بسم الله الرحمن الرحيم
مرتين في حياتي فقط طلبت من محدثي أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأبى
أما الأولى فكانت في مدينة الدار البيضاء بالمغرب حين اتهمت سيدة مسنة كل من كان في متجر ملابس نسوية بسرقتها. وتمادت في غضبها فطلبتُ منها أن تصلي عليه- صلى الله عليه وسلم- فاطرقت ساكتة. وظلت تحملق في دون ان تصلي عليه
صلى الله عليه وسلم لأدرك بعد مضيها لحالها سر عدم صلاتها عليه فالسيدة يهودية مغربية .ولها ذلك ..
والثانية كانت مع رئيسي في العمل حين انتفخت اوداجه في الاجتماع ووصلت بيننا الملاسنة إلى ما لا يحمد عقباه فمنعني من مجاراته كونه رجل وانا سيدة وكونه رئيسي في العمل في العالم الثالث وكوني تذكرت سنة لا تغضب ..
فقلت محاولة تهدئته :صلي على النبي..
وظل يحملق في وأنا اكرر طلبي ..ثم نظر الي بشرارة وشراهة وشرر وقال:
صلي عليه لوحدك ..
صلى الله عليه وسلم قلتها بحرارة وفيها سحنة اعتذار لسيدي وحبيبي عليه ازكى الصلاة وانا في حضرة بخيل من أمته .
خرجت من الاجتماع بعد تبادل اعتذارات بيننا ..
أما أنا فاعتذرت لأني كنت سخيفة يوم ظننت أننا أمة كبقية الأمم تجتمع لتشذب الشعث وترسم خرائط الطرقات التي لم تعد موصلة عندنا في حين ان اجتماعاتنا تعكس عمق تخلفنا وأمراض نفوسنا ووتفضح كذبة تمدننا اننا الجفاة الحفاة العراة من كل ما يؤسس لأمة بنى قائدها بنيان افرادها على نهي مكرر لا تغضب لا تغضب لا تغضب ..
أما رئيسي فأخشى ان يكون اعتذر لأنه لم يعد لحظتها جانتلمن أو أنه اساء لحُرمة مقبلة بعد اسبوع على عيدها العالمي بخاطر مكسور . وفاته أن يعتذر لمن يشفع له يوم التنادي صلى الله عليه وسلم ....