قال أبو معاوية :
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله على النبي المكرم، وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد، فبفضل الله صدر كتابي ( ألف مثل ومثل من تراثنا العريق ) ، مع شرحها وتوثيقها من القرآن الكريم والحديث النبوي والتاريخ والأدب،
والكتاب سينزل اليوم في جناح مؤسسة الريان في معرض بيروت الدولي إن شاء الله .
عملي في الكتاب
انتقيتُ " ألف مثلٍ ومثل من تراثنا العريق " مِن كتب الأمثال ومِن أفواه الناس، ولم أَسْعَ لجمع كل الأمثال اللبنانية التي يبلغ عددها في ظني أكثر من ستة آلاف مثل، ولكن أقول أنه بفضل الله ذكرتُ في كتابي الكثير من الأمثال التي تلقيتها من أفواه الناس ولم تُذكَر في الكتب المطبوعة في الأمثال اللبنانية،
والكتاب لا يشتمل على الأمثال اللبنانية فقط، بل لعل قرابة نصفه من الأمثال العربية المنتشرة في باقي البلدان العربية .
أمّا كلمات الأمثال، فأبقيتُ أكثرها على لفظها العامي مِن غير تعديلها لفظاً أو أسلوباً، وسعيت جهدي أن لا أكرر إيراد نفس الأمثال، وقمتُ بإضافةِ شرحٍ للمَثَل إذا ما تيسّر لي الوقوف على شرحه في الكتب أو من كبار السن الضليعين بالأمثال، فإنْ لم أجِد شرحته بما تيسّر .هذا وقد اجتهدتُ في توثيق الأمثال وبيان أصلها ومنبعها وإذا كانت مقتبسة من القرآن الكريم أو من حديث النبي أو ما نُسِب إليه ولم يقله. ورجعتُ لكتب التاريخ والأدب وغيرهما من الفنون للعثور على قائل المثل والمناسبة التي دفعته لقوله، أو أول مَن نُقِل عنه المثل مِن قوله، وإذا كان المثل جزءاً من بيتِ شعرٍ ذكرت تمامه وصاحبه إن تيسّر، وإذا كان أصل المثل حادثة تاريخية أوردتها باختصار، بل وراجعتُ الأمثال الانجليزية لأفيد القارئ بِما توافق من الأمثال في الثقافتين العربية والانجليزية،
وأضفتُ على ما سبق ذِكره مئات الفوائد والتعليقات على الأمثال، بعضها من مقالاتي المنشورة على الشبكة، مثل :
- الكناشة البيروتية
- الأحاديث والآثار التي لم نسمعها إلاّ من خطباء ووعّاظ هذا العصر، ولا أصل لها
- كلمات فصيحة، ونظنها عامية
- من تراثنا اللبناني العريق الأمثلة البيروتية ، وعددها ( 6354 ) مثلاً
- وقائع عن ولاية بيروت منذ أكثر من مئة عام
- أي بيت شعر أعجبك أكثر ؟ ومن قاله ؟
- أمثال عربية وأجنبية مشتركة ( Common Arabic and Foreign Proverbs )
والحمد لله رب العالمين .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=268782