السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعروف استعارة الحلي والمجوهرات منذ القدم فقد جرت العادة عند النساء على استعارة الحلي في الأعراس منذ القديم حتى في عصرنا الحالى فهل هذا يدخل في قوله تعالى:(الهاكم التكاثر)..وفي حديث (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوب زور)..؟
اذكر لكن قصة عن استعارة الحلي وهي قصة ابو الفرج فيما يرويه عن نفسه حيث قال:
مررت بابن هرمة وهو الشاعر الذي أجمع النحاة على أنه آخر من يحتج بشعره وهو جالس على دكان في بني زريق، فقلت له: يا أبا اسحق ما يجلسك هاهنا؟ قال: بيت كنت قلته ثم انقطع علي الرويَّ فيه وتعذر عليَّ ما أشتهيه فأبغضته وتركته. قلت: ما هو؟.. قال:
فإنك واطراحك وصل سعدى
لأخرى في مودتها نكوب
قلت هذا البيت ثم انقطع بي فمرت جويرية صفراء مليحة كنت استحسنها أبداً وأكلمها إذا مرت بي.. فمرت اليوم فرأيتها وقد ورم وجهها وتغير خلقها عما أعرف فسألتها عن خبرها فقالت: كان في بني فلان عرس أردت حضوره فاستعار لي أهلي حلياً وثقبوا أذني لألبسه فورم وجهي وأذناي كما ترى فردوه ولم أشهد العرس. فاطرد لي الشعر فقلت:
فانك واطراحك وصل سعدى
لأخرى في مودتها نكوب
كثاقبة لحلي مستعار
بأذنيها فشأنهما الثقوب
فردت حلي جارتها إليها
وقد بقيت بأذنيها ندوب