بماذا أبدأ بحفظ القران أم العقيدة والعلم الشرعي؟
الحقيقة هذا سؤال لأخت لنا فأحببت أن أنقل إجابتي لها على شكل مشاركة جديدة هنا والله الموفِّق
نعلم غاليتي أن حفظ القران لا هو واجب ولا سنة لكن فضل من الله عظيم .. متى ؟
حين نفهم ما نحفظ ونطبّق .. هناك من الله عز وجل هدايتان :
هداية دلالة وإرشاد ( مثلا أن يرشدك للقران وحفظه )
وهداية توفيق ( أن يوفقك الله عز وجل لتطبيق الأحكام والأخلاق التي حفظتيها في القران )
قال تعالى {{ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه (هدى للمتقين )}} يعني أنزل الله عز وجل القران لكافة البشر ودلّهم عليه ووفقهم لقراءته أو سماعه أو فهمه لكن لا يوفق للوصول للهدى به الا المتقين فبقدر التقوى بقلبك تستفيدين من القران وتهتدي به بإذن الله
وقد فسّر الشيخ ابن عثيمين آية (ومنهم أمّيون لا يعلمون الكتاب الا أمانيّ وإن هم الا يظنون )
بأن الذي يقرأ القران دون فهم كالأميّ حتى يكاد لا يحصل على أجر القراءة
وداخل بالمعنى (كالحمار يحمل أسفارا)
فلا يخفى علينا الكم الهائل ممن يحفظ كتاب الله عن ظهر قلب ويختم في الشهر مرات عديدة لكن يعبد الله على حرف فينتكس بدينه عند أول مصيبة أو فتنة أو عند المحك لا تري منه أخلاق القران بل كأنه شيطان في صورة انسان .. وأين ذهب القران؟؟
نعم يذهب عند المحك اذا لم يكن هناك عقيدة تربطك والعقيدة من العقد (الحل والربط) نحن مرتبطين بالأحكام وبالسنة الصحيحة ولسنا متشددين بل هم فالتون لا تربطهم عقيدة ولا أحكام
لذا لا يخفى على عاقل فرضية تعلم عقيدتك فهيهات هيهات تحبي الله دون التعرف عليه
كيف ستستسلمي دون الرضا به ربا وكيف ترضين به ربا ولمّا تعرفتِ على أسمائه وصفاته
أخيتي حين تستلطفين أخت لكثرة ما ذكروا لك من صفات جميلة لها وتحبين التعرف بها أول شيء تسأليها عن اسمها وعند العرب كلما جل شأن الشيء وعظم تعددت أسماؤه
والمثل الأعلى لله عز وجل .. وفي النهاية لا خطأ في الحفظ ان صاحبه الفهم والعلم الشرعي
وفقكنّ الله لما يحب ويرضى..اللهم امين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درة مصونة
