تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: العلامة محمد بن يوسف السورتي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    9

    افتراضي العلامة محمد بن يوسف السورتي

    العلامة محمد بن يوسف السورتي ومآثره العلمية
    عمير بن أبي سفيان الإصلاحي

    غير خاف على الباحثين والمحققين ما لعلماء الهند من أياد بيضاء في الحفاظ على اللغة العربية وآدابها وصيانة التراث الإسلامي العربي الذي قد كاد أن تعبث به يد البلى أو تعصف به عواصف الدهر.
    فقد عاش في مختلف عصور التاريخ عدد من علماء الهند قاموا بدور فعال في إثراء اللغة العربية بمؤلفاتهم وتعليقاتهم القيمة على مصادر اللغة والأدب ، وخلفوا تراثا علميا لا يستهان به في الشعر والنثر والأدب واللغة والنحو والصرف و البلاغة و العروض والفقه والتفسير والحديث وعلم الكلام والرجال والأنساب .حسب الباحث أن يتصفح تراجم علماء الهند في كتاب نزهة الخواطر(المطبوع بعنوان الإعلام بمن في الهند من الأعلام )للعلامة عبد الحي الحسني .

    كان من أعيان الهند في القرن الرابع عشر الهجري شخصية أبي عبد الله محمد بن يوسف السورتي الذي كان متميزا بين نظرائه في اللغة والأدب والحديث و علم الرجال والأنساب ، وفي كثرة الحفظ وسعة المعلومات، حتى قال بعض معاصريه من كبار علماء الهند إنه كان يشبه في كثرة حفظه علماء القرون الأولى. ولكنه بسوء الحظ لم يظفر في الهند فضلا عن العالم العربي بالمكانة التي تليق به ، وبالسمعة والحفاوة التي حظي بها من كان دونه في العلم وأقل بضاعة وأخمل ذكرا في الأدب. لعل من أسباب في خموله طبعه وعدم استقراره في مكان ، وعدم الانقطاع إلى التصنيف والتأليف. فأعماله مبعثرة إما في المكتبات المختلفة أوفي بطون المجلات لذلك أحببت أن أسلط الضوء على سيرة هذا العالم الجليل ومآثره العلمية ليطلع العالم على جهوده الأدبية واللغوية ويتيسر السبيل لجمع أعماله المطبوعة والبحث عن المخطوط منها والله هو الهادي إلى سواء السبيل :

    حياته
    هو الشيخ العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي اللونتي السامرودي ، ولد في شهر شعبان سنة 1307 بسامرود (1) إحدى قرى مديرية (سورت) و نشأ بها . يقال له السامرودي أيضا نسبة إلى قريته . و كان يقول: إني ولدت في العام الذي توفي فيه النواب صديق حسن خان ، لذلك أذكر تاريخ ولادتي.
    تلقى دروسه الأولى في قريته فختم القرآن و هو ابن سبع سنين ثم تعلم اللغة الفارسية و العربية ثم أقام في سورت عاما كاملا للدراسة. ثم سافر إلى بومبائ وقرأ المختصرات على الشيخ محمد بن عبد الله الجوناكرهي والمولوي محمد جعفرالبمبوي. ثم استفزه الحرص على طلب العلم فتوجه إلى مدينة دهلي سنة 1320(2) التي كانت يومئذ مركزا للعلوم الدينية والعربية ، "فقطع معظم الطريق مترجلا ولم يكن له زاد"(3) فقرأ في دهلي الحديث والفقه على السيد عبد السلام الدهلوي حفيد الشيخ المحدث محمد نذير حسين .(4) وقرأ بعض الكتب على المولوي عبد الوهاب الملتاني والمولوي شرف الدين ثم قرأ الأدب والعروض والقافية و اللغة على المولوي يوسف حسين الخانبوري(5). ثم سافر إلى حيدراباد سنة ست وعشرين وثلاث مائة وألف (6) ،ولازم الشيخ محمد طيب بن محمد صالح الكاتب المكي و صحب الشيخ حينما سافر إلى رامفور. ولما تولى الشيخ منصب الأديب الأول في ندوة العلماء بلكنؤ فسافر معه تلميذه .وقد صحبه خمس سنوات درس خلالها المنطق والفلسفة والأدب وأصول الفقه وشيئا من علم الكلام والتفسير وصحيح البخاري كاملا والتقى بالشيخ حسين بن محسن انصاري والعلامة شمس الحق ديانوي.
    ثم عاد الشيخ طيب المكي إلى رامفور فعاد معه تلميذه السورتي . ثم خرج لزيارة علماء الهند المبرزين و استفاد منهم .
    تزوج في محرم سنة 1335 في أسرة كريمة من تونك الشهيرة وكان يتردد إليها كثيرا في البحث عن المخطوطات العربية .
    حفظ القرآن بعد زواجه في ثلاثة أشهر مع أشغاله الأخرى ".((7)
    توفي رحمه الله يوم الجمعة في الثالث والعشرين من شعبان سنة إحدى وستين وثلاث مائة وألف بعليكره ودفن بها. (8)

    مكانته العلمية
    كان العلامة محمد بن يوسف السورتي من أبرز أعلام عصره في العلوم العربية و الدينية و لاسيما في اللغة و الشعر و التاريخ و التفسير و الحديث . و قد اعترف بعبقريته وعلو كعبه في الآداب العربية كبار علماء عصره و أثنى عليه في حياته . فيقول العلامة عبد الحي الحسني في نزهة الخواطر :
    "و هو أحد العلماء المبرزين في النحو و اللغة و سائر الفنون الأدبية"
    زاد فيه العلامة أبو الحسن علي الحسني الندوي قائلا:
    و كان نادرة عصره في قوة الحفظ و كثرة المحفوظات و سعة المطالعة و التضلع من العلوم الأدبية و مقالات القدماء . كان له باع طويل و قدم راسخة في الصرف و النحو و اللغة و الأدب و الأخبار و الأنساب والرجال قلما يدانيه أحد في ذلك و كان صاحب إتقان و تحقيق في المسائل النحوية و اللغوية يحفظ الآلاف من الأبيات و يروي الشيء الكثير من الشعر و الأدب و المتون و النصوص. (9)
    يقول السيد سليمان الندوي في المقال الذي كتبه عند وفاته في مجلة معارف عدد سبتمبر 1942.
    "من أفجع ما حدث في الشهر الماضي هو وفاة العلامة محمد بن يوسف السورتي . لا أعرف في هذا العصر من يدانيه في سعة علمه و مطالعته و كثرة حفظه . فإنه كان إماما في علم النحو و الصرف و اللغة و الأدب و الأخبار و الأنساب و علم الرجال . قد حفظ مئات من القصائد النادرة وآلافا من أشعار العرب و أنسابهم. من رآه آمن بما ترويه كتب التراجم من الحكايات العجيبة النادرة لقوة ذاكرة العلماء و الأدباء و المحدثين".(10)
    "و من علو همته وقوة حفظه أنه حفظ القرآن الكريم بعد الانتهاء من مرحلة التحصيل في ثلاثة شهور فقط ، و كان يحفظ الكتب بمجرد قراءته مرة واحدة ، و كان حريصا على القراءة و المطالعة و الاستزادة من العلم ، و قد ذكر عنه مترجموه أنه كان يطالع الكتب في الليل في ضوء مصابيح الطرق ، وهذه الناحية من حياته تستحق العناية " .(11)
    كان رحمه الله مترجما قديرا و أديبا بارعا عارفا بدقائق اللغتين الأردية و العربية ، لذلك أشار الشاعر الكبير محمد إقبال على السيد نذير نيازي في رسالته بأن يلتقي بالعلامة السورتي ويتعلم منه أصول فن الترجمة قبل ترجمة محاضراته .(12)
    وكذالك رغب العلامة أبو الكلام آزاد إليه في ترجمة كتاب حجة الله البالغة للشاه ولي الله الدهلوي إلى الأردية . ومن قرأ الكتاب المذكور لا يخفى عليه دقائق مباحثه و صعوبة ترجمته إلى الأردية .(13)
    كان العلامة عبد العزيز الميمني و الشيخ محمد بن يوسف السورتي معاصرين وكلاهما من أبناء غجرات و كلاهما تلميذ الشيخ محمد طيب المكي و لكن كان بينهما ما يكون بين الأقران فينتقد أحدهما على الآخر و تنشر تعقيباتهما في المجلات و الصحف .
    من ذلك انتقاد الشيخ محمد بن يوسف السورتي لكتاب سمط اللآلي الذي حققه الأستاذ الميمني و نشر نقده في مجلة معارف الصادرة من دار المصنفين في أعظم كره و رد عليه الميمني في مجلة برهان الصادرة من ندوة المصنفين في دهلي .
    و لكن رغم هذه الخصومة العلمية كان الأستاذ الميمني يعترف بمكانة الشيخ السورتي و يدل عليه ما ذكره تلميذه الدكتور مختار الدين أحمد أن الأستاذ الميمني ذهب به مرة إلى ضريح الشيخ محمد بن يوسف السورتي ثم أشار إليه و قال: هذا جبل العلم . (14)
    يقول إسحاق بهتي في كتابه قافلة الحديث: (15)
    حدثني الأستاذ حنيف الندوي أنه نشب الخلاف مرة بين العلامة ثناء الله الأمرتسري و الحافظ عبد الله الروبري في قضية علمية فحكما بينهما العلامة السورتي لتسوية النزاع فأخذوا بأطراف الحديث و بينوا جزئيات القضية وأوضح الحافظ عبد الله موقفه و استدل ببعض المتقدمين من علماء اللغة و الأدب فبدأ العلامة السورتي يرد عليهم و ينتقد و يكشف المواضع التي أخطؤوا فيها. و بين الدقائق اللغوية و الأدبية اللطيفة حتى لم يستطع أحد أن يتكلم بين يديه فإنه كان واسع الإطلاع بعيد الغور فيما يتصدى له.
    صفاته و أخلاقه
    كان رحمه الله رجلا غني النفس سخيا قليل التكلف شغوفا بالقراءة عاشقا بالكتب العلمية ، عكوفا على مطالعتها معظم أوقاته، و كان يقرأ الكتب الضخمة في وقت قليل ولا يكاد يفرغ من كتاب حتى يأخذ في قراءة كتاب آخر و كان مغرما بجمع الكتب النادرة ينسخها و يبيعها. كلما يعرف عن كتاب أنه قد طبع يشتريه و قد أمر أبناء غلام رسول السورتي الكتبي المشهور أن يرسل إليه على الفور إذا طبع كتاب جديد. "كان جيد الخط سريع الكتابة ينسخ بنفسه كتبا هائلة حتى أنه نسخ كتابا ضخما في مرضه الأخير .
    كانت له في تونك مكتبة قيمة مليئة بنوادر الكتب ولو أنها قد انتقلت منها بعد وفاته و لكنها كانت من أغنى مكتبات تونك و كانت فيها كتب كثيرة من مختلف العلوم و الفنون "(16).
    كان رحمه الله سلفي المذهب شديد التمسك به و كان شعاره الحب في الله و البغض في الله ولا يتردد في إحقاق الحق و إبطال الباطل.
    إلى ذلك يشير الشيخ خليل بن محمد عرب في رثائه للعلامة السورتي :
    ياجاهرا بالحق غير مروع ما خفت غير الله في الجهاد (17)
    يقول الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي:.
    "و كان عصبي المزاج تعتريه حدة و يثور في كثير من الأحيان و قد أدركته صناعة الأدب و عاش ككثير من أصحاب النبوغ و التفوق متنقلا من بلد إلى بلد لم ينتفع الناس بعلمه كما كان ينبغي لفضل ذكائه و كثرة اعتداده بنفسه" .(18)

    خدماته التعليمية
    كان الشيخ محمد بن يوسف السورتي أول أستاذ اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية وقد جاء به الحكيم محمدأجمل خان الذي كان أحد مؤسسي الجامعة الملية الإسلامية و زميلا له في الدراسة فلما أسست الجامعة الملية الإسلامية ألح عليه أن يدرس طلابها الأدب العربي فدرسهم تسع سنين ولما انتقلت الجامعة من عليكره إلى دلهي استقال عنهالأسباب .(19)
    أقام رحمه الله في مدينة (بنارس) نحو سنة يدرس في الجامعة الرحمانية ، و بجانب هذا التدريس كانت له مجالس مع العلماء و الزملاء و التلاميذ ، و كان الشيخ يشرح في هذه المجالس المسائل العلمية و الأدبية ، و يفيد الحضور بما تقرر عنده في هذه المسائل ، و كذلك يحكى عن بعض المسائل المهمة في حياته . و قد قام بالتدريس في جامعة أعظم بدلهي أيضا .(20)
    و قد درس الأدب و الحديث في المدرسة الرحمانية لعدة شهور ثم انتقل إلى بومبائ و قام بتأسيس دار الحديث لتدريس القرآن و الأدب و الحديث ثم تحول في آخر عمره إلى عليكره و قضى فيها أيام مرضه الأخير حيث يحضره جماعة من الأساتذة فيلقي عليهم دروسا في التفسير والحديث والأدب .(21)
    بعض تلاميذه
    و من أشهر تلاميذه الدكتور ذاكر حسين الرئيس الأسبق لجمهورية الهند و الأستاذ محمد سرور و الدكتور عبد العليم الأحراري . وملك حسن علي جامعي . وعبد الرحمن طاهر السورتي . والأستاذ عبد الصمد و الدكتور مختار الدين أحمد
    مصنفاته و تحقيقاته
    إن العلامة السورتي لم يتفرغ للتأليف و التصنيف فإنه كان عصبي المزاج و لا يقيم في مكان مدة طويلة ، فنراه متنقلا من بلد إلى بلد و من مركز علمي إلى مركز آخر. فأقام في الجامعة الملية الإسلامية ثماني سنوات أو تسعا ثم لم يزل يتردد على المدن المختلفة و خاصة على دلهي و بومبائ و حيدراباد و بنارس و عليكره.
    "و قد كانت أيام إقامته في حيدراباد نحو سنة في عهد حاكمها مير عثمان علي خان آخر حكام الدولة الآصفية من أحسن أيامه . "فقد اشتغل في هذه المدة بتصحيح كتاب الجمهرة في اللغة لابن دريد و وضع فهارسه وكتب مقدمته ، و قد تم طبع هذا الكتاب في دائرة المعارف في ثلاثة مجلدات و لكن المؤسف أن إقامة الشيخ في حيدرآباد لم تطل ، لأن زملاء الشيخ السورتي بدؤوا يحسدونه ويحيكون المؤامرة ضده ، لتفوقه عليهم في العلم و تمسكه بالكتاب و السنة على منهج السلف الصالح دون تقليد إمام معين من الأئمة ، فلما علم الشيخ بهذا النشاط المعادي له قدم استقالته و غادر حيدر آباد ، و قد ذكر الشيخ أنه لم يتسلم رواتبه في هذه المدة بل احتال عليها خصومه حتى أكلوها." (21)
    نذكر فيما يلي أهم أعماله التي وقفنا عليها.
    (1)" جمهرة اللغة لإبن دريد: (مطبوع) قام رحمه الله بقراءة مخطوطة جمهرة اللغة وتصحيحها ، و قد نوه المستشرق سالم كرنكو بهذا العمل العظيم ،وأثنى كثيرا على الشيخ وعلى عظم مكانته في اللغة والأدب.(22)
    (2) كتاب الأفعال لابن القطاع " )مطبوع)
    (3) كتاب الكفاية للخطيب البغدادي" (مطبوع)
    (4)ا " ديوان أبي نعمان بن بشير " (مطبوع)
    (5)" مقدمة في الصرف
    (6)" مقرب في النحو
    (7) أزهار العرب (مطبوع)
    و هي مجموعة أشعار انتقاها من غرر أشعار العرب باقتراح الجامعة الملية الإسلامية و عندما اسست مكتبة الجامعة الملية طبع هذا الكتاب مع كتاب الأستاذ أسلم جيراجفوري في عام 1924 و قد نالت قبولا كبيرا بين الأساتذة حتى أدخلوها في المقررات الدراسية. و لا تزال تدرس في بعض المدارس
    (8) شرح ديوان حسان بن ثابت : (مخطوط)
    وهو شرح مفصل يحوي نحو ألف صفحة و هو مخطوط حتى الآن ، و قد بلغ في شرحه إلى قافية الدال و لم يستطع أن يكمله .(23)
    (9) حسام الكلام على صارفي أبي هريرة وأشباهه من الأعلام :
    ذكر صاحب نزهة الخواطر رسالة بعنوان" الإنصاف فيما جرى من نحو أبي هريرة من الخلاف " لا أدري أ هذه الرسالة هي نفس الرسالة التي نحن بصددها أم هي رسالة أخرى فقد ذكر ابنه أنه ألفها في بداية أمره فيمكن أن تكون هي أخري وأما هذه الرسالة فقد اشتهرت بين العلماء وعلق عليها عدد من أساتذة عصره . و من الغريب قول الباحث أجمل فاروق الندوي إن العلامة السورتي ألف هذه الرسالة في الرد على أستاذه الشيخ طيب المكي ، إذ لم يذكرذلك ابنه ولا صاحب نزهة الخواطر . وجدت في ترجمة مولانا عبد الرحمن الكتهوي قوله في سبب تأليفه
    " و قد كتبت في ذلك كتابا حافلا سميته حسام الكلام على صارفي أبي هريرة و أشباهه من الأعلام ضمنته خلاصة كلام الأئمة النحويين واللغويين وبينت لغط المخالفين (24)
    (10) قواعد عربي : وهو في علم الصرف باللغة الأردية و طبع في عام 1342
    (11)أحسن الحديث في حجية الحديث .
    (12)كان للعلامة شغف بكتب ابن الحزم الأندلسي وكتبه عنه أشياء .
    (13) ترجمة كتاب التوحيد : (مطبوع)
    ترجم كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إلى اللغة الأردية و نشر في دلهي عام 1350 و كتب له مقدمة نافعة تشتمل على ذكر أحوال الشيخ و دعوته و محاسنها في الإصلاح الديني كما تشتمل على المشكلات التي واجهته في سبيل الدعوة و نشرها في الجزيرة العربية.(25)
    (14)ذكاة الصيد :
    (15) قاموس ملي : اشتغل في آخر عمره بتأليف معجم عربي-اردي . وصل فيه حرف العين حتى وافاه الأجل. فأكمله ابنه محمد طاهر السورتي.(26)
    (16)" الزيادات الوافية على الكافية الشافية "
    (17) شرح سنن ابن ماجه
    (18) صراط مستقيم (شرح بلوغ المرام باللغة الأردية)
    (19) الدعوة و الإرشاد إلى سبيل رب العباد : قدم الشيخ السورتي لكتاب " ولي الله " لمؤلفه الشيخ ابي العلاء محمد اسماعيل
    الكودهروي في عام 1349 فذكرفي ختام هذه المقدمة رسالة سماها " الدعوة و الإرشاد إلى سبيل رب العباد"
    (20) وقد ذكر مترجموه أنه بدأ تأليف سيرته الذاتية ولكن لم يكمل .
    عثرت في مكتبة الجامعة الملية الإسلامية على مجموعة من مخطوطاته في مجلد واحد تشتمل على كتاب نيل الأرب في قصائد العرب (المعلقات و المجمهرات والمنتقيات و المذهبات و المراثي و الملحمات من كل نوع سبع قصائد ) و المعلقات السبع وديوان لبيد بن ربيعه العامري وديوان أوس بن حجر . و توجد على ديوان لبيد بن ربيعة العامري هذه العبارة :
    يقول العبد المفتقر الأحقر إلى الرب الأكبر محمد بن يوسف السورتي أفاض الله عليهما و على جميع المسلمين سحائب رحمته الخفي و الجلي . هذا ديوان أشعار لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه نقلته من نسخة مطبوعة وزدته عليها أشياء مفيدة .
    و توجد تعليقات قيمة على ديوان أوس بن حجر الخطي . و لكن في جميع هذه المجموعة لا نجد اسمه إلا في ديوان لبيد بن ربيعة و لكن أرى أن كلها من خط السورتي قد نقلها ثم زينها بتعليقاته.
    و وقد نشرت عديد من المقالات في " المعارف " و " البرهان " و الجامعة " .
    من أهم مقالاته :
    (1)الانتقاد على سمط اللآلي لعبد العزيز الميمني
    (2)الانتقاد على سيرة النبي للعلامة شبلي النعماني. (27)
    (3) البرزخ في ضوء القرآن .
    (4 بعض الأحكام الضرورية

    ]شاعريته]
    كان العلامة محمد بن يوسف السورتي شاعرا رقيقا حلو البيان .. وتشتمل معظم قصائده على الموضوعات الدينية إلا أنه قرض الشعر في المديح و الغزل و العتاب و الهجو و الرثاء والوصف ايضا .
    ولست بشاعر السفساف اني أبى لي ذلكم ديني و عدي(28)
    وقد نقل صاحب نزهة الخواطر بعض شعره قائلا(29)

    المراجع
    (1) العلامة عبد الحي الحسني. نزهة الخواطر. الجزء الثامن . الطبعة الأولى دائرة المعارف.1970. 404
    (2) في نزهة الخواطر انه سافر إلى دلهي سنة1321 ولكن اعتمدت على ما ذكر ابنه في مقالته عن والده. .عربي أدب كي تاريخ(ترجمة تاريخ الأدب العربي لأحمد حسن زيات) محمد عبد الرحمن طاهر السورتي
    (3) مظفر حسين برني. مكاتيب اقبال. اردو اكيدمي نيو دلهي. الجزء الثالث. ص. 960.
    (4) أجمل فاروق الندوي. محمد بن يوسف السورتي عالم فذ.. بحث قدم في ندوة رابطة الأدب الإسلامي .2010
    (5) نزهة الخواطر . 8/ 404
    (6) ذكر العلامة عبد الحي الحسني أن العلامة السورتي سافر إلى حيدرآباد سنة سبع وعشرين و لكني اعتمد ت على ما ذكر ابنه عبد الرحمن طاهر السورتي في مقالته.
    (7) عبد الرحمن طاهر السورتي. محمد سورتي : عربي ادب كي تاريخ .. ص : 270
    (8) فيه أيضا خلاف بين ما ذكر العلامة عبد الحي الحسني وعبد الرحمن طاهر السورتي من تاريخ وفاته فقد ذكرصاحب نزهة الخواطر: مات في الخامس عشر من رجب سنة إحدى و ستين
    و ثلاث مائة وألف .
    (9) نزهة الخواطر 404:8
    (10) ياد رفتكان : 232
    (11) أزهار العرب . صححه محمد أبوالقاسم أبو الخير السلفي . إدارة البحوث الإسلامية بالجامعةالسلفية بنارس .2006. ص . 3
    (12). مكاتيب إقبال : 3/158
    (13) محمد بن يوسف السورتي عالم عبقري : 3
    (14) أيضا : 3
    (15) اسحاق بهتي : قافلة الحديث . ص 319 . الكتاب انتر نيشنل بتله هاؤس نيو دلهي .
    (16) صاحب زاده شوكت علي خان . مكتبات قصر العلم تونك . 212
    (17) عبد الرحمن طاهر السورتي. محمد سورتي .. 671
    (18) نزهة الخواطر . 8/405
    (19) مكاتيب اقبال . 3/960
    (20) مقدمة أزهار العرب .4
    (21) أيضا . 4-5
    (22) أيضا . 5
    (23) محمد السورتي . 271-272
    (24) عبد الحي الحسني. نزهة الخواطر.8/245
    (25) محمد بن سعد الشويعر. رابطة ظفرعلي خان مع مسلمي الهند. .الطبعة الأولى 2003. 73
    (26) محمد السورتي . 672
    (27) ايضا . 672
    (28) ايضا.
    (29) نزهة الخواطر . 8/405-406
    (30) محمد السورتي 672 . 673
    (31) تذكرة كاملان رامفور . خدا بخش اورينتل لائبريري , بتنة 1986 . 184
    (32) محمد السورتي . 67

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: العلامة محمد بن يوسف السورتي

    (5).جوامع السيرة لابن حزم : قام العلامة السورتي بتحقيق هذا الكتاب و كان مخطوطا فاطلع عليه الدكتور احسان عباس و اعتمد في تحقيقه على نسخة العلامة السورتي فقال: "وكان مما يطمئننا إلى النسخة التي نملكها أن ناسخها، وهو الشيخ أبو عبد الله السورتي، رجل مدقق محقق، وأنه بذل جهداً كبيراً في ضبط ما نقله،"[1]
    (6).المستقصى من أمثال العرب للزمخشري: في آخر الكتاب يقول العلامة السورتي: "قَالَ مُحَمَّد السورتى سلمه ربه قد قابلت هَذِه النُّسْخَة على النُّسْخَة المحفوظة فى المكتبة النوابية برامفور وتاريخها سنة 966 هـ وصححتها من أَكثر الْمَوَاضِع قَالَه مسَاء الِاثْنَيْنِ لثمانية تبقى من ذى الْحجَّة سنة"1330[2]


    [1] جوامع السيرة لابن حزم: ص:62

    [2] المستقصي من أمثال العرب ص: 416

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: العلامة محمد بن يوسف السورتي

    شرح ديوان الأعشى (مخطوط) و قد و جد هذا المخطوط عبد الوهاب بن محمود السورتي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: العلامة محمد بن يوسف السورتي

    قال الشيخ السورتي :

    أيا أسفا ضاع الأمور وفللت شباة، و حل الشر كل مكان
    لقد شرب الإسلام رنقا على قذى و أصبح أهلوه الكرام كعان
    و أصبح عز مشمخر بناءه بأيدي ضعاف القوم في رجفان
    فليت لنا مثل الذين تقدموا من الأمراء الغر، أهل سنان
    اولئك منهم عامر و حذيفة معاذ و منهم خالد الزحفان
    إذا ما رموا صعبا من الأمرمعضلا تقاود طوعا عند كل طعان
    تمناهم الفاروق في مجمع الألى لهم غاية السباق عند كل رهان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    2

    افتراضي

    من تلاميذه الشيخ أحمد حسن خان الطونكي مفتي جيبور وقرا عليه كتاب أزهار العرب والفخري في الآداب السلطانية وديوان أبي تمام والمعلقات السبع وديوان المتنبي

    وعندي بعض المعلومان عن الشيخ السورتي رحمه الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    9

    افتراضي محمد بن يوسف السورتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد المري مشاهدة المشاركة
    من تلاميذه الشيخ أحمد حسن خان الطونكي مفتي جيبور وقرا عليه كتاب أزهار العرب والفخري في الآداب السلطانية وديوان أبي تمام والمعلقات السبع وديوان المتنبي

    وعندي بعض المعلومان عن الشيخ السورتي رحمه الله
    شكرا لهذه المشاركة القيمة عن الشيخ السورتي و أرجو المزيد من بضاعتكم عن الشيخ السورتي لنستفيد منها

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    المشاركات
    2

    افتراضي

    بالنسبة لمكتبة الشيخ محمد يوسف السورتي فقد اشتراها الشيخ نظام يعقوبي العباسي - البحرين

    ومن الآخذين عن الشيخ محمد يوسف السورتي
    ١ الشيخ يحيى بن محمد لطف الله شاكر الأهنومي
    ت ١٣٧٠ ، إسعاف الأكابر والأصاغر للأهنومي
    ٢ الشيخ سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان ت ١٣٩٧
    اتحاف العدول والثقات لابن حمدان .
    ٣ الشيخ المفتي الطبيب أحمد حسن خان الطونكي نزيل جيبور - طونك ، وقد أمره بالاستفادة منه أستاذه حيدر حسن خان الطونكي وقرا عليه في طونك ولا يزال الشيخ حيا بارك الله في عمره .

  9. #9

    Exclamation رد: العلامة محمد بن يوسف السورتي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عمير مشاهدة المشاركة
    كان العلامة عبدُالعزيز الْمَيمنيُّ والشيخُ مُحمدُ بنُ يُوسُفَ السُّورْتيُّ معَاصِرَيْن، وكلاَهُمَا مِنْ أبناء غَجَرات، وَكِلاهمَا تِلْميذُ الشَّيْخِ مُحَمّد طَيِّب الْمَكّي ـ وَلكن كانَ بَيْنَهُما ما يكون بين الأقرانِ: فينتقدُ أحدُهُما على الآخرِ، وَتُنْشَرُ تعْقِيبَاتهما فِي الْمِجَلاَّتِ والصُّحُف.. من ذلك:
    انتقادُ الشيخ محمد بن يوسف السُّورتيُّ لكِتَاب "سمط اللَّآلِي" الَّذي حقَّقهُ الأُستاذُ الميمنيُّ. ونُشر نقدُهُ في "مجلة معارف" الصَّادِرَةِ من دار المصنفين في أعظم كره؛ وَردَّ عليْه الْمَيْمنِيُّ فِي "مجلة برهان" الصَّادِرَة من ندوة المُصَنِّفِين في دهْلِي.
    ولكن رُّغم هذه الخصومة العلمية.. كان الأستاذ الميمنِيُّ يَعْتَرِفُ بمَكَانَةِ الشيخ السُّورتيّ؛ ويدلُّ عليه ما ذكره تلميذه الدُّكتورُ مُخْتارُ الدين أحْمَد: أن الأُسْتاذَ الْمَيمنيَّ ذهبَ به مرةً إلى ضريِح الشَّيخ محمَّدِ بن يوسف السورتي، ثم أشار إليه وقال: هذا جبل العلم.
    من يدُلُّنا على رابط مباشرٍ لهذين المَقَالَين؟ فلم يُطبَعا في "بحوث وَتَحْقِيقات الْمَيمنيّ" الصادر عن دار الغرب الإسلاميّ جمع العلاَّمة مُحمَّد عُزير شَمس -حفظه الله-. للرفع إخوة الخير.
    قُمتُ بإضافةِ هذا التَّوقيعِ ليتميَّزَ الحسابُ الجديدُ عن القَدِيمِ؛ فمن أرسلَ إلَيَّ على الأولِ فلن يُرَدَّ عليه. باركَ اللهُ فيكُم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •