من الذين كان لهم عناية دقيقة بالمسند نسخا ومقابلة وتصحيحا وقراءة محمد أبو الخير الخطيب رحمه ، واسمه موجود على بعض مخطوطات المسند
قال الشيخ شعيب حفظه الله في مقدمة تحقيقه للمسند :
هو العالم الكبير ، خطيب الجامع الأموي بدمشق ، محمد أبو الخير بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد ، الخطيب الحسني الشافعي ، وُلِدَ بدمشق سنة (1247 هـ) ، ونشأ في حجر والده ، وكان أكثرُ انتفاعه منه ، أخذ قسماً من العلوم والفنون عن بعض علماء دمشق ، تصدَّرَ للتدريس والوعظ والإفادة في الجامع الأموي بين العشاءين ، وفي مدرسته القلبقجية ، وتولى الخطابة في الجامع الأموي سنة (1287 هـ) ، وهو أوَّلُ خطيب تولاها من هذا البيت ، انتقلت إليه من بني محاسن ، توفي بدمشق سنة (1308 هـ) ، ودفن بمقبرة الدحداح .
انظر ترجمته في حلية البشر : 1 / 126 - 127 ، ومنتخبات التواريخ لدمشق :
2 / 709 ، وفيه وفاته سنة (1307 هـ) .
والمدرسة القلبقجية تقع غربي الجامع الأموي في منتصف سوق الحرير ، ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا .
ويبدو أن الشيخ أبا الخير الخطيب رحمه الله كانت له عناية فائقة في الحديث
وعلومه ، مما حمله على مقابلة هذا المسندِ الكبير الذي يَعْجِزُ طلبة العلم عن قراءته
سرداً فضلاً عن مقابلته وتصحيحه .