كتاب الجمع بين الصيحيحين البخاري ومسلم تأليف: محمد بن فتوح الحميدي
أبو عبد الله الحميدي : محمد بن فتوح بن عبد الله الازدي الحميدي ، سمع من ابن عبد البر وابن حزم والباجي ، وسمع بدمشق وغيرها من مدن المشرق ، كان ورعا ، ثقة اماما في علم الحديث وعلله ومعرفة متونه وروايته ، صاحب "جذوة المقتبس " وغيرها ، توفي في العام 488 هـ .
نفخ الطيب : 2/ 112- 115 رقم 63 . وبغية الملتمس : 123 رقم 257.
قال ابن عساكر : (وكان يواظب على سماع الحديث وكتابته يخرجه مع تحرير وصيانة وورع وديانة ..)
قال الذهبي عن الكتاب : ورتبه أحسن ترتيب
وقد اعتمد ابن الأثير في جامعه على هذا الجمع فقال ( واعتمدت في النقل من كتابي البخاري ومسلم على ماجمعه الامام الحميدي فإنه أحسن في ذكر طرقه واستقصى في إيراد رواياته وإليه المنتهى في جمع هذين الكتابين ...)
وقال شيخ شيخ الإسلام أبو حفص البلقيني في ( محاسن الاصطرح ) وفي ( الجمع بين الصحيحين ) للحميدي تتمات لا وجود لها في الصحيحين .
قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله عنه :
كتاب الحُميدي كتابٌ جميل ونفيس طُبع أخيراً إلاَّ أنَّهُ أحياناً لا أقول دائماً لا ينقل من الصَّحيحين مُباشرة؛ بل قد يعتمد على المُسْتَخْرَجَا ت؛ ولذا تجدُ في ألفاظِهِ ما يُخالف ما في الصَّحيحين أحياناً، مع أنَّهُ يُبيِّن ويُميِّز اللَّفظ الذِّي في الصَّحيحين، لكنَّهُ ليس على قاعدة مُضْطَرِدَة، قد يَفُوتُهُ بعضُ الشَّيء.
السؤال:بما أن ابن الأثير اعتمد في جامعه على هذا الجمع , هل ابن الأثير استدرك على ألفاظ الجمع بين الصحيحين أي بمعنى أنه ينقل مباشرة من الصحيحين ؟وهل صاحب كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد المؤلف: محمد بن سليمان المغربي استدرك ذلك إن كان ذلك قد فات ابن الأثير الرجاء الجواب للأهمية.