تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

  1. #1

    افتراضي نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة
    قام أخونا أبو عبد الله المغربي بنشر النصوص التالية في موضوع له باسم: قطوف من كتاب [السياسة] للإمام ابن حزم الأندلسي :
    وهذه هي النقول عنه...تابع المشاركات التالية...
    كتب يقول :
    أحببت وضع هذا الموضوع هنا للتدارس والإفادة؛ ولم أعتمد إلا على ثلاث أو أربع كتب. ومما لا يشك فيه أن هناك نصوصاً أخرى متناثرة في الكتب والمخطوطات. بل لا يستبعد أن يكون هذا الكتاب نفسه موجودا في دهاليز المكتبات التي لم تفهرس أوالتي يرفض أصحابها نشر حتى أسماء ما عندهم من مخطوطات، ويفضلون تقديمها قرابين للأرضة على أن يستفيد منها غيرهم، بِزعم أنه إرث الأجداد الذي لا يباع ولا يشترى ولا يكترى ولا يعار ولا يقرأ ولا ينظر فيه ولا يمس ...ولكن يترك حتى ينحل في الصناديق، ويصبح غبارا يتبرك به !!.
    هذا وقد اعتمدت من الكتب على:
    «الشهب اللامعة في السياسة النافعة» لأبي القاسم ابن رضوان المالقي (تـ:783هـ). [تحقيق: د.علي سامي النشار؛ دار الثقافة – الدار البيضاء – المغرب. ط.1: 1404 هـ/1984م]
    «بدائع السِّلك في طبائع المُلك» أبو عبد الله محمد بن الأزرق الأندلسي (تـ:896هـ) دراسة وتحقيق: د.محمد بن عبد الكريم ـ؛الدار العربية للكتاب ـ ليبيا، تونس.
    «نوادر ابن حزم» ج2 ـ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري ـ ط1: 1405
    واستخرجت نصا مختصرا من الكتاب النفيس « الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة مما اقتطفه من الروضة الغضة في معرفة أحكام الذهب والفضة" تأليف الشيخ الفهيم الإمام أبي الحسن علي بن يوسف الحكيم. اهـ »
    وقد سبق للأستاذ الفاضل الباحث المتفنن "عبد الرحمان المغربي" أن نشر النص المطول الذي ساقه السبتي من كتاب "السياسة" لابن حزم رحمه الله.
    وقد آثرت قبل البدء في إيراد هذه النصوص أن أقوم بمحاولة للبحث حول مسألتين اثنتين، وهما:

    1- تاريخ تأليف كتاب "السياسة" لابن حزم.
    2 - هل كتاب "السيــاسة" هو نفسه كتاب " الإمامة والسياسة في قسم سير الخلفاء ومراتبها والندب إلى الواجب منها" ؟.

    فأقول وبالله تعالى أستعين:
    1- تاريخ تأليف كتاب "السياسة" لابن حزم.

    قال الشيخ الدكتور إحسان عباس – رحمه الله – في "مقدمة التقريب" (ب؛ ج)ولا نعرف تاريخ تأليفه لهذين الكتابين [يعني: السياسة و أخلاق النفس] أيضا ولكن يبدو أن التقريب سابق لهما لأنه إذا ذكرهما قال " على ما نبين في... " فعلق كلامه بالمستقبل، ودل على أنه لم يكن قد أخذ في تأليفهما حينئذ وإنما حدد لنفسه منهجا هنالك.).
    قال أبو عبد الله: يكون كلام الدكتور إحسان صحيحا، لو كان ابن حزم ذكر الكتابين، ولكن في الموضع المذكور (ص 72) لم يذكر إلا كتابه في أخلاق النفس، وهو كتاب:"مداواة النفوس".
    أما كتاب "السياسة" فلم يذكره.
    وعلى ذلك فلا يمكن القطع بأنه ألف أولا كتاب "التقريب" قبل كتاب "السياسة" ولا حتى كتاب"أخلاق النفس" الذي هو "مداواة النفوس" وكل ما يمكن القطع به، أنه لم يتم بعد الفصل الذي أحال عليه في كتاب "مداواة النفوس". أما قبل ذلك الفصل فلا يمكن أن يقطع بأنه لم يؤلفه. لأن من عادة ابن حزم -كما يقول ابن عقيل - أنه يراوح في التأليف بين كتبه، وربما راجع الكتاب بعد الفراغ منه بمدة فأضاف أو أملى إحالات إلى مؤلفات له نجزت بعده.
    قال أبو عبد الله: ولذلك فإحالة الإمام إلى كتاب السياسة في كتابه "التقريب" لا يستفاد منه إلا أنه أتم ما أحال إليه منه فقط. أما الكتاب كله، ففي ذلك نظر.
    ولهذا لما وجدناه في "التقريب" (ص 72 - إحسان) يحيل إلى أنه سيبين في كتابه في أخلاق النفس، عاد في (ص 180) ليقول: [والكلام في هذا وغيره مما هو متصل به، مستوعب - إن شاء الله تعالى - في كتابنا " في أخلاق النفس" ] مما يدل على أنه عندما وصل إلى هذا المكان من "التقريب" ، كان قد أتم الكلام عن "حد العقل" في كتابه "الأخلاق والسير" ومثل ذلك يقال في كتاب "السياسة".

    فقد قال الإمام – رحمه الله – (ص 579):"... وليس هذا من العقل في شيء. وبيان هذا مذكور في كتابنا في " أخلاق النفس والسيرة الفاضلة " وفي كتابنا في " السياسة " إن شاء الله ـ عز وجل ـ، والله ـ تعالى ـ الموفق لكل فضيلة."
    قال أبو عبد الله: وهذا ذكره في أواخر الكتاب.
    وكتاب "التقريب" ألفه يقينا بين [414 هـ و 425هـ]، وبيقين ألفه قبل "الفصل في الملل والنحل" وقبل "الإحكام". وكتابه في "السياسة" مؤلف في تلك المدة التي ألف فيها "التقريب" فعلى ذلك يكون متقدما ككتاب "التقريب". وهذا كل ما ظهر لي في تاريخ تأليفه لهذا الكتاب.
    2 ـ هل كتاب "السيــاسة" هو نفسه كتاب
    " الإمامة والسياسة في قسم سير الخلفاء ومراتبها والندب إلى الواجب منها" ؟.
    قال الشيخ أبو عبد الرحمن ابن عقيل: "كتاب «السياسة» أشار إليه أبو محمد في كتابه (التقريب) ص: 181. وقال الدكتور إحسان عباس بآخر كتاب (التقريب) ص: 211 : لعله هو المذكور في المصادر باسم كتاب الإمامة والسياسة في قسم سير الخلفاء ومراتبها والندب إلى الواجب منها.
    قال أبو عبد الرحمن: ليس هذا ببعيد، لأن النصوص التي جمعها الشيخ محمد إبراهيم الكتاني ـ من هذا الكتاب ـ توحي بأن البحث عن مراتب الأحكام التكليفية .. لسياسة الخلفاء .. وهذا ما يدل عليه عنوان الكتاب الذي ذكره ابن بسام وأشار إليه إحسان عباس آنفاً .. وقد جمع الكتاني نتفاً من هذا الكتاب عن رسائل ابن عباد الصري وعن الشهب اللامعة لابن رضوان .. وعن بدائع السلك لابن الأزرق .. إلا أن ما نقله عن ابن عباد موجود في مداواة النفوس لابن حـزم .. وإذن فليس هو من السياسة. " اهـ
    "مصنفات ابن حزم المفقودة" مقال بمجلة الفيصل ع26 ص 61- 62.
    قال أبو عبد الله: يقصد الشيخ بالنصوص التي جمعها الشيخ محمد إبراهيم الكتاني: ما نشر في "مجلة معهد مولاي الحسن للأبحاث المغربية، كلية الآداب" تطوان: العدد 5؛ (1960م) (ص95 – 107) باسم: " بين يدي شذرات من كتاب السياسة المفقود لابن حزم"؛ لكن - مع الأسف - لم أطلع على هذا البحث.
    كذلك لم أطلع على "رسائل ابن عباد الرندي"؛ ومادام ما نقل منه الشيخ الكتاني موجود في "مداواة النفوس"، فهذا يعني أنه لا جديد فيها من كلام ابن حزم غير موجود فيما بيننا من كتبه.
    وقد عاد الدكتور إحسان عباس ليرجح أن كتاب "السياسة" غير كتاب : "الإمامة والسياسة في قسم سير الخلفاءء ومراتبها والندب إلى الواجب منها".
    قال ـ رحمه الله ـ في "مقدمة رسائل ابن حزم" (1/ص5): " كتاب الإمامة والسياسة في قسم سير الخلفاء ومراتبها والندب إلى الواجب منها (الذخيرة 1/ 1: 143، والنفح 1: 365 باسم كتاب الإمامة والخلافة .. الخ، وقد ذكر ابن حزم كتاب السياسة في التقريب: 181، وهو يدل على أن السياسة بمعنى التدبير، وذكره ابن عباد الرندي في الرسائل الصغرى: 51 ونقل منه شيئاً في بعض أحوال النفس الإنسانية. وهذا يدل على أن كتاب " السياسة " مختلف في موضوعه عن كتاب " الخلافة والإمامة "".اهـ.
    وتبعه الشيخ ابن عقيل فقال.. وهذا يقين وليس ترجيحا؛ ..).
    وانظر "التقريب لحد المنطق .." (ص 30؛ 97؛ 579 – التركماني).
    ويظهر من تعليق الشيخ التركماني علي "التقريب" (ص 579) أنه هو الآخر لم يطلع على "رسائل ابن عباد"، حيث اقتصر على نقل ترجيح الدكتور إحسان أن كتاب "السياسة" غير كتاب" الإمامة والسياسة...". وقد نص الشيخ ابن عقيل كما مرَّ آنفاً أن ما في "رسائل ابن عباد" موجود في "مداواة النفوس".
    أما كتاب " سياسة الإمامة وتَدْبير المملكةِ" فالظاهر أنه نفسه كتاب "السياسة"، فإن النص الذي ذكره منه أبو العباس السبتي مطولا، وذكر أبو الحسن بن يوسف الحكيم قطعة صغيرة منه، يشبه نصوصه الأخرى من كتاب "السياسة" ، حيث يبدأ المسألة بقوله: و"يجب على الإمام..." أو يقول: "ويلزم الإمام ..أن يفعل كذا .."أويقول:" ينبغي للإمام...الخ". وهو نفسه ما ابتدأ به النص المقتطف من "سياسة الإمامة وتدبير المملكة".
    وابن حزم رحمه الله نقل في "مداواة النفوس" كلاما له علاقة بالسياسة والملك، كالذي نقله ابن الأزرق.
    قال أبو عبد الله: ومن الكتب التي تنقل عن ابن حزم في كتابه "السياسة": كتاب "الذخائر والأعلاق في آداب النفوس ومكارم الأخلاق" لأبي الحسن الباهلي الإشبيلي
    فلنأتي الآن لذكر تلك النصوص:
    أبو محمد المصري

  2. #2

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الأول:
    قال أبو محمد بن حزم الفقيه - رحمه الله تعالى:
    [ لما كانتِ الخِلافةُ من الله على منهاج رسُوله، وإقامة شَرائع دينه، احتاج الناس إلى من يقوم فيهم مقام نبيهم صلى الله عليه وسلم لتتألف برهبته الأهواء المختلفة وتجتمع بهيبته القلوب المتفرقة، وتنكَفُّ بسطوته الأيدي المتغالبة، وتنقَمِعُ من خوفه المعاندة، لأن في طباع البشر من حب المغالبة والقهر، ما لا ينكفون عنه إلا بمانع قويٍّ، ورادع كفي، فلما تحقق بذلك الصحابة والمؤمنون، واجتمع على الأخذ به العقلاء والمسلمون، لم يكن بد من اجتماع على إمام يحفظ الدين، من غير تبديل فيه أو زيادة عليه أو نقص منه، ويحث على العمل به من غير إهمال له، ويذب عن الأمة من عدو في الدين، وعمارة البلدان باعتماد مصالحها وتمهيد سبلها ومسالكها، وتنفيذ ما يتولاه المسلمون من الأموال بسنن الدين من غير اعتساف في أخذها وإعطائها، ومعاناة المظالم والأحكام بالتسوية بين أهلها، واعتماد النصفة في فضلها، وإقامة حدود الله على مستحقيها من غير تجاوز فيها، ولا تقصير عنها، أقام الصحابة رضوان الله عليهم أبا بكر رضي الله عنه مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عمر ثم عثمان ثم عليا، ـ مع خلاف عليه ـ، رضوان الله عليهم أجميعن. ثم لم يزل العمل على ذلك حتى الآن بلا خلاف فيه بين المسلمين.] (1).
    قال أبو عبد الله: هذا نص نفيس يظهر أنه المقدمة التي ابتدأ بها الإمام ابن حزم – رحمه الله – كتابه.
    _________________________
    (1): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص: 59-60) لأبي القاسم ابن رضوان المالقي (تـ:783هـ).
    أبو محمد المصري

  3. #3

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الثاني
    [ فصل فيما يلزم الإمام من أمور الإمامة:
    وهي عشرة أشياء:
    أحدها: حفظ الدين على أصوله المستقرة. وما أجمع عليه سلف الأمة، وإن نجم مبتدع فيه أو زاغ ذو شبهة عنه، أوضح له الحجة وبين له الصواب، وأخذه بما يلزمه من الحقوق والحدود، ليكون الدينُ محروساً من خلل (1) ، والأمة ممنوعة من الزلل.
    والثاني: تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين، وقطع الخصام، بين المتنازعين حتى تعم النصفة، فلا يتعدى ظالم، ولا يضعف مظلوم.
    والثالث: الحماية والذب عن الحريم، ليصرف الناس في المعايش، وينشرون في الأسفار آمنين من تعزير بنفس أو مال.
    والرابع: إقامة الحدود لتصان محارم الله تعالى عن انتهاك، وتحفظ الأمة عن إتلاف واستهلاك.
    والخامس: تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة، حتى لا يظفر الأعداء بغرة، ينتهكون بها محرما، أو يسفكون فيها لمسلم أو معاهد دما.
    والسادس: جهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة حتى يسلم، أو يدخل في الذمة، ليقام بحق الله تعالى في إظهاره على الدين كله.
    والسابع: جباية الفيء والصدقات، على ما أوجبه الشرع نصا واجتهادا.
    والثامن: تقدير العطاء وما يستحق من بيت المال من غير سرف ولا تقصير، ودفعه في وقت لا تقديم ولا تأخير.
    والتاسع: استكفاء الأمناء، وتقليد النصحاء، فيما يفوضه إليهم من الأعمال، ويكل إليهم من الأموال، لتكون الأعمال بالكفاة مضبوطة، والأموال بالأمناء محوطة.
    والعاشر: أن يباشر بنفسه مشارقة الأمور، وتصفح الأحوال، لينهض بسياسة الأمة، وحراسة الملة، انتهى من كلام ابن حزم.] (2 )
    _______________________
    (1): لعل الصواب: (..محروساً من الخلل..) معرفٌ. [أبوعبدالله]

    (2): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:74-75) لأبي القاسم ابن رضوان المالقي (تـ:783هـ).
    أبو محمد المصري

  4. #4

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الثالث:
    [ يجب على الإمام (1) أن يجعل يوما في الجمعة، يركب فيه، فتراه (2) العامة كلها، ولا يمنع منه مشتك كائنا من كان، ويجعل سائر أيامه للنظر في الأمور، ولا يسرف على نفسه، لكن (3) في طرفي نهار من نحو صلاة الصبح إلى نحو ثلاث ساعات من النهار، ومن صلاة العصر إلى إسفار الشمس، ويجعل وسط نهاره لراحة جسمه، والنظر في ماله وأهله، (ويمنع أهل الفضول من الوصول إليه، وملازمة داره، ومجلسه، ليلا يشتغل في مجالسته من لا يجدي عليه مصلحة في دينه ولا دنياه، ليغلق الباب دون ذلك جملة،) (4) فلا يطمع أحد في الوصول إليه لغير معنى، ويجعل الإمام عشي نهاره إلى الإسفرار للجلساء، ويختارهم من أهل العلم والفضل والعقل وحسن التدبير (5)، يخوض معهم في الفقه، وفي سائر العلوم الشرعية (وفي مذاكرة السياسة وأخبار الناس من الماضين.) (6) فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه ويذاكرهم ويشاورهم ويعلمهم، وكذلك كان الخلفاء بعده. انتهى كلام ابن حزم.](7)



    ليس في "بدائع السلك" (1/349) إلا قوله: [..وقد جعله ابن حزم ـ (أي: ظهور الإمام) ـ يوما في الجمعة، قال: ولا يمنع منه مشتك كائناً من كان.].
    وفيه قوله: (1/349): [ولا يسرف على نفسه؛ لكن طرفي النهار من صلاة الصبح إلى نحو ثلاث ساعات من النهار، ومن صلاة العصر إلى اصفرار الشمس، ويجعل وسط نهاره لراحة جسمه، والنظر في ماله وأهله. انتهى.].
    و: (1/354): [ويمنع أهل الفضول من الوصول إليه، وملازمة داره، ومجلسه، لأن لا يشتغل بمجالسة من لا يجدي عليه مصلحة في دينه ولا دنياه، وليغلق الباب دون ذلك جملة، فلا يطمع أحد في الوصول إليه لغير معنى.]
    و(1/351):[ ويجعل الإمام عشي نهاره، إلى الاصفرار للجلساء، ويختارهم من أهل العلم والفضل والعقل وحسن التدبير، يخوض معهم في الفقه وفي سائر العلوم الشرعية، وفي مذاكرة السياسة والأخبار. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه، ويذاكرهم ويشاورهم ويعلمهم، وكذا الخلفاء بعده.انتهى].
    ______________________________ _
    (1): في "نوادر ابن حزم"(ص 207) نقلا عن كتاب "السياسة" لمجهول. مخطوط بالخزانة العامة بالرباط برقم 77ق/2 ضمن مجموع من 138 إلى 210 بقلم نسخ مغربي كتب سنة 1120هـ: [..الملك..].
    (2): في "النوادر": [فيراه].
    (3): عبارة "النوادر": [..لأكثر طرفي النهار من صلاة الصبح، إلى نحو ثلاث ساعات من النهار، ومن صلاة العصر إلى اصفرار الشمس .].
    (4): ما بين ( ) من قوله: ( ويمنع .... جملة) ساقط من"النوادر".
    (5): في "النوادر": [ ..نهاره للجلوس مع أهل العلم والفضل، والعقل وحسن التدبير يخوض معهم في العلوم الدينية والفقه والأمور الشرعية، ].
    (6): ما بين ( )، سقط من "النوادر".
    (7): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص: 120-121)
    أبو محمد المصري

  5. #5

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الرابع:
    [ ويتخذ من وجوه الكتاب ووجوه الأطباء (1) والعلماء والقضاة والأمراء قوما ذوي آراء سديدة، وكتمان للسر، فيجعلهم وزراءه الذين يحضرون مجلسه ويلازمونه في التدبير لجميع ما قلده الله تعالى من أمور عباده.(وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدين النصيحة.
    قيل لمن: يارسول الله ؟.
    قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم .
    والنصح في الجملة : فعل الشيء الذي به الصلاح) (2) ] (3)
    ________________________
    (1): ليس في "البدائع"(1/337): (..ووجوه الأطباء..).
    (2): ما بين ( ): زيادة من "النوادر" (ص 208).
    (3):"الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:144-145) .
    أبو محمد المصري

  6. #6

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الخامس
    [ إذا نزلت بالملك (1) معضلة، ليس عنده (فيها) (2)يقين، شاور من أصحابه وولاة جنوده من يرجو عنده فرجا من ذلك. ويشاور في الحروب (أهل الحروب) (3) وسياستها، ويسأل عن كل علم أربابه: ولا يتكل على رأي أحد، ولا يطلعهم على ما يختاره من رأيهم، فإذا انقضى ما عندهم، أنفذ ما رآه (4) بما سمع منهم، (أو من رأى نفسه، إن رآه صلاحا، ويجب أن يختار لها أهل الدين وأرباب العقل الرصين وفي ذلك يقول بعض الحكماء: من استشار أهل العقول أدرك المأمول) (5)] (6)
    _____________________________
    (1): في "البدائع"(1/299).: [بالسلطان]
    (2): ما بين ( ): زيادة من "بدائع السلك"
    (3): ما بين ( ): ليس في "البدائع"
    (4): في "البدائع: [ما وراءه].
    (5): ما بين ( ): ليس في "البدائع".
    (6): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:155)
    أبو محمد المصري

  7. #7

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص السادس:


    [ يأخذ الناس السلطان (بالعمارة) (1) ، وكثرة الغراس، ويقطعهم الاقطاعات في الأرض (و) (2) الموات ويجعل لكل واحد ملك ما عمر ويعينه على ذلك، (فبذلك) (3) ترخص الاسعار، ويعيش الناس والحيوان ويعظم الأجر، ويكثر الاغنياء و(يكثر) (4) ما تجب فيه الزكاة. (قال: ولا يمنع الإمام من البنيان الواسع وأن يبلغ به غاية الإتقان والقوة، ولكن يمنع من التزويق والنقش والتزخرف وما أشبه ذلك.) (5)](6)
    ______________________________ _
    (1): في "بدائع السلك"(1/223): (بالتجارة). بدل (بالعمارة).
    (2): ليس في "البدائع" ما بين ( ).
    (3): في "البدائع" [ .. على ذلك فيه لترخص ..].
    (4): (يكثر) الثانية ليست في "البدائع".
    (5): ما بين ( ): ليس في "البدائع".
    (6):"الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:232)
    أبو محمد المصري

  8. #8

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص السابع:
    [قال ابن حزم في "سياسته": ينبغي للإمام أن يولي الصلاة رجلا قارئا للقرآن(1)، حافظا له، عالما بأحكام الصلاة والطهارة، فاضلا في دينه، خطيبا، فصيحا، معربا، فقيها في جميع ذلك. (2) ومن والاه الإمام الصلاة بأهل بلد، كانت له الجمعة والعيدان والصلوات الخمس المفروضات، والكسوف، والاستسقاء، في جميع البلدة التي ولي صلاتها،(3) وحكم (منزل) (4) صاحب الصلاة أن يكون بقرب الجامع، (5)كما كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتخذ مؤذنين أو ثلاثة صيتين، فاضلين، فصيحين بالآذان عالمين بالأوقات، وتجب على الإمام التوسعة عليهم إن كانوا فقراء، لئلا يحتاجوا إلى الشغل بالاكتساب، (6) (فيخلو بلزوم المسجد في أوقات الصلوات) (7)، ولابد من خدمة يكتفون بقم المسجد،(8) وكنسه وتنظيفه، (وبسط حصره، وتسوية حصاه، إن كان مبسوطا بالحصى) (9)، وفتح أبوابه وإغلاقها، وتسوية صفوف المصلين،(10) ويجب على والي الصلاة أن يتفقد مساجد البلد الذي ولي الصلاة بأهله، فيلزم أهل كل محلة أن يتولى إمامتهم أقرؤهم لكتاب الله، فإن استتوا فأفقههم، فإن استووا فأقدمهم صلاحا، (وبأخذهم (11) بإقامة مؤذن راتب لكل مسجد، فإن لم يكن فيهم من يقوم بالصلاة والأذان، تكفل لهم الإمام بإمام ومؤذن يجري عليهما ما يكفيهما، إن كانا فقيرين.) (12) ويتعاهد والي الصلاة قبلة ما أحدث من المساجد، فيقيمها على شطر المسجد الحرام، ويجري على ما ذكر من كل مال موقوف على مصالح المسلمين، فإن لم يكن هنالك مال موقوف على ذلك، أجبر الإمام الأكبر أهل كل محلة وقرية على القيام به.](13)
    ______________________________ ______
    (1): في "النوادر" (ص 208): (القرآن).
    (2): إلى هنا ينتهي نص "البدائع" (1/242).
    (3): إلى هنا ينتهي نص "النوادر" (ص 209).
    (4): ما بين ( ): ليس في "النوادر"(ص 206).
    (5): عبارة "النوادر" [ قريباً من الجامع].
    (6): عبارة "النوادر" [لئلا ينشغلوا عن المسجد وأوقات الصلاة].
    (7): ما بين ( ): ليس في "النوادر".
    (8): في "النوادر" [يتكلفون بالمسجد وكنسه].
    (9): ما بين ( ): ليس في "النوادر".
    (10): إلى هنا ينتهي نص "النوادر".
    (11): في "البدائع" [يأخذهم]
    (12): ما بين ( ): نص مستقل في "البدائع".
    (13): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:322-323)
    أبو محمد المصري

  9. #9

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الثامن:
    [ ويُلزمه (أي: والي الشرطة) الإمام ألا يبحث على (1) شيء من الحدود كلها أصلا، إلا أن يجاهر بها صاحبها أو يشتكي إليه (2) (بفاعل شيء منها، فعلى أي هذين الوجهين) (3) كان، لزمه السؤال عن ذلك،(4) والإرسال إليه، كإرسال النبي صلى الله عليه وسلم أنساً إلى المرأة، وسؤاله عليه السلام، عن زنا الذي كان عسيفاً على الآخر، إذا شكى إليه عليه السلام أمرهما.](5)
    ______________________________ ________
    (1): الصواب: [.. عن شيء ..] كما في "البدائع" (1/284).
    (2): في "البدائع": [إليه بها]. وما بين ( ) ليس فيه.
    (3): ما بين ( ) ليس في "البدائع".
    (4): هنا ينتهي نص "البدائع".
    (5):"الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:328).
    أبو محمد المصري

  10. #10

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص التاسع:
    [ أما البريد، فيلزم الإمام أن يرتب قوما من فرسان الجند، ويقدم عليهم رجلا منهم موثوقاً من أهل السياسة والدلالة في الطريق، والبصر بالقبائل، يزيد في أرزاقهم، ويكونون مرتبين في كل قاعدة من قواعد بلاده، فإذا ناب خبر أو طرق أمر، يجب على الإمام إعلام بعض أهل عمله به، ويجب على بعض ولاته إعلام الإمام. قلد الإمام أو الأمير بعض أولئك الفرسان إنهاءه إلى المكان الذي يجب إنهاؤه إليه، وتكون لهم علامة يعرفون بها، لا يشاركهم فيها غيرهم، ويكونون مشاهير بما تولوا من ذلك، ليصح ما يأتون به من عند أترابه من الأمراء وسائر الولاة.
    قال: ومن تزل به بريد المسلمين، لزمته ضيافته من غير تقصير ولا إسراف، وكذلك علف دوابهم، ويكونون من أهل المعرفة بالطرق وقوة الجسام، ويأخذهم الإمام باستجادة الدواب واختيار القوي منها من البراذين والبغال، فإنها إذا كانت لهم، كانوا أحوط عليها. ويتفقد الإمام المتولي عليهم، ويستخبرهم عن أحوال الطرق، وأحوال الناس فيها. وقد كان لبعض ملوك بني أمية وبني العباس دواب موقوفة على الطرق يسمونها البريد.](1)
    ______________________________ ___
    (1)"الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:329).
    أبو محمد المصري

  11. #11

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص العاشر:
    [ يلزم الإمام أن يجعل لوالي الخراج ما يقوم به،(1) وبخدمته وأعوانه من غير تقتير ولا تبذير، فإن لم يكن للإمام مال يفضل لذلك، فمؤونتهم ومؤونة أعوانهم على المعتمرين لأرض الخراج ] (2)
    ______________________________ __
    (1): في "البدائع": (1/324): [يلزم الإمام أن يتخير ولاته وعماله، لتعذر مباشرته لجميع الأمور ولأن لا يشتغل عن التدبير بأعظم من ذلك].
    (2): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:333)
    أبو محمد المصري

  12. #12

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الحادي عشر:

    [ يلزم الإمام أن يتخير ولاته وعماله من المسلمين، وأهل الدين، إذ لا تمكنه المباشرة لكل أمور المسلمين، (1) ولئلا يشتغل عن تدبير الأمور العظيمة التي ابتلاه الله تعالى بها، واختصه لها، والأعمال بعد الخلافة اثنا عشر عملا: أولها الصلاة وقبض الزكاة، وتفريقها، وقبض الجزية، وتفريقها، وولاية الجيوش وتدبير الحروب وأخذ المغانم وتخميسها وقسمتها، وما صار من المشركين إلى المسلمين وحكمه وإقامة الحدود والأقضية والشرطة، والحسبة، والكتابة والمحاسبة والبريد، والاختزان، وإقامة الحج، فيلزم الإمام أن يتخير الولاة والأمراء والعمال لكل ما ذكرنا، فإن رأى أن يفرق هذه الأعمال في كل بلد، وعلى عددها رجال، فحسن، كما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليا لليمن وقابضا للأخماس.
    وبعث خالدا إليها متوليا للحرب، وبعث معاذا وأبا موسى الأشعري إليها معلمين للقرآن وأحكام الدين وقبض الصدقات، وولى أعمالها جماعة غير هؤلاء، وإن رأى أن يجمعها أو بعضها لواحد في بلد واحد، فحسن كما جمع النبي صلى الله عليه وسلم اليمن كله لباذان، وجمع عمان كله لعمرو بن العاص رضي الله عنهم أجميعن.
    ويلزم الإمام الأعظم أن يرزق أمراء النواحي رزقا واسعا يقوم بهم. (2)
    وبمؤونتهم على السعة التي يشرهون معها إلى مال أحد من أهل عملهم، ويرزق من لهم من الأعوان والفرسان والرجال، ويكونون عددا يستظهرون به على ما هم بسبيله على قدر ما يلي كل واحد منهم من كبر الناحية وصغرها من قمع ظالم، إن ظلم أو معاند إن عاند. أو أشباه ذلك، ويلزم الإمام الأكبر أهل كل جهة من جهات بلده أن يفد عليه من خيارهم وعلمائهم ووجوه قومهم، (3) ليستخبرهم عن حال الأمير، والناس، ويكسوهم ويصلهم على نحو ما كان عليه السلام يفعل، فإذا وفدوا عليه، انفرد بهم عن كل من ذكر، ثم ينفرد بوجوه قومهم واحدا واحدا، حتى يقف على الحق من الباطل في أمر الناس وأمور ولاته وجميع أحوال عماله.
    ابن حزم: والذي نختاره للإمام على كل حال، أن لا يطول مدة أمير بلد، لاسيما البعيدة عنه، والثغور التي فيها المال الكثير، بل يعجل عزل كل أمير يوليه شيئا من ذلك، وإن كان عدلا فاضل السيرة، فيوليه الإمام بلدا آخر من بلاده، ليعم بعدله وحسن سيرته، ما أمكنه من بلاد رعيته ، ويحسم أطماعهم في الرجوع إلى البلاد التي عزلوا منها، ولا يخص بوال أهل بلد ما، وأما سائر البلاد، فبخلاف ذلك ، لا يعزل منهم أحد إلا عن جور ظاهر أو خيانة بينة.
    ولا يفتح الإمام باب التشكي بالقضاة، لاسيما من طالبي الترؤس من أهل البلدان. فإن شكوا، كلفوا تبيين ما شكوا به. فإن فعلوا، عزل عنهم وبكت، وإن ظهر تحاملهم عليه، عوقبوا بالسجن، والإخمال، وإسكانهم في غير بلادهم، حتى يتوبوا عن طلب الفضول، ويقبلوا على شأنهم.
    ابن حزم: ينبغي للإمام أن يتخذ خازنا ثقة عفيفا ضابطا، يختزن كل ما يرد على الإمام من الأموال، ولا يخرج منها شيئا إلا عن علم الإمام أو بكتبه، ويكون له نظار وحراس يحرسون الأموال لئلا تضيع أو تسرق، حتى توضع موضعها، ويجب على الخازن تصنيف الأموال وترتيبها، والكتب عليها وعلى أنواعها، والوجوه التي قبضت منها، مفصلا كل ذلك.
    قال: ويتخذ الإمام خازنا للسلاح المستعد، فمن أعطاه الإمام شيئا من ذلك بالبت، أثبت ذكره وتاريخه باليوم والشهر والعام، وإن أعطاه عارية، كتب عليها اسم الذي استعاره، وأخذ برد ما لم يثبت أنه ضاع، فإن اتهم بخيانة لم يعطه الإمام شيئا بعدها.
    قال: ويتخذ الإمام ناظراً على الخيل يشرف على أعلافها، ونفقاتها، وخدامها، وتكون كلها مذكورة في زمام بأثمانها، وشياتها وسماتها.
    قال: وينصب للمورايث التي لا مستحق لها رجلا أمينا في كل بلد عالماً بالفرائض وقسمتها، يحصل ما يجب من ذلك في زمام، ويرفع المال إلى الإمام، ليضعه حيث وضعه الله عز وجل، ويرزق الإمام كل من ذكر ما يغنيهم عن الخيانة، ويستغنون به عن سائر الكسب الشاغل لهم عما لهم بسبيله من خدمة الإمام وحفظ أموال المسلمين.](4)
    ______________________________
    (1):في "البدائع": (1/324): [ .. لتعذر مباشرته لجميع الأمور ولأن لا يشتغل عن التدبير بأعظم من ذلك].
    (2):في "البدائع" (1/328): [ يلزم الإمام أن يرزق أمراء النواحي رزقاً واسعاً ، يقوم بهم وبمؤونتهم ؛ حتى لا يشرهوا إلى مال أحد من أهل عملهم، ويرزق من لهم من الأعوان والفرسان والرجال ، ليستظهر بهم على ما هم بسبيله؛ على قدر ما يلي كل واحد منهم من كبر الناحية، وصغرها: من قمع ظالم أو معاند، وشبه ذلك.]
    (3):في "البدائع" (1/327): [ يلزم الإمام أهل كل جهة من جهات بلده، أن يفد عليه من خيارهم وعلمائهم ليستخبرهم عن حال الأمير والناس، ويكسوهم ويصلهم، كما كان عليه السلام يفعل. فإذا وفدوا عليه، انفرد بهم واحداً بعد واحد؛ حتى يقف على الحق من الباطل في أمر الناس وأمر ولاته وجميع أحوال عماله.].
    (4): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:342-343).
    أبو محمد المصري

  13. #13

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الثاني عشر:
    [إن رأى الإمام أن يفرق الأعمال فحسن، كما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمال اليمن جماعة، وإن رأى أن يجمعها أو بعضها لواحد في بلد واحد فحسن، كما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمان كله لعمور ابن العاص رضي الله عنه.] (1)
    ______________________________ __
    (1): "بدائع السلك في طبائع الملك" (1/279)
    أبو محمد المصري

  14. #14

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الثالث عشر:
    [ يعهد الإمام إلى من قلده ولاية من الولايات أن يكون لهم سجن ثقيف للدعار، ومن تخاف غائلته، وسجن آخر غير ذلك للمستورين المحبوسين في الديون والآداب وأشباهها، ويتفقد أحوال جميعهم في جميع ذلك، وسجن للنساء مفرد بواباته، موثق بهن، ولو جعل للمستورات المحبوسات في الديون والآداب سجن على حدة من سجن المحبوسات في التهم القبيحات، لكان حسنا.
    قال: ويجعل الإمام لأهل السجن إماما يصلي بهم جماعة والفرائض، ويرزقه من بيت مال المسلمين.](1 )
    ______________________________ __
    (1): "الشهب اللامعة في السياسة النافعة" (ص:360).
    أبو محمد المصري

  15. #15

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    النص الرابع عشـــر:
    [من كلام الحافظ أبي محمد بن حزم في بعض تواليفه [ ]: للإمام أن يأمر الناس أن لا يجري بينهم في معاملتهم إلا الذهب المحض الخالص والفضة المحضة الخالصة، ويأخذ الإمام بسبك كل سكة منقوشة ويميز محضها من غشها ، ثم يصرف ذلك إلى صاحبه ] (1)
    ____________________________
    (1): «الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة» للعلامة أبو الحسن علي بن يوسف الحكيم الفاسي (ص 110 – س6 – 1958م ـ مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية). تحقيق: حسين مؤنس.
    والإسم الكامل لهذا الكتاب النفيس كما جاء في (مجلة المعهد المصري؛ س14/1967 ـ ص 234) نقلا عن نسخة الخزانة العامة بالرباط هو"الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة مما اقتطفه من الروضة الغضة في معرفة أحكام الذهب والفضة" تأليف الشيخ الفهيم الإمام أبي الحسن علي بن يوسف الحكيم. اهـ.
    قال أبو عبد الله: بقيت بعض النصوص في "بدائع السلك" لكنها موجودة في كتب الإمام الأخرى، فليست من كتاب السياسة. ولا بأس بذكرها :
    "البدائع" (1/406) (لو لم يكن من فضائل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك، وأن العلماء يحبونك ويكرمونك، لكان ذلك سبباً إلى وجوب طلبه ، فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة.) موجود في "مداواة النفوس"
    و (2/547): "ما في جميع الناس شر من النمام، وأن النميمة لطبع يدل على نتن الأصل ورداءة الفرع وفساد الطبع، وخبث النشأة".موجود في " مختصر طوق الحمامة"
    و (2/549): "ما هلكت الدول، ولا انتقضت الممالك، ولا سفكت الدماء ظلماً، ولا هتكت الأستار بغير النمائم والكذب، ولا أكدت البغضاء ولا الإحنُ المؤذية إلا بهما. ثم لا يحظى صاحبها إلا بالمقت والخزي والذل".موجود في "مختصر طوق الحمامة"
    و: (2/688): "وقد حكى ابن حزم في "مراتب الإجماع" له: أن من كان في الذمة، وقصده العدو في بلادنا، وجب الخروج لقتالهم، حتى يموت دون ذلك صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى ! وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم !. لأن تسليمه إهمال لعقد تلك الذمة انتهى ملخصاً."
    و: (2/826): "قال ابن حزم: الاستكثار من الكتب من دعائم العلم؛ إذ لا يخلو الكتاب من فائدة وزيادة علم. وقد كشف الخليل عن فائدة جمعها وغايته، فقال: أقلوا من الكتب لتحفظوا، وأكثروا منها لتعلموا." موجود في رسالة "مراتب العلوم".
    انتهى النقل من كلام الإمام أبو محمد ابن حزم - رحمه الله -
    أبو محمد المصري

  16. #16

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    أما عن تاريخ كتاب ابن حزم فى السياسة فقد رجحنا أنه صنفه ببعد سنة418هـ/1026م حسب التسلسل التاريخى لمصنفات ابن حزم ، وإحالاته التى يذكرها فى كتبه بين الحين والآخر .
    وقد نشر محمد إبراهيم الكنانى نتفا منه بمجلة تطوان عدد (5) سنة1960م ص95-107 .
    وقد وجدت المقال الذي نشره الشيخ محمد بن إبراهيم الكتاني رحمه الله في مجلة "تطوان" قد ضمه في كتاب "الإجتهاد والمجتهدون" الذي رفعه الدكتور حمزة الكتاني على الشبكة...
    واستفدت منه نص ابن عباد في "الرسائل الصغرى" الذي لم أقف عليه بعد...
    قال الشيخ الكتاني:

    (15 - شدة حمق من يبذل نفسه فيما لا يعلم!

    قال ابن عباد:

    ... بل من جهل النفس وشدة غباوتها أنها تفعل الأفعال الشاقة لغرض تافه، كالذي يعرض نفسه لمعارك الحرب ومباشرة الطعن والضرب ليثني عليه بالشجاعة والجلادة بعد موته! وهذا جهل عظيم! وأي منفعة للنفس في ذلك بعد الموت؟! وقد تفعل ذلك من غير تصور غرض، ولا تحصيل عوض!! كما قال علي بن حزم في (كتاب السياسة):

    «وأحمق من هؤلاء قوم شاهدناهم لا يدرون فيما يبذلون أنفسهم، فتارة يقاتلون زيداً عن عمرو وتارة يقاتلون عمراً عن زيد! لعل ذلك يكون في يوم واحد! فيتعرضون للمهالك بلا معنى، فيقتلون إلى النار، أو يفرون إلى العار! وقد أنذر بهؤلاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «يأتي على الناس زمان لا يدري القاتل فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل!».

    (الرسائل الصغرى لابن عباد، نشر الراهب ب. ع. نويا «مجلة المشرق» البيروتية السنة 51 ج 52).

    ومما تجدر الإشارة إليه أن الناشر لم يفصل نص ابن حزم من كلام ابن عباد لا بنقطتي التبيين ولا بالهلالين اللذين يحصر بينهما عادة قول القائل، مما يوهم القارىء أن الكلام كله لابن عباد وأنه إنما أشار إلى معنى كلام ابن حزم!.) اهـ

    قال أبوعبدالله المغربي : قد فات الشيخ بعض النصوص الأخرى التي ضمت هنا..
    أبو محمد المصري

  17. #17

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    وهذه النصوص النادرة تجد معظمها في الصفحات المرفقة صورتها من كتاب العلامة ابن عقيل الظاهرى ((نوادر الإمام ابن حزم))
    وتجد فيهاصورة كاملة لطريقة ونظام الحكم الإسلامى .
    الرابط:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=79138
    المصدر
    أبو محمد المصري

  18. #18

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    يرفع.............
    أبو محمد المصري

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة


    بارك الله فيك ونفعك بما علمك وعلمك ما ينفعك ونفعنا بما تكتب ورزقك وإيانا الفردوس
    وجعلنا الله من أهل الحق والطاعة والمتابعة والجهاد والدعوة
    وثبتنا الله وإياكم على الإسلام وأن لا ينزعه منا ومنكم
    وأسأل الله لنا ولكم حسن الختام

  20. #20

    افتراضي رد: نصوص نادرة لابن حزم في السياسةالشرعية من كتبه المفقودة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيك ونفعك بما علمك وعلمك ما ينفعك ونفعنا بما تكتب ورزقك وإيانا الفردوس
    وجعلنا الله من أهل الحق والطاعة والمتابعة والجهاد والدعوة
    وثبتنا الله وإياكم على الإسلام وأن لا ينزعه منا ومنكم
    وأسأل الله لنا ولكم حسن الختام
    جزاكم الله خيراً ...ولكم مثله
    يرفع.....
    أبو محمد المصري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •