تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

  1. #1

    افتراضي والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    أنا امرأة متزوجة ، وأمي تتدخل في شؤوني ، وتسبب لي المشاكل مع زوجي , حيث إنها تذهب وتسأل الطبيب عن حالتي الصحية ، أو أنها تأخذ من المركز الصحي نتائج فحوصي ، وأحيانا تستمر في سؤالي عن أشياء تخص زوجي ، وهي تعلم أنه لا يحب هذه الأسئلة ، ولكنها لا تبالي , طبعاً هي تقول إنها تفعل ذلك بحجة الاطمئنان عليَّ وعلى صحتي ، ولكن أنا وزوجي نرى أن هذا تدخل في حياتنا ، وليس من حقها ، حاولت التكلم معها مراراً ولكن دون جدوى ، بل إنها تغضب مني ، أنا لا أدري ما أفعل ؛ حيث إنني لا أريد أن أغضب أمي ولا زوجي .


    الحمد لله
    إن حقَّ الأم على أولادها حقٌّ عظيم ، وقد أوجب الشرع على أولادها إيفاء هذه الحقوق ، وعُدَّ عقوق الوالدين من كبائر الذنوب .
    وينظر تفصيل ما للأم من حقوق ، وما عليها من واجبات في جواب السؤال رقم ( 5053 ) .

    وينبغي أن تعلم الأم التي زوَّجت ابنتها : أنه لا يجوز لابنتها أن تقدِّم طاعة أمها على طاعة زوجها ، وأنه ليس لها التدخل في حياة ابنتها بعد زواجها ، إلا أن يُطلب منها التدخل للإصلاح والوعظ والإرشاد .

    وتدخل أم الزوجة في حياة ابنتها المتزوجة له آثار سلبية وآثار إيجابية ؛

    ومن آثاره الإيجابية : ما تفعله الأم العاقلة الحكيمة من توجيه ابنتها وإرشادها إلى ما يُصلح حياتها ، سواء كان ذلك التوجيه والإرشاد قبل زواج ابنتها أم بعده .

    ولا شك أن تجربة الأم في حياتها ، وعاطفتها نحو ابنتها يدفعانها إلى بذل النصح والتوجيه للابنة التي لا تملك ما تملكه أمها من الخبرة والحكمة في التعامل مع الزوج .

    وقد يكون لتدخل الأم في حياة ابنتها المتزوجة آثار سلبية ؛
    ومن أعظم تلك الآثار:
    - ما قد يتسبب به تدخلها من تطليق ابنتها ، وذلك عندما يرى الزوج أنه لا طاعة له على زوجته ، ولا قوامة له عليها ، وأن أم زوجته هي الآمرة والناهية لزوجته ، وبذلك تتسبب في خراب بيت ابنتها .

    فلا يجوز للابنة مجاراة أمها فيما تتطلبه من أخبارها الخاصة ، ولو تسبب ذلك بغضبها عليها ، فطاعة الله تعالى مقدَّمة على طاعة غيره .

    ولا شك أن هذا التدخل من أم الزوجة له أسبابه ، ومن هذه الأسباب :

    1. قوة شخصية الأم ، مع ضعف شخصية زوجها ، فتكون هي المسيطرة في بيتها على قراراته ونظامه ، فتريد نقل هذا لبيت ابنتها .

    2. ضعف شخصية زوج ابنتها مع ضعف شخصية ابنتها ، وهنا تكون الفرصة مواتية لأن يكون للأم الدور الأكبر في توجيه دفة قيادة بيت ابنتها ، فترى الأم أن البيت يحتاج لإدارة قوية ، وأن الزوجين لا يستطيعان إدارة هذا البيت ، فتتولى هي قيادته .

    3. العاطفة الجياشة نحو ابنتها ، وهذا يدفعها لسؤالها عن طعامها ، وشرابها ، ودوائها ، وأمراضها ، وعن كيفية تعامل زوجها معها ، بل يتعدى ذلك إلى أدق تفاصيل الحياة الزوجية .

    4. ظلم الزوج لزوجته ، وهذا الظلم يدفع الأم للتدخل في كل صغيرة وكبيرة ؛ لتوقف الزوج عند حدِّه ، وتساهم في إعطاء ابنتها حقوقها المسلوبة .

    5. كثرة زيارات الابنة لأمها ، وكثرة اتصالاتها بها ، وفي غالب هذه الزيارات والاتصالات لا تجد الأم شيئاً تتكلم به إلا معرفة ما يجري داخل بيت ابنتها .

    وإذا تدخلت الأم في حياة ابنتها المتزوجة تدخلاًّ سيئاً، فعليها وعلى زوجها مراعاة أمور ، ومنها :

    1. التوجه بالنصيحة المباشرة للأم من قبَل الابنة وزوجها بعدم التدخل في حياتهما الخاصة .
    2. مناصحة الأب ( زوج الأم ) بضرورة كف زوجته عن التدخل في حياة الابنة وزوجها .
    3. التلميح للأم ، بأنه إن استمر التدخل في حياتهما فسوف يمنعها الزوج من زيارة ابنتها أو الاتصال بها ، كما أنه سيمنع زوجته وأولاده من زيارة أمها ، وبذلك تظهر قوة شخصية الزوج والزوجة ، ويكون هذا مانعاً للأم من التدخل السلبي في حياتهما .

    4. ضرورة التفاهم بين الزوجين على تجاوز هذه المشكلة ، وعدم تفرد واحد منهما بحلها دون الآخر ، فهي مشكلة تتعلق بالطرفين ، وينبغي أن تكون الرؤية مشتركة .

    5. مشاورة الأم في بعض الأمور ، وطلب نصحها فيها ، حتى تبقى الصلة بينهما بحدودها الشرعية ، وحتى تعلم أن تدخلها ليس مرفوضاً كله ، وأنهما قد يحتاجانها في بعض الأمور ، وهذا يُعطي الثقة فيها ، ويُبقي على التواصل ، ويمنع من تدخلها السلبي .

    6. تخفيف الزيارات والاتصالات بالأم ، وإذا حصل شيء من هذا أن يستثمر في الكلام المفيد ، والنصح والتذكير بالطاعات ، والبُعد عن المعاصي واقتراف السيئات.
    ونسأل الله تعالى أن يصلح الأحوال ، وأن يهديكم جميعاً لما فيه رضاه .

    والله الموفق ..

    الإسلام سؤال وجواب .

    قلت: " لا أفضلَ ولا أسلَم من أنْ تضعَ أختُنا المُتزوّجة حداًّ لشتّى شئونِها؛ يُبصرهُ كلُّ من حولها ؛ و"العاقلُ من يعرفُ حدَّه ، ويقفُ عندَه" .
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    الله المستعان..جزاك الله خيرا..
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    تفاجأت أن المجيب الإسلام سؤال وجواب!!


    1. التوجه بالنصيحة المباشرة للأم من قبَل الابنة وزوجها بعدم التدخل في حياتهما الخاصة .
    أظن أن هذه تخالف البر، وهي شديدة الإيلام للأم التي قد تكون نيتها حسنة جدا أو على الأقل تظن ذلك
    وقد تتسبب في مفاسد أكبر بكثير من المصالح المرجوة

    والدفع بالتي هي أحسن بصورة غير مباشرة تقضي الغرض إن شاء الله

    كتغيير الموضوع إذا خاضت الأم في الشئون الخاصة ..وهذا له فن يحسن تعلمه

    أو التركيز من قبل الفتاة على الأمور المتاحة المباحة، كالحديث في الطبيخ وسؤال الأم دوما عن طرق الطبخ والتظيف وكذا وكذا بحيث تشغلها ابتداء عن الخوض في الأمور التي لا تريد منها الخوض فيها وفي نفس الوقت تشبع حاجة الأم للشعور بأهميتها في حياة الابنة

    3. التلميح للأم ، بأنه إن استمر التدخل في حياتهما فسوف يمنعها الزوج من زيارة ابنتها أو الاتصال بها ، كما أنه سيمنع زوجته وأولاده من زيارة أمها ، وبذلك تظهر قوة شخصية الزوج والزوجة ، ويكون هذا مانعاً للأم من التدخل السلبي في حياتهما .
    لا تعليق!

    وبالتأكيد قاسية جدا ورد الفعل قد يكون أسوأ بكثير

    وأنا أتسائل هل يمكن للزوج أن يفعل ذلك مع والدته في نفس الموقف؟!! أو تطالبه الزوجة بأن بفعل ذلك مع والدته لو كان الموقف مماثل؟؟

    من هنا تنشأ العلاقة السيئة بين الزوجة وأم الزوج على المدى البعيد للأسف ((نعم بين الزوجة وأم الزوج، بل وبين الزوج وأمه
    لأن المرأة ستقارن دوما بين رد الفعل مع أمها ومع والدته!!ولا شك أن المرء (رجل أو امرأة) جبل على العصبية الأسرية ولو بدا غير ذلك في وقت من الأوقات
    ولا شك أن طبيعة المرأة مهما كانت على دين، غيور وكما وصفنا النبي صلى الله عليه وسلم ناقصات عقل تذهب لب الرجل فقد تدفعها ذلك بقصد وبدون قصد للمشاكل مع والدته وهو في غنى عن كل ذلك بكلمة حسنة وبسمة خفيفة)

    ولا أظن أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك أو فعله أبدا أبدا


    ولا أدري في الواقع ما علاقة قوة شخصية الزوج بالموضوع ...ليس من حقه أن يظهر ((قوته)) على أم زوجته التي فقط - من وجهة نظرها - تسأل عن صحة ابنتها!! ليقهرها ويعلمها الأدب!! أين قول النبي صلى الله عليه وسلم:" ليس منا من لم يوقر كبيرنا"

    سبحان الله! أتذل المرأة بعدما بلغت الكبر وربت تلك الفتاة التي هي زوجته بالتهديد بالمنع من رؤية أحفادها وابنتها والاتصال بهم؟؟

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    تفاجأت أن المجيب الإسلام سؤال وجواب!!


    أظن أن هذه تخالف البر، وهي شديدة الإيلام للأم التي قد تكون نيتها حسنة جدا أو على الأقل تظن ذلك
    وقد تتسبب في مفاسد أكبر بكثير من المصالح المرجوة

    والدفع بالتي هي أحسن بصورة غير مباشرة تقضي الغرض إن شاء الله

    كتغيير الموضوع إذا خاضت الأم في الشئون الخاصة ..وهذا له فن يحسن تعلمه

    أو التركيز من قبل الفتاة على الأمور المتاحة المباحة، كالحديث في الطبيخ وسؤال الأم دوما عن طرق الطبخ والتظيف وكذا وكذا بحيث تشغلها ابتداء عن الخوض في الأمور التي لا تريد منها الخوض فيها وفي نفس الوقت تشبع حاجة الأم للشعور بأهميتها في حياة الابنة



    لا تعليق!

    وبالتأكيد قاسية جدا ورد الفعل قد يكون أسوأ بكثير

    وأنا أتسائل هل يمكن للزوج أن يفعل ذلك مع والدته في نفس الموقف؟!! أو تطالبه الزوجة بأن بفعل ذلك مع والدته لو كان الموقف مماثل؟؟

    من هنا تنشأ العلاقة السيئة بين الزوجة وأم الزوج على المدى البعيد للأسف ((نعم بين الزوجة وأم الزوج، بل وبين الزوج وأمه
    لأن المرأة ستقارن دوما بين رد الفعل مع أمها ومع والدته!!ولا شك أن المرء (رجل أو امرأة) جبل على العصبية الأسرية ولو بدا غير ذلك في وقت من الأوقات
    ولا شك أن طبيعة المرأة مهما كانت على دين، غيور وكما وصفنا النبي صلى الله عليه وسلم ناقصات عقل تذهب لب الرجل فقد تدفعها ذلك بقصد وبدون قصد للمشاكل مع والدته وهو في غنى عن كل ذلك بكلمة حسنة وبسمة خفيفة)

    ولا أظن أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك أو فعله أبدا أبدا


    ولا أدري في الواقع ما علاقة قوة شخصية الزوج بالموضوع ...ليس من حقه أن يظهر ((قوته)) على أم زوجته التي فقط - من وجهة نظرها - تسأل عن صحة ابنتها!! ليقهرها ويعلمها الأدب!! أين قول النبي صلى الله عليه وسلم:" ليس منا من لم يوقر كبيرنا"

    سبحان الله! أتذل المرأة بعدما بلغت الكبر وربت تلك الفتاة التي هي زوجته بالتهديد بالمنع من رؤية أحفادها وابنتها والاتصال بهم؟؟

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    وهذا الذي جعلني أقول الله المستعان، لكن إلتمست العذر قلت لعلهما قد بينا للأم من قبل بالأسلوب الحسن أكثر من مرة لكنها لم تتجاوب..الله أعلم..
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    جزى الله أختنا الحنبلية خير الجزاء

    وينبغي التنبه في مثل هذا المقام إلى أن كلاً يُؤخذ من قوله ويُترك فلا معصوم إلا من عصم الله سبحانه

    أما كلام أهل العلم وفتاويهم فتستمد اعتبارها من استنادها إلى الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة

    فإن كانت محض اجتهاد منهم - رضي الله عنهم - فليست بمُلزمة لأحد ولا تعتبر حجة على أحد

    لخلوها مما يمدها بالإلزام و الثقل و الاعتبار وهو الدليل الشرعي .


    هذا والله تعالى أعلى وأعلم .

  6. #6
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    جزى الله أختنا الحنبلية خير الجزاء

    أحرجتني أم هانئ (ابتسامة محرجة)


    عذرا أختنا ألهاني النقاش عن شكرك

    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    أحرجتني أم هانئ (ابتسامة محرجة)


    عذرا أختنا ألهاني النقاش عن شكرك

    جزاك الله خيرا وبارك فيك

    لا عليك سارة لم أقصد تحريجك يعلم الله بل شكرتها لي ولك .... ابتسامة

  8. #8

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أويس وفردوس مشاهدة المشاركة
    الله المستعان..جزاك الله خيرا..
    وخيراً جزاكِ الله أخيّتي المِفضال أم أويس ، وباركَ فيك ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  9. #9

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    أخيّتي الحبيبة سارة باركَ اللهُ لي بك ، لستُ أظنُّ مثل هذه الاستشارة صدرت إلّا بعدَ تمحيصٍ في حالِ تيكَ الأخت . والأسئلة -بالمناسبة- لا تُكتب في مواقع الأسئلة -كما طُرحت- وإنّما يُعادُ صياغتُها بما يتناسبُ والموقع ، وقد اطّلعتُ على هذا الأمر مراراً وتِكراراً .

    وقد ذُكِر ضمنَ الاستشارة أنَّ من أسباب حصولِ هذا الأمر ، وأنا أراهُ من الأسبابِ الرّئيسة وهو: ضعفُ شخصية الزوجة (البنت) أو الزّوج ؛ فكيف نأمل ممن ضعفت شخصيّتُه التّعامُلَ بفنٍّ وحنكة!؟ هذا أوّلا .
    ثانيًا : اتّضحَ من السّؤال مِقدارَ تدخُّلِ تيكَ الأم في حياةِ ابنتها ؛ حيث وصل بها الأمر للتدخُّل في تفاصيلَ فيها معارضةٌ صريحةٌ لشرعِ اللهِ تعالى ؛ من هتكِ لسترِ الزّوج ، وكشفٍ للأسرار الزّوجيّة!
    ثالثًا: بالنّسبة للإجراءات التي تعجبتِ غاليتُنا من عدمِ طرحِ المستشارينَ لها ؛ فحينَ تأملتُها -حقيقة- وجدتُها لا تفيدُ في شيء ؛ إذ الأخت ذكرت شمن استشارتِها أنّها أوضحت لأمّها وأخبرتها مراراً وتكراراً بعدم الخوض في أمرٍ كهذا ، لكنّها مع هذا تقوم بأمور ؛ تسبب لها المشاكل في حياتِها الزّوجيّة!

    رابعاً وأخيراً : كنتُ قد قرأتُ هذه الاستشارة بعدَ ثلاثة أشهرٍ من زواجي -حقيقة- وقد كانَ موقفي كموقفِ الغالية سارة وأم أويس تماماً ؛ إلا أنّي بعدَ مضيِّ حولٍ على زواجي ؛ وجدتُني تراجعتُ عن ذاكَ الموقف ؛ وذلك للأسبابِ الّتي ذكرتُ آنفاً ، ومن ضمنها كذلك -مما لم أذكر- مشورة كنتُ قرأتُها هُنا في مجلسِ الألوكة ، وكانت في رجلٌ يطلبُ حلا لاصطدامِ والدتِه مع زوجته ، وأنه لا يستطيعُ فضَّ النّزاع بينهما ؛ فأشاروا عليه أن يذهبَ بوالدته لإخوانه أو أخواتِه ، وأن لا يبقيها في بيته!


    وسبب آخر ، كنتُ قد غفلتُه ، وهو أنَّ الزّوجةَ طاعُتُها وانصياعُها يكونُ لزوجِها ، وفي المقابل ؛ لا طاعةَ للزّوجة على زوجِها!

    فوجبَ حينَها تقديمُ طاعةِ الزّوج على طاعةِ الأم هذا على كلِّ حال ؛ فما بالُك حينَ تصلُ الزّوجة لمرحلةٍ يترتّبُ عليها عصيانُها لزوجِها ، وتفكُّكِ عرى حياتِها الزّوجيّة!؟
    حينَها -لعمري- يكفيها أن تلزمَ بيتَها وتطيعَ زوجُها بما فيه صلاحُها وصلاحُ حالِها!
    ولو نظرتِ أخيّة ونظرنا في الأمرِ على أرضِ الواقع ؛ لوجدنا ألوفاً مؤلّفة من زوجاتٍ ، كُنَّ تحتَ سطوةِ أمّهاتهنَّ في حياتهنَّ الزوجيّة ، وصِرنَ طوعَ أمرِهنَّ في كُلِّ شأن ؛
    حتّى سمعنا بالأمس القريب عن أمٍّ كانت لشدّةِ محبّتِها لابنتِها ؛ لا تريدُ أن تفارقَها ألبتّة -حتّى بعدَ انتقالِها لبيتِ الزّوجية! فصارتْ تنامُ عندَها أسبوعاً ، ثمَّ تأخذ ابنتها لتنامَ عندَها أسبوعاً!
    حتّى ملَّ الزّوجُ من البنت وأمّها ؛ وقالَ لها: ابقَيْ عندَ أمِّك!!
    مثل تلكَ الأم ؛ قوليلي -بربِّك- أيُّ أسلوبٍ وأيُّ فنٍ وأيُّ معاملةٍ هذه التي ستنفعُ معها؟

    صدقيني يا أخيّة أنّ هُناكَ بونٌ شاسعٌ بينَ ما يهجسُ في خاطري وخاطرك وبينَ ما يحدث على أرضِ الواقع ..


    واللهُ وحدهُ أعلم وأحكم ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  10. #10

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم هانئ مشاهدة المشاركة
    جزى الله أختنا الحنبلية خير الجزاء
    وينبغي التنبه في مثل هذا المقام إلى أن كلاً يُؤخذ من قوله ويُترك فلا معصوم إلا من عصم الله سبحانه
    أما كلام أهل العلم وفتاويهم فتستمد اعتبارها من استنادها إلى الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة
    فإن كانت محض اجتهاد منهم - رضي الله عنهم - فليست بمُلزمة لأحد ولا تعتبر حجة على أحد
    لخلوها مما يمدها بالإلزام و الثقل و الاعتبار وهو الدليل الشرعي .
    هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
    وخيراً جزاكِ الله أخيّتي المُباركة . وأحسنَ اللهُ إليك ..
    صدقتِ في ما قلتِ باركَ الرّحمنُ فيكِ ، وسلَّمَ فِيكِ ..

    وإن كانت تيكَ استشارة لا فتوى ، حفظكِ ربّي وأبقاك .
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  11. #11

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة
    أحرجتني أم هانئ (ابتسامة محرجة)
    عذرا أختنا ألهاني النقاش عن شكرك
    جزاك الله خيرا وبارك فيك
    وخيراً جزاكِ الله يا طيِّبة ، وباركَ الله فيك ..

    لا عليكِ أخيّة ؛ فتعقيبُك وإثراؤك للموضوع يكفي ..
    أسألُ اللهَ أن يفتحَ علينا وعليكِ وعلى الأخوات من واسعِ فضله ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  12. #12
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    أخيّتي الحبيبة سارة باركَ اللهُ لي بك ، لستُ أظنُّ مثل هذه الاستشارة صدرت إلّا بعدَ تمحيصٍ في حالِ تيكَ الأخت . والأسئلة -بالمناسبة- لا تُكتب في مواقع الأسئلة -كما طُرحت- وإنّما يُعادُ صياغتُها بما يتناسبُ والموقع ، وقد اطّلعتُ على هذا الأمر مراراً وتِكراراً .

    عزيزتي

    أولا أنا وغيري من القراء ليس لنا إلا الظاهر فإن كانت إعادة الصياغة تبدل شخصية كاتب السؤال بهذه الصورة..فلا يصح أن تكون الإجابة من كوكب آخر ..أليس كذلك؟

    وقد عدت لقراءة السؤال والإجابة مرة أخرى

    وهاك السؤال مع توضيح شيء من شخصية الزوجة وبالمناسبة هي التي تطرح السؤال وهذا لا ينم عن ضعف الشخصية

    أنا امرأة متزوجة ، وأمي تتدخل في شؤوني ، وتسبب لي المشاكل مع زوجي , حيث إنها تذهب وتسأل الطبيب عن حالتي الصحية ، أو أنها تأخذ من المركز الصحي نتائج فحوصي ، وأحيانا تستمر في سؤالي عن أشياء تخص زوجي ، وهي تعلم أنه لا يحب هذه الأسئلة ، ولكنها لا تبالي , طبعاً هي تقول إنها تفعل ذلك بحجة الاطمئنان عليَّ وعلى صحتي ، ولكن أنا وزوجي نرى أن هذا تدخل في حياتنا ، وليس من حقها ، حاولت التكلم معها مراراً ولكن دون جدوى ، بل إنها تغضب مني ، أنا لا أدري ما أفعل ؛ حيث إنني لا أريد أن أغضب أمي ولا زوجي .

    وقد ذُكِر ضمنَ الاستشارة أنَّ من أسباب حصولِ هذا الأمر ، وأنا أراهُ من الأسبابِ الرّئيسة وهو: ضعفُ شخصية الزوجة (البنت) أو الزّوج ؛ فكيف نأمل ممن ضعفت شخصيّتُه التّعامُلَ بفنٍّ وحنكة!؟ هذا أوّلا .
    عذرا غاليتي

    الشيخ تكلم بصفة عامة وذكر أيضا أن من الأسباب قد يكون ظلم الزوج

    وهما سببان متناقضان

    وهذا يعني أنه لا يرد على الوضع القائم لصاحب السؤال وهذه مشكلة أخرى



    شخصية الزوجة أقرب لإنسانة لا تراعي والدتها وأشك أنها نصحتها بأسلوب مهذب بل واضح أنها ((تضيق باهتمام أمها بها)) وتتمنى فتوى تجعلها ((تعلم أمها الأدب))


    ثانيًا : اتّضحَ من السّؤال مِقدارَ تدخُّلِ تيكَ الأم في حياةِ ابنتها ؛ حيث وصل بها الأمر للتدخُّل في تفاصيلَ فيها معارضةٌ صريحةٌ لشرعِ اللهِ تعالى ؛ من هتكِ لسترِ الزّوج ، وكشفٍ للأسرار الزّوجيّة!
    الصراحة أنا لا أرى مطلقا أن الأمر بهذا السوء وأن الأم تتدخل بصورة غير طبيعية

    هي تسأل كما تسأل أي أم، ومن حق البنت أن يكون لها خصوصية ومن حق الزوج كذلك أن يطالب بخصوصية أوسع من المعتاد

    لكن لابد أيضا من التعامل بأسلوب أفضل مع الوالدين

    ثالثًا: بالنّسبة للإجراءات التي تعجبتِ غاليتُنا من عدمِ طرحِ المستشارينَ لها ؛ فحينَ تأملتُها -حقيقة- وجدتُها لا تفيدُ في شيء ؛ إذ الأخت ذكرت شمن استشارتِها أنّها أوضحت لأمّها وأخبرتها مراراً وتكراراً بعدم الخوض في أمرٍ كهذا ، لكنّها مع هذا تقوم بأمور ؛ تسبب لها المشاكل في حياتِها الزّوجيّة!
    بأي أسلوب؟؟ كررت على أمها بأي أسلوب؟؟

    بصراحة من طرحها لأسلوب ..أنا أتخيل ما تفعله الفتاة....تخيلي لو قالت لها بلهجة هادئة جدا: أمي لا تتدخل يفي شئوني هذا يضايقني ويضايق زوجي!!

    العبارة ليس بها إهانة ظاهرة


    لكنها تقتل أي أم! صدقا

    ربيت ...سهرت تعبت أحببت ...وعندما اهتممت بابنتي وأردت أن أطمئن على صحتها (من وجهة نظرها) قالت لي لا تتدخلي في شئوني ...أغمضي عينك وتخيليها!!

    لا أراك الله في أولادك مكروها غاليتي




    وما طرحتُه من نقاط قابل للزيادة والنقصان والخطأ

    أما ما طُرح من حلول((جذرية أكثر من اللازم)) فلا أراها أصلا مشروعة

    وفي الصبر مع الرفق خير والله أعلم





    رابعاً وأخيراً : كنتُ قد قرأتُ هذه الاستشارة بعدَ ثلاثة أشهرٍ من زواجي -حقيقة- وقد كانَ موقفي كموقفِ الغالية سارة وأم أويس تماماً ؛ إلا أنّي بعدَ مضيِّ حولٍ على زواجي ؛ وجدتُني تراجعتُ عن ذاكَ الموقف ؛ وذلك للأسبابِ الّتي ذكرتُ آنفاً ، ومن ضمنها كذلك -مما لم أذكر- مشورة كنتُ قرأتُها هُنا في مجلسِ الألوكة ، وكانت في رجلٌ يطلبُ حلا لاصطدامِ والدتِه مع زوجته ، وأنه لا يستطيعُ فضَّ النّزاع بينهما ؛ فأشاروا عليه أن يذهبَ بوالدته لإخوانه أو أخواتِه ، وأن لا يبقيها في بيته!

    غاليتي
    أولا لو قرأتيها بعد 10 أعوام سيتغير رأيك مرة ثالثة

    ولو قرأتيها بعد 20 سيتغير رأيك مرة رابعة

    ولكل وقت وقلب طريقة تفكير وزواية نظر...وللخبرة عوامل ولا شك، ولكن في الأخير لدينا إطار الشرع...

    ويمكنك أن تتخيلي نفسك جدة وستفكري بأسلوب مختلف : ))



    ولو نظرتِ أخيّة ونظرنا في الأمرِ على أرضِ الواقع ؛ لوجدنا ألوفاً مؤلّفة من زوجاتٍ ، كُنَّ تحتَ سطوةِ أمّهاتهنَّ في حياتهنَّ الزوجيّة ، وصِرنَ طوعَ أمرِهنَّ في كُلِّ شأن ؛ حتّى سمعنا بالأمس القريب عن أمٍّ كانت لشدّةِ محبّتِها لابنتِها ؛ لا تريدُ أن تفارقَها ألبتّة -حتّى بعدَ انتقالِها لبيتِ الزّوجية! فصارتْ تنامُ عندَها أسبوعاً ، ثمَّ تأخذ ابنتها لتنامَ عندَها أسبوعاً!
    حتّى ملَّ الزّوجُ من البنت وأمّها ؛ وقالَ لها: ابقَيْ عندَ أمِّك!!
    مثل تلكَ الأم ؛ قوليلي -بربِّك- أيُّ أسلوبٍ وأيُّ فنٍ وأيُّ معاملةٍ هذه التي ستنفعُ معها؟


    دعينا لا نخلط الأمور، الشخصية التي تصفينها ها هنا شخصية مريضة ضعيفة سقيمة

    وشخصية كاتبة السؤال مختلفة تماما...على الأقل هذه رؤيتي وتحليلي لألفاظها وطريقة الصياغة

    ولو افترضنا أن السؤال أعيدت صياغته...فمن فعل هذا لا يستطيع أن يصيغه يمثل هذا الأسلوب المهاجم ثم يجعل الرد بهذه الطريقة

    وكل مشكلة وشخصية لها حل وأسلوب ويفترض أن الاستشارات ليست وقائع عامة يرد عليها بصورة عامة بل هي واقعة خاصة يرد عليها بما يلائمها

    وقد يقال لشخص ما افعل كذا ويقال لآخر في نفس الموقف افعل خلافه تماما



    صدقيني يا أخيّة أنّ هُناكَ بونٌ شاسعٌ بينَ ما يهجسُ في خاطري وخاطرك وبينَ ما يحدث على أرضِ الواقع ..
    واللهُ وحدهُ أعلم وأحكم ..
    بالتأكيد....


    ولكن لدينا قاعدة شرعية وضعها لنا من هو مرسل من عند الله الذي يعلم ما الذي يصلح الواقع

    تقول القاعدة:

    إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع عن شيء إلا شانه


    وسياق الحديث مع يهود!! وليس مع أم الزوجة


    عذرا على الإطالة : ))




    وخيراً جزاكِ الله يا طيِّبة ، وباركَ الله فيك ..

    لا عليكِ أخيّة ؛ فتعقيبُك وإثراؤك للموضوع يكفي ..
    أسألُ اللهَ أن يفتحَ علينا وعليكِ وعلى الأخوات من واسعِ فضله ..

    بارك الله فيك وأجزل لك العطاء على سعة صدرك وجمال ردك
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  13. افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة بنت محمد مشاهدة المشاركة



    وسياق الحديث مع يهود!! وليس مع أم الزوجة
    ويهود خيبر كمان
    سلمت يداك
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    39

    افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة مشاهدة المشاركة
    ويهود خيبر كمان
    سلمت يداك
    لم افهم اخيتي من اليهود؟

  15. افتراضي رد: والدتُها ’’ تتدخَّل ‘‘ في شئونِها الخاصّة - بعدَ زواجِها ؛ فما تصنع!؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام المجاهدين مشاهدة المشاركة
    لم افهم اخيتي من اليهود؟
    طبعاً هي تقول إنها تفعل ذلك بحجة الاطمئنان عليَّ وعلى صحتي ، ولكن أنا وزوجي نرى أن هذا تدخل في حياتنا ، وليس من حقها

    اقصد هذا السياق أخيتي
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •