السؤال: أسأل عن عذاب القبر هل الأحاديث فيه ثابتة وصحيحة؟
الجواب: الأحاديث الصحيحة في إثبات عذاب القبر ونعيمة وصلت حد التواتر في ثبوتها وصحتها، [قَالَ أبو حنيفَة: من قَالَ: لا أعرف عَذَاب الْقَبْر؛ فَهُوَ من الْجَهْمِية الهالكة؛ لأَنَّهُ أنكر قَوْله تَعَالَى: {سَنُعَذِّبُهُم مرَّتَيْنِ} يَعْنِي عَذَاب الْقَبْر.
وَقَوله تَعَالَى: {وَإِن للَّذين ظلمُوا عذَابا دون ذَلِك} يَعْنِي فِي الْقَبْر، فَإِن قَالَ: أُؤْمِن بِالآيَةِ وَلا أُؤْمِن بتأويلها وتفسيرها؛ قَالَ: هُوَ كَافِر لأَن من الْقُرْآن مَا هُوَ تَنْزِيلُه تَأْوِيلُه؛ فَإِن جحد بهَا فقد كفر..]. الفقه الأبسط (ص: 137).
وهناك كتب قديمة وحديثة أُلِّفت، في جمع الأحاديث التي تثبت عذاب القبر ونعيمه منها:
1- (القبور) لابن أبي الدنيا أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (المتوفى: 281هـ)
2، 3- (إِثْبَاتُ عَذَابِ القَبْرِ) و(حياة الأنبياء صلوات الله عليهم بعد وفاتهم) كلاهما لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ)
4- (أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور) لزين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)،
5- ((شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور) لعبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ).
6- الاستعداد للموت وسؤال القبر) لزين الدين بن عبد العزيز بن زين الدين ابن علي بن أحمد المعبري المليباري الهندي (المتوفى: 987هـ).
وهذا غيض من فيض في إثبات عذاب القبر ونعيمه.
والله تعالى أعلم