تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 10 من 10 الأولىالأولى 12345678910
النتائج 181 إلى 188 من 188

الموضوع: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

  1. #181
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    الهاء والباء صحيحة، والذال خطأ.
    وما دمت مشغولا فلا تقدم المفضول على الفاضل، ودع هذا حتى وقت الراحة.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  2. #182
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,091

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    حان وقت الراحة (ابتسامة):
    hthgt - abm - f3bf - fzdt - pa - dxtmdt
    tesfp - 8thrsdt - bi - ddxfp - 3p5dt
    fex8 - ti - tdm -aia - soxfp - 3t3ndth –
    8fmfhwdtp - 8fspsedt - 8yt7dt - ah
    العاقل هو الذي ينفي عنه أسباب الخوف، ويقلل من الرغبات، ويرضى بالكفاف، ويقصر همه على ما تقضي به الحاجة الضرورية والطبيعية!

  3. #183
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    ما شاء الله!
    بارك الله فيك يا أخي الكريم.
    وعليك أن تضع لنا معمى جديدا كهذا.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  4. #184
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,091

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    كما طلب مشرفنا العزيز أبو مالك..
    وتوافق ذلك مع حنيني لشيخ لي قد سافر، فقلت أضع لكم شيئا من كلامه:
    Bkezkdk - qokvg – cz – bkbk
    Bknskdka – gkikdk – llnga

    Rfdk - Keudk – gujo - qpqpb – bk – kw
    Rbky – keuj - fk – zbkandk – kbvk

    kaujhk - Kbdc – kvw – Lc – ekj – bjk – kadkc
    rbkjdkdk – kbd – kobr – ij – kfkq

    لم أكن أعرف أن وضع المعمى أصعب من حله!

  5. #185
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    يبدو أن الحرف الثاني من أول كلمة فيه غلطة !

    الآن حق تضاعف الأحزان ........... وتجدد الآهات والأشجان
    ما إن نكفكف عبرة الرزء الذي .......... أضنى الجوانح إذ برزء ثاني
    قالوا ابن باز قد مضى قلنا اصبروا ......... فإذا به ينعى لنا الألباني
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  6. #186
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,091

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    ما شاء الله!
    وبالمناسبة؛ هذه القصيدة في رثاء العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-
    وأرجو منكم شيخنا وضع معمى جديد حتى أشغل به وقت الراحة.

  7. #187
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    إليكم كتاب (استخراج المعمى) لابن طباطبا:
    الكتاب موجود في مكتبة العرب؛ وسوف أنقل نصه:
    ---------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سألتَ أعزَّك الله - أن أرسمَ لكَ رسماً في استخراج المُعَمَّى تزيدُ بهِ فِطْنَتُكَ، وَتَنْبُهُ به همَّتُك، وَتَذْكَي بِهِ قَرْيحَتُكَ، وَتَجْعَلُه آلةً لِفْكرَتِكَ، تَسْهُلُ بها عليكَ إثَارَةُ دَفِيْنةِ، واسْتِنْبَاطُ الغَامِضِ مِنْهُ، والوقوفُ على مَسْتُوره، وأختصرَ لفهمك الطّريقَ إلى استخراجه، وَأسهِّلَ عليكَ ما وَعَرَ مِنْهُ، لَتَسْلُكَه وادعاً من غيرِ كَدٍّ تَنَالُهُ، ولا سَآمةٍ تَلْحَقُه، حتى أقيمَ لِمَجَانِ الفكرِ صِفَةً تتأمَّلُهَا، وَرَسْماً تُشِيْرُ إليه فَيَسْهُل ما تلتمسه، وَيَقْرُبَ عليكَ مُتَنَاولُه. وقد كلِفْتُ من شَرْحِ ذلك ما بَلَغَهُ وُسْعِي، فَأَرْجُو أن يَزْكُوَ رَيْعُهُ، وَيَعْظُمَ نَفْعُه.

    اعلم أنَّ جميعَ ما يُتَرْجَمُ وَيُعَمَّى من الكلامِ المنثورِ أو المنظومِ مَحْصُورٌ في ثمانيةٍ وعشرينَ حرفاً، على صُوَرٍ مختلفة لا تَخْرجُ عنها ولا يُسْتَغْنَى فيها عن تَكرِيرِهَا وَتَتَبَيَّنُ مَقَاطِعُ كلماتِها على ما تَبَيَّنتَ في صُوَرَةِ الخَطّ.

    وتكريرُ الحروفِ، وَعِلْمُ مَقَاطِعِ الكلماتِ يُوقِفُ على ما يُتَرْجَمُ من الكلامِ المنثورِ والمنظومِ. وقد عَرَفَ أهلُ اللّغةَ العربيةِ تأليفَ حُروفِ الكلامِ وازدوَاجِهَا، وما يَنْبُو عندَ التأليفِ من الحروفِ، وما يُسْتَعْمَلُ منها، وما يُهْمَلُ على ما بَيَّنَهُ الخليلُ بنُ أحمد في كِتَاب العَيْن، وَعَلِمُوا ما يتكَرَّرُ كثيراً من الحروفِ الثمانيةِ والعشرينَ وما يَقِلُّ تَكَرُّرُهُ.

    فنقولُ فيما نُريدُ تَقرِيبَهُ منَ الأَفْهَامِ قَوْلاً مُجْمَلاً يُسْتَعَانُ به على إخْرَاج المُعَمَّى، وهو أَنْ تَعْلَمَ أنَّ أكثرَ ما يَتكررُ في الكلامِ الأَلِفُ، واللامُ، ثُمَّ الميمُ، والنونُ، والياءُ، والباءُ، ثمّ العَيْنُ، والهاءُ، والتَّاءُ، والواوُ، ثمَّ سائرُ الحُرُوفِ. فإذا عُمِّيَ لكَ شعْرٌ منظومٌ، فدبِّرهُ على ما أُبيِّنُهُ، يَسْهُلْ عليكَ إخراجُهُ إن شاء الله تعالى.

    فَمِمَّا يُسْتَعَانُ به على إخراجِ المُعَمَّى من الشّعرِ عِلْمُ أوزانه، والحِذْقُ بالذَّوقِ فيه، وَإحْصَاءُ حُروفهِ، حتّى تَقِف بِذَاك على جِنْسِ الوَزْنِ، فَتَدَبَّرْ وَزْنَ الشَّعْرِ وحروفَهُ على ما يُوجِبُهُ مقدارُ البيتِ في الطُّولِ والقِصَر. فَإذَا عرفتَ ذلكَ، بدأتَ بإحْصَاءِ التَّرجمةِ المَرْسُومةِ للحُرُوفِ حتى تَقِفَ على عَدَدِهَا، فإذا وقَفْتَ على جُملةِ العَدَدِ نَصَّفْتَهُ، فإن اتَّفَقَ أن يكونَ نِصْفُهُ عندَ مُنْقَطَع كُلِّ كَلِمَةٍ تأمّلتَ التّرجَمَة المرسُومَةَ للحَرْفِ الواقعِ في مِصراعِ البيتِ، وَتَأَمَّلْتَ الحَرْفَ الذّي فِي آخِرِ البَيْتِ، فَإن اتَّفَقَا فالبيتُ مُصَرَّعٌ، وَرُبَّمَا اتَّفقا ولم يَكُنْ ثَمَّ تَصْرِيْعٌ. وإن كانَ انقضاءُ الكلمةِ الواقعةِ في المِصْراعِ بعدَ استغراقِ نِصْفِ البيتِ عَدَدَاً، أَوْ قَبْلَ استغراقِهِ، وكانَ أحدُ النّصفَيْنِ زائداً على الآخر حَرْفاً أو حرفينِ أو ثَلاثةَ أَحْرُفٍ عَمِلْتَ


    على أنَّ أَحَدَ النّصفَيْنِ فيه حُرُوفٌ مُشَدّدةٌ، واعتمدت على أنَّ نِصْفَ البيتِ حَيْثُ انقطعَت الكلِمَةُ. وربما اختَلَفَ الحرفُ الذي يَقَعُ في مِصْراع البيتِ، والحرفُ الذي في القافيةِ، وَيَكُونُ البيتُ مُصَرَّعاً، وَهُوَ أن يَكُونَ أحَدُ المِصرَاعينِ في التَّمْثِيلِ مِثْلَ قَولِكَ: أحمدُ والمِصْرَاعُ الثَّاني اعْتَدَا. أوْ مِثْلَ قَوْلِكَ: أَحْمَدُ والآخَرُ اعْتَدِيْ، للمُؤَنَّث، فَيكُونَ المصراعانِ مُتَّفِقَينِ في النَّظم والوزنِ مُخْتَلِفَيْنِ في صُوْرَةِ التَّرجمةِ، والخَطّ، وزِيَادَة الحَرْفِ. ثُمَّ نَظرتَ إلى أكْثَرِ ما تَكَرَّرَ مِنَ الحُرُوفِ، فَيزْدَوِجَ معَ غَيْرِه، فَإن وَجدتَ في بَيْتٍ، قَدْ رَسَمْتَ لحُرْوفِهِ طَيْراً في التَّمْثِيلِ، غُرَاباً يَتَكَرَّرُ مع عُصْفُورَةٍ، وَعُصْفُورَةً تتكرر مَعَ غُرابٍ عَمِلْتَ على أَنَّ أَحَدَهُما أُلفٌ، والآخَرَ لامٌ، (ثُمَّ نَظَرْتَ هلْ تجدُ كلمةً على ثلاثةِ أحرُفٍ، أو أربعةٍ أَحَدُ حُرُوفِهَا أَلِفٌ والآخرُ لامٌ؟) فَإنْ وَقَعَا في طَرَفَي الكلمةِ، دَبَّرتَ ما يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ حَشْوَهَا، وَإن وقعَا فِي جَانِبٍ مِنْ الكَلمةِ، نَظَرْتَ ما يُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ قَبْلَهُمَا من الحُرُوفِ أَوْ بَعْدَهُمَا، فَوصَلْتَهُ بِهمَا، ثُمَّ تأمّلت كَلِمَةً على حَرْفَيْنِ فَعَمِلْتَ على أنَّهُمَا منْ، أو مُذْ، أوْ عَنْ، أوْ فِي، أوْ قَدْ، أوْ هَلْ، أوْ بَلْ، أوْ إذْ، أوْ لَوْ، أوْ مَا، أوْ أَوْ، أَوْ إِنْ، أو بعضُ الكَلِمَاتِ التي تُشَاكِلُهَا على ما تقْتَضيْهِ الكَلِمَةُ التي قَبْلَهُ، أو الكَلِمَةُ التي بَعْدَه، وَرُبَّما كان الحَرْفَانِ من حُروفِ الأَمْرِ كَقَوْلِكَ حُدْ، دَعْ سِرْ، قُلْ، خَفْ، نَمْ، سَلْ، ثُمَّ تَأَمَّلْتَ مَا يَطُولُ من الكَلِمَاتِ فَعَمِلْتَ على أَنَّهُ اسْتَفْعَالٌ، وَرُبَّما كانَ مُضَافَاً إلى مُؤنَّثٍ فَزَادَ الكلمةَ طُولاً فَتُصَرِّفُهَا على ما تَقْتَضِيَ صُوْرَتُها من اسْتَفْعَلَهُ أو يَسْتَفْعِلُهُ أوْ يَسْتَفْعِلُهُم َا أو يَسْتَفْعِلُهْم ْ أوْ مُفَاعِلات مُضَافَةً وَغَيرَ مُضَافَة. وَتَعْمَلُ على أنَّ ابتِدَاءَ المِصْرَاعِ الثَّانِي من الحروفِ وَاوٌ، في بَعْضِ الحالاتِ، على جُمْلَةٍ مِنَ النَّظَرِ لا على الحَقِيقَةِ، وَكَذلِكَ أكثُر أَوائِلِ الكَلِمَاتِ في الحَشْوِ. وإذا لاحَ لكَ أنَّ الكَلامَ مِمَّا يُعْطَفُ بَعْضُهُ على بَعْضٍ، تَعْمَلُ عَلَى أنَّها حُرُوفُ عَطْفٍ مِنْ وَاوَاتٍ أو فاءاتٍ. فإذَا حَقَّقَتَ إصَابَةَ بَعْضِ الحُرُوفِ دَبَّرْتَ حِيْنَئِذٍ وَزْنَهُ، وَعَمِلْتَ على أَنْ تَجْعَلَ الحُرُوفَ في البَيْتِ قَالَباً مِنْ تَقْدِيْرِكَ بالحَرَكَاتِ والسَّواكِنِ، حتَّى إذّا وَزَنْتَ البَيْتَ بِالمِعْيَارِ الذي تَقِيْسُهُ بِهِ انْتَهَى مِعْيَارُكَ عِنْدَ فَناءِ الحُرُوفِ، وَلَمْ يَفْضُلْ مِنْهَا شَيْءٌ، وَلَمْ يَفْضُل المِعْيَارُ عَلَيْها، فَإِنْ فَضَلَ أحَدُهُمَا على الآخَرِ غَيَّرْتَ المِعْيَارَ وَالمُقايَسَةَ وَقِسْتَ قِيَاساً ثانياً للوَزْنِ ودَبَّرْتَ الحُرُوفَ على خِلافِ تَدْبِيرِكَ الأوّلِ، فَتَقِيسُ أوَّلَهُ مع وَسَطِهِ وآخِرِه، وَتَمْخَضَ فِكرَكَ وَتَدْبِيرَكَ فيه مِنْ أوَّلِهِ إلى آخِرِه، ولا تَقْصِدُ بَعْض حُروفِهِ، بالتدبيرِ دونَ بَعْضٍ، فإنَّكَ إنْ فَعَلْتَ ذلك، طَاَل عَناؤُكَ بهِ

    وانْتَقضَ عليكَ، تدبيرُكَ، فإذا فَطِنْتَ لحَرْفٍ (مُحْتَ به غيَرُه مما قَدْ انغلقَ عليكَ، وما أشكَل عليك) مِنَ الحُرُوفِ التي تَقِفُ على مِعْيَارِ كَلِمَتَهَا، ولا تَدْرِي بِنَاءَ حَقْيقَتِها - فَأَدِرْهُ على حروف التَّهَجي من: أَ - بَ - تَ - ثَ، حتّى يمرَّ بكَ الوَزْنُ المُوافِقُ لِمُرادِكَ، فَتَرسُمَ تلكَ الكلِمَةَ بِهِ، فليسَ يَخْرُجُ شيءٌ من الكَلامِ العَرَبِّي عن تَأْلِيفِ الحُروفِ الثَّمانِيَةِ والعِشْرينِ. وَيَنْبَغي أن يُنَبَّهَ على ما يُوجِبُهُ نظمُ الكلامِ من توفيةِ الحُروفِ مَعَانِيَهَا، فَتَعْلَمَ أنَّ قَوْلَكَ الذيْ يَقْتَضِي صِلَةً، وأنَّ الحُرُوفَ التي تَجيءُ بَعْدَها الأَفْعَالُ لا تُجْعَلُ في مَوَاضعهَا الأَسْمَاُء، والحُرُوفَ التي تَقْتَضي الأَسْمَاءَ لا تُتْبِعُهَا بالأفْعالِ وَإذَا اقتضاكَ الكَلامُ الظُّروفَ مِنَ الأزمنَةِ والأمكنة واقْتَضَتَ الظُّروفُ ما يَتْبَعُهَا مِنَ الأسماءِ المُضَافَةِ إليها، أَتْبَعْتَ كُلَّ وَاحدٍ مِنْ ذلكَ ما يَقْتَضِيْهِ وَيوجِبُهُ حُكمَ التأليفِ وَرَسْمُ الكَلامِ، وَلَمْ تَشْغَلْ فِكْرَكَ بتدبير كَلِمَةٍ على وَزْنِ اسْمٍ، وهيَ فِعْلٌ، أو وزن فعلٍ وَهِيَ اسْمٌ، أوْ حَرْفٍ وَهُو اسمٌ مَبْنِيٌّ.

    وَممّا يَعْسُرُ إخراجُهُ تَعْمِيَةُ بَيْتٍ مُضْطَرِبِ المَعْنَى واللَّفْظِ، مُخَالِفِ الكلامَ السَّهْلَ المُعْتادَ المُسْتَعْمَلَ المَفْهُومَ. فإذا كانَ البيتُ قَلِقَاً غيرَ مُتَمكّنٍ ولا مُنْبَسِطِ اللّفْظِ وَلا مَفْهُومِ المَعْنَى، تَضَاعَفَ العَنَاءُ في استِخْراجِه.

    وأقْوى الأسبابِ في استخراج المُعَمَّى، مَا يَضْطَرُّ إليهِ الوزنُ منْ ترتيب الحُروف مَرَاتِبِها التي تُرْسَمُ بها، فإذا دَبَّرْتَ بَيْتَاً ولم تُصِبْ قَالَبَ وَزْنهِ على مَا تُصَرِّفُهُ علْيْهِ في تدبيرك، فَبَدِّلْ بَعْضَ مَا يُرْسَمُ لَكَ مِنْ تِلْكَ الحُرُوفِ، أوْ مُدَّهَا أو قَصِّرْ المَمْدُوْدَ مِنْهَا وإذا حَصَّلْتَ وَزْنَ البَيْتِ وَجِنْسَهُ، هَانَ عليكَ التِمَاسُ حُرُوفِهِ واسْتِنْبَاطُهَ ا، إنْ شاءَ الله.

    وَرُبَّما دَبَّرتَ البَيْتَ المُعَمَّى وأَصَبْتَ قالَبَ وزنهِ وَمَقاطِعَ كَلِمَاتِهِ، وَهَيْئَةَ اتّساقِهِ. وساعَدَتْكَ الحُرُوفُ عَلَى ما تَرْسُمُهَا بِهِ، وَأُرْتِجَ عليكَ فيه حَرْفٌ وَاحدٌ، فَيَضْطَرُّكَ ذَلكَ الحَرْفُ إلى نَقْضِ ما دَبّرْتَهُ، واسْتِئْنَافِ تَدْبِيرٍ ثَانٍ لَهُ، فَيَكُونُ سِبَبَ إصابَتِكَ ذلكَ الحَرْفُ النَّافِرُ عَنْ سِائر حُرُوفِكَ المُدَبَّرَةِ، فلا تَضجَرْ مِنْ صُعُوبةِ ما يَرِدُ عَلَيْكَ من المُعَمَّى، فَإنَّ الفِكْرَ يَهْجُمُ على حقيقته إنْ آثَرْتَ الصَّبْرَ عليهِ.

    والذي يُوجبُ إخْراجَ المُعَمَّى من الشّعرِ حتّى لا يُعْذَرَ أَحَدٌ من رُوَاةِ الشّعْرِ، وَحَمَلَةِ الأَدَبِ وذوي الفِطْنَةِ والذَّكَاءِ في جَهْلِهِ وجُحُودِ مَعْرَفِتِه خِلاَلٌ ثَلاَثُ: مِنْها: أنَّ تأليفَ حُروفِ الكَلامِ العَرَبيّ مُتَنَاهٍ مَعْلُومُ الرُّسُومِ وقَدْ وُقِفَ على مُهْمَلِهِ وَمُسْتَعْمَلِه ِ.


    ومنها: أنَّ ازْدِوَاجَ الكَلامِ مَحْدُوْدٌ، متى أُزِيْلَ عن الحُدودِ التي رُسِمَ بهَا؛ أُنْقِصَ مَعْنَاهُ، أَعْنِي بِذَلكَ وَضْعَ الكَلِمَاتِ مَوَاضِعَهَا من الأسْمَاءَ والصِّفَاتِ والأفْعَالِ والحُروفِ والظُّروفِ والصِّلاتِ.

    وَمِنْهَا: أنّ تأليفَ الشّعرِ مَحْدُودٌ مَحْصُورٌ لا تُمْكِنُ الزّيادةُ فيه، ولا النّقصُ مِنْهُ، ولا تَحْريكُ سِاكِنِة، ولا تَسْكينُ مُتَحَرِّكة، فإنّ الوزنَ يأْبَاهُ، إلاّ ما كانَ مُطْلَقاً من ذلك، جائزاً في حُكْمِ الزَّحَافِ. وَكُلُّ ما صَحَّتْ أُصُولُهُ وَثَبَتْت حَقْيقَتُهُ فإنَّ العَقْلَ يَجْتَذِبُهُ وَيَلْصَقُ بِهِ حتّى يُخْرِجَهُ إلى العِيَانِ وَيُبْديِ مَسْتُورَةُ، وَمَا - وَهَي أَسَاسُهُ - تَحَيَّرَ العَقْلُ فِيْهِ وأَنْكَرَهُ واستَوْحَشَ مِنْه.

    وَنُثْبِتُ أسماءَ طَيْرٍ بِعَدَدِ حُرُوفِ الكَلامِ وَنُمثّلُ مِثَالاً للمُعَمَّى ليُحْتَذَى عَلَيْهِ، إنْ شَاءَ الله (تَعَالَى): طَاوُوسٌ، تُدْرُجٌ، بَازٌ، شاهِينٌ، بَاشَقٌ، يُؤْيُوٌ، عُقَابٌ، صَقْرٌ، نَسْرٌ، رَخَمَةٌ، غُرابٌ، غُدَافٌ، دُرّاجٌ، طَيْهوجٌ، قَبَجٌ، وَرَشَانٌ، حَمَامٌ، بَطٌّ، صُرَدٌ، حَجَلٌ، قُنْبُرَةٌ، كُرْكِيٌّ، عَقْعَقٌ، دِيْكٌ، دَجَاجَةٌ، عَنْدَلِيْبٌ، (أَبْغَثٌ)، العَنْقَاء، حِدَأَةٌ. (فَاخِتَةٌ، سَمَامَةٌ، نَعَامَةٌ، قُمْرِيٌ، دُبْسِيٌّ، ظَلِيْمٌ، صَعْوٌ).

    وَإنْ شِئْتَ جَعَلْتَ بَدَلَ أَسْمَاءِ الطُّيُورِ مِنْ أَسْمَاءِ السِّبَاعِ، أو الوُحُوشِ أو النَّاسِ، أو أَجْنَاسِ الطّيبِ، أو أنْواعِ الفَاكِهَةِ، أو الرّياحِيْنِ، أوْ الآلاتِ أو الجَوَاهِرِ، أوْ نَظَمْتَ (خَرَزَاً) كنظَمَكَ هَذِهِ الأسْمَاءَ، أو صَوَّرْتَ علاماتٍ مُخْتَلِفَةً، ولا تَرْسِمُ شيئاً مِنْ ذلكَ بِحَرْفٍ بعينه، بل تُقِيْمُ كُلَّ وَاحدٍ منهُ مُقَامَ أيِّ حَرفٍ شِئْتَ، فَإنْ أَرَدْتَ أن تُعَمِّيَ بيتاً، جعلتَ مَكانَ كلّ حَرْفٍ اسمَ طائرٍ أو غَيْرِهِ، فإذا تَكرَّرَ ذلكَ الحَرْفُ، كَرَّرْتَ ذَلكَ الطَّائِرَ، أو ذلكَ الشَّيءَ الذي قَدْ رَسَمْتَهُ بِهِ. وإذَا انْقَضتْ الكلمَةُ جَعَلْتَ لَهَا فَصْلاً وعلامةً مِنْ دَائِرةٍ أوْ نُقَطٍ أو بَعْضِ ما يُسْتَدَلُّ بِهِ على مقاطِعِ الكَلِمَاتِ.

    مِثَالُ ذَلِكَ إذَا أَرَدْنَا أنْ نُعَمِّي هَذَا البَيْتَ:

    قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْـبٍ وَمَنْـزِلِ

    بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُـولِ فَحَوْمَـلِ

    نَكْتُبُ:

    طَاووُس، تُدْرُجٌ، بَازٌ، شاهِينٌ، بَاشَقٌ، يُؤْيُوٌ، عُقَابٌ، شاهِينٌ، بَاشَقٌ، رَخَمَةٌ، شاهِينٌ، بَازٌ، طَيْهوجٌ، حَمَامَةٌ، بَطَّةٌ، غُدَافٌ، طَيْهوجٌ، تُدْرُجٌ، غُرابٌ، غُدَافٌ، شاهِينٌ. صَقْرٌ، يُؤْيُوٌ، نَسْرٌ، رَخَمَةٌ، غُرابٌ، بَاشَقٌ، رَخَمَةٌ، بَاشَقٌ، غُدَافٌ، عُقَابٌ، شاهِينٌ، دُرّاجٌ، طَيْهوجٌ، بَاشَقٌ، قَبَجةٌ،


    طَاوُوسٌ، وَرَشَانٌ، بَازٌ، طَيْهوجٌ، غُدَافٌ، طَيْهوجٌ، رَخَمَةٌ، عُقَابٌ.

    وَقَد تُدَارُ تَرْجَمَةُ البَيْتُ المُعَمَّى حتّى لا يُوقَفَ على أوَّلِهِ وَيُتَوَهّمَ على كُلّ كَلِمَةٍ فيهِ أنَّها ابْتِدَاءُ البيتِ دُونَ الكَلِمَةِ الأُخْرَى فَيَعْسُرَ إخراجُهُ وَيَتَضاعَفَ العناءُ في تدبيرهِ. فإذا أُدِيْرَتْ لَكَ ترجمةُ بَيْتٍ فَاْبدَأ بتدبيرِ حُرُوفِهِ واسْتِخْرَاجِهَ ا قَبْلَ تَدْبيرِ وَزْنِهِ، وإذا كانت التَّرْجَمَةُ مَبْسُوطةً مَعْرُوفةَ المُبْتَدَأ، فابدأْ بتدبيرِ وَزِنَها قَبْلَ الحُرُوفِ واسْتِخْرَاجِهَ ا، فَإنَّكَ إذا بَدَأتَ بِتَدْبِيرِ وزْنِ بَيْتٍٍ قد أُدِيْرَتْ تَرْجَمَتُهُ، وأنتَ لا تَقِفُ على أوّلِهِ، وَلا تَحُقُّهُ، اتَّسَقَ لَكَ وَزْنٌ صَحِيحٌ غَيْرُ وَزْنِ البيتِ الذي تُرْجِمَ لَكَ، وَكَانَتْ سَبِيْلُهُ كَسَبِيل دَوائِر العُرُوضِ، عِنْدَ فَكِّ الأَوْزَانِ المُخْتَلِفَةِ مِنْها، وَكُلُّ بَيْتٍ إذَا أُديرَتْ تَرْجَمَتُهُ انْفكَّ مِنْهُ ما يَنْفَكُّ مِنْ جِنْسِهِ. وَكَثيراً ما يَتَّفِقُ أنْ تَسْتَوي مَقَاطِعُ الكَلِمَاتِ مَعَ ابْتِدَاءَاتِ الأَوْزَانِ، فَإذَا اتَّفَقَ ذَلكَ وَتُرْجِمَ لَكَ بَيْتٌ مَنْ الهَزَجِ وَدَبَّرْتَهُ علَى أنَّهُ مِنَ الرَّجَزِ أو الرَّمَلْ، لَمْ تُساعِدْكَ الحُرُوفُ إلاَّ أنْ يَتّفِقَ بَيْتٌ يَسْتَوِي نَظْمُهُ وَمَقَاطِعُ كَلِمَاتِهِ في الأوْزَانِ التي تَجْتَمعُ في دَائِرَة جِنْسِه، وَلا يَقَعُ فِي مَعْنَاهُ، وَلا فِي لَفْظِهِ نَقْصٌ مِثْلُ قَوْلِكَ:

    بَـــدْرٌ كَرِيْـــمٌ مَاجِــــدٌ

    بَحْـــرٌ جَـــوَادٌ سَابِــــقٌ

    فَإنَّكَ إذا أَرَدْتَ تَرْجَمَةَ هَذا البَيْتَ، اتَّسَقَ لَكَ لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ مِنْ أيَّ كَلِمَةٍ ابْتَدَأْتَ بِهَا مِنْهُ على اخْتِلافِ وَزْنِهِ وَتَفَرّعُهِ فَيَكُونُ مَرَّةً كَهَيْئَتِهِ مِنَ الرَّجَزِ، وَمَرَّةً مِنَ الهَزَجَ، تَقُولُ:

    كَرِيْـــمٌ مَاجِـــدٌ بَحْــــرٌ

    جَـــوَادٌ سَابِـــقٌ بَــــدْرٌ

    وَمَرَّةً تَقَولُ:

    مَاجِـــدٌ بَحْـــرٌ جَــــوَادٌ

    سَابِـــقٌ بَـــدْرٌ كَرِيْــــمٌ

    من الرَّمَلْ

    أوْ تَقُولُ:

    بَحْـــرٌ جَـــوَادٌ سَابِــــقٌ

    بَـــدْرٌ كَرِيْـــمٌ مَاجِــــدٌ

    جَـــوَادٌ سَابِـــقٌ بَــــدْرٌ

    كَرِيْـــمٌ مَاجِـــدٌ بَحْــــرٌ

    سَابِـــقٌ بَحْـــرٌ كَرِيْــــمٌ

    مَاجِـــدٌ بَـــدْرٌ جَــــوَادٌ

    بَـــدْرٌ كَرِيْـــمٌ مَاجِــــدٌ

    بَحْـــرٌ جَـــوَادٌ سَابِــــقٌ

    فَهَذهِ أَمْثِلَةٌ يَنْبَغي أنْ تَقِيْسَ عَلَيْهَا. فَإذا أُدِيْرَتْ لَكَ التَّرْجَمَةُ فَدَبِّرْ حُرُوفَهَا قَبْلَ وَزْنِهَا. فَإذَا

    بُسِطَتْ فَدَبِّرْ وَزْنَهَا قَبْلَ حُرُوفِهَا، أوْ دَبِّرْ وَزْنَهَا وَحُرُوفَهَا مَعَاً إنْ شَاءَ الله تَعَالَى.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  8. #188
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )

    بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •