السلام عليكم ورحم الله وبركاته/
حياكم الله أهل اللغة العربية وجنودها لنا سؤال نرجو الجواب عنه:
كلمة " محراب " أهى اسم " آلة" أم اسم " مكان " ؟
أفادنا وأفادكم الله
السلام عليكم ورحم الله وبركاته/
حياكم الله أهل اللغة العربية وجنودها لنا سؤال نرجو الجواب عنه:
كلمة " محراب " أهى اسم " آلة" أم اسم " مكان " ؟
أفادنا وأفادكم الله
هو اسم مكان ويعني به المكان المشرّف من المسجد أو الغرفة
(محراب ) أيضاً صيغة مبالغة على وزن مِفْعال ، و هي صفةٌ للرجل الشجاع شديد الحرب . و من ثَمَّ فالسياق هو الذي يُحدِّد معناها نظراً لدلالة هذه البِنية الصرفية على معنيين مختلفين .
شكر الله لك أخى الكريم
ولكننى قرأت من قبل أنها اسم آلة , وأنا معك أنها مكان ، ولا أجد تخريجا لكونها آلة .
شكرا لسيادتكم :والمقصود بها مكان الإمام فى المسجد .فقد قرأت من مدة أنها اسم آلة ولم أجد لهذا هوى فى نفسى . فهل هى آلة أم مكان ؟ ولكم تحياتى وتقديرى
قال ابن عاشور - رحمه الله - في تفسير المحراب :
( والمحراب بناء يتخذه أحدٌ ليخلوَ فيه بتعبده وصلاته ، وأكثر ما يُتَّخَذ في عُلُوٍّ يرتقى إليه بسلم أو دَرَج ، وهو غير المسجد .
وأطلق على غير ذلك إطلاقات، على وجه التشبيه أو التوسع، كقول عمر بن أبي ربيعة :
دمية عند راهب قسيس === صوروها في مذبح المحراب
أراد في مذبح البيعة، لأن المحراب لا يجعل فيه مذبح.
وقد قيل: إن المحراب مشتق من الحرب، لأن المتعبد كأنه يحارب الشيطان فيه، فكأنهم جعلوا هذا المكان آلة لحرب الشيطان.
ثم أطلق المحراب عند المسلمين كشكل نصف قبة في طول قامة ونصف يجعل بموضع القبلة ليقف فيه الإمام للصلاة، وهو إطلاق مُوَلَّد.
وأول محراب في الإسلام، محراب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، صنع في خلافة الوليد بن عبد الملك مدة إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة). انتهى
وقال ابن عطية رحمه الله في تفسيره: ( ومحراب القصر أشرف ما فيه. ولذلك قيل لأشرف ما في المصلى -وهو موقف الإمام- محراب). انتهى
وفي لسان العرب : ( والمحراب : القبلة ، ومحراب المسجد أيضاً صدره وأشرف موضع فيه ). انتهى
وفيه أيضاً : ( وقيل : سمي المحراب محراباً لأن الإمام إذا قام فيه لم يأمن أن يلحن أو يخطئ ، فهو خائف مكاناً كأنه مأوى الأسد ، والمحراب مأوى الأسد ، يقال : دخل فلان على الأسد في محرابه ، وغيله، وعرينه). انتهى
فالجزء الذي يصلي فيه الإمام يقال له "المحراب"
وهو مكان على الحقيقة ، وآلة على المجاز
الله الله ما أروعك أخى الكريم
أحسنت وأبدعت وأفدتنا ، جزيت خيرا ، وبارك الله فى علمائنا وفى ألوكتنا الجميلة.
زادنا الله وإياكم من فضله وعلمه ، وأنار بكم السبيل للمهتدين .