تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

  1. #1

    افتراضي فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
    فهذه فوائد مجموعة في مختلف العلوم مما وقع ويقع لي خلال القراءة والبحث، وسأضع فيها - إن شاء الله - ما أستحليه من كلام العلماء والشعراء والأدباء وغيرهم.
    وما توفيقي إلا بالله.
    *****
    الفرق بين قولهم: "منكر الحديث"، و "روى أحاديث منكرة":
    قال ابن دقيق العيد - رحمه الله -: "مَنْ يُقَالُ فِيهِ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ لَيْسَ كَمَنْ يُقَالُ فِيهِ: رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً، لِأَنَّ مُنْكَرَ الْحَدِيثِ وَصْفٌ فِي الرَّجُلِ يَسْتَحِقُّ بِهِ التَّرْكَ لِحَدِيثِهِ، وَالْعِبَارَةُ الْأُخْرَى تَقْتَضِي أَنَّهُ وَقَعَ لَهُ فِي حِينٍ لَا دَائِمًا، وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ: يَرْوِي أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً، وَقَدْ اتَّفَقَ عَلَيْهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ فِي حَدِيثِ: إنَّمَا الأعمال بالنيات، وكذلك فِي زَيْدِ بْنِ أَبِي أنيسة: في بعض أحاديثه نكارة، وَهُوَ مِمَّنْ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَهُمَا الْعُمْدَةُ فِي ذَلِكَ"؛ نصب الراية (1/ 179).

  2. #2

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    فائدة في التفرقة بين الألفاظ الشرعية واصطلاحات الناس العصرية:
    قال شيخُ الإسلامِ ابن تيمية - رحمه الله -:وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ لُغَةَ الصَّحَابَةِ الَّتِي كَانُوا يَتَخَاطَبُونَ بِهَا وَيُخَاطِبُهُمْ بِهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَادَتَهُمْ فِي الْكَلَامِ، وَإِلَّا حَرَّفَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ؛ فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَنْشَأُ عَلَى اصْطِلاحِ قَوْمِهِ وَعَادَتِهِمْ فِي الْأَلْفَاظِ، ثُمَّ يَجِدُ تِلْكَ الْأَلْفَاظَ فِي كَلامِ اللَّهِ أَوْ رَسُولِهِ أَوْ الصَّحَابَةِ، فَيَظُنُّ أَنَّ مُرَادَ اللَّهِ أَوْ رَسُولِهِ أَوْ الصَّحَابَةِ بِتِلْكَ الْأَلْفَاظِ مَا يُرِيدُهُ بِذَلِكَ أَهْلُ عَادَتِهِ وَاصْطِلَاحِهِ، وَيَكُونُ مُرَادُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالصَّحَابَةِ خِلَافَ ذَلِكَ.مجموع الفتاوى (1/ 243).

  3. #3

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    متى ينفع غض البصر؟ (الفرق بين الزهد والورع الشكلي الظاهري، والزهد والورع الحقيقي الباطني):

    قال المتنبي:

    وَإِطْرَاقُ طَرْفِ العَيْنِ لَيْسَ بِنَافِعٍ = إِذَا كَانَ طَرْفُ القَلْبِ لَيْسَ بِمُطْرِقِ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    478

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    جميل، واصل بارك الله فيك

  5. #5

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    كلمات مضيئات من "هكذا علمتني الحياة"؛ لمصطفى السباعي:
    النفس الميتة
    الشجرة التي لا تُميل الرياحُ أغصانَها شجرةٌ ميتةُ الجذور، كذلك النفس التي لا تهزها المآسي نفسٌ ماتت فيها معاني الإنسانية.
    الفرار عجز
    كثيرًا ما نفر من الشيء؛ لعجزنا عن مواجهته.
    "رذيلة" الوفاء!
    الوفاء فضيلة؛ ولكنه إذا كان لطاغية أصبح رذيلة.
    قادة معركة التحرر
    من كان أسير هواه، لم يصلح لقيادة معركة التحرر في شعبه.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    بارك الله فيك أبا معاذ ، ونفع الله بك .

  7. #7

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    بارك الله فيكما أستاذيَّ الكريمين ونفع بكما

  8. #8

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    {فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 87]؟!

  9. #9

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    " وأحسن الناس ظنًّا بربه أطوعهم له.
    كما قال الحسن البصري: إن المؤمن أحسن الظن بربه؛ فأحسن العمل، وإن الفاجر أساء الظن بربه؛ فأساء العمل.
    وكيف يكون محسن الظن بربه من هو شارد عنه، حالٌّ مرتحل في مساخطه وما يغضبه، متعرض لِلعْنته، قد هان حقه وأمره عليه فأضاعه، وهان نهيه عليه فارتكبه وأصر عليه؟ وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة، وعادى أولياءه، ووالى أعداءه، وجحد صفات كماله، وأساء الظن بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - وظن بجهله أن ظاهر ذلك ضلال وكفر؟ وكيف يحسن الظن بربه من يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب؟
    وقد قال الله في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات، وهو السر من القول: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 23].
    فهؤلاء لما ظنوا أن الله سبحانه لا يعلم كثيرًا مما يعملون، كان هذا إساءة لظنهم بربهم، فأرداهم ذلك الظن، وهذا شأن كل من جحد صفات كماله، ونعوت جلاله، ووصفه بما لا يليق به، فإذا ظن هذا أنه يدخله الجنة، كان هذا غرورًا وخداعًا من نفسه، وتسويلاً من الشيطان، لا إحسان ظن بربه.
    فتأمل هذا الموضع، وتأمل شدة الحاجة إليه، وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بأنه مُلاقٍ الله، وأن الله يسمع ويرى مكانه، ويعلم سره وعلانيته، ولا يخفى عليه خافية من أمره، وأنه موقوف بين يديه، ومسئول عن كل ما عمل، وهو مقيم على مساخطه، مضيع لأوامره، معطل لحقوقه، وهو مع هذا يحسن الظن به، وهل هذا إلا من خدع النفوس، وغرور الأماني؟
    وقد قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف: دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة - رضي الله عنها - فقالت: "لو رأيتما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرض له، وكانت عندي ستة دنانير، أو سبعة، فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أفرقها، قالت: فشغلني وجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى عافاه الله، ثم سألني عنها فقال: ما فعلتِ؟ أكنتِ فرقتِ الستة الدنانير؟ فقلت: لا والله؛ لقد شغلني وجعك، قالت: فدعا بها، فوضعها في كفه، فقال: ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده؟ وفي لفظ: ما ظن محمد بربه لو لقي الله وهذه عنده؟!".
    فيا لله ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه ومظالم العباد عندهم؟! فإن كان ينفعهم قولهم: حسَّنَّا ظنوننا بك، إنك لن تعذب ظالمًا ولا فاسقًا، فليصنع العبد ما شاء، وليرتكب كل ما نهاه الله عنه، وليحسن ظنه بالله، فإن النار لا تمسه، فسبحان الله! ما يبلغ الغرور بالعبد، وقد قال إبراهيم لقومه: {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ * فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 86، 87]؛ أي: ما ظنكم أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره؟
    ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل، علم أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنُّه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه، فالذي حمله على العمل حسنُ الظن، فكلما حسُن ظنه حسُن عمله، وإلا فحُسنُ الظن مع اتباع الهوى عجزٌ"؛ "الداء والدواء" لابن القيم (ص: 25 - 27).

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ المنفلوطي مشاهدة المشاركة
    " وأحسن الناس ظنًّا بربه أطوعهم له.
    كما قال الحسن البصري: إن المؤمن أحسن الظن بربه؛ فأحسن العمل، وإن الفاجر أساء الظن بربه؛ فأساء العمل.
    بوركت يا أبا معاذ.
    أليس هذا المعنى قد ورد في الحديث: ((لو أحسنوا الظنَّ لأحسنوا العمل))؟!
    [لا أعرف تخريجه]
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  11. #11

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القارئ المليجي مشاهدة المشاركة
    بوركت يا أبا معاذ.
    أليس هذا المعنى قد ورد في الحديث: ((لو أحسنوا الظنَّ لأحسنوا العمل))؟!
    [لا أعرف تخريجه]
    بارك الله فيك قارئنا المليجي.
    هو ليس بحديث، ولكنه أثر للحسن البصري أيضًا، كما في منهاج العابدين للغزالي، والداء والدواء لابن القيم، والتذكرة للقرطبي!

  12. #12

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    "ومَن داوَمَ على تَرْكِ السُّننِ الرَّاتبة، لَمْ يُمكَّنْ مِنْ حُكْمٍ، ولا شَهادةٍ، ولا فُتْيَا، مع إصراره على ذلك، فكيف بمن داومَ على تركِ الجماعةِ، التي هي أعظمُ شعائرِ الإسلام؟!"؛ شيخ الإسلام ابن تيميَّة في "مختصر الفتاوى المصرية" (ص: 59)

  13. #13

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    المذكر والمؤنث في رأس الإنسان:
    "وقالوا: كل ما في رأس الإنسان من اسم لا هاء فيه، فهو مذكر، إلا ثلاثة أحرف: العين، والأذن، والسن؛ فإن هذه الأسماء مؤنثة، وسائره مذكر؛ نحو الخد والرأس والصدغ والشارب"؛ المذكر والمؤنث - (ج 1 / ص 1) لسعيد بن إبراهيم التستري الكاتب.

  14. #14

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    الفرق بين ألفاظ المشيئة والمحبة والإرادة والأمر:
    قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
    فصل: وههنا أمر يجب التنبيه عليه والتنبه له، وبمعرفته تزول إشكالاتٌ كثيرة تَعرِض لمن لم يُحط به علمًا، وهو أن الله سبحانه له الخلقُ والأمر، وأمره سبحانه نوعان: أمر كوني قدريٌّ، وأمر دينيٌّ شرعي، فمشيئتُه سبحانه متعلقةٌ بخلقه وأمره الكونيِّ، وكذلك تتعلَّق بما يحب وبما يكرهه، كله داخل تحت مشيئته، كما خَلَقَ إبليسَ وهو يبغضه، وخلق الشياطينَ والكفارَ والأعيان والأفعال المسخوطةَ له وهو يبغضها؛ فمشيئته سبحانه شاملةٌ لذلك كله.
    وأما محبته ورضاه، فمتعلقةٌ بأمره الدينيِّ وشرعِه الذي شرعه على ألسنة رسله؛ فما وُجد منه تعلقتْ به المحبةُ والمشيئة جميعًا، فهو محبوب للرب واقع بمشيئته؛ كطاعات الملائكة والأنبياء والمؤمنين، وما لم يوجد منه تعلقتْ به محبتُه وأمره الديني، ولم تتعلق به مشيئتُه، وما وجد من الكفر والفسوق والمعاصي تعلقت به مشيئتُه، ولم تتعلق به محبتُه ولا رضاه ولا أمرُه الديني، وما لم يوجد منها لم تتعلق به مشيئته ولا محبته.
    فلفظ المشيئة كونيٌّ، ولفظ المحبة دينيٌّ شرعي، ولفظ الإرادة ينقسم إلى إرادة كونيةٍ؛ فتكون هي المشيئةَ، وإرادةٍ دينية؛ فتكون هي المحبةَ"؛ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل (ص: 47 - 48).

  15. #15

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    العقل يوجب تقديم النقل على العقل:
    "إِذَا تَعَارَضَ الْعَقْلُ وَالنَّقْلُ، وَجَبَ تَقْدِيمُ النَّقْلِ؛ لِأَنَّ الْجَمْعَ بَيْنَ الْمَدْلُولَيْن ِ جَمْعٌ بَيْنَ النَّقِيضَيْنِ، وَرَفَعُهُمَا رَفْعُ النَّقِيضَيْنِ، وَتَقْدِيمُ الْعَقْلِ مُمْتَنِعٌ؛ لِأَنَّ الْعَقْلَ قَدْ دَلَّ عَلَى صِحَّةِ السَّمْعِ وَوُجُوبِ قَبُولِ مَا أَخْبَرَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَوْ أَبْطَلْنَا النَّقْلَ لَكُنَّا قَدْ أَبْطَلْنَا دَلَالَةَ الْعَقْلِ، وَلَوْ أَبْطَلْنَا دَلَالَةَ الْعَقْلِ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يَكُونَ مُعَارِضًا لِلنَّقْلِ؛ لِأَنَّ مَا لَيْسَ بِدَلِيلٍ لَا يَصْلُحُ لِمُعَارَضَةِ شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ، فَكَانَ تَقْدِيمُ الْعَقْلِ مُوجِبًا عَدَمَ تَقْدِيمِهِ، فَلَا يَجُوزُ تَقْدِيمُهُ. وَهَذَا بَيِّنٌ وَاضِحٌ؛ فَإِنَّ الْعَقْلَ هُوَ الَّذِي دَلَّ عَلَى صِدْقِ السَّمْعِ وَصِحَّتِهِ، وَأَنَّ خَبَرَهُ مُطَابِقٌ لِمُخْبِرِهِ، فَإِنْ جَازَ أَنْ تَكُونَ الدَّلَالَةُ بَاطِلَةً لِبُطْلَانِ النَّقْلِ، لَزِمَ أَنْ لَا يَكُونَ الْعَقْلُ دَلِيلًا صَحِيحًا، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ دَلِيلًا صَحِيحًا، لَمْ يَجُزْ أَنْ يُتَّبَعَ بِحَالٍ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يُقَدَّمَ، فَصَارَ تَقْدِيمُ الْعَقْلِ عَلَى النَّقْلِ قَدْحًا فِي الْعَقْلِ"؛ شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، ت الأرناؤوط والتركي (1/ 227).

  16. #16

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    الظلمُ محرَّم مطلقًا:
    قال شيح الإسلام - رحمه الله -: "معلوم أنَّا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة، مثل الملوك المختلفين على المُلك، والعلماء والمشايخ المختلفين في العِلم والدين، وجب أن يكون الكلامُ بعلم وعدل، لا بجهل وظلم؛ فإن العدلَ واجب لكل أحدٍ، على كل أحد، في كل حال، والظلمُ محرَّم مطلقًا، لا يباح قط بحال، قال - تعالى -: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، وهذه الآية نزلت بسبب بُغضهم للكفار، وهو بُغض مأمورٌ به، فإذا كان البُغض الذي أمر الله به قد نُهي صاحبُه أن يظلمَ مَن أبغضَه، فكيف في بُغضِ مسلمٍ بتأويلٍ وشبهة أو بهوى نفس؟! فهو أحقُّ أن لا يُظلمَ، بل يعدل عليه"؛ منهاج السنة، (5/ 126 - 127).

  17. #17

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    جزاك الله خيرًا أبا معاذ، وأحسن الله إليك!
    إذَا لم يكنْ عَوْنٌ من اللهِ للفَتَى * * * فأوَّلُ ما يَجْنِي عليه اجتهادُهُ

  18. #18

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    وجزاك أخي أبا أروى، وبارك الله لك، تقبل تهنئتي بزواجك الميمون.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    ما شاء الله ... جزاك الله خيراً
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  20. #20

    افتراضي رد: فوائد متناثرة من كتب أهل العلم العامرة (فوائد في مختلف العلوم - متجدد)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله ... جزاك الله خيراً
    وجزاك خيرًا أخي الكريم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •