من فواقر أحمد التجاني الدجال في ( جواهر المعاني117/1) عن فضائل صلاة الفاتح فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولعن من كذب عليه ، أنه قال له في شأن هذه الصلاة : الفاتح لما أُغلق ...إلخ أمر إلاهي لا مدخل فيه للعقول، فلو قدرت مائة ألف أمة، في كل أمة مائة ألف قبيلة، في كل قبيلة مائة ألف رجل، وعاش كل واحد منهم مائة ألف سنة، يذكر كل واحد منهم في كل يوم مائة ألف صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من غير صلاة الفاتح ...إلخ وجميع ثواب هذه الأمم كلها في مدة هذه السنين كلها، في هذه الأذكار كلها:ما لحقوا كلهم ثواب مرة واحدة من صلاة الفاتح.
قلـت : وهذا كلام غني عن التعليق، وقد سبقه في نفس الباب ما هو أبشع منه وأفظع، وهو زعمه-قاتله الله-أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن ست مرات .
قال : ثم أخبرني ثانيا أن المرة الواحدة منها تعدل من كل تسبيح وقع في الكون ومن كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير، ومن القرآن ستة آلاف مرة (هكذا 6000) لأنه من الأذكار إهـ
وسبق له أن قرر مراراً هو وأصحابه أنها من كلام الله القديم ، والعجب الذي لا ينقضي أنه بعد هذا كله مازال يُعد من المسلمين بل من الأولياء العارفين بل من أكبر الأقطاب الأغواث كما يزعمون، بل هو عند نفسه ختم الأولياء وليس الشأن في اعتقاد العامة وأشباههم فإنهم والحمير سواء، بل هذا معتقد عدد كبير من علماء وفقهاء ومدرسي العلوم الشرعية الإسلامية بفاس وغيرها من عواصم المغرب وأقطار إفريقية بل وفي آسيا وأُوربا، وسبحان من سلب بعض عباده عقولهم حتى لا يفرقوا بين التبر والتراب ولا بين الملائكة والشياطين ، ولا بين الكفرة الملحدين وعباده المؤمنين الصالحين فاللهم احفظ علينا إيماننا وتولنا بهداك آمين.
المصدر :(الجراب)
قلتُ(عبد الحكيم): وقد صنف الشيخ العلامة محمد بن محمد بن الصديق الزمزمي رحمه الله رسالة لطيفة أسماها:
(إعلام المسلمين بما في كلام التجاني من الكذب الظاهر والكفر المبين)طبع في طنجة عن أنصار السنة.
والرسالة غاية في النفاسة، قوية في الحجة، وقد انتقيت منها فوائد عجاب في مذكرة خاصة بي.