قد سمع الثعلب أهل القرى *** يدعون محتالا ب: يا ثعلب
فقال: "حقا هذه غاية *** في الفخر لا تؤتى ولا تطلب
من في النهى مثلي حتى الورى *** أصبحت فيهم مثلا يضرب؟
ما ضر لو وافيتهم زائرا *** أريهم فوق الذي استغربوا؟
لعلهم يحيون لي زينة *** يحضرها الديك أو الأرنب"
وقصد القوم وحياهم *** وقام فيما بينهم يخطب
فأخذوا الزائر من أذنه *** وأعطي الكلب به يلعب
فلا تثق يوما بذي حيلة *** إذ ربما ينخدع الثعلب