قد يكون البحث أخي الفاضل في الكلام عن الإرادة الكونية والإرادة الشرعية .
وقد جاء من قال أيضا أن هناك أيضا مشيئتان كونية وشرعية وهذا مما لم يُسبَق به من أحد .
فلو قال حتى ولو بدون إرادة الله الشرعية لكان أولى في الكلام .
فالله أرادها كونا ولم يردها شرعا .
وقد ختم جملته بما يفهم منه ذلك حين قال ((ستفعل ما ستفعل مما شاءه الله لك ))
فهي معلقة بمشيئته سبحانه وإرادته الكونيه .
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
بالنسبة لما تضمنه الموضوع فهذا تسجيل للإمام الألباني رحمه الله وهو طيب للغاية يمكن الإستماع إليه كما إني وجدت له تفريغا في إحدى المواقع أضعه هنا للفائدة .
للإستماع .
المتصل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام
لمتصل : كيف حالك يا شيخنا ؟
الشيخ : الحمد لله بخير
المتصل : يا شيخ فيه امامى الأن كتاب ، كتيب هو عقيد اهل السنة والجماعة لشيخنا محمد بن صالح العثيمين ، هناك فقرة ، الكتاب جيد اولا صح ؟
الشيخ : انا ما شوفته بس هكذا أنا أسمع
المتصل :فيه فقرة ، أمامى فقرة يعنى صراحة لا أفهمها ،أقرأها لك إن شاء الله ، جيد ؟
الشيخ : نعم
المتصل : يقول الشيخ " ونرى أنه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً } كيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه " مامعنى هذا الكلام ؟ما أفهمه !
الشيخ : الكلام واضح
المتصل : كيف ؟
الشيخ : هلا لما الواحد بدو يسرق ، هل علم قبل ان يسرق بأن الله قدر عليه السرقة ؟
المتصل : لا طبعا
الشيخ :طيب، ولما سرق عرف ، فمافائدة هذا الإحتجاج ؟
المتصل : هذا لا ينفى انه قدر الله
الشيخ :لا ينفى ، لكن نحنا بنضيف الى كلام الشيخ عبارة ، قد تكون هى العبارة الموضحة و القاضية على الشبهة ، لاشك أن عمل كل إنسان إما أن يكون فيه مختارا وإما ان يكون فيه مجبورا ، وأنت لا تناقش فى هذا التقسيم، أليس كذلك ؟
المتصل : نعم
الشيخ : يعنى الإنسان قد يفعل شيئا بإختياره وقد يفعل الشىء نفسه رغم أنفه واضح ؟
المتصل : نعم
الشيخ : يعنى مثلا من الأمثلة الواضحة قتل العمد وقتل الخطأ ، ماشى ؟
المتصل : نعم
الشيخ : طيب ، فحينما يقتل القاتل عامدا متعمدا هو لا يدرى إن هذا مسجل عليه ولا لا ، إلا بعد الوقوع ، كذلك الذى يقتل خطأ لا يدرى أن ذلك كان مسجل عليه إلا بعد الوقوع ، فالذى يحتج بالقدر وهو عاصى ، وهو القاتل العمد فى مثالنا نقول له : ربنا قدر عليك بمعنى أنه علم ، علم أنك ستقتل عامدا متعمدا ، وهذا الذى علمه الله كتبه فى اللوح المحفوظ وذلك هو القدر ، هذا العلم الإلهى ،والكتابة الإلهية ،والقدر الإلهى هو كاشف لما سيقع بكل تفاصيله ، وبحثنا الأن القاتل عمدا ،فالله علم بأنه سيقتل بإختياره ، ولذلك يؤاخذه ، والذى يقتل خطأ أيضا كتب فى اللوح أنه يقتل خطأ ، ولذلك فلا يؤاخذه ، فالإحتجاج إذا بالقدر باطل ،إلا اذا كان مكرها فحينئذ مافى منه مانع . لعله وضح لك الأمر ؟
المتصل : فهمت جدا ، يعنى الأن قدر الله يعنى علمه لا يتناقض مع يعنى؟
الشيخ : ابدا ، هو كشاف للواقع قبل وقوعه
المتصل : نعم ، هذا لا يعنى أن نحن لا
الشيخ : اى نعم
المتصل : يعنى نختار أفعالنا
الشيخ : ايوة
المتصل : فهمت ، جزاك الله خيرا
الشيخ : واياك
المتصل : لا تنسانا من الدعاء يا شيخ