بيان خطأ تسمية البعض لشهر صفر بـ: "صفر الخير"
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله-: في شرحه لكتاب رياض الصالحين/ باب النهي عن التطير:
"ومنهم من يتشاءم بشهر صفر؛ صفر الذي بعد محرم؛ ويقولون: لو عمل فيه الإنسان أي عمل؛ زواج، أو وُلِدَ له فيه، أو سافر فيه؛ فإنه لا يُوفَّق، وهذا أيضًا باطلٌ، ولا أثر بالشَّهر في تفاؤل ولا في تشاؤم.
ولهذا قال بعض النَّاس يقابل البدعة ببدعة؛ يُسمِّي صفر "صفر الخير" وهذا أيضًا لا يجوز؛ فصفر، مثل محرَّم، مثل ربيع الأول، ومثل أيِّ من الشهور لا فيه تشاؤم ولا تفاؤل، ولا يجوز أنْ نداوي البدعة ببدعة.
وهذا كما يفعل بعض النَّاس في يوم عاشوراء، يوم عاشوراء تتخذه الرَّافضة يوم حزن، ويلطُمون الخدود، ويشقُّون الجيوب، وينتفون الشُّعور، وربما يجرحون أنفسهم بالخناجر وغيرها! وعندهم أنَّ الذي يموتُ في هذه الليلة يموتُ شهيدًا -والعياذ بالله-.
وبعض النَّاس تقول في هذا اليوم -الذي اتخذه الرَّافضة حزنًا-: نحن نتخذه سرورًا نُطعِمُ الطَّعام، ونكسوا الأولاد، وندخل الفرح في الصُّدور.
هذا أيضًا غلط؛ هذا مِن البدع. والبدع لا تُرَدُّ بالبدع؛ لا يقتل البدعة إلا السُّنَّة، استمسك بالسُّنَّة تمت البدعة".


شرح رياض الصالحين - باب النهي عن التطير (1/ 1985)