المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل*
أخي الكريم ، وهل يجوز محادثة المرأة الغريبة على المسنجر بهدف الدعوة إلى الله ؟
(1) الظاهر أن الكلام مع المرأة الأجنبية للنصح جائز,فعله النبي
وأصحابه.
دل على ذلك قول الله تعالى:
( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )- [الأحزاب/32]
ووجه الدلالة أن الله تعالى نهاهن عن بعض الكلام,وهو الكلام بخضوع دل ذلك على أن غير ذلك من الكلام جائز.
(2) حديث الصحيحين من رواية أنس ررر:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ لاِمْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ تَعْرِفِينَ فُلاَنَةَ قَالَتْ نَعَمْ . قَالَ فَإِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بِهَا وَهْىَ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ « اتَّقِى اللَّهَ وَاصْبِرِى » . فَقَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّى ، فَإِنَّكَ خِلْوٌ مِنْ مُصِيبَتِى . قَالَ فَجَاوَزَهَا وَمَضَى فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ فَقَالَ مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - . قَالَتْ مَا عَرَفْتُهُ قَالَ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فَجَاءَتْ إِلَى بَابِهِ فَلَمْ تَجِدْ عَلَيْهِ بَوَّابًا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا عَرَفْتُكَ . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ » .
وبوب له البخاري رحمه الله:- باب قول الرجل للمرأة عند القبر اصبري
(3) ومن فعل أصحاب النبي
حديث أبي هريرةررر:
عن موسى بن يسار رضي الله عنه قال مرت بأبي هريرة امرأة وريحها تعصف فقال لها أين تريدين يا أمة الجبار قالت إلى المسجد
قال وتطيبت قالت نعم.
قال فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل
رواه ابن خزيمة في صحيحه وصححه الألباني.
اما التفريق بين الماسنجر وغيره فيحتاج إلى دليل.
بقي التنبيه على أن العلماء رحمهم الله نصوا على أن من صور الخضوع بالقول -غير التكسر في الكلام-الاسترسال في الحديث لغير حاجة,وهذا ضابط مهم جداً.
وفق الله الجميع,وعذراً لصرف الموضوع عن أصله لكنها مسألة عرضت واحتيج لمدارستها.