقط ليدلَّه على الطريق مِن مكَّة إلى المدينة[(520)]، مع أنَّ الحالَ خطرةٌ جداً أن يعتمد فيها على الكافر، لأن قريشاً كانوا يطلبون النبي صلّى الله عليه وسلّم وأبا بكر حتى جعلوا لمن جاء بهما مائتي بعير، ولكن لما رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه رجل أمين، وإن كان كافراً ائتمنه ليدله على الطريق، فأخذ العلماء القائلون بأن المدار على الثقة أنه يقبل قول الطبيب الكافر إذا كان ثقة، ونحن نعلم أن من الأطباء الكفار من يحافظون على صناعتهم ومهنتهم أكثر مما يحافظ عليها بعض المسلمين لا تقرباً إلى الله عزّ وجل أو رجاء لثوابه، ولكن حفاظاً على سمعتهم وشرفهم، فإذا قال طبيب غير مسلم ممن يوثق بقوله لأمانته وحذقه: إنه يضرك أن تصلّي قائماً ولا بد أن تصلّي مستلقياً فله أن يعمل بقوله، ومن ذلك أيضاً لو قال له الطبيب الثقة: إن الصوم يضرك أو يؤخر البرء عنك فله أن يفطر بقوله.وهذا هو القول الراجح لقوة دليله وتعليله.
    إذاً يمكن أن يلغز بهذه المسألة فيقال: رجل قادر على القيام صح أن يصلي مستلقياً، فنقول: هذا رجل مريض قادر على القيام قال له الطبيب: إن القيام يضرك، ولا بد أن تبقى مستلقياً فله أن يصلّي مستلقياً.

    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18060.shtml

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    جزاك الله خيرا أم هانئ
    وزادك فقها

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    وفقكم الرحمان تبارك وتعالى سبحانه ،،
    من باب المدارسة وليس هو اعتراض على فتوى العلامة ابن عثيمين رحمه الله تبارك وتعالى سبحانه :
    النصيحة من الطبيب الكافر للمريض المسلم تنقسم لقسمين :
    * نصيحة تختص بالأمور الدنيوية ( مصلحة البدن ) : جواز أو عدم جواز المشى على القدمين أو الوقوف فترات بسيطة أو قليلة وهكذا
    * نصيحة تختص بالأمور الإسلامية : جواز الصلاة أو الصيام أو الحج أو غير ذلك .


    ففي الحالة الأولى وعلى فرض أن الطبيب الكافر هو مؤتمن فعلاً فيؤخذ بنصائحه لأنها أمور دنيوية بحتة ، وهذا الذي يقال فيه أنه لن يضرك بنصائحه من أجل سمعته بين الناس ، لأنه لو قال لك : امشي على قدميك وحدث لك سوء بقدر الله تبارك وتعالى سبحانه فهذا يسىء إلى سمعته المهنية ، فلن يغشك في نصائحه الخاصة بمصلحة البدن .

    أما الحالة الثانية فهل يؤخذ بنصائحه لأداء فرائض الإسلام مع وجود الطبيب المسلم حتى ولو كان أقل منه كفاءة ؟
    لأنه في هذه الحالة تخرج العدواة الأصلية عنده لأنه كافر ولأنك سألته في أمور تخص الإسلام الذي يكرهه ويبغضه ، فهو بطبيعة الحال لا يحب لك آداء فروض الإسلام ، وفي نفس الوقت لن يتضرر في سمعته المهنية ، فلو قال لك مثلاً : " لا تصلى " فهذا لن يضر سمعته الطبية في شىء ، لأن نصيحته هذه غير مترتب عليها ضرر صحيًا عليك .


    وفي قصة استشهاد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تبارك وتعالى سبحانه عنه :
    " قال عمر إلي طبيبا ينظر إلى جرحي هذا قال فأرسلوا إلى طبيب من العرب فسقى عمر نبيذا فشبه النبيذ بالدم حين خرج من الطعنة التي تحت السرة قال فدعوت طبيبا آخر من الأنصار من بني معاوية فسقاه لبنا فخرج اللبن من الطعنة صلدا أبيض فقال له الطبيب يا أمير المؤمنين اعهد فقال عمر صدقني أخو بني معاوية ولو قلت غير ذلك كذبتك " قال أحمد شاكر اسناده صحيح .
    فلو كانت الأمور المترتب عليها مصلحة المسلمين يصح فيها استشارة الطبيب الغير مسلم ( فقط ) ، لكان اكتفى عمر بن الخطاب بنصيحة الطبيب من العرب فقط ، ولكنه أرسل إلى طبيب آخر من الأنصار ليأخذ برأيه في الأمر الذي يترتب عليه أمر المسلمين ، فالأمور الخارجة عن مصلحة البدن والتي هي متعلقة بأمر المسلمين " العهد والوصية والخلافة " يؤخذ فيها بنصيحة الأطباء المسلمين لتأكيد الأمر بعد نصيحة الآخرين .


    واستدلال بعض العلماء باتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أريقط دليلاً في الطريق فيه أمور :
    (1)أنه لم يكن موجود البديل المسلم سواء كان أقل كفاءة أو أكثر كفاءة ، فلم يكن وقتها تفاضل بين شخص مسلم وآخر كافر في المعرفة بالطرق حتى يتم الاختيار بينهما ، فكان اتخاذ عبد الله بن أريقط دليلاً في الطريق هو ضرورة كبيرة .
    (2)أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستشيره في أمور خاصة تترتب عليها أحكام اسلامية بل في أمور دنيوية بحتة.
    (3)أن النبي صلى الله عليه وسلم كان سيعرف عن طريق الوحي إن كان عبد الله بن أريقط خائنًا له أم لا ، كما عرف رسالة حاطب بن أبي بلتعة " ، ونحن ليس عندنا وحي الآن الذي نعرف من خلاله أن الشخص الفلاني الكافر هو خائن أم لا؟


    والأصل في الطبيب المسلم هو الأمانة والنصيحة ، ومن الصعب أن ينصح طبيب مسلم مريض بشىء هو لا يعرفه أو بشىء يضره! فإن كانت مهارة الطبيب المسلم لا تؤهله لكي يعرف إن كان الصيام أو القيام فيه ضرر على المريض أو لا ؟ فإما أن يستشير الطبيب المسلم من هو اعلم منه لكي ينصح المريض النصيحة الصحيحة ، وإما أن ينصحه بالأحوط صحيًا بعدم الصيام والقيام .
    أما الكافر : فنصيحته من المتوقع جدًا أن تكون نصيحة كيدية من أجل بغضه لفرائض الإسلام ، فهو أصلاً لا يريدك أن تقوم بفرائض الإسلام ويبغض الإسلام فكيف سينصحك بالصلاة والصيام ؟

    وإن لم يوجد إلا الطبيب الكافر فمن الممكن أن يحتال المريض عليه بعدم سؤاله عن آداء فرائض الإسلام مباشرة ، ولكن بسؤاله بوجه عام ، فلو قال له : هل أستطيع الوقوف على قدمي أو المشي والجلوس والتحرك أم ارتاح ولا اتحرك مطلقا ؟ ويكون قصده بذلك آداء الصلوات ، يعني يحاول التحايل عليه بقدر الإمكان .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات القيمة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    جزاكم الله خيرا للمرة الثانية فقد استفدت

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    جزاكم الله خيرا
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: مسألة : لو أن طبيبا نصرانيا ماهرا قال للمسلم لا تصم ،...بن عثيمين رحمه الله .

    وجزاكم مثله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •