السلام عليكم..
(السين) و(سوف) هما الصيغتان المعروفتان لنقل المضارع من الزمن الضيق - وهو الحال - إلى الزمن الواسع - وهو الاستقبال - قال تعالى: (كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون) وقال تعالى: (كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون).
والفرق بينهما هو أن (السين) للقريب و(سوف) للبعيد، فهي أكثر تنفيساً وهو المراد بقولهم: حرف تسويف ومعناه: التأخير. وتختص (سوف) بقبول اللام كقوله تعالى: (ولسوف يرضى). كما أن (السين) تختص بمعنى لا تؤديه (سوف) وهو تأكيد الفعل وتكراره وقطعه عن المستقبل البعيد...
ولكن في (سوف) لغات أخرى حكاها الكوفيون، وهي: (سف) و(سو) و(سي) وأنشدوا:
فإن أهلك فسو تجدون فقدي ... وإن أسلم يطب لكم المعاش.
ونقل الكسائي عن أهل الحجاز: سو أفعل، بحذف الفاء في غير ضرورة.
ونجد في اللهجات الدارجة صيغ أخرى للإستقبال.. مثل:
الباء (بفعل كذا، بذهب.. بذبح...)
با.. (با أفعل كذا، با أذهب..)
الحاء (حييجي.. حيروح...)
العين ( عيذهب عييجي...)
الألف (أيذهب..)
صيغ كثيرة بحسب تنوع اللهجات الدارجة في وطننا العربي.. والسؤال: هل تظنون بأن لها أصلا فصيحا!!؟؟ تحياتي