صدقت جزآك الله خير
الكمال في الداعية أن يكن على هدى أيي على علم يهتدي به إلى الحق وأن يتصف برحمة كما في ايات كثرة منها التي ذكرتها بارك الله فيك ونفع الله بك ومنها على سبيل المثال التي في سورة لقمان يقول تعالى (آلم تلك آيات الكتاب الحكيم) والحكيم اي القرأن هو كتاب الحكمه ويقال كذلك أن سورة لقمان أنها تتكلم عن الحكمة وتوحيد رب البرية وهل تعلم ما هي الحكمة ؟
الحكمة هي التي تقود صاحبها إلى توحيد لله أي إلى الحق المبين . والذي لا تهديه الحكمه أي بعد توفيق لله إلى الحق فهي ليسة بحكمة
وفي الآيه التي تليها يقول تعالى ( هدى ورحمة للمحسنين) والهدى هو كذلك الأرشاد إلى الطريق الحق وهو الطريق الصحيح ومنه الهدايه ويجب على الداعية أن يتصف بهذا الوفص الهدى والرحمة وهي العلم والين .
هناك صنفان من العلماء صنف أخذ العلم ولكن الناس تتعوذ بالله منه ومن شرة ! لأنه شديد فظ قليظ على الناس
وهناك صنف من العلماء أخذ الرحمة والمحبة لين هين ولكنه قليل البضاعة من العلم والهدايه وضيع كثير من أمور الدين
وهناك صنف من العلماء فتح الله عليه من خيره علم وعمل وأخلاق وأدب ومحبة لناس والناس تحبه وتدعو له وهذا هو الحق
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
تذكرت موقف حصل لي لأن الشيء بشيء يذكر كما يقال .
كنت جالساً في المجلس في يوم ما ودخل على ضيوف من جماعة التبلغ فرحبت بهم وقدمت لهم التمر والقهوة
وأمرت لهم بشاي وجلست معهم وكانوا يزورون الناس يذكرونهم بالله كما هو معلوم لديكم فقال أحدهم هل انت من
طلاب العلم لأنه راى مكتبه في المجلس قلت له أنا منتسب للعلم وأسأل الله أن اكن من طلاب العلم قال هو آميين
ثم قال لي هل ترعرف صاحب البيت الذي بعد البيت الفلاني وهو قريب من بيوت لنا قلت نعم لماذا قال هل صاحب البيت طالب علم قلت لماذا قال لقد كاد يطردنا !
قلت سبحان الله لماذا ؟
قال دخلنا عليه وقال أنتم من اهل الدعوة؟
قلنا نعم.
قال انتم مبتدعة وأنتم على ضلال اتقو الله لقد حذر منكم العلماء بن باز والعثيمين وكذا وكذا وعيناه
تتطاير شراراً ثم مد لنا التمر من غير نفس فقلنا له جزآك الله خير نحن نستأذن .
فرد علينا بقوله كل الناس في ذمتكم أنتم مبتدعة توبو إلى الله أطلبوا العلم قلنا جزآك الله خير
قلت سبحان الله ما هذه الاخلاق المنفرة صدق رسول الله في قوله وأن منكم المنفرين أو كما قال صلى الله عليه وسلم
أين قول رسول الله من كان يؤمن بالله فليكرم ظيفة
الرسول كان يأتيه اليهود والمنافقين ولم يذكر عنه أنه طرد أحدهم
قلت لهم لقد أخطاء في حقكم وهو في بداية الألتزام والطلب ويأخذه الحماس لدين والدعوة.
وأنا اعلم أن أكثر هذا الصنف فقط يصنف الناس ويبدع وينفر ولا يدعو في سبيل لله ابداً
إلا من يراهم على شاكلته فقط.
ولا شك أن هناك مبتدعة وكل بحسب بدعتة .
فقلت لهم أنتم على خير ولا شك أن عندكم نقص في جانب العلم ولكنكم تحبون الدعوة وتضحون لأجلها وتدفعون الغالي والنفيس ونحن نعلم كل هذا فإن الله لن يضيع عملكم ولكن تحروا طريق الرسول في دعوته ومنهجه .
ولا يخالف أننا نختلف معكم في بعض الطرح ولكن هذا لا يجعلنا نسلبكم حقكم ولا نستقبلكم في مجالسنا
أنتم تذكروننا ونحن عندنا نقص لا شك فيه إلى ما هنالك لا أحب أن أطيل عليكم المهم
وأخذنا نصب الشاي ونتحدث عن الدعوة وبعد الانتهاء قلت لهم نعزمكم على العشاء أو الغداء فقالوا جزآك الله خير وخرجوا
هل هذا أسلوب يا طلاب العلم أن ترفع صوتك على من مر ليزورك ويذكرك بغض الطرف إلى من ينتسب هذا الشخص صوفي أخواني تبليغي اشعري إلى ما هنالك من الفرق
أحمد الله انك على طلبت العلم وعلمت الخطاء من الصواب ولكن لا تكن ممن ينفر الناس من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم كما هو الحال عند كثير من الاخوة اليوم الله يهديهم
أين الكرم وأين الرحمة وأين وأين إلى آخرة
واسمح لي على الإطالة يا شيخنا العزيز
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته