مجالس المسند قديما وحديثا

[خالد الشافعي]

قرأ الحافظ العراقي رحمه الله مسند الإمام أحمد على شيخه إسماعيل بن الخباز في 30 مجلسا

وقرأ الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله مسند الإمام احمد على شيخه عبدالله بن عمر بن علي الهندي في 53 مجلسا

وقال الحافظ أبو موسى المديني المتوفى سنة 581 هجرية في خصائص المسند : أما بعد فإن مما أنعم الله علينا أن رزقنا سماع كتاب المسند .................. ولعمري إن من كان قبلنا من الحفاظ يتبجحون بجزء واحد يقع لهم من حديث هذا الإمام الأكبر انتهى أي الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

وقال حنبل : جمعنا أحمد بن حنبل أنا وصالح وعبد الله ، وقرأ علينا المسند ، وما سمعه أحد غيرنا

ومن المعاصرين من قرأ المسند في 34 مجلسا
من فضلك انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86650

ومن حرص العلماء على كتاب المسند أنهم كانوا يحفظونه عن ظهر قلب ، فقد سئل الحافظ اليونيني : هل تحفظ الكتب الستة فقال : أنا أحفظها وما أحفظها ، فقيل : كيف ذلك ؟ فقال : أنا احفظ مسند أحمد وما يفوت من الكتب الستة إلا قليل
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط حفظه الله في مقدمة تحقيقه للمسند : وممن يغلب على ظننا أنه كان يحفظ المسند ، وكانت أحاديثه على أطراف ألسنتهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن كثير ، وابن القيم ، وابن رجب انتهى
وكذلك الإمام ابن الجزري رحمه الله

وقال بعض الشيوخ حفظه الله قبل عشرين سنة كان يدرس المسند في مسجد أبي بكر الصديق بأبها بواسطة كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ، وكان يستخدم طريقة الشرح المتوسط التي تكلمنا عليها سابقا
وقد زرته عدة مرات في أبها وحضرنا بعض هذه المجالس بفضل الله عز وجل

[خالد الشافعي]

قال الشيخ أحمد شاكر في مقدمة تحقيقه للمسند : فوجدته بحرا لا ساحل له ............ فلا يكاد يفيد منه إلا من حفظه كما كان القدماء الأولون يحفظون وهيهات وأنى لنا ذلك
وقد شرح المسند من أوله إلى آخره الشيخ المحدث عبد الحق الهاشمي رحمه الله ، وهو ما زال مخطوطا .



وقال الشيخ المحدث أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام بن حنبل الشيباني : وما زال المسند منذ ألف إلى اليوم درة في صدفها ، وحسناء في خدرها ، وكنزا مخبوءا لا يصل إلى جواهر مكنوناته إلا الحفاظ الأثبات من رجال الحديث انتهى
والشيخ البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله قرأ المسند خمس مرات

ثم قال في مختصر شرحه المسمى بلوغ الأماني من اسرار الفتح الرباني : هذه الكلام يشير إلى أن المسند لم تمد إليه يد بعمل من ترتيب أو تهذيب منذ ألف إلى اليوم ، فإن قيل : كيف هذا وقد ثبت أن بعض المحدثين رتبه على معجم الصحابة وبعضهم رتبه على حروف المعجم قلت : نعم وقد ثبت أيضا أن بعضها لم يتم وبعضها عدم في فتنة تيمورلنك بدمشق قاله الحافظ
قلت : ولم أقف على شيء من ذلك إلا بعض أجزاء منقوصة مخطوطة بدار الكتب المصرية لا تفيد شيئا فكان المسند لم تمد إليه يد كما أشرت إلى ذلك
انتهى
قرأ الشيخ محمد بن عبد الله المغربي الفاسي المالكي في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي مسند أحمد على أمير المؤمنين في الحديث عبدالله بن سالم البصري المكي في 56 مجلسا كما في سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ، وقرأ عليه المسند من نسخة البصري الخاصة به وقد حليت الهوامش بتعليقات نفيسة تتضمن تصحيح بعض ما وقع من الخطأ عند النسخ ، وإثبات فروق النسخ ، وتصويب الخطأ الواقع في أسماء الرواة ، والتعريف ببعض الرواة المبهمين ، وتفسير الألفاظ الغريبة ، وقد كانت هذه النسخة تقرأ بمحضر من أعيان المدينة ومن الفضلاء الذين قدموا من مكة إلى المدينة بصحبة الشيخ البصري كما في مقدمة المسند بتحقيق وإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط حفظه الله من كل مكروه .

[خالد الشافعي]

في البداية والنهاية :

ابن أبي جفوان
العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن أبي جفوان الانصاري الدمشقي المحدث الفقيه الشافعي البارع في النحو واللغة سمعت شيخنا تقي الدين ابن تيمية وشيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل منهما للآخر هذا الرجل قرأمسند الامام أحمد وهما يسمعان فلم يضبط عليه لحنة متفقا عليها وناهيك بهذين ثناء على هذا وهما هما
انتهى



--------------------------------------------------------------------------------
و بعض الفضلاء كان يطلق على تفسير ابن كثير بالمسند الصغير حيث إن الحافظ ابن كثير رحمه الله اعتمد كثيرا على المسند فضلا عن ذكر السند ، وبعض طلاب العلم قام بعد أحاديث المسند الموجودة في تفسير ابن كثير فبلغت 2568 حديثا ، فتفسير ابن كثير زبدة وصفوة ولب وخلاصة المسند إن صح التعبير

[خالد الشافعي]

وحبذا لو يقوم بعض العلماء باختصاره لتقريبه على طلاب العلم

[خالد الشافعي]

وحبذا لو يقوم بعض العلماء باختصاره لتقريبه على طلاب العلم

وقد اختصره الإمام ابن الملقن المتوفى سنة 804 هـ ، والشيخ عمر الشماع الشافعي
الحلبي المتوفى سنة 936 هـ واسم كتابه الدر المنضد من مسند أحمد ، وهي من الكتب المفقودة أو المخطوطة

[خالد الشافعي]

وقد اختصره وحذف أسانيده والأحاديث المكررة ورتبه على الأبواب الفقيهية الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الشهير بالساعاتي رحمه الله في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام بن حنبل الشيباني

[خالد الشافعي]

وحبذا لو يقوم بعض العلماء باختصاره لتقريبه على طلاب العلم

قال الذهبي في السير : فلَعَلَّ الله يُقَيِّضُ لِهَذَا الدِّيْوَان العَظِيْم < أي المسند > مَنْ يُرَتّبهُ وَيهذِّبه، وَيَحْذِفُ مَا كُرِّرَ فِيْهِ، وَيُصْلِح مَا تَصَحَّفَ، وَيُوضِحُ حَال كَثِيْر مِنْ رِجَاله، وَينبِّه عَلَى مُرْسله، وَيُوْهِنُ مَا يَنْبَغِي مِنْ مَنَاكِيْره، وَيُرَتِّبُ الصَّحَابَة عَلَى المُعْجَم، وَكَذَلِكَ أَصْحَابَهُم عَلَى المُعْجَم، وَيَرْمِزُ عَلَى رُؤُوْس الحَدِيْث بِأَسْمَاء الكُتُب السِّتَّة، وَإِن رتَّبه عَلَى الأَبْوَاب فَحَسَنٌ جَمِيلٌ، وَلَوْلاَ أَنِّي قَدْ عَجِزت عَنْ ذَلِكَ لِضَعْف البصر، وَعدم النيَّة، وَقُربِ الرَّحيل، لعملتُ فِي ذَلِكَ.

[خالد الشافعي]

منقول من الأخ محمد المهندس
طبعات مسند الإمام أحمد فى الميزان لحسين عكاشة
http://majles.alukah.net/showthread....7%D8%B4%D8%A9-)

[خالد الشافعي]

من الذين كان لهم عناية دقيقة بالمسند نسخا ومقابلة وتصحيحا وقراءة محمد أبو الخير الخطيب رحمه ، واسمه موجود على بعض مخطوطات المسند
قال الشيخ شعيب حفظه الله في مقدمة تحقيقه للمسند :

هو العالم الكبير ، خطيب الجامع الأموي بدمشق ، محمد أبو الخير بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد ، الخطيب الحسني الشافعي ، وُلِدَ بدمشق سنة (1247 هـ) ، ونشأ في حجر والده ، وكان أكثرُ انتفاعه منه ، أخذ قسماً من العلوم والفنون عن بعض علماء دمشق ، تصدَّرَ للتدريس والوعظ والإفادة في الجامع الأموي بين العشاءين ، وفي مدرسته القلبقجية ، وتولى الخطابة في الجامع الأموي سنة (1287 هـ) ، وهو أوَّلُ خطيب تولاها من هذا البيت ، انتقلت إليه من بني محاسن ، توفي بدمشق سنة (1308 هـ) ، ودفن بمقبرة الدحداح .
انظر ترجمته في حلية البشر : 1 / 126 - 127 ، ومنتخبات التواريخ لدمشق :
2 / 709 ، وفيه وفاته سنة (1307 هـ) .
والمدرسة القلبقجية تقع غربي الجامع الأموي في منتصف سوق الحرير ، ولا تزال قائمة حتى يومنا هذا .
ويبدو أن الشيخ أبا الخير الخطيب رحمه الله كانت له عناية فائقة في الحديث
وعلومه ، مما حمله على مقابلة هذا المسندِ الكبير الذي يَعْجِزُ طلبة العلم عن قراءته

سرداً فضلاً عن مقابلته وتصحيحه .