من اصدارات دار اليسر

كتاب الفتوى
(أهميتها -ضوابطها- آثاراها)

تأليف : د.محمد يسري إبراهيم


نبذة عن الكتاب :

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
لا شك أن الإفتاء منصب جليل، وعمل مباركٌ فضيل، تولاه ربنا بنفسه، وجعله من مهمة أنبيائه، أهله هم خيرة العلماء، ورجاله هم صفوة الفقهاء، والمتمهرون به هم الأولياء النبلاء.
يقول الإمام الشافعي المطلبي رحمه الله: «إن لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما لله وليٌّ»، ويقول أيضًا رحمه الله: «... ومن نظر في الفقه نبل قدره! …» ، كيف لا؟! والمفتي موقِّع عن الله تعالى، وقائم مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خصَّ الله تعالى المفتين الفقهاء باستنباط الأحكام، وعنوا بضبط قواعد الحلال والحرام، الحاجة إليهم أعظم من الحاجة إلى الشراب والطعام، وطاعتهم مقدَّمة على طاعة سائر الأنام.
وبعد التحقق من جلالة منصب الإفتاء وفضله، يتعين التنبه إلى أهميته وقدره، وعظيم أثره، وبالغ خطره؛ إذ القول على الله بغير علم من أعظم المحرمات، والقول على الله بما يعلم المفتي خلافه كذب على الله، وهو رأس الموبقات.
ثم إن الذين كذبوا على الله ورسوله لا يفلحون، وفي الحديث: «من تقوَّل عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار»
وهذه الدراسة شملت الفُتيا في تاريخها، وشملت الفُتيا في تأصيلها، كما شملت الفُتيا في حالتها الراهنة؛ فهي دراسة تاريخية تأصيلية واقعية.
حيث تناولت الفُتيا من جوانبها الثلاثة: التاريخية والتأصيلية التشريعية والواقعية، ففي الجانب التاريخي كانت الدراسة وصفية تحليلية، وفي الجانب التشريعي الفقهي كانت الدراسة مقارنة تعتمد الترجيح بالدليل، وفي الجانب الواقعي كانت تُعنى بدراسة الواقع ورصده وتحليله.

دار اليسر

ت: 0020224709269 ف: 0020224714801
محمول: 0020162276208