1- الإيمان له شعبٌ متعددةٌ،وكلُ شعبة منها تسمى إيماناً،فالصلاة من الإيمان ، حتى تنتهي هذه الشُعَب إلى إماطة الأذى عن الطريق ؛فإنه شعبةٌ من شعب الإيمان .
وهذه الشُعَب منها ما يزول الإيمان بزوالها ،كشُعبة الشهادة ،ومنها ما لايزول بزوالها ، كترك إماطة الأذى عن الطريق ، وبينهما شُعَبٌ متفاوتةٌ تفاوتاً عظيماً؛منها ما يلحق شُعبة الشهادة ويكون إليها أقرب، ومنها ما يلحق شعبة إماطة الأذى ،ويكون إليها أقرب.
2-حقيقة الإيمان مركبةٌ من قول وعمل.
والقول قسمان :قول القلب ، وهو الاعتقاد . وقول اللسان ، وهو التكلم بكلمة الإسلام . والعمل قسمان :عمل القلب ، وهو نيته و إخلاصه . وعمل الجوارح . فإذا زالت هذه الأربعه زال الإيمان بكامله ،وإذا زال تصديق القلب لم تنفع بقيت الأجزاء؛ فإن تصديق القلب شرطٌ في اعتقادها ،وكونها نافعة.
* وإذا زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق فهذا موضع المعركة بين المرجئة وأهل السنة.
وللفوائد بقية .