اخوتي الكرام :
كيف يمكن التوفيق بين حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «اشتكت النار إلى ربها ، فقالت: رب أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير» والحقيقة العلمية بأن مصدر الحرارة والبرودة ناتجتان من موقف الشمس من الأرض لا من جهنم . وعلى القول بأن المراد بالحديث التشبيه بأن الحرارة كحرارة النار والبرودة كزمهريها ، كيف نوجه حديث ( أبردوا بالحر فإن شدة الحر من فيح جهنم ) وحديث ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) فهل هي على حقيقتها أم أن لها توجيهاً يوفق بين النص الشرعي والحقائق الحسية .