السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخترت هذه الأبيات وقمت بالتعليق عليها
فليت النقاد من أهل اللغة والأدب في هذه المجالس المباركة يساعدونني ويصححوا ما تلبست به من أخطاء
ويضيفوا عليها للفائدة
قال الشاعر..
هوالنبي الذي لولا هدايته.........لكان أعلم من في الأرض كالهمج
أناالذي بت من وجدي بروضته ........أحن شوقا كطيرالبانة الهزج
هاجت بذكراه نفسي,فاكتست ولها ........وأي صب بذكر الشوق لم يهج
فما احتيالي؟ونفسي غير صابرة.........على البعاد,وهمي غير منفرج
لاأستطيع براحا ان هممت,ولا......أقوى على دفع مابالنفس من حوج
لو كان للمرءحكم في تنقله......ما كان الا الى مغناه منعرجي 1-
القائل هو:محمودسامي البارودي ولد سنة 1839م باالقاهره شاعر واديب له عدة مؤلفات منها ديوانه ومختاراته يعد رائد النهضه في الشعر العربي الحديث وامام الشعراء في عصره توفي سنة 1904م
2-مناسبة الأبيات قالها مادحا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
3-نقدالأبيات هذه الأبيات مقطوعه من قصيدة مدح فيها النبي صلى الله عليه وسلم تنوع فيها أختياره للمعاني والألفاظ والتراكيب فمعانيها رقيقه غير متكلفه سهله عذبة وهذا ليس غريبافي مدح رجل هوأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام
ألفاظه متلائمه وفق الشاعرفي ا نتقائها مثل (هوالنبي الذي لولا هدايته...)(أعلم من في الأرض)(بروضته..كط ير البانه..وأي صب بذكر الشوق)
جاءت العاطفه صادقه مليئة بالرصانه والقوة وهذا يدل على احساسه ومشاعره الصادقين
الصورالجمالية حملت أغلب الأبيات صورا جميله وتشبيهات رائعه مثل
1-احن شوقا كطير البانه الهزج
2-هاجت نفسي فاكتست
كذلك تظهر جمالية الابيات في حسن اختيار التراكيب والجمل المنوعة (البيت الاول والثاني كاملين_واي صب بذكر الشوق لم يهج-كذلك البيت الاخير)
فالفاظه متسلسلة لاغنى لكلمة عن التي قبلها والتي تليها
كذلك ايراد التساؤلات المشوقة التي لاتحتاج الى اجابة اضفت الى القصيدة جذب لقرائتها وتذوق معانيها
ومما يعيب على الشاعر (رحمه الله)انه في البيت الاول قال(لولا هدايته)فالمسلم يجب ان ينسب اى فضل اومشيئة الى الله تعالى وحده ولكن ارجو ان يكون مقصده ان الله جعل نبينا صلى الله عليه وسلم سببا فى هذه الهداية
واخيرا جاءت القافية (حرف الجيم)ملائم ومطابق لموضوع الابيات فهو حرف يوحي بالرغبة و التشويق والوفاء